الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد تفضل الأستاذ الفاضل الدكتور عبد الرحمن العثيمين بإعطائي نسخة مصورة عن هذه المخطوطة فجزاه الله خيرا.
2 -
نسخة الخزانة الحسنية بالرباط وهي برقم (926/ 2) وتقع في (142 ورقة) مكتوبة بخط مغربي حديث، يكثر بها الأخطاء، مجهولة الناسخ والتاريخ.
3 -
نسخة المكتبة السليمانية باستانبول برقم (168) وهي نسخة كاملة للكتاب تقع في (264 ورقة).وهي مكتوبة بخط نسخي جميل، ناسخها محمد بن أحمد البودري المغربي وهو ناسخ النسخة الأصلية المعتمدة هنا، فرغ من نسخها يوم السبت الرابع من ذي القعدة سنة أربع وعشرين ومائة وألف.
لم أحصل على مصورتها إلا بعد انتهائي من تحقيق القسم الأول من هذا الكتاب.
المطلب الرابع: منهج التحقيق:
بعد اختياري النسخة الأزهرية أصلا في التحقيق حاولت قدر استطاعتي ضبط النص وتقويمه، وذكر الفروق بين النسخ المعتمدة في التحقيق، وإثبات ما أرى أنه الصواب منها في الأصل والإشارة إليها في الهامش.
أما أهم الأعمال التي قمت بها أثناء التحقيق كانت كما يأتي:
1 -
قمت بترقيم الآيات المبهمة التي أوردها المؤلف وذكر تفسير مبهمها على يمين الصفحة، أما الآيات التي ترد في ثنايا الكتاب على سبيل الاستشهاد فقد أشرت إلى السورة ورقم الآية في الهامش.
2 -
ضبطت الآيات القرآنية وكل ما يحتاج فهمه إلى ضبط من نصوص الكتاب، وراعيت في كتابتها رسم المصحف.
3 -
خرجت الأحاديث من مصادرها الأصلية، مشيرا إلى الجزء والصفحة والكتاب والباب، فإن لم أعثر عليها في مظانها من كتب الحديث أشرت إلى مواضعها من كتب التفسير، وإذا كان الحديث مخرجا في الصحيحين أو أحدهما فإني أكتفي بعزوه إليهما أو إلى أحدهما دون الإشارة إلى المصادر الأخرى التي خرجته.
4 -
خرجت معظم أقوال العلماء ونصوصهم من مصادرها الأصلية سواء كانت هذه المصادر مطبوعة أم مخطوطة.
5 -
شرحت الألفاظ الغريبة بالرجوع إلى كتب اللغة المعتمدة.
6 -
عرفت بالأعلام والأماكن التي تحتاج إلى توضيح.
7 -
خرجت الشواهد الأدبية من شعر ونثر وأمثال، ورجعت في ذلك إلى الدواوين - ما أمكن - أو إلى كتب الأدب الأصيلة.
8 -
علقت على كثير من الأخبار والروايات الغريبة التي أوردها المؤلف دون تعليق عليها، وذلك بالرجوع إلى هذه الأخبار في مصادرها المختلفة، وذكر أقوال العلماء في ذلك.
9 -
فهرست الكتاب فهارس مختلفة خدمة للكتاب ليسهل الرجوع إلى مباحثه، وهذه الفهارس هي:
أ - فهرس الآيات القرآنية التي وردت في ثنايا الكتاب.
ب - فهرس الأحاديث.
ج - فهرس الشواهد الشعرية.
د - فهرس الأعلام.
هـ - فهرس الجماعات والقبائل والفرق.
و- فهرس الأماكن.
ر - فهرس المفردات اللغوية.
ز - فهرس المصادر والمراجع.
س - فهرس الموضوعات.
وأخيرا فإني أرجو أن أكون قد وفقت إلى إخراج هذا الكتاب على الوجه المطلوب، والله أسأل أن يوفقنا إلى ما فيه الخير إنه سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين.
حنيف حسن القاسمي
مكة المكرمة
المخطوطات
صورة الصفحة الأولى من نسخة الأصل
صورة غلاف نسخة الأصل
صورة نهاية نسخة الأصل
صورة الصفحة قبل الأخيرة من نسخة الأصل
صورة الصفحة الأخيرة من نسخة الأصل
صورة الصفحة الأولى من نسخة «ق»
صورة الصفحة الأخيرة من نسخة «ق»
صورة الصفحة الأولى من نسخة «م»
صورة الصفحة قبل الأخيرة من نسخة «م»
صورة الصفحة الأخيرة من نسخة «م»
صورة الصفحة الأولى من نسخة «ع»
صورة الصفحة الأخيرة من نسخة «ع»
تفسير مبهمات القرآن
«الموسوم بصلة الجمع وعائد التذييل لموصول كتابي الإعلام والتكميل»
تأليف
الإمام أبي عبد الله محمد بن علي البلنسي (714 هـ - 782 هـ)
دراسة وتحقيق
الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال عبد الله السّالك سبيل الاهتداء بآياته، المستنير بواضح آياته، محمد ابن علي بن أحمد الأوسيّ، الشهير بالبلنسيّ كتبه الله فيمن ذكره عنده، فلم يكن من رحمته بالمنسيّ، بمنّه وكرمه
(1)
:
الحمد لله جامع عوارف الامتنان في علوم القرآن، وواضع معارف
(2)
الإحسان في فهوم الإنسان، نحمده على أن ضمّن آياته جميع مخلوقاته من الجماد والحيوان، ومكّن آدم من تعليمه الأسماء كلّها بأرفع المكان، وأمره أن ينبئ بها الملائكة، فتلقى الأمر بواجبه من البيان، حين عرضها - تعالى - عليهم لينبئوه بما أحسن العرض، تقريرا على علمه غيب السموات والأرض، وما لهم من الإسرار والإعلان، فنزّهوا كمال علمه المحيط بكل شيء عن النقصان وأفصحوا ألاّ علم لهم إلاّ ما خصهم به من العرفان.
والصلاة على سيدنا ومولانا محمد مظهر أسرار الفرقان بأنوار التبيان، ومنوّر معراج الأذهان بسراج البرهان، حتى تمتعت بأنبائها وأضوائها سوامع الآذان، ونواظر الأجفان/فصدّقت حقيقة أحاديثها الصحاح الحسان صحة [/1 ب] العيان، ولما رآه المخاصمون قد أبرز معانيها من ألفاظها كالصوارم من الأجفان، أحسبهم من معجزاته بما لا نهاية له في الحسبان
(3)
، والرضى عن آله وصحبه
(1)
ساقطة من (م).
(2)
المعارف: الوجوه، وهي جمع معروف، اللسان: 9/ 238 (عرف).
(3)
أي: في العد، اللسان: 1/ 313 (حسب).
الألى صدعوا بأمره
(1)
في مجال آي ذكره، فهم - لدى هذا الميدان - قد أحرزوا بحلومهم
(2)
الراجحة وعلومهم الواضحة، قصب سبق الرهان
(3)
وفازوا من اجتهادهم الأصيل، بتخلد الذكر الجميل على مر الأزمان. فهنيئا لهم ما أفادتهم نعماء المعرفة، من الثلاثة: اللسان، واليد، والجنان
(4)
فهم - صلى الله على نبينا وعليهم - الذين تلقوا آيات التقدم في التعليم بالإيمان، وقعدوا على بحث إدراكها برهة
(5)
من الزمان، وآثروا لكشف مكنونها مفارقة الأوطان، فإذا ذكر العلماء الراسخون فحيهلا
(6)
بهم، فليس لسواهم يشار بالبنان. والسلام عليه وعليهم ما تعاقب الملوان
(7)
، سلاما كثيرا ننال منه ببركة العلم عوارف القبول والرضوان.
أما بعد:
فإنّ أشرف ما صرف إليه اللّبيب نفسه، وشرّف بعلمه الأديب يومه وأمسه [ ............ ]
(8)
المعتصم به سعيد، فيه أخبار الأمم الماضية في الأيام الخالية، وهو المعجزة الباقية والجنّة
(9)
الواقية، فلم أزل منذ أينعت أغوص في
(1)
أي: أظهروه وبينوه. انظر: الصحاح: 3/ 1242، واللسان: 8/ 196 (صدع).
(2)
أي بعقولهم، اللسان: 12/ 146 (حلم).
(3)
يقال للمراهن إذا سبق: أحرز قصبة السبق. اللسان: 1/ 677 (قصب)، الرهان: المسابقة على الخيل وغير ذلك. اللسان 13/ 189 (رهن).
(4)
يريد بذلك قول الشاعر: أفادتكم النعماء من ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
(5)
البرهة - بالضم -: الحين الطويل من الدهر، وقيل الزمان، اللسان: 13/ 476 (بره).
(6)
حيهلا: أقبل وأسرع، وهي كلمتان جعلتا كلمة واحدة فحيّ بمعنى أقبل، وهلا بمعنى أسرع. الصحاح: 5/ 1853، واللسان: 11/ 707 (هلل).
(7)
أي: الليل والنهار، راجع الصحاح: 6/ 2497، واللسان: 15/ 291 (ملأ).
(8)
بياض في جميع النسخ بقدر أربع كلمات.
(9)
الجنة: بضم الميم: السترة والوقاية. اللسان: 13/ 94 (جنن).
لجج بحاره، لأستخرج [ .......... ]
(1)
فتارة أقتنصها بآلاتها العلمية، فأحمد الله عليها، ومرة أجيل جواد النظر في ميدان الأحاديث السّنيّة حتى أصل إليها، إلى أن اجتمع لي بحمد الله من ذلك ما ترجى بركاته، وتحمد غدواته وروحاته، ثم إني تخيّرت منها في هذا الإنشاء ما أبهم ذكره في القرآن من الأسماء إذ نفوس الأذكياء لعلم ذلك متطلعة، وشموس الأولياء من آفاقها طالعة ومتنوعة، فأحيانا تتجلى من أبواب الآداب والتفسير/وأزمانا تتحلى بأثواب [/1 أ] الأنساب العارية بعون الله عن التغيير. وإذا كانت الأدباء تتدارس علم ما أبهم من أسماء الشعراء، وتتنافس في ذكر طبقاتهم وأخبارهم للأمراء، فالقارءون لكتاب الله بذلك أحرى وعلى سنن الصالحين أجرى، فبركة القرآن تزيد الريان وتروي الظمآن، ثمّ إني نظرت فيمن فوّق
(2)
سهم فكره نحو هذا الغرض وأدى واجبه المفترض، لأحذو حذو مثاله، وأنسج على منواله فوقفت في ذلك على كتاب الشيخ العلامة أبي زيد السّهيلي المسمّى ب «التعريف والإعلام فيما انبهم في القرآن من الأسماء الأعلام» وعلى ما استدركه عليه الشّيخ الأستاذ العالم الأوحد أبو عبد الله محمد بن علي بن خضر بن عسكر الغسّاني المسمّى ب «التكميل والإتمام لكتاب التعريف والإعلام» وهما كتابان أبانا عن أجل غرض، وخلص جوهرهما من كل عرض. أبدع مصنفاتهما في إحكامهما، وبرعا في قضاياهما وأحكامهما، ألفيتهما قد أتيا في كتابيهما بما لم يسبقا إليه، ونبّها على ما لم ينبّه أحد قبلهما عليه، وجاءا من المعارف بما استبهم، وأقدما على ما عنه سواهما أحجم فما استقدم
(3)
، فكأنما هالت من علومهما بحور، فتجلت للأسماء الأعلام منها صدور وحور
(4)
، وتحلّت من المعرفة بجواهر ذواتهما صدور
(1)
بياض في جميع النسخ بقدر كلمتين.
(2)
فوق السهم، أي: جعل لها فوقا. والفوق موضع الوتر من السهم، والمراد هنا بقوله: فوق سهم فكره. أي: جعل فكره متوجها إلى هذا الغرض. انظر: الصحاح: 4/ 1546، واللسان:(10/ 319، 320)(فوق).
(3)
أي: أقدم، ينظر الصحاح: 5/ 2007، واللسان: 12/ 467 (قدم).
(4)
الصدور جمع صدر، والمقصود هنا وجهاء القوم وأعيانهم والصدور في الفقرة الثانية على أصلها وأراد المؤلف موافقة الجناس بين صدور الأولى والثانية.
ونحور، فصار المجهول عند السامع معلوما، قد استفاد من الإعلام بكنهه
(1)
فوائد جمّة وعلوما، بيد أنّي ألفيت في كلام العلماء أشياء ظهر لي أنّ من الواجب أن تكون في ذلك السلك منتظمة ولما قصده ابن عسكر من التذييل والتكميل متممة، فقيدتها - بعد أن جمعت بين كلام الرجلين منسوبة لقائلها [/2 ب] بعلامة تنبئك عن ناقلها. فجعلت علامة (سه) /هكذا للشّيخ العلامة أبي زيد السّهيلي، وعلامة (عس) هكذا للأستاذ أبي عبد الله ابن عسكر.
وجميع ما زدته عليهما مكملا ومذيلا، واستدركته متخيرا ومتنخلا جعلت عليه علامة (سي) تنبيها على أن استطلاعي ألحقه وبحثي حققه. وحيث يتكرر اسم من عنه نقلت فالعلامة عليه أيضا جعلت: فعلامة (عط) للقاضي أبي محمد ابن عطية
(2)
، وعلامة (مخ) للإمام أبي القاسم الزمخشري
(3)
فمن كتابيهما أكثر ما وضعته، ومن فوائدهما جلّ ما جمعته، وكل ذلك فرارا من الإكثار، [وطلبا]
(4)
للإيجاز والاختصار. وقد أقول: قال المؤلف إثر تمام قول القائل ما يجب من تتميم المسائل، وربما سمّيت بعض من نقلت عنه باسمه وجئت بقوله تابعا
(1)
كنه كل شيء: حقيقته وكيفيته. أساس البلاغة للزمخشري: 552.
(2)
ابن عطية: (481 - 546 هـ). هو: عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي الغرناطي، أبو محمد الإمام المفسر، الفقيه، اللغوي، الأديب. وصفه أبو حيان بقوله: أجل من صنّف في علم التفسير وأفضل من تعرض للتنقيح فيه والتحرير. ألف المحرر الوجيز وغيره. أخباره في الإحاطة: 3/ 539، البحر المحيط: 1/ 9، المرقبة العليا:109.
(3)
الزمخشري: (467 - 538 هـ). هو: محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي الزمخشري، الحنفي جار الله، أبو القاسم. الإمام المفسر، اللغوي، الأديب، المتكلم. كان متظاهرا بالاعتزال داعية إليه، من تصانيفه الكشاف في التفسير، والفائق في غريب الحديث، وأساس البلاغة
…
وغير ذلك. أخباره في: وفيات الأعيان: 5/ 168، وطبقات المفسرين للسيوطي: 120، 121 وطبقات المفسرين للداودي: 2/ 314.
(4)
المثبت في النص من (ع)، وفي الأصل والنسخ الأخرى:«وطلب» .
لوسمه، ونبّهت على أشياء ليست من الشرط
(1)
إيثارا للبسط وتكميلا للفوائد، وإتيانا لموصولاتها بالصلة والعائد، من فوائد لغويّة ونحويّة، وعقائد دينية وشرعية. ولما كان ذانك الكتابان موصولا أحدهما بالآخر لاتفاقهما على المعنى الذي تسامى في البيان بالمبهمات وتظاهر، جاء كتابي هذا جمعا بينهما كالصلة لهذا الموصول وعائده ما ضمّنته من التذييل المتصل به لا المفصول. ولهذا الاعتبار اقتضى داعي الاختيار أن أسميه لأعليه في مراتب المعرفة به وأسميه كتاب «صلة الجمع وعائد التذييل لموصول كتابي الإعلام والتكميل» تسمية أظهرت بين الدواوين معرفته، وشهرت لدى المطالعين صفته. وعلى أنّ الأولى بمثلي ترك الإقدام، لارتقاء درج هذا المقام، إذ ليس بلبيب من يقيس/الباع [/3 أ] بالشبر، والبحر بالنّهر، والسهى
(2)
بالبدر، والحصى بالدر. فمن طلب فوق طاقته افتضح، ومن عرف حقارة نفسه فالحق له وضح، لا جرم
(3)
أني تكلّفت ذلك لنفسي بذهن كليل، وفكر عليل بعد اقتباسه من أنوارهما، واقتطافه من روض أزهارهما.
والذي أثبته من كلامهما، يشهد بتقديمهما، ويريك في الفضل منتهى حديثهما وقديمهما. ولتعلم أنه ليس لي في كل ما أودعته بطون هذه الأوراق سوى الترتيب، وإضافة الشكل إلى شكله باللّفظ المختصر القريب، فمن وقف لي على خلل تضمّنه بغير قصد هذا المجموع أو ظهر له فيه ما يجب عنه الرجوع، فلينبّه عليه وليصلحه بالنيّة التي تزلف الثواب إليه، ولينسب إليّ ما فيه من الغلط والتغيير، لما أنا عليه من التقصير والباع القصير. والله تعالى أستخير، فيما إليه أصير، وهو نعم المولى ونعم النصير.
(1)
شرطه في هذا الكتاب: إيضاح المبهم.
(2)
السهى: كويكب صغير خفي الضوء. اللسان: 14/ 408، (سها).
(3)
أي: لا بد ولا محالة. الصحاح: 5/ 1886، واللسان: 12/ 93 (جرم).