الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(3)
مسند أسماء بنت يزيد بن السَّكَن
وتُكْنى أمّ عامر الأشهلية. ويقال: اسمها فُكَيهه (1).
(7011)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن ابن أبي حسين سمع
شَهرًا يقول: سمعتُ أسماء بنت يزيد، إحدى نساء بني عبد الأشهل تقول:
مرّ بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن في نسوة فسلَّمَ علينا. فقال: "إيّاكُنّ وكُفرَ المُنْعَمين". فقُلْنا: يا رسول الله، وما كُفرُ المُنْعَمين؟ قال: لعلّ إحداكنّ أن تطولَ أيْمَتُها بين أبوَيها
وتَعْنَسُ، فيرزقُها اللهُ زوجًا ويرزقُها منه مالًا وولدًا، فتَغْضَبُ الغَضبةَ فتقول: ما رأيتُ منه
يومًا خيرًا قطُّ (2).
(7012)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الفضل بن دُكين قال: حدثنا
ابن أبي غَنِيّة عن محمد بن مهاجر عن أبيه عن أسماء بنت يزيد قالت:
(1) الآحاد 6/ 128، ومعرفة الصحابة 6/ 3258، والاستيعاب 4/ 233، والتهذيب 8/ 518، والإصابة 4/ 229.
(2)
المسند 6/ 452، والمعجم الكبير 24/ 173 (436). وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 2/ 583 (1047) من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر. وبعده (1048) من طريق ابن أبي غنيّة عبد الملك بن حميد من محمد بن مهاجر عن أبيه عن أسماء به. والتسليم على النساء أخرجه أبو داود 4/ 352 (5204)، وابن ماجة 2/ 1220 (3701)، وأخرجه الترمذي 5/ 55 (2697) عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر. وقال: حسن غريب. وعلّة الحديث في شهر، فهو صدوق كثير الإرسال والأوهام، كما في التقريب 1/ 247، وسيضعّفه المؤلّف بعد. قال الهيثمي 4/ 314، وفيه شهر، وهو ضعيف وقد وُثِّق. قال الترمذي: قال أحمد ابن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب. وقال محمد بن إسماعيل: شهر حسن الحديث، وقوّى أمره، ثم نقل عن ابن عون أنهم تركوا شهرًا. وعن النضر: تركوه، أي طعنوا فيه، لأنه ولي أمر السلطان. وشهر في هذا الحديث تابع بمحمد بن مهاجر عن أبيه، ومهاجر مقبول، وقد صحّح الألباني الحديث - الصحيحة 2/ 466 (823).
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقتلوا أولادَكم سرًّا، فإن قتلَ الغَيْلِ يُدرِك الفارسَ فيُدَعْثِرُه عن ظهر فرسه"(1).
الغَيل: أن يُجامع الرجل المرأة وهي تُرضعُ، وذلك يفسد اللبن فيتأذّى الولد.
(7013)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا عبدالحميد
قال: حدّثني شَهر بن حَوشب قال: حدّثتني أسماء بنت يزيد:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفّي يوم توفّي ودِرعُه مرهونةٌ عند رجل من اليهود بوَسْق من شعير (2).
(7014)
الحديث الرايع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جرير
ابن حازم عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت:
كُنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، فقال: إذا كان قبل خروج الدّجّال بثلاث سنين حَبَسَتِ السماءُ ثُلُثَ قَطرِها، وحَبَسَتِ الأرضُ ثلثَ نباتها. فإذا كانت السنة الثانية حَبَسَتِ السماء
ثلثى قَطرِها، وحَبَسَتِ الأرضُ ثُلُثَي نباتها، فإذا كانت السنة الثالثة حَبَسَتِ السماء قَطرها
كلّه، وحَبَسَتِ الأرضُ نباتَها كلَّه، فلا يبقى ذو خُفّ ولا ظِلف إلا هلك، فيقول الدّجّال
للرجل من أهل البادية: أرأيتَ إن بَعَثْتُ إبلَكَ ضِخامًا ضروعُها، عِظامًا أسنمتُها، أتعلمُ أنّي
ربُّك؟ فيقول: نعم، فَتَمْثُلُ له الشياطينُ على صورة إبله، فَيَتْبَعُه. ويقول للرجل: أرأيتَ إن
بَعَثْتُ أباك وابنَك ومن تعرفُ من أهلك، أتعلمُ أنّي ربُّك؟ فيقول: نعم، فتَمْثُلُ له الشياطين
على صورة من صُوَرهم، فيَتْبَعُه". ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى أهلُ البيت، ثم رجع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن نبكي فقال: "ما يُبكيكم؟ " فقلتُ: يا رسول الله، ما ذكرْتَ من الدّجّال، فوالله إن أَمَة أهلي لَتَعْجِنُ عجينها فما تبلُغُ حتى تكاد كبدي تتفتّت من الجوع،
فكيف نصنع يومئذٍ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكفي المؤمنين يومئذٍ من الطعام والشراب
(1) المسند 6/ 453، وشرح مشكل الآثار 9/ 284 (3659)، والمعجم الكبير 24/ 183 (463)، وابن حبّان 13/ 322 (5984). ومن طريق محمد بن مهاجر أخرجه أبو داود 4/ 9 (3881)، ومن طريق عمرو بن مهاجر أخرجه ابن ماجة 1/ 648 (2012) وحسّن محقّق ابن حبّان إسناده، لأن مهاجرًا مقبول، وسائر رواته ثقات. وينظر تعليقه على الحديث. وضعّفه الألباني.
والحديث مُعارَض بما روى مسلم 2/ 1066 (1442) عن جدامة بنت وهب: "لقد هَمَمْتُ أن أنهى عن الغيلة .. ".
(2)
المسند 6/ 457، ومن طريق عبد الحميد بن بهرام أخرجه ابن ماجة 2/ 815 (2438)، الطبراني 24/ 177 (444). وتحدّث البوصيري عن الخلاف في شهر وعبد الحميد.
وقد صحّح الألباني الحديث لغيره، وذكر شواهده - ينظر الإرواء 5/ 230 - 232 (1393).
التكبيرُ والتسبيحُ والتحميد". ثم قال: "لا تبكوا، فإنْ يخرُجِ الدّجّال وأنا فيكم فأنا
حجيجُه، وإن يخرج بعدي فالله خليفتي على كلِّ مسلم" (1).
(7015)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدثنا عبدالرزّاق قال: أخبرنا معمر
عن ابن خُثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يمكُثُ الدّجّال في الأرض أربعين سنة، السنة كالشهر، والشهر الجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كاضطرام السَّعَفة في النّار"(2).
قلت: وقد ذكرنا في مسند النّوّاس بن سمعان أنّه يمكُثُ أربعين يومًا، وهو الصحيح،
وهو الأشبه، وشهر ضعيف جدًّا (3).
(7016)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا
حمّاد بن سلمة عن ثابت عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت:
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: (إنّه عَمِلَ غيرَ صالح).
وسمعتُه يقرأ: (يا عباديَ الذين أَسْرَفُوا على أنْفُسهم لا تَقْنَطوا من رحمة الله إنّ الله
يغفِرُ الذُّنوب جميعًا ولا يُبالي إنّه هو الغفورُ الرحيم) (4).
(1) المسند 6/ 453، والطبراني 24/ 160 (407). قال الهيثمي - المجمع 7/ 347: فيه شهر بن حوشب، وفيه ضعف وقد وُثّق.
(? ) المسند 6/ 454، والمصنف 11/ 392 (20822). وروى الطبراني 24/ 169 (430) حديثًا طويلًا من طريق عبدالله بن عثمان بن خثيم عن شهر، وفيه قصة مكوث الدّجّال أربعين سنة، وقد نقله الهيثمي في المجمع 7/ 350 وقال: رواه الطبراني، وفيه شهر بن حوشب، ولا يحتمل مخالفته للأحاديث الصحيحة أنه يلبث في الأرض أربعين يومًا، وفي هذا أربعين سنة، وبقيّة رجاله ثقات.
(3)
ينظر الفتح 13/ 105، 106، ومسند النّواس (6586). وتعليق المؤلّف علي شهر جاء متأخّرًا!
(4)
المسند / 454. والآية الأولى من قوله تعالى: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} [هود: 46] وقد أخرجه أبو داود من طريق حمّاد 4/ 33 (3982). وروي كذلك عن أمّ سلمة، وصحّحه الألباني. وهذه القراءة معزوّة للكسائيّ من السبعة، وغيره من القرّاء. ينظر السبعة لابن مجاهد 334، والكشف المكّي 1/ 530. ولم يرتضِها ابن جرير، ولم يصحّح سندها - التفسير 12/ 33.
أما الآية الثانية فهي من سورة الزمر 53، وليس في القراءة المتواترة (ولا يُبالي). وأخرج هذا الجزء الحاكم 2/ 249. قال: هذا حديث غريب عالٍ، ولم أذكر في كتابي هذا عن شهر غير هذا الحديث الواحد. ووافقه الذهبي. وأخرجه الترمذي 5/ 345 (3237)، والطبراني 24/ 161 (411). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث شهر بن حوشب. وضعّف الألباني الحديث. وهذه القراءة ذكرها أبو جعفر النحّاس في إعراب القرآن 2/ 824 وعزاها الزمخشري في الكشاف 3/ 403 لفاطمة.
(7017)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالرحمن بن مهدي قال:
حدّثنا داود بن عبدالرحمن عن ابن خُثيم عن شَهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد:
أنها سمعتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يخطُبُ يقول: "يا أيها الناس، ما يَحْمِلُكم على أن تَتايعوا في الكَذب كما يتتايعُ الفراشُ في النّار؟ كلُّ الكذب يُكتبُ على ابن آدم إلّا ثلاث خصال:
رجل كذب امرأتَه ليُرْضيَها، أو رجل كذب في خديعة حرب، أو رجل كَذَبَ بين امرأين
مسلمين ليُصلحَ بينهما" (1).
التتايع في الشرّ، والتتايع في الخير.
(7018)
الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عُبيد قال: حدّثنا
داود الأوديّ عن شهر عن أسماء بنت يزيد قالت:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُبايِعَه، فدنوتُ وعليَّ سِواران من ذهب، فبصُرَ ببصيصهما
فقال: "ألقي السِّوارَين يا أسماء، أما تخافين أن يُسَوِّرَك اللهُ بأساورَ من نار؟ " قالت:
فألقيتُهما، فما أدري من أخذَهما.
قالت: وقال: "لا يصلُحُ من الذهب شيء ولا خَرْبَصِيصة"(2).
الخربصيصة: الشيء الحقير من الحليّ.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا عبد الحميد قال: حدّثني شهر
ابن حوشب قال: حدّثَتْني أسماء بنت يزيد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع نساء المؤمنين بالبيعة. فقالت أسماء: ألا تحْسُر لنا عن يدك يا رسول الله. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّي لَسْتُ أُصافحُ النساء، ولكن آخذُ عليهنّ" وفي النسوة خالة لها، عليها قُلبان من ذهب وخواتيم من ذهب، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا هذه، هل يسُرُّكِ أن يُحَلِّيَك اللهُ عز وجل يوم القيامة من جمر جهنّم سِوارَين وخواتيم؟ "
(1) المسند 6/ 454. ومن طريق ابن خُثيم أخرجه الترمذي 4/ 292 (1939)، والطبراني 24/ 166 (421)، والطحاوي في شرح المشكل 7/ 356، 357 (2912، 2915). قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه من حديث أسماء إلا من حديث ابن خُثيم. وصحّح الألباني الحديث، دون قوله: ليرضيها.
(2)
المسند 6/ 453 وداود بن يزيد الأودي ضعيف، وفيه شهر أيضًا. فإسناده ضعيف. ينظر المجمع 5/ 151.
فقالت: أعوذُ بالله يا نبيَّ الله، قال: قلت: يا خالة، اطرحي ما عليك. فطرَحَتْه. فحدَّثَتني
أسماء: والله يا بُنيّ، لقد طرحَتْه فما أدري مَن لَقَطَه من مكانه، ولا التفَتَ منّا أحدٌ إليه.
قالت أسماء: قلت: يا نبيّ الله، إنّ إحداهنّ تَصْلَفُ عند زوجها إذا لم تَمَلَّحْ له وتحلَّي
له. فقال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم: "ما على إحداكنّ أن تَتَّخِذَ خُرْصَين من فضّة، وتطليه (1) بشيء من زعفران فإذا هو كالذهب يَبْرُقُ"(2).
الخُرص: الحلقة الصغيرة.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالصمد قال: حدّثنا هشام عن يحيى عن محمود بن
عمرو أن أسماء بنت يزيد حدَثَتْه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيُّما امرأة تحلَّت قلادةً من ذهب جُعِلَ في عنقها مثلُها من النّار يوم القيامة. وأيُّما امرأة جَعَلَت في أذنها خُرْصةً من ذهب جُعِلَ في أذنها مثلُها من النار
يوم القيامة" (3).
(7019)
الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ بن عاصم عن عبدالله بن
عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت:
دخلتُ أنا وخالتي على النبيّ صلى الله عليه وسلم وعليها أسورة من ذهب، فقال لنا "أتُعطيان زكاتَه؟ " فقلنا: لا. قال: "أما تخافان أن يُسَوِّركما الله بأسورة من نار؟ أدِّيا زكاته"(4).
(1) في الأصل "يعني وتطليه
…
" وعبارة المسند: قُرْطَين من فضة، وتتخذ لها جُمانتين من فضة فتطليهما بين أناملها بشيء من زعفران
…
".
[ ..... ]
(7020)
الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: إسماعيل
ابن أبي خالد عن إسحق بن راشد عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد بن
السّكن قالت:
لَمّا تُوفّي سعد بن معاذ صاحَتْ أُمُّه، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"ألا يَرْقَأُ دمعُك، ويذهبُ حُزنُك؟ فإنّ ابنَكِ أوّلُ من ضَحِكَ اللهُ له، واهتزّ له عرشُ الرحمن"(1).
(7021)
الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هيثم بن خارجة قال:
حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن ثابت بن العجلان عن مجاهد عن أسماء بنت يزيد
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "العقيقة حقٌّ، عن الغلام شاتان مُكافأَتان، وعن الجارية
شاة" (2).
(7022)
الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالصمد قال: حدّثنا
حفص السرّاج قال: سمعت شهرًا يقول: حدَّثَتْني أسماء بنت يزيد
أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساءُ قُعودٌ عنده، فقال:"لعلّ رجلًا يقولُ ما يفعل بأهله، ولعلّ امرأةً تُخبرُ بما فعلت مع زوجها". فأرمَّ القوم. فقلت: إي والله يا
رسول الله، إنّهنّ لَيَفْعَلْن وإنّهم ليفعلون. قال: "فلا تفعلوا، فإنما مَثَلُ ذلك مَثَلُ شيطان
لقي شيطانةً في طريق فغَشِيَها والناسُ ينظرون" (3).
(7023)
الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر قال: حدّثنا
عبدالحميد قال: حدّثني شهر قال: حدّثتني أسماء بنت يزيد:
(1) المسند 6/ 456، والسنّة لابن أبي عاصم 1/ 385 (571)، وشرح المشكل 10/ 364 (4170)، والطبرانى 24/ 185 (467). وقال الحاكم 3/ 206: صحيح الإسناد ولم يُخرجاه. وقال الهيثمى 9/ 312: رجاله رجال الصحيح. ولكن الألباني وشعيبًا جعلا إسناد الحديث ضعيفًا، فإسحاق بن راشد مجهول، لم يوثّقه غير ابن حبّان، وسائر رجاله ثقات.
(2)
المسند 6/ 456، ومن طريق إسماعيل بن عيّاش أخرجه الطبراني 24/ 183 (461). وعزاه لهما الهيثمى 4/ 60 وقال: رجاله محتجّ بهم.
(3)
المسند 6/ 456، وحفص بن أبي حفص السّرّاج من رجال التعجيل 98، وثّقه ابن حبّان، وجعله الذهبى غير قويّ. وشهر فيه كلام. ومن طريق حفص أخرجه الطبراني 24/ 162 (414). وقال الهيثمي بعد عزوه الحديث لهما - المجمع 4/ 297: فيه شهر بن حوشب، وحديثه حسن، وفيه ضعف.
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الخيلُ في نواصيها الخيرُ معقودٌ أبدًا إلى يوم القيامة. فمن ربطَها عُدَّةً في سبيل الله، وأنفقَ عليها احتسابًا في سبيل الله، فإنّ شِبَعَها [وجُوعَها] ورِيَّها وظمأها وأرواثَها وأبوالها فلاحٌ في موازينه يوم القيامة. ومن ربطها رياءً وسمعةً ومرحًا وفرحًا،
فإنّ شِبَعَها وجُوعَها ورِيَّها وأرواثَها وأبوالَها خُسرانٌ في موازينه يوم القيامة" (1).
(7024)
الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال: حدّثنا
أبو معاوية شيبان عن ليث عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت:
إنّي لآخذةٌ بزمام العَضْباءِ ناقةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ نزلت عليه "المائدة" كلُّها، وكادت من ثِقَلِها تَدُقُّ عَضُدَ الناقة (2).
(7025)
الحديث الخامس عشر: وبالإسناد عن أسماء قالت:
أُتي النبيُّ صلى الله عليه وسلم بشراب، فدار على القوم وفيهم رجلٌ صائم، فلما بلغَه قال له:"اشربْ". فقيل: يا رسول الله، إنه ليس يفطر - أو يصوم الدهر، فقال: "لا صامَ من
صامَ الأبدَ" (3).
(7026)
الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا
عبدالحميد قال: حدّثني شهر قال: حدَّثَتْني أسماء:
أن أبا ذرَّ الغفارِيَّ كان يخدمُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فرغ من خدمته أوى إلى المسجد، وكان هو بيته يضطجعُ فيه. فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ليلةً فوجد أبا ذرَّ نائمًا مُنجدلًا في المسجد، فنكَتَه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله حتى استوى جالسًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أراك نائمًا". قال أبو ذرّ: يا رسول الله، فأين أنام؟ هل لي من بيت غيرُه؟ فجلس إليه
(1) المسند 6/ 455، ومن طريق عبد الحميد أخرجه عبد بن حميد 457 (1583) قال ابن كثير 15/ 278 (12882) تفرّد به. وقال الهيثمي 5/ 264: فيه شهر وهو ضعيف. ولمعنى الحديث شواهد صحيحة.
(2)
المسند 6/ 455، وإسناده ضعيف. ومن طريق شيبان أخرجه الطبراني 24/ 178 (448)، وأعلّه الهيثمي بشهر - دون ليث بن أبي سليم، قال: وهو ضعيف وقد وُثّق - المجمع 7/ 16. وينظر الحديث التالي.
(3)
المسند 6/ 455، ومن طريق شيبان في الطبراني 24/ 179 (453)، وأعلّه الهيثمي بليث - على خلاف الحديث السابق - وسكت عن شهر، قال: فيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقه لكن مدلّس. المجمع 3/ 196. قال البوصيري في الإتحاف 3/ 474 (3136، 3137) بعد أن عزاه لابن أبي شيبة وأبي يعلى وأحمد: مدار أسانيدهم على ليث بن أبى سليم.
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: "كيف أنت إذا أخرجوك منه؟ " قال: إذن ألحق بالشام، فإن الشام أرض الهجرة، وأرض المحشر، وأرض الأنبياء، فأكون رجلًا من أهلها. فقال له:
"كيف أنت إذا أخرجوك من الشام؟ " قال: إذن أرجع إليه فيكون هو بيتي ومنزلي. قال:
"فكيف أنت إذا أخرجوك منه الثانية؟ " قال: إذن آخذ سيفي فأقاتل عنّي حتى أموت.
فكشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) وقال: "أدُلُّك على خير من ذلك؟ " قال: بلى يا رسول الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تنقاد لهم حيث قادوك، وتنساق لهم حيث ساقوك، حتى تلقاني وأنت على ذلك"(2).
(7027)
الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالرزّاق قال: أخبرنا
معمر عن ابن خُثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد بن السَّكَن
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أُخبرُكم بخياركم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله عز وجل".
ثم قال: "ألا أُخْبِرُكم بشِراركم؟ " المشّاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبّة، الباغون
للبُراء العَنَتَ" (3).
(7028)
الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا داود بن مِهران الدبّاغ قال:
حدّثنا داود العطار عن ابن خُثيم عن شهر بن حوشَب عن أسماء بنت يزيد
أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من شرب الخمر لم يرضَ اللهُ عز وجل عنه أربعين ليلة، فإن مات مات كافرًا، وإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخَبال" قلتُ: يا رسول الله، وما طينةُ الخبال؟ قال:"صديدُ أهل النار"(4).
(1) زاد في المسند: فأثبته بيده.
(2)
المسند 6/ 457، وجعله ابن كثير ممّا تفرّد به الإمام أحمد - الجامع 15/ 278 (12884)، قال الهيثمي 5/ 225: فيه شهر، وهو ضعيف، وقد وثّق.
(3)
المسند 6/ 459، ومن طريق ابن خثيم أخرجه البخاري في الأدب المفرد 1/ 168 (323)، والطبراني 24/ 167 (423)، وباختصار في ابن ماجة 2/ 1379 (4119)، وحسّن البوصيري إسناده من أجل شهر، وحسّنه الألباني.
(4)
المسند 6/ 460 ومن طريق داود أخرجه الطبراني 24/ 168 (428). وعزاه الهيثمى [ .... ]
شهر بن حوشب وهو ضعيف، وقد حسن حديثه، وبقيّة رجال أحمد ثقات.
(7029)
الحديث التاسع عشر: حدثنا أحمد قال: حدثنا محمد بن بكر قال:
أخبرنا عبيد الله بن أبي زياد قال: حدثنا شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ذَبَّ عن لحم أخيه بالمغيبة كان حقًّا على الله عز وجل أن يُعْتِقَه من النار"(1).
(7030)
الحديث العشرون: وبالإسناد عن أسماء قالت:
سمعتُ رسول الله في هاتين الآيتين: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
[البقرة: 255] و {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 1، 2]: "إن فيهما
اسم الله الأعظم" (2).
(7031)
الحديث الحادي والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُوَيد بن عمرو (3)
قال: حدّثنا أبان العطّار قال: حدّثنا يحيى بن أبي كثير عن محمود بن عمرو عن أسماء
بنت يزيد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من بنى لله مسجدًا، فإن الله عز وجل يبني له بيتًا أوسعَ منه في الجنّة"(4).
(1) المسند 6/ 461، وفي إسناده عبيد الله بن أبي زياد، ليس بالقويّ. وفيه أيضًا شهر بن حوشب ومن طريق عبيد الله أخرجه الطبراني 24/ 175 (442) وحسّن المنذرى والبوصيرى والهيثمى إسناده الترغيب 3/ 500 (4193)، وإتحاف الخيرة 7/ 429، والمجمع [
…
] وينظر تعليق محقّق [
…
]
(7032)
الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا سويد قال:
[حدّثنا عبدالله بن المبارك قال](1): حدّثنا عبد الحميد بن بَهرام أنه سمع شَهر بن
حَوشب يقول:
سمعتُ أسماء بنت يزيد تحدّث: أن رسول صلى الله عليه وسلم مرّ في المسجد يومًا وعُصبة من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم. وأشار عبد الحميد بيده (2).
****
(1) تكملة من الترمذي. وسويد هو ابن نصر، راوية ابن المبارك، ثقة.
(2)
الترمذي 6/ 55 (2697). وقال: حديث حسن. وصحّحه الألباني، إلا الإلواء باليد. وهو جزء من الحديث الأول في مسند أسماء.