الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(28)
مسند أمّ حبيبة
واسمها رَملة بنت أبي سفيان بن حرب، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
(7087)
الحديث الأول: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا أبو كامل قال: حَدَّثَنَا حمّاد بن
سلمة عن يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان بن يسار
أن عمر بن الخطاب وجد ريح طيب بذي الحليفة، فقال: ممِّن هذه الريح؟ فقال
معاوية: منّي يا أمير المؤمنين. فقال: منك لَعَمري! فقال: طَيَّبَتْني أمُّ حبيبة، وزعمت أنّها
طيّبت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إحرامه. فقال: اذهب فأقْسِم عليها لَمَا غَسَلَتْه. فرجع إليها
فغَسَلَتْه (2).
(7088)
الحديث الثاني: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا محمد بن سلمه عن ابن إسحاق
عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خدَيج عن معاوية - هو ابن أبي
سفيان قال:
قلت لأمّ حبيبة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي في الثوب الذي ينامُ
معك فيه؟ قالت: نعم، ما لَمْ يرَ فيه أذى (3).
* طريق آخر:
حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا زيد بن الحُباب قال: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قال: حدّثني
(1) الآحاد 5/ 417، ومعرفة الصحابة 6/ 3216، والاستيعاب 4/ 298، والتهذيب 8/ 534، والإصابة 4/ 298
ومسندها في الجمع (216) فيه حديثان متَّفقٌ عليهما، وآخران لمسلم وحده.
(2)
المسند 6/ 325، وإسناده منقطع. قال في المجمع 3/ 221: ورجال أحمد رجال الصحيح، إلَّا أن سليمان
ابن يسار لم يسمع من عمر.
(3)
المسند 6/ 325، ورجاله ثقات، وابن إسحاق متابع. فمن طريق الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب
أخرجه النسائي 1/ 155، وأبو داود 1/ 100 (366)، وابن ماجة 1/ 179 (540) وصحَّحه ابن حبَّان 6/ 101
(2331)
. ومن طريق الليث وابن إسحاق أخرجه ابن خزيمة 1/ 380 (776)، ومن طريق الليث وعمرو بن
الحارث أخرجه الطبراني 23/ 220 (405، 406)، وصحّحه الألباني.
ضَمرة بن حبيب أن محمد بن أبي سفيان الثقفي حدّثه أنه سمع أمَّ حبيبة زوجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
تقول:
رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي، وعليّ وعليه ثوب واحد، فيه كان ما كان (1).
(7089)
الحديث الثالث: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال: حَدَّثَنَا
شعبة عن منصور عن أبي الضُّحى عن شُتَير بن شَكَل عن أُمُّ حبيبة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُقبِّلُ وهو صائم (2).
(7090)
الحديث الرابع: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا يعقوب قال: حَدَّثَنَا أبي عن ابن
إسحاق قال: حَدَّثَنِي محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكانة عن سالم بن عبد الله عن أبي
الجرَّاح مولى أُمُّ حبيبة عن أمّ حبيبة أنَّها حدَّثَتْه قالت:
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتي لأمَرْتُهم بالسِّواك عند كلّ
صلاة كما يتوضّئون" (3).
(7091)
الحديث الخامس: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون قال: حَدَّثَنَا
إسماعيل بن أبي خالد عن المسيِّب بن رافع عن عنبسة بن أبي سفيان عن أُمُّ حبيبة بنت
أبي سفيان
عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن صَلَّى في يومٍ وليلةٍ اثنتي عشرة سجدة سوى المكتوبة بُني
له بيت في الجَنَّة".
انفرد بإخراجه مسلم (4).
(1) المسند 6/ 325، والطبراني 23/ 245 (491). وذكره الهيثمي 2/ 52 دون: فيه كان ما كان، ووثَّق رجاله،
وقال ابن كثير: تفرّد به. 16/ 202 (13492).
(2)
المسند 6/ 325. ومن طريق شعبة أخرجه النسائي - الكبرى 2/ 205 (3084). والطبراني 23/ 245
(491)
. وقال النسائي: وقد رواه جرير عن منصور عن أبي الضُّحى عن شُتير عن حفصة، ولا نعلم
أحدًا تابع شعبة. وأخرجه مسلم 2/ 778 (1107) من طريق الأعمش ومنصور عن مسلم أبي الضحى عن
حفصة.
(3)
المسند 6/ 325، وأبو يعلى 13/ 48 (7127). وابن إسحاق صرح بالتحديث. وأبو الجرَّاح مقبول كما ذكر
ابن حجر - التقريب 2/ 705، ووثَّقه ابن حبَّان. وعزاه الهيثمي لأحمد وأبي يعلي، وقال: رجاله ثقات -
المجمع 2/ 100.
(4)
المسند 6/ 326. ومن طريق عنبسة أخرجه مسلم 1/ 502 (728)، وسائر رجاله رجال الشيخين.
(7092)
الحديث السادس: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الرَّحمن المقرىء قال:
حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان عن أخته أمّ حبيبة
أنَّها سمعت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من صَلَّى أربع ركعات قبل الظهر، وأربعًا بعدها،
حرّمه الله على النَّار" (1).
(7093)
الحديث السابع: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد عن عُبيد الله بن
عمر قال: أخبرني نافع عن سالم بن عبد الله عن أبي الجرَّاح مولى أُمُّ حبيبة عن أُمُّ حبيبة
عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَصْحَبُ الملائكةُ رِفقةً فيها جَرَس"(2).
(7094)
الحديث الثامن: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق قال: حَدَّثَنَا معمر عن
الزُّهري عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن عن أبي سفيان بن سعيد بن الأخنس
أنّه دخل على أُمُّ حبيبة فسَقَتْه سَويقًا، ثم قام يصلِّي، فقالت له: توضَّأْ يا ابن أختي،
فإني سمعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "توضَّأوا ممَّا مَسّتِ النار"(3).
(7095)
الحديث التاسع: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا يحيى عن شعبة قال: حَدَّثَنَا
حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة:
أن أُمَّ حبيبة مات نسيبٌ لها، فدَعَتْ بصُفرة، فمسحت به ذراعَيها، وقالت:
(1) المسند 6/ 426 ومن طريق الشعيثي أخرجه ابن ماجة 1/ 367 (1160)، والترمذي 2/ 292 (427) وقال
الترمذي: حسن غريب. ثم رواه من طريق القاسم بن عبد الرَّحمن أبي عبد الرَّحمن، وهو ثقة، عن
عنبسة، وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وأخرجه أبو داود 2/ 23 (1269) من طريق عنبسة.
ورواه النسائي 3/ 264 - 266 من طريق الشعيثي عن أبيه، ومن طريق مكحول عن عنبسة، ومن طرق
أخرى. وقال عن رواية الشعيثي: هذا خطأ. وصحَّح الرواية عن مكحول. ومن طريق مكحول صحَّحه ابن
خزيمة 2/ 206 (1191، 1192). ومن طرق عن عنبسة صحَّحه الحاكم 1/ 311، 213. وصحَّح الألباني
الروايات كلّها.
(2)
المسند 6/ 327 وفيه أبو الجرَّاح - سبق أنه مقبول، وسائر رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أبو داود بهذا
الإسناد 3/ 25 (2554)، والطبراني 23/ 240 (475)، وصحَّحه ابن حبَّان 10/ 553 (4700)
والمحقِّقون. وله شواهد صحيحة.
(3)
المسند 6/ 327. ومن طريق الزّهريّ أخرجه النسائي 1/ 107، وأبو يعلى 13/ 66 (7145)، والطبراني في
الكبير 23/ 328، 239 (466 - 470) ومن طريق أبي سلمة أخرجه أبو داود 1/ 50 (195). وجوَّد محقِّق أبي
يعلى إسناده، وصحَّح الألباني الحديث. والكلام في نسخ الحديث مشهور عند العلماء.
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَحِلّ لامرأة تُؤْمِنُ بالله واليوم الآخر أن تُحِدَّ على ميت
فوق ثلاث، إلَّا على زوج، فإنّها تُحِدُّ عليه أربعة أشهر وعشرًا" (1).
أخرجاه.
وفي لفظ: جاء نعيُ أبيها
…
(2).
(7096)
الحديث العاشر: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا هُشيم عن أبي بشر عن
أبي المَليح بن أسامة قال: أخبرني عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان قال: حدَّثتني عمّتي أمَّ
حبيبه ابنة أبي سفيان:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كان عندها في يومها أو ليلتها فسمع المؤذّن، قال كما يقول
المؤذّن (3).
(7097)
الحديث الحادي عشر حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا حسن قال: حَدَّثَنَا ابن
لهيعة قال: حَدَّثَنَا دَرّاج عن عُمر بن الحكم أنَّه حدّثه عن أمِّ حبيبة بنت أبي سفيان:
أنَّ ناسًا من أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلَمَهم الصلاةَ والسّننَ والفرائضَ،
ثم قالوا: يا رسول الله، إنّ لنا شرابًا نصنَعُه من القمح والشعير. قال: فقال "الغُبَيراء؟ "
قالوا: نعم. قال: "لا تَطْعَموه". ثم لما كان بعد ذلك بيومين ذكروهما له أيضًا، فقال:
(1) المسند 6/ 426، ورجاله رجال الشيخين.
(2)
وهذه رواية الشيخين، من طريق حميد بن نافع - البخاري 3/ 146 (1281)، ومسلم 2/ 1123، 1126
(1486)
.
(3)
المسند 6/ 425، وابن ماجة 1/ 238 (719). قال البوصيري: إسناده صحيح، وعبد الله بن عتبة روى له
النسائي، وأخرج له ابن خزيمة في صحيحه، فهو عنده ثقة، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه النسائي في
عمل اليوم الليلة 31 (36) بهذا الإسناد، ثم قال: خالفه شعبة، رواه عن أبي بشر جعفر بن أبي إياس عن
أبي المليح عن أُمُّ حبيبة، ولم يذكر عبد الله بن عتبة. وصحَّح الحديث من طريق هشيم ابن خزيمة
1/ 215 (411)، ورواه أيضًا من طريق شعبة (412) وذكر فيه عبد الله بن عتبة. وصحَّحه الحاكم على
شرط الشيخين من طريق شعبة عن أبي بشر عن عبد الله بن عتبة (ولم ينسبه، وكأنَّه جعله: ابن عتبة بن
سعود) وسكت عنه الذهبي 1/ 204. وعبد الله بن عتبة بن أبي سفيان لَمْ يخرج له غير النسائي وابن
ماجة، وقال عنه في التقريب 1/ 300: مقبول. وقد ضعَّف الألباني إسناد الحديث، من أجل عبد الله بن
عتبة، ولكن الحديث صحيح لغيره. وينظر مسند أبي يعلى 13/ 63 (7142).
"الغُبيراء؟ " قالوا: نعم. قال: "لا تَطْعَموه". ثم لمَّا أرادوا أن ينطلقوا سألوه عنه، فقال:
"الغُبيراء؟ " قالوا: نعم. قال: "لا تَطْعَموه". قالوا: فإنهم لا يَدَعونها. قال: "من لَمْ يَتْرِكْها
فاضربوا عُنُقَه" (1).
(7098)
الحديث الثاني عشر: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عليّ بن إسحاق قال:
أخبرنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة أم حبيبة:
أنَّها كانت تحت عبد الله بن جحش، وكان رحل إلى النَّجاشيّ فمات، وأن رسول
الله صلى الله عليه وسلم تزوَّج أمّ حبيبة وإنها بأرض الحبشة، زوَّجَها إياه النجاشيُّ، ومَهَرها أربعة آلاف، ثم
جهَّزها من عنده، وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل بن حَسَنة، وجهازُها كلُّه من
عند النجاشيّ، ولم يرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء. وكان مهور أزواج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
أربعمائة درهم (2).
(7099)
الحديث الثالث عشر: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا يعقوب قال: حَدَّثَنَا ابن
أخي ابنِ شهاب عن عمّه قال: أخبرني عروة بن الزّبير أن زينت بنت أبي سلمة أخبرته أن
أمّ حبيبة زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أخبرَتْها
أنَّها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، انْكحْ أختي ابنة أبي سفيان، فزعمت أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: "أوَتُحبّين ذلك؟ " قالت: يا رسول الله، لَسْتُ لك بمُخْلية (3)،
وأَحَبُّ من شَرَكَني في خيرِ أُختي. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ذلك لا يَحِلُّ
لي". فقالت: والله يا رسول الله، إنّا لنتحدِّثُ أنّك تريد أن تَنْكحَ دُرّة ابنة أبي سلمة. قال
(1) المسند 6/ 427، ومسند أبي يعلى 13/ 68 (7147). ومن طريق ابن لهيعة أخرجه الطبراني 23/ 242، 246
(483، 485)، قال الهيثمي 5/ 57 بعد أن عزاه لهم: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجال أحمد
ثقات ومن طريق عمرو بن الحارث عن دَّراج أبي السمح أخرجه ابن حبَّان 12/ 190 (5367)، وحسّن
المحقّق إسناده من أجل درَّاج.
(2)
المسند 6/ 427، ورجاله ثقات. ومن طريق ابن المبارك أخرجه النسائي 6/ 119، وأبو داود 2/ 239
(2107)
والطبراني، 23/ 219 (402) وصحَّح الحاكم إسناده على شرط الشيخين 2/ 181 ووافقه
الذهبي وصحَّحه الألباني.
(3)
أي ليست خليَّة من الضرَّات.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابنة أبي سلمة؟ " قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وايمُ الله، إنها لو لَمْ
تكن ربيبتي في حِجري ما حلّت لي، إنها ابنة أخي في الرَّضاعة، أرْضَعَتْني وأبَا سلمة
ثُويبة. فلا تَعْرِضَنَّ عليَّ بناتِكُنَّ ولا أخواتِكنَّ".
أخرجاه (1).
*****
(1) المسند 6/ 428، وبهذا الإسناد وبغيره أخرجه مسلم 2/ 1072، 1073 (1449) ومن طريق الزهري في
البخاري 9/ 140 (5101).