المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند ميمونة بنت الحارث - جامع المسانيد لابن الجوزي - جـ ٨

[ابن الجوزي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الألف

- ‌مسند أسماء بنت أبي بكر الصِّدِّيق

- ‌مسند أسماء بنت عُمَيس

- ‌مسند أسماء بنت يزيد بن السَّكَن

- ‌مسند أمّ خالد

- ‌مسند أُمَيمة بنت رُقَيقه

- ‌مسند أُنَيسة بنت خُبيب بن يساف

- ‌حرف الباء

- ‌مسند أمّ أيمن

- ‌مسند بُسْرة بنت صفوان

- ‌مسند بُقَيرة الهلالية

- ‌حرف الجيم

- ‌مسند جُدامة بنت وَهب الأسديّة

- ‌مسند جُويرية بنت الحارث بن أبي ضِرار

- ‌حرف الحاء

- ‌مسند حبيبة بنت أبي تِجراة

- ‌مسند حبيبة بنت جحش بن رِياب

- ‌مسند حَبيبة بنت سَهل بن ثَعلبة الأنصاريّ

- ‌مسند حفصة بنت عمر بن الخطاب

- ‌مسند حَمْنة بنت جَحش

- ‌مسند حَوّاء بنت يزيد بن السَّكَن

- ‌حرف الخاء

- ‌مسند خنساء بنت خِدام

- ‌مسند خولة بنت ثعلبة بن أصرم

- ‌مسند خولة بنت حكيم بن أُميّة السُّلَمِيّة

- ‌مسند خولة بنت قيس

- ‌مسند خولة بنت قيس بن قَهْد

- ‌مسند أمّ الدَّرداء

- ‌حرف الدال

- ‌مسند دُرَّة بنت أبي لَهَب

- ‌حرف الرّاء

- ‌مسند رائطة

- ‌مسند الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ بن عَفراء

- ‌مسند امرأة يقال لها

- ‌مسند أمّ حبيبة

- ‌مسند رُمَيثة الأنصاريَّة

- ‌مسند أُمُّ سُلَيم

- ‌مسند أمّ حَرام بنت ملِحان

- ‌حرف الزاء

- ‌مسند زينب بنت جَحش

- ‌مسند زينب بنت أبي سَلَمة

- ‌مسند زينب بنت أبي معاوية الثّقفية

- ‌حرف السين

- ‌مسند سُبيعة بنت الحارث الأسلمِّية

- ‌مسند سَرّاء بنت نَبهان الغنويّة

- ‌مسند سلامة بنت الحُرّ الجُعْفِيَّة

- ‌مسند سلامة بنت مَعْقِل

- ‌مسند سلمى بنت قيس بن عمرو

- ‌مسند سَلمى

- ‌مسند سودة بنت زَمْعة

- ‌مسند سهلة بنت سُهيل

- ‌حرف الشين

- ‌مسند الشّفاء بنت عبد الله بن هاشم

- ‌حرف الصاد

- ‌مسند صفيّة بنت حُيَيّ

- ‌مسند الصمَّاء بنت بُسْر المازنية

- ‌حرف الضاد

- ‌مسند ضُباعة بنت الزيير بن عبد المطّلب

- ‌حرف العين

- ‌مسند عائشة

- ‌مسند عائشة بنت قُدامة بن مَظعون

- ‌حرف الغين

- ‌مسند أم شَريك

- ‌حرف الفاء

- ‌مسند أمّ هانئ بنت أبي طالب

- ‌مسند فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مسند فاطمة بنت أبي حُبَيش الأسَدية

- ‌مسند فاطمة بنت قيس الفهِرية

- ‌مسند أم جميل

- ‌مسند فاطمة بنت اليمان

- ‌مسند فُرَيعة بنت مالك

- ‌حرف القاف

- ‌مسند قُتَيلة بنت صَيفيّ الجُهَنية

- ‌حرف الكاف

- ‌مسند كُبَيشة

- ‌حرف اللام

- ‌مسند أمّ الفضل

- ‌مسند ليلى بنت قائف الثَّقَفيّة

- ‌حرف الميم

- ‌مسند ميمونة بنت الحارث

- ‌مسند ميمونة بنت سعد

- ‌مسند ميمونة بن كَرْدَم الثَّقَفِيّة

- ‌حرف النوق

- ‌مسند نَسِيبة بنت كعب

- ‌مسند نُسَيبة بنت كعب

- ‌حرف الهاء

- ‌مسند أمَّ سلمة

- ‌حرف الياء

- ‌مسند يُسَيرة بنت ياسر

- ‌مسند أمّ إسحاق الغَنَوبة

- ‌مسند أمّ أيّوب

- ‌مسند أمّ بلال بنت هلال الأسلميّة

- ‌مسند أمّ جندب الأزديّة

- ‌مسند أم حُصين الأحْمَسِيةَّ

- ‌مسند أم الحكم بنت الزبير بن عبد المُطَّلِب

- ‌مسند أمّ حُمَيد

- ‌مسند أم رُومان بنت عامر بن عُويمر الكِنانيّة

- ‌مسند أمّ طارق

- ‌مسند أم الفُفَيل

- ‌مسند أمّ عامر بنت يزيد بن السَّكَن

- ‌مسند أمّ عثمان بنت سفيان

- ‌مسند أمّ العلاء الأنصارية

- ‌مسند أم فروة الأنصارية

- ‌مسند أمّ قيس بنت مِحْصَن بن حرثان

- ‌مسند أمّ كرْز الخُزاعيّة

- ‌مسند أمّ كلثوم بنت أبي سلمة

- ‌مسند أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيط

- ‌مسند أمّ مالك البَهْزيّة

- ‌مسند أمّ مُبَشِّر الأنصارية

- ‌مسند أمّ مسلم الاشجعيّة

- ‌مسند أمّ مَعْبَد بن كعب بن مالك

- ‌مسند أمّ مَعْقِل الأسَديِّة

- ‌مسند أمّ وَرَقة بنت عبد الله بن الحارت الأنصاريّة

- ‌مسند أمّ هشام بنت حارثة بن النُّعمان

- ‌مسندة جماعة من أزواج رسول الله -صلي الله عليه وسلم- لم يُسَمَّين

الفصل: ‌مسند ميمونة بنت الحارث

‌حرف الميم

(62)

‌مسند ميمونة بنت الحارث

زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).

(7606)

الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان بن عينية عن الزهريّ عن

عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة

أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بشاة لميمونة مَيّتة. فقال: "ألا أخذوا إهابَها فدبغوه فانتفعوا به"

فقالوا: يا رسول الله، إنها ميته. فقال رسول الله:"إنما حُرِّمَ أكلها"(2).

• طريق آخر:

حدّثنا مسلم قال: حدّثنا أحمد بن عثمان النَّوفلي قال: حدّثنا أبو عاصم قال: حدّثنا

ابن جُريج قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: أخبرني عطاء قال: أخبرني ابن عبّاس أن

ميمونة أخبرَتْه

أن داجنةً كانت لبعض نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فماتت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا

أخَذْتُم إهابَها فاستنفعْتُم به".

انفرد بإخراجه مسلم (3).

(7607)

الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن

دينار عن أبي الشّعثاء جابر بن زيد عن ابن عبّاس عن ميمونة قالت:

(1) الآحاد 5/ 433، ومعرفة الصحابة 6/ 3234، والاستيعاب 4/ 387، والتهذيب 8/ 579، والإصابة 4/ 387.

ولها في الجمع (217) ثلاثة عشر حديثًا: سبعة متفق عليها، وخمسة لمسلم.، وواحد للبخاري.

(2)

المسند 6/ 329، ومسلم 1/ 276 (363). وبعض روايات الحديث فيه "شاة لميمونة" وبعضها "لمولاة

ميمونة"، وبعضها "بشاة".

(3)

مسلم 1/ 277 (364)، ومن طريق ابن جريج في المسند 6/ 336.

ص: 340

كنتُ أغتسلُ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد.

أخرجاه (1).

(7608)

الحديث الثالث: حدثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا محمد بن أبي

حَفصة قال: حدّثنا الزهريّ عن عُبيد بن السّبّاق عن عبد الله بن عبّاس عن ميمونة زوج

النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خاثراً (2)، فقيل: مالك يا رسول الله أصبحْتَ خاثِراً؟ فقال:

وعدَني جبريل أن يلقاني فلم يلقَني، وما أخلفَني". فلم يأته تلك الليلةَ ولا الثانية ولا

الثالثة. ثم اتَّمَ رسولً الله جَرْوَ كلب كان تحت نَضَدنا (3)، فَأمر به فأخرج، ثم أخذ ماء

فرشّ مكانه، فجاء جبريل، فقال: "وعدتَّني فلم أرَك قال: إنا لا ندخلُ بيتاً فيه كلب ولا

صورة. قال: فأمر يومئذ بقتل الكلاب، حتى كان يُستأذن في كلب الحائط الصغير فيأمرُ به

أن يُقتَلَ.

انفرد بإخراجه مسلم (4).

(7609)

الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا

شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عبّاس عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

أَجْنَبْتُ أنا ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فاغتسلتُ من جَفنة، فَفَضَلَتْ فَضلةٌ، فجاء رسول الله

صلى الله عليه وسلم ليغتسل منها، فقلتُ: إني اغتسلْتُ منها. قال: "إن الماء ليس عليه جَنابة- أو: لا

يُنَجِّسُه شيء" فاغتسل منه (5).

(1) المسند 6/ 329، ومسلم 1/ 257 (322)، والبخاري 1/ 366 (253). ورواه البخاري من طريق أبي نعيم عن

ابن عيينة، وقال فيه: عن ابن عبّاس: أن النبيَّ وميمونة

وجعل رواية أبي نعيم أصح. وينظر تعليق ابن

حجر على الحديث.

(2)

الخاثر: الحزين المهموم.

(3)

النضد: السرير.

(4)

المسند 6/ 330. ومن طريق الزهريّ أخرجه مسلم 3/ 1664 (2105).

(5)

المسند 6/ 330، ومن طريق شريك أخرجه أبو يعلى 12/ 14 (7098) والطبراني 23/ 425 (1030)، وابن ماجه

بمعناه 1/ 132 (372). وضعّف محقّق مسند أبي يعلى إسناده لسوء حفظ شريك، ولاضطراب رواية سماك عن

عكرمة، وتحدّث عن مصادره. وصحّح الألباني الحديث. وله شواهد- ينظر الجمع 1/ 218، 219.

ص: 341

(7610)

الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدثنا محمد بن مصعب قال: حدّثنا

الأوزاعي عن الزهريّ عن عُبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم:

أنها استفتت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في فأرة سَقَطَت في سمن لهم جامدٍ، فقال: "ألقُوها وما

حولَها، وكُلوا سمنَكم".

انفرد بإخراجه البخاري (1).

(7611)

الحديث السادس: حدَثنا أحمد قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدّثنا

الشيباني عن يزيد بن الأصمّ عن ميمونة قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخُمرة، فيسجد، فيُصيبني ثوبُه وأنا إلى جنبه، وأنا

حائض.

أخرجاه (2).

(7612)

الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن منبوذ عن أمّه قالت:

كنتُ عند ميمونة، فأتاها ابن عبّاس، فقالت: يا بُنَيّ، مالك شَعِثاً رأسُك؟ فقال: أمَّ عمَّار

مُرَجِّلتي، وهي حائض: قالت: أي بُنَىّ، وأين الحيضةُ من اليد! كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل

على إحدانا وهي حائض فيضغ رأسَه في حِجرها فيقرأ القرآن وهي حائض، ثم تقومُ إحدانا

بخمرته تضعُها في المسجد وهي حائض. أيْ بنيّ، وأين الحيض من اليد؟ (3).

(7613)

الحديث الثامن: حدثنا البخاري قال: حدثنا أبو النعمان قال: حدَثنا

عبد الواحد قال: حدّثنا الشَّيباني قال: حدَثنا عبد الله بن شداد قال: سمعتُ ميمونة قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يُباشرَ امرأةً من نسائه أمرَها فاتَّزَرَتْ وهي حائض.

(1) المسند 6/ 330، ومن طريق الزهريّ أخرجه البخاري 1/ 343 (235). ومحمد مصعب صدوق.

(2)

المسند 6/ 331، وأخرجه من طريق سليمان الشيباني عن عبد الله بن شدّاد عن ميمونة. وابن فضيل روى

له الجماعة، ويزيد ثقة، روى له البخاري في الأدب المفرد، وسائر الستة. وقد أخرج الحديث من طريق

الشيباني عن عبد الله بن شدّاد البخاري 1/ 430 (333)، ومسلم 1/ 367 (513).

(3)

المسند 6/ 331، وأبو يعلى 12/ 511 (7081)، والطبراني 24/ 14 (23) وباختصار في النسائي 1/ 147،

وجعل ابن حجر منبوذ بن أبي سليمان وأمّه مقبولين - التقريب 2/ 602، 885. وجود محقّق أبي يعلى

إسناده، وحسّنه الألباني.

ص: 342

أخرجاه (1).

• طريق أخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الشيباني عن عبد الله

ابن شدّاد عن ميمونة

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُباشِرُها وهي حائض، فوقَ الإزار (2).

• طريق آخر:

حدثنا أحمد قال: حدّثنا حجاج وأبو كامل قالا: حدّثنا ليث بن سعد قال: حدّثني

ابن شهاب عن حبيب مولى عروة عن نُدْبهَ (3) مولاة ميمونة عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُباشرُ المرأةَ وهي حائض إذا كان عليها إزار يبلغ أنصاف

الفخذين أو الوَرِكين، مُحْتَجِزةً به (4).

• طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق عن الزهريّ

عن عروة عن ندبة قالت:

أرسلَتني ميمونة ابنة الحارث إلى امرأة عبد الله بن عبّاس، وكانت بينهما قرابة فرأيتُ

فراشها معتزلاً فراشَه، فظننتُ أن ذلك لهجران، فسأْلتُها، فقالت: لا، ولكنّي حائض، فإذا

حضتُ لم يقرب فراشي. فأتيتُ ميمونة فذكرتُ ذلك لها، فردَّتني إلى ابن عبّاس فقالت:

أرَغبةً عن سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لقد كانْ رسول الله- صلى الله عليه وسلم ينام مع المرأة من نسائه الحائض

وما بينهما إلا ثوب ما يجاوز الركبتين (5).

(1) البخاري 1/ 405 (303).

(2)

المسند 6/ 335، ومن طريق الشيباني أخرجه مسلم 1/ 243 (294).، قد ذكر البخاري بعد الرواية السابقة

رواية سفيان هذه عن الشيباني معلّقة.

(3)

ينظر التقريب 2/ 877، وفيه أنها مقبولة. وقيل: لها صحبة.

(4)

المسند 6/ 335، وإسناده صحيح. ومن طريق الليث أخرجه أبو داود 1/ 69 (267)، والنسائي 1/ 151، وأبو يعلى

13/ 21 (7114)، والطبراني 24/ 12 (18)، وصحّحه ابن حبّان 4/ 200 (1365). وصحّحه الألباني.

(5)

المسند 6/ 332. ورواه الطبراني 24/ 12 (16) من طريق عبد الرزَاق عن معمر عن الزهريّ عن ندبة قال

الطبراني في آخره: وذكره أن جُريج عن ابن شهاب عن حبيب مولى عروة عن ندية. وهو الصحيح كما في

الرواية السابقة.

ص: 343

(7614)

الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال:

حدثنا معاوية بن صالح عن أزهر بن سعيد عن عبد الرحمن بن السائب، ابن أخي ميمونة،

أنه حدثه أن ميمونة قالت له:

يا ابن أخي، ألا أرقيك برُقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلتُ: بلى. قالت: "بسم الله أرقيك،

والله يَشفيك من كل داءٍ فيك. أذْهب البأس، ربّ الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شافيَ

إلا أنت" (1).

(7615)

الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال:

حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن القاسم بن محمد عن عائشة.

وعن عطاء بن يسار عن ميمونة

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تنتبذوا في الدُّبّاء، ولا في الُمزَفَّت، ولا في الجَرِّ. وكلّ

مُسكر فهو حرام" (2).

(7616)

الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد محمد بن

عبد الله الزُّبيري قال: حدّثنا سعيد بن أوس عن بلال العَبسي عن ميمونة قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا مَرِجَ الدينُ، وظَهَرت الرغبةُ، واختلف الإخوان،

وحُرِّق البيتُ العتيق؟ " (3).

(1) المسند 6/ 332، وعمل اليوم والليلة 294 (1029)، وابن حبّان 13/ 461 (6095) ومن طريق معاوية

أخرجه الطبراني في الكبير 23/ 438 (1061) وحسّن شعيب إسناده. وصدر الحديث أخرجه مسلم عن

أبي سعيد. وآخرُه أخرجه البخاري عن أنس. ينظر الجمع 2/ 477، 639 (1835، 2076).

(2)

المسند 6/ 332. والطبراني 23/ 439 (1063). وأخرجه أبو يعلى من طريق زهير عن ابن عقيل عن عطاء

عن ميمونة 13/ 19 (7013)، وحسّن المحقّق إسناده، وأطال الكلام في ابن عقيل، وذكر شواهد

الحديث. وقال البوصيري - الإتحاف 5/ 412: مدار طرق هذا الحديث على عبد الله بن محمد بن عقيل،

وهو ضعيف. وقال الهيثمي 5/ 61: رواه أحمد، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن وفيه

ضعف، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. ومن طريق القاسم عن عائشة أخرجه النسائي 7/ 297، وصحّحه

الألباني. وللحديث شواهد صحيحة.

(3)

المسند 6/ 333: وبلال بن يحيى العبسي صدوق، وسائر رجاله ثقات. ومن طريق سعد أخرجه

الطبراني 24/ 10 (14)، ووثق الهيثمي رجاله -المجمع 7/ 323، وحسّن البوصيري إسناده- الإتحاف

10/ 251 (9914).

ص: 344

(7617)

الحديث الثاني عشر حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عتّاب بن زياد قال: حدّثنا

عبد الله قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثني بُكير أن كريباً مولى ابن عبّاس حدثه أنه سمع

ميمونة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم تقول:

أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من كَتِفٍ، ثم قام فصلّى ولم يتوضأ.

أخرجاه (1).

(7618)

الحديث الثالث عشر حدثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحاق قال:

حدثنا حمّاد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مِهران عن يزيد بن الأصمّ عن

ميمونة قالت:

تزؤَجَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا حلال (2) بعدَما رجعْنا من مكِّة (3).

• طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وهب بن جرير قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ أبا فَزارة

يحدث عن يزيد بن الأصمّ عن ميمونة زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تزوّجَها حَلالاً، وبنى بها حلالًا، وماتت بسَرِف، فدفنّاها في الظُّلّة

التي بني بها فيها، فنزلنا في قبرها أنا وابن عبّاس (4).

(7619)

الحديث الرابع عشر حدّثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن أبي بُكير قال:

حدّثنا جعفر بن زياد عن منصور قال: حَسِبْتُه عن سالم عن ميمونة:

(1) المسند 6/ 331. ورواية ابن المبارك عن ابن لهيعة صحيحة، وابن لهيعة متابع. فمن طريق عمرو بن

الحارث عن بكير أخرجه البخاري 1/ 312 (210)، ومسلم 1/ 274 (356).

(2)

كذا في المخطوط. وفي المسند والمصادر. "ونحن حلالان""حلال".

(3)

المسند 6/ 332، وإسناده صحيح. ومن طريق حماد بن سلمة أخرجه أبو داود 2/ 169 (1843)، والطحاوي

في شرح المشكل 13/ 515 (5803)، وأبو يعلى 13/ 24 (7106)، والطبراني 23/ 437 (1058)، وابن

حبَّان 9/ 443 (4137). وصحّحه المحققون.

(4)

المسند 6/ 333، والترمذي 3/ 203 (845)، وابن حبَّان 9/ 442 (4134). ورجاله رجال الصحيح. وقد

أخرج مسلم من طريق جرير بن حازم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّجَ ميمونةَ وهي حلال- مسلم 2/ 1032

(1411)

ولم ينبّه عليه المؤلف. وينظر مسند أبي يعلى 13/ 22 (7105)، والمستدرك 4/ 31

ص: 345

أنها استدانت دينًا، فقيل لها: أتستدينين وليس عندك وفاؤه؛ قالت: إني سمعتُ

رسول الله- صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من أحد يستدينُ دينًا يعلمُ اللهُ عز وجل أنّه يريدُ أداءه إلاّ أدّاه

الله عنه" (1).

(7620)

الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعلي بن [عبيد] قال:

حدّثنا محمد بن إسحاق عن بُكير بن عبد الله بن الأشجّ عن سليمان بن يسار عن ميمونة

زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

أعْتَقْتُ جاريةً لي، فدخلَ عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فأخبرْتُه بعِتقها، فقال: آجَرَكِ اللهُ، أما

إنك لو كُنْتِ أعطيْتِها أخوالَك كان أعظمَ لأجرك"

أخرجاه (2).

(7621)

الحديث السادس عشر: حدثنا أحمد قال: حدَثنا وكيع قال: حدثنا جعفر

ابن بُرقان عن يزيد بن الأصمّ عن ميمونة قالت:

كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سجدَ جافى حتى يُرَى من خلفه بياضُ إبطيه (3).

• طريق آخر:

حدّثنا مسلم قال: حدّثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عُبيد الله

ابن عبد الله بن الأصمّ عن عمّه يزيد بن الأصمّ عن ميمونة قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد لو شاءت بَهْمةٌ أن تَمر بين يدَيه لمرَّت (4).

انفرد بإخراج الطريقين مسلم.

(1) المسند 6/ 332. وجعفر صدوق، روى له النسائي والترمذي - التقريب 1/ 90، وسالم ثقة، كثير الإرسال،

ولم يثبت سماعُه من ميمونة وروي الحديث عن ميمونة بأسانيد صحّحها المحققون. ينظر النسائي

7/ 315، وابن ماجه 2/ 805 (2408)، وأبو يعلى 12/ 514 (7083)، والطحاوي في شرح المشكل

11/ 69 (4286)، وابن حبّان 11/ 420 (5041).

(2)

المسند 6/ 332، وهو حديث صحيح. ومن طريق ابن إسحاق أخرجه أبو داود 2/ 132 (1690) وصحّح

الحاكم إسناده على شرط مسلم 1/ 414، ووافقه الذهبي. وقد أخرج الشيخان -الحديث من طريق بكير

عن غريب عن ميمونة- البخاري 5/ 217 (2592)، ومسلم 2/ 694 (999).

(3)

المسند 6/ 332، ومسلم 1/ 357 (497).

(4)

مسلم 1/ 357 (496). ومن طريق سفيان أخرجه أحمد 6/ 331.

ص: 346

(7622)

الحديث السابع عشر حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثني

أبي قال: حدّثني حنظلة قال: حدثنا عبد الله بن الحارث بن نوفل قال:

صلّى بنا معاوية صلاة العصر، فأرسل إلى ميمونة، ثم أتبعه رجلًا آخر يسألُها عن

الصلاة بعد العصر. فقالت:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُجهِّزُ بعثاً، ولم يكن عنده ظَهرٌ، فجاءه ظَهرٌ من الصدقة،

فجعل يقسِمُه بينهم، فحبسوه حتى أرهقَ العصرُ، وكان يصلّي قبل العصر ركعتين أو ما

شاء الله، فصلَّى العصر ثم رجع فصلّى ما كان يصلّي قبلها. وكان إذا صلى الصلاة أو فعل

شيئًا أحبَّ أن يُداوِم عليه (1).

(7623)

الحديث الثامن عشر: حدّثنا البخاري قال: حدثنا يحيى بن سليمان قال:

حدثنا ابن وَهب قال: أخبرني عمرو عن بُكير عن كُريب عن ميمونة:

أن الناس شَكوا في صيام النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ عرفةَ، فأرسلتْ إليه بحِلابٍ وهو واقف في

الموقف، فشربَ منه والناس ينظرون.

أخرجاه (2).

(7624)

الحديث التاسع عشر: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا ليث

قال حدّثني نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن ابن عبّاس أنّه قال:

إنَّ امرأةً اشتكت شكوى، فقالت: لئن شفاني الله لأخرُجَنَّ فلأُصَلِّيَنّ في بيت

المقدس، فبرأت ثم تجهّزت تريد الخروج، فجاءت ميمونةَ زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم تسلِّمُ عليها،

فأخبَرَتْها ذلك، فقالت: اجلسي فكُلي ممّا صَنَعْتِ، وصلّي في مسجد الرسول، فإني

سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاةَ فيه أفضلُ من ألف صلاة فيما سواه من المساجد،

إلا مسجدَ الكعبة".

انفرد بإخراجه مسلم (3).

(1) المسند 6/ 334 وحنظله الدوسي، ضعيف. وأخرج نحوه أبو يعلى من طريق حنظلة 12/ 518 (7085).

قال الهيثمي 2/ 226: فيه حنظلة السدوسي، ضعَفه أحمد وابن معين، ووثَقه ابن حبّان، وقد صحَّ صلاةُ

النبيِّ صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل العصر، ومداومته على ما كان يفعله.

(2)

البخاري 4/ 237 (1989). ومن طريق ابن وهب في مسلم 2/ 791 (1124).

(3)

مسلم 2/ 1014 (1396)، ومن طريق الليث -بن سعد- أخرجه أحمد 6/ 333.

ص: 347

(7625)

الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الرّازي (1)

قال: حدّثنا سلمة بن الفضل قال: حدّثني محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن

عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن عُبيد الله بن أبي رافع عن ميمونة

زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالت:

سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزالُ أُمَتي بخير مالم يَفْشُ فيهم ولدُ الزّنا، فإذا فشا

فيهم ولدُ الزّنا يوشِكُ أن يَعُمَّهم اللهُ بعذاب" (2).

(7626)

الحديث الحادي والعشرون: حدثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عبيدة

عبد الواحد الحدّاد قال؛ حدّثنا الحكم بن فَرُّوخ:

أن أبا المَليح خرج على جنازة، فلمّا استوى ظنّوا أنه يُكبِّر، فالتفت فقال: استووا

لتحسنَ شفاعتُكم (3)، فإنه حدّثني عبد الله بن سُليط عن إحدى أُمَهات المؤمنين وهي

ميمونة:

أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يُصلّي عليه أُمّةٌ من الناس إلاّ شُفِّعوا فيه".

قال: فسألْتُ أبا المَليح عن الأمُّة، فقال: أربعون (4).

(7627)

الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا

الأعمش عن سالم عن غريب قال: حدّثنا عبد الله بن عباس عن خالته ميمونة قالت:

(1) في الأصل: "الدّيري" وكتب على الحاشية نقلًا عن ابن نقطة أنه خطأ، والصواب "الرازي" وهو الذي في

المسند والأطراف والتعجيل.

(2)

المسند 6/ 333، وابن إسحاق لم يصرِّح بالسماع. وسائر رواته -عدا صحابيّه- فيهم مقال. ومن طريق

ابن إسحاق أخرجه أبو يعلى 13/ 6 (7091)، والطبراني 24/ 23 (55) وأعلّه البوصيري في الإتحاف

10/ 220 (9855) بابن لبيبة، وهو ضعيف. قال الهيثمي 6/ 26: وفيه محمد بن عبد الرحمن بن

لبيبة، وثّقه ابن حبّان، وضعّفه ابن معين، ومحمد بن إسحاق قد صرّح بالسّماع (كذا قال) فالحديث

صحيح أو حسن.

(3)

في المسند "فإنّي لو اخترْت رجلًا لاخترْت هذا".

(4)

المسند 6/ 334: ومن طريق الحكم أخرجه النسائي 4/ 76، والطبراني 27/ 437 (1060) وجعل الألباني

الحديث صحيحًا، وحسّن إسناده.

ص: 348

وضعتُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم غسلًا فاغتسلَ من الجنابة، فأكفأ الإناء بشماله على يمينه فغسل

كفَّية ثلاثًا، ثم أدخل يده في الإناء فأفاض على فرجه، ثم دَلَكَ يده بالحائط وبالأرض،

ثم مضمض واستنشق، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعَيه ثلاثًا، ثم أفاض على رأسه ثلاثًا، ثم

أفاض على سائر جسده الماء، ثم تنحَّى فغسلَ رجليه، ثم أتيتُه بثوب حين اغتسل. فقال

بيده هكذا. يعني ردَّه.

أخرجاه (1).

****

(1) المسند 6/ 329، وبهذا الإسناد وغيره أخرجه مسلم 1/ 254 (317). وأخرجه البخاري من طرق عن

الأعمش - ينظر 1/ 361 (249) وفيه الأطراف.

ص: 349