الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(30)
مسند أُمُّ سُلَيم
وهي الرُّميصاء بنت مِلحان بن خالد. أُمُّ أنس بن مالك (1).
(7101)
الحديث الأوَّل: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا يعلى ومحمد قالا: حَدَّثَنَا عثمان
ابن حكيم عن عمرو الأنصاري عن أُمُّ سليم بنت ملحان - وهي أمّ أنس بن مالك قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مُسْلمَين يموتُ لهما ثلاثةُ أولادٍ لَمْ يبلُغوا الحِنْثَ إلَّا
أدخلهما اللهُ الجنّة بفضل رحمته". قالها ثلاثًا. قلت: يا رسول الله، واثنان؟ قال:
"واثنان"(2).
(7102)
الحديث الثاني: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا أبو المغيرة قال: حَدَّثَنَا الأوزاعيّ
قال: حدّثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري عن جدَته أُمُّ سليم قالت:
كانت مجاورة أمّ سلمة زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وكانت تدخُل عليها، فدخل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
فقالت أمَّ سليم: يا رسول الله، أرأيتَ إذا رأتِ المرأةُ أنَّ زوجَها يجُامِعُها في المنام،
أتغتسل؟ فقالت أُمُّ سلمة: تَرِبَتْ يداك يا أمَّ سُليم، فَضَحْتِ النساء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقالت أُمّ سليم: إنّ الله لا يستحيي من الحقِّ، وإنّا إن نسألِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عمّا أشكل علينا
خيرٌ من أن نكونَ منه على عَمياء. فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأمّ سلمة: "بل أنت تَرِبَتْ يداك يا أُمُّ
(1) الآحاد 6/ 96، ومعرفة الصحابة 6/ 3333، والاستيعاب 4/ 437، والتهذيب 8/ 596، والإصابة 4/ 301.
ولها في الصحيحين أربعة أحاديث: حديث متَّفق عليه، وحديث للبخاري، وحديثان لمسلم -
الجمع (231).
(2)
المسند 6/ 431، ومن طريق عثمان بن حكيم أخرجه الطبراني 25/ 126 (305)، والبخاري في المفرد
1/ 81 (149) وجعل عمرًا: ابن عامر، وصحَّحه الألباني. قال الهيثمي في المجمع 3/ 9: وفيه عمرو بن
عاصم الأنصاري، ولم أجد من وثَّقه ولا ضعَّفه، وبقيَّة رجاله رجال الصحيح. وفي التقريب 1/ 444: عمرو
ابن عاصم، ويقال: ابن عامر، الأنصاري المدني، مقبول.
وللحديث شواهد صحيحة، منها ما رواه الشيخان عن أبي سعيد، والبخاري عن أبي هريرة - الجمع
2/ 447 (1762)، 3/ 256 (2564) وينظر الأدب المفرد، والمجمع.
سليم، عليها الغُسْل إذا وجدتِ الماء". فقالت أمّ سلمة: يا رسول الله، هل للمرأة ماء؟
فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "فأنّى يُشْبِهُها ولدُها؟ هنّ شقائق الرجال".
انفرد بإخراجه مسلم (1).
(7103)
الحديث الثالث: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عفّان قال: حَدَّثَنَا وهيب قال:
حَدَّثَنَا أيّوب عن أبي قِلابة عن أنس بن مالك عن أمَّ سليم
أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يأتيها فيَقيلُ عندها، فتبسُطُ له نِطعًا فَيَقيلُ عندها، وكان كثيرَ
العَرَق، فتَجْمَعُ عَرَقَه فتجعلُه في الطّيب والقوارير. قالت: وكان يصلّي على الخُمرة، صلّى
اللهُ عليه وسلم (2).
الخُمرة: شيء صغير من نسج خُوص أو حصير.
(7104)
الحديث الرابع: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا حسن بن موسى قال: حَدَّثَنَا
زهير عن سليمان التَّيْميّ عن أنس بن مالك عن أمّ سليم:
أنَّها كانت مع نساء النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهنّ يسوقُ بهنّ سَوّاقٌ. فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "أَيْ أنْجَشَةُ،
رُوَيْدَك سوقَك بالقوارير" (3).
(7105)
الحديث الخامس: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا حجّاج قال: حدّثني شعبة
قال: سمعت قتادة يحدِّثُ عن أنس بن مالك عن أمّ سليم
أنَّها قالت: يا رسول الله، أنسٌ خادَمُك، ادعُ اللهَ له. فقال: "اللهمّ أَكثِرْ مالَه وولدَه،
وبارِكْ له فيما أعطيْتَه". قال أنس: فأخبَرني بعضُ ولدي أنّه دُفِن من ولدي أكثرُ من مائة.
أخرجاه (4).
(1) المسند 6/ 377، وإسحاق بن عبد الله لَمْ يسمع أمَ سليم، كما قال الهيثمي 1/ 273. وأخرجه مسلم 1/ 250
(311)
من طريق عكرمة عن إسحاق: حدَّثني أنس بن مالك قال: جاءت، أمَ سليم - وهي جدَّة إسحاق -
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له .. كما رواه من طرق آخر. وليس في روايات مسلم "هنَّ شقائق الرجال".
(2)
المسند 6/ 376، وأخرجه مسلم بهذا الإسناد دون ذكر الصلاة على الخمرة 4/ 1816 (2332). ورواه بطوله
الطبراني 25/ 122 (297).
(3)
المسند 6/ 376، والنسائي - عمل اليوم والليلة 165 (534) وبأسانيد آخر. ومن طريق سليمان التّيميّ
أخرجه الطبراني 25/ 121 (294). ورجاله رجال الصحيح - المجمع 3/ 217، 8/ 23.
(4)
المسند 6/ 430، ومن طريق شعبة أخرجه البخاري 11/ 182 (6378)، ومسلم 4/ 1928 (2481). وحجَّاج
ابن محمد من رجال الشيخين.
(7106)
الحديث السادس: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عبد الصمد قال: حَدَّثَنَا هشام
عن قتادة عن عكرمة
أن زيد بن ثابت وابن عبّاس اختلفا في المرأة تحيضُ بعد الزيارة في يوم النحر بعد ما
طافت بالبيت. فقال زيد: يكون آخرَ عهدها الطوافُ بالبيت. وقال ابن عبَّاس: تنفِرُ إن
شاءت. فقالت الأنصار: لا نُتابِعُك يا ابن العبَّاس وأنت تخالفُ زيدًا. فقال: سَلُوا
صاحبتَكم أمَّ سليم. فقالت: حِضتُ بعدما طُفْتُ بالبيت يوم النَّحر، فأمَرَني رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن أنفِرَ. وحاضت صفيّةُ، فقالت لها عائشة: الخيبةُ لك، إنَّك لحابسَتُنا فذُكِر ذلك
للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"مُروها فلْتَنْفِر"(1).
(7107)
الحديث السابع: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا أبو كامل قال: حَدَّثَنَا زهير قال:
حَدَّثَنَا عبد الكريم الجَزَري عن البراء ابن بنت أنس بن مالك عن أنس عن أمّه قالت:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت قرْبةٌ مُعَلّقة، فشرب منها قائمًا، فقَطَعْتُ فاها، وإنّه
لعندي (2).
*****
(1) المسند 6/ 431 وإسناده صحيح. وقد روى البخاري 3/ 586 (1758، 1759) من طريق عكرمة: أن أهل
المدينة سألوا ابن عبَّاس عن امرأة طافت ثم حاضت، قال لهم. لا تنفر. قالوا: لا نأخذُ بقولك ونَدَعُ قول
زيد. قال: إذا قَدِمْتُم المدينة فسَلُوا. فقدموا المدينة. فسألوا: فكان فيمن سألوا أُمُّ سليم، فذكرت حديث
صفيَّة. (وهو الحديث قبله في البخاري).
(2)
المسند 6/ 431، ورجاله رجال الصحيح عدا البراء بن زيد، مقبول - التقريب 1/ 67. وذكر البوصري في
الإتحاف 5/ 385، 386 (4998 - 5006) رواياته. وقال الهيثمي 5/ 28: فيه البراء بن زيد، ولم يضعِّفْه
أحد، وبقيَّة رجاله رجال الصحيح.