الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب منه
مداخلة: فهمنا من بعض الإخوة الذين استمعوا لبعض الأشرطة أنك قلت في معرض جوابك على سؤال بالنسبة إذا دعا العراق المسلمين للقتال فالواجب على المسلمين أن يلبوا حسب ما سمعنا ونقل إلينا من إخوة ثقات إن شاء الله، فهل عندك تعليق بالنسبة بعد الوضع الحالي؟
الشيخ: الوضع الحالي يجب على الدول الإسلامية أن يقاتلوا مع العراق دول الكفر كلها.
مداخلة: تحت راية العراق .. تحت راية يعني: ..
الشيخ: ما انتبهت لأول كلامي؟ يجب على الدول الإسلامية، وتفصيل هذا قلنا مراراً والليلة قلنا أيضاً: لا يجوز لأفراد المسلمين أن يقاتلوا مع العراق، وكانت نصيحتنا للشيخ علي بالحاج بحضور بعض إخواننا نفس هذا الكلام، ونصحنا إخواننا أن لا يقاتلوا إلا مع دولهم، هذا ليس تحت نظام صدام.
أنتم الآن تعرفون فكرياً ليس عملياً؛ لأنه مع الأسف أكثرنا ما جرب الحياة العملية في الجهاد والقتال.
أظن أنكم تعلمون من اتفاق الدول الكافرة على مقاتلة العراق أن جنودها
ليست بالتعبير السوري ولو أنه كان غريباً عليكم ولكن ستفهمونه أخيراً .. جيوشها الجيش الأمريكي والبريطاني والفرنسي والهولندي والعربي السوري والسعودي ليست مليط .. عرفتم خليط مليط؟ وإنما كل دولة لها منطقتها .. لها صلاحيتها وانطلاقاتها وإلى آخره، ما هو السبب؟ هذا أمر منطقي جداً .. السبب أن كل جيش له نظامه .. له أسلوبه، مع أنهم كلهم يجمعهم الكفر بينما الجيش العراقي الذي ربي مع الأسف الشديد تحت نظام حزب البعث الكافر .. هذا لا يلتئم مع جيش آخر لدولة مسلمة ولو أن هذه الدولة المسلمة الأخرى هي على عجرها وبجرها لكن قد تكون ليست متحكمة في أفراد جيشها تحكم البعث، أو لا يوجد هذا الاستعداد في الفكر كما هو في جيش البعث؛ فلذلك لا يصح لأفراد من المسلمين من أي شعب مسلم أن ينضموا كأفراد إلى الجيش العراقي هذا نحن لا نجيزه وإنما إذا كان هناك دولة مسلمة كالدولة الجزائرية أو الأردنية أو غيرها تنطلق لمساعدة العراق على أولئك الكفار بوسائلها القتالية ويكون معها ما يسمى اليوم بالجيش الشعبي، هكذا يجب أقول أنا، أما كأفراد فلا يجوز.
(الهدى والنور/465/ 41: 08: 00)
مداخلة:
…
يا شيخ
…
تكون الدولة المسلمة تساند العراق تقاتل بجيشها، فأنت تنظم لهذا الجيش بحسب وجودك في الدولة التي هي.
الشيخ: نعم.
مداخلة: طيب! هذه الدولة ممكن تكون .. نعلم أنه لا توجد دولة ترفع راية الإسلام أو قانونها حتى العسكري ما
…
الشيخ: هذا جوابه أخي معروف بارك الله فيك! يعني: الآن المسلمون بين شرين وأظن فيما سبق من كلامنا إن لم يكن واضحاً من قبل فهو واضح، وهو: أن لا حيلة للمسلمين اليوم إلا بأن تكون العاقبة إما للكفار الأمريكان والبريطان ومن معهم أو تكون العاقبة للجيش العراقي ومن قد يكون معهم من الدول الإسلامية، طيب إلى هنا؟
مداخلة: مفهوم.
الشيخ: طيب! فالآن نقول: أي الشرين أخطر على المسلمين؟
مداخلة: لا شك خطر الكفر وحلفه.
الشيخ: هذا هو، ولذلك من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر يجب أن لا نتعمق في التفكير الذي هو واقع مع الأسف مما أنت ذكرته، هذا هو الجواب.
مداخلة: نقل يا شيخنا بعض الإخوة حول الموضوع هذا .. الإخوة الذين فتحوا لهم مجال أن يدخلوا للعراق دربوهم تدريب خاص، يعني: اللي جايين من الخارج وما أخذوهم لا على الحدود العراقية من الكويت للعراق مع العدو ولا مع الحدود السعودية العراقية، بل جعلوهم حراسة على المستودعات وعلى المعسكرات التي بداخل بغداد.
الشيخ: كويس.
(الهدى والنور/465/ 46: 12: 00)
مداخلة: شيخنا! أيضاً كنتم ذكرتم قبل أن قضية الراية لا تشترط في دفع
الصائل.
الشيخ: نعم، صح، يعني: كواقعنا نحن اليوم .. دولة أردنية على الحدود الدولة اليهودية، الدولة الأردنية بلا شك خير من بعض الدول الأخرى من حيث أن الإسلام فيها ظاهر إلى حد كبير، فليس من المنطق الشرعي مطلقاً أننا إذا هوجمنا في عقر دارنا من اليهود أن نقعد نفكر: هذه الدولة ما رفعت راية الجهاد .. ما رفعت راية لا إله إلا الله، فهنا يجب أن ينفر المسلمون جميعاً وينبغي أن نغض النظر مؤقتاً عن الشرط الذي تعرفه وذكرته، واضح؟
مداخلة: واضح بارك الله فيك.
الشيخ: وجزاك الله خير.
(الهدى والنور/465/ 47: 14: 00)