المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجهاد في أريتيريا - جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى - جـ ١١

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌قضية حرب الخليج الثانية(العراق-الكويت)

- ‌مجالس حول فتنة الخليج

- ‌مجلس حول فتنة الخليج

- ‌مجلس آخر حول فتنة الخليج

- ‌مجلس آخر حول فتنة الخليج

- ‌مجلس آخر حول فتنة الخليج

- ‌مجلس آخر حول فتنة الخليج

- ‌مجلس آخر حول فتنة الخليج

- ‌مجلس آخر حول فتنة الخليج

- ‌مجلس آخر حول فتنة الخليج

- ‌مجلس آخر حول فتنة الخليج

- ‌مجلس آخر حول فتنة الخليج

- ‌كلمة حول إشاعة مفادها أن الشيخ زار العراقأثناء فتنة الخليج وحول فتنة الخليج بعامة

- ‌الجهاد في العراق

- ‌الجهاد في العراق

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌الجهاد في شمال العراق

- ‌حكم الاستعانة بالمشركين

- ‌حول حكم الاستعانة بالمشركين

- ‌حول كتاب يتكلم عنالاستعانة بالمشركين

- ‌حول حديث ثابت بن الحارث

- ‌حول حكم الاستعانة بالمشركين

- ‌متفرقات حولفتنة الخليج

- ‌اجتياح العراق للكويت

- ‌هل صدام كافر

- ‌حكم قتل الجندي العراقي في الكويت

- ‌هل يصدق حديث (يغزو جيش الكعبة)على اعتداء الغرب على العراق

- ‌قتل الأمريكان في السعودية

- ‌هل هناك مانع أن يحتل العراقمدينة سعودية

- ‌التبرع بالدم للجيش العراقي

- ‌حكم قتل الجنود العراقيين وهم يُصَلُّون

- ‌دروس وعبر من أزمة الخليج

- ‌نصيحة لأهل السنة في العراق

- ‌بين الألباني وابن باز في فتنة الخليج

- ‌الجهاد في أريتيريا

- ‌الجهاد في أريتيريا

- ‌باب منه

- ‌السلفية في السودان

- ‌السلفية في السودان

- ‌ألبانيا

- ‌أحوال المسلمين في ألبانيا

- ‌ليبيا

- ‌أحوال السلفيين في ليبيا

- ‌حكم الهجرة من ليبيا لما تلاقيه الصحوةالإسلامية هناك من تضييق

- ‌تعليقاً على السؤال الماضي

- ‌سؤالات ليبية

- ‌لبنان

- ‌أحول أهل السنة في لبنان

- ‌تركيا

- ‌الإسلام في تركيا

- ‌الأردن

- ‌السلفيون والسياسة في الأردن

- ‌الفلبين

- ‌التحاكم للمحاكم في الفلبين

الفصل: ‌الجهاد في أريتيريا

‌الجهاد في أريتيريا

السائل: بارك الله فيك، أنا أخوكم في الله محمد علي السليمان.

الشيخ: محمد علي سليمان.

السائل: نعم

الشيخ: أهلاً ومرحباً دائماً في كل زمان وفي كل مكان.

السائل: عضو حركة في الجهاد الإسلامي الأريتري وعضو مكتب الدعوة.

الشيخ: جميل.

السائل: فالأمير كلفنا يعني أن تدعو له بالنصر وللمسلمين في أريتريا لأنهم أعلنوا الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة «لا إله إلا الله، محمدً رسول الله» ، في تلك البلاد الإسلامية التي ظلمت، {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا} ، ظلمنا ظلماً شديداً، فالحمد لله رب العالمين اجتمعت كلمة المسلمين على إمامٍ واحد، فمنذ ذلك الحين، بايعت الأمة أميرا واحداً، نصبوا بذالك إن شاء الله إلى إعادة الخلافة الإسلامية.

الشيخ: ما شاء الله، ما شاء الله.

الشيخ: ادعوا الله أن يوفقكم بذالك، ولكني أذكركم، بهذه الحقيقة المرة التي

ص: 354

واجهناها في أفغانستان التي كان لنا أمل كبير أن يعود الحكم بالإسلام في تلك البلاد، لأنهم كانوا يعلنونها أيضاً كلمة للجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى، ولكنهم لا بد أنكم سمعتم كما سمعنا، بأن تلك الحرارة وتلك القوة التي مكنتهم من الصمود أمام الكفار، ومن أكبر الدول القائمة اليوم على وجه الأرض، سلاحاً مادياً صمدوا أمامها بل وأخرجوها من ديار المسلمين، ثم أخيراً وقفوا عند بعض البلاد والظاهر والله اعلم، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب، أن تفرقهم شيعا وأحزابا، هوا الذي انتكس بهم، وخسرهم جهود عشر سنوات، حيث وقفوا أمام عاصمتين أو بلدتين كبيرتين هي، (كابل، وجلال أباد)، مثلاً، وقد قيل من رأى العبرة بغيره فليعتبر فانا أُذَكِّركم والذكرى تنفع المؤمنين، أن تكونوا كلمة واحدة، وأن لا تفسحوا المجال لتفريق المسلمين، إلى جماعات وأحزاب، فإننا نقرأ معكم جميعاً قول رب العالمين عز وجل {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 31 - 32]، وقصة غزوة حنين عبره لمن لا يعتبر، ولذلك، أذكركم بهذا أولاً، وثانياً أن يكون هم المسؤول هذا الذي تقولون أنكم بايعتموه، أنا ما أدري عنه شيئاً، وأرجو أن يكون عند حسن الظن معرفةً بالكتاب والسنة وتطبيقاً للكتاب والسنة، أعني تطبيق ذلك على الشعب الذي انطوى تحت لوائه، هما قضيتان اثنتان أوجزهما بوجوب الاعتبار

أولاً، وعدم التفرق، وثانياً الاهتمام بتطبيق أحكام الإسلام على الأفراد لأن ذلك هوا الخطوة الأولى ليتمكن هؤلاء الأفراد من إقامة المجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية.

ص: 355

السائل: جزاكم الله خير.

الشيخ: وإياك.

السائل: من حيث هو هذا الرجل رجل في منتصف سنه، قرابة خمسين عاماً قضاها بطلب العلم معظمها وهو خريج الجامعة الإسلامية، تخرج في كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية، ومنذ أن تخرج من السبعينات حتى الآن عمل معلماً في معاهد أنصار السنة المحمدية السلفية في السودان، وكان إماماً أيضاً، وعند استفحال الفتن في اريتريا، ومن قبل قد كنا عملنا حساباً حيث، يعني وضعنا بعض طلاب العلم في معاهد، وبعض الجامعات الإسلامية، فحانت الفرصة واستفحل الأمر جداً وظلمت الأمة، واغتصبت الفتيات، فالحمد لله نهضت الأمة لمبايعته، فنظراً مما رأينا فيه ونعتقد فيه من الصلاح.

الشيخ: إن شاء الله.

السائل: نرجو الله أن يكون عند حسن ظننا، فهذا من حيث، الحمد لله إنسان، رجل سلفي وعالم يعلم من الكتاب والسنة الشيء الذي يؤهله بذلك، على الأقل في هذه المرحلة، هذه من حيث أعرف أحمد محمد، وشيء آخر نصيحتكم إن شاء الله سنحفظها، وهي عدم التفرق نحن نعتبر أنفسنا لو استطعنا أن نحافظ عليه، بدأنا من حيث انتهى الأفغان بحيث حتى لا نختلف فيما بعد لم ننشئ جبهات متعددة، في أريتريا، بل أنشانا الوحدة قبل كل شيء، ومبايعة الإمام على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم، فعلى هذا

ص: 356

الشيء بايعنا الأمير، فأما المحافظة عليه، نسأل الله لنا وانتم أيضاً ادعوا الله أن نوفق.

الشيخ: نسأل الله لكم التوفيق بل مزيد من التوفيق وأن ينصركم على عدوكم، طيب وأهلا إن شاء الله تجدون المساعدة من الدول الإسلامية؟

السائل: من الدول لا زلنا لم نجد إلا القليل ولكن من الأفراد الذين يغارون على الإسلام الحمد لله وجدنا الكثير منها بدأنا، أولاً بالجهد اليسير من الأمة الأريترية التي دفعت، التي دفعت من قوتها اليومي الشيء الكثير بالنسبة لها، فالحمد لله بدأنا بها المعركة أول مرة، رغم الغلاء الفاحش بالنسبة للسلاح، فالحمد لله منها بدأنا ومنها بدأت الانتصارات بفضل الله سبحانه وتعالى وأعددنا ما استطعنا، وان كان هذا الشيء الذي بدأنا به لا يساوي شيئاً بالنسبة للترسانات الموجودة لدى الأعداء، ولكن:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60]، فالحمد لله كان النصر حليفنا مع ذلك.

الشيخ: طيب أريتريا معلوم عند مساحتها نحو كم يعني، مش بالكيلو مترات لأن هذا استيعابه نحو بعض الناس صعباً، لكن بالنسبة لقياس بعض الدول المعروفة، على وجه الأرض من الدول العربية، تقريباً كم نحو إيه؟

السائل: بالنسبة للدول العربية لا استطيع أن أرى أو أن اعلم دوله تساويها، ولكنها هي تمتاز باستراتيجيه بحيث تقع على البحر الأحمر، يعني بمساحة ألف كيلوا متر من جيبوتي للسودان وهي النقطه الوحيدة التي تجعل البحر الأحمر

ص: 357

ليس عربياً، فإذا أصبحت إريتريا جزءاً لا يتجزأ عن أثيوبيا كما هي الآن، وكما تَدَّعيها الدول الغربية، منها أمريكا وإسرائيل، الجزء المستقل على البحر الأحمر، في الحقيقة هذه النقطة تجعل البحر الأحمر كله للعرب وكله للمسلمين،

يجعله بحراً عربياً بصدد أرتيريا، ومن هذه النقطه دائماً كانت مسار جدل واغتصاب حتى يقلعوها من الأمة العربية، ولها استراتيجية مهمة، أما مساحتها بالكيلو مترات وإن كنت كما قلتم ليست معروفه إلا أنها ألف ومائه وتسعة عشر ألف كيلوا متر مربع.

الشيخ: أنت تستحضر خارطة مثلاً آسيا

مثلاً بلادنا، الأردن والحجاز وإلى آخره، فبنسبه لهذه البلاد اكبر والا اصغر والا كيف؟

السائل: تقريباً مثل الأردن يعني؟

الشيخ: هكذا يعني.

السائل: نعم، اكبر بقليل.

مداخلة: مثل سوريا مره ونصف.

الشيخ: مثل سوريا مره ونصف، طيب هي تمتد من البحر الأحمر إلى الشرق كم مثلاً، من باب المندب؟

السائل: من إلى قرب بور سودان في السودان، ألف كيلو على الغرب على غرب البحر الأحمر، فيما يعرف بالقرن الإفريقي، وأهميتها ناتجة عن باب المندب يقع فيها المقابل لقناة السويس، وإيلات لإسرائيل ولها جزر على البحر

ص: 358

الأحمر جزر كثيرة يطمع فيها أعداء الله.

الشيخ: وكم عدد أخواننا المسلمين الاريتريين؟

السائل: تقريباً ثلاثة مليون مسلم، وتقريباً مليون نصراني، وقليل من الوثنيين.

الشيخ: هؤلاء ما موقفهم بالنسبة لحركتكم، النصارى؟

السائل: بالنسبة للحركة الذين لهم البصيص من العلم والعقيدة الصحيح بالذات العلماء.

الشيخ: أيش العقيدة الصحيحة، أنا بقول النصارى؟

السائل: طبعاً هذا، {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120].

الشيخ: صحيح لكن في فرق بين الذي يثوروا ضدكم وبين أن يكونوا خامدين، لا صولة لهم ولا جولة، فأنا أعرف هذه الحقيقة القرآنية، لكن أنا اسأل عن واقعهم بالنسبة لديكم ما هو؟

السائل: الآن يعدون العدة للانقضاض علينا، وهم الذين سلبوا بناتنا وورثوا ديارنا وكل شيء وطردونا في خارج الوطن، في خارج أريتريا، فهم الآن يعدون العدة للانتهاء من حركة الجهاد، وحركة الجهاد هذه يرونها اخطر من، يعني على الدول الأخرى، على إفريقيا وغيرها، يعني أخطر من إثيوبيا، ولذلك يعملون لها ألف حساب.

ص: 359

الشيخ: يعني أفهم من كلامك، إن هنا النصارى الاريتريين هدول هن نفس أعدائكم والحرب قائمة بينكم وبينهم، بس؟

السائل: نعم.

مداخلة: والحبشة، أرتيريا احتلتها الحبشة، فلما احتلتها الحبشة انتهز الفرصة النصارى فشكلوا جبهة قوية جداً، أقوى من ناحية السلاح من إخواننا هؤلاء مقابلون من جهتين، من جهة الحبشة ومن جهة النصارى.

الشيخ: طيب الحبشة تتدخل علناً والا سراً؟

الشيخ: علناً لأنها محتلة عموماً البلاد والثورة النصرانية الموجودة الاريترية نفسها تود أن تنتزع الحكم لنفسها، من إثيوبيا ومن المسلمين على السواء، ولكن الكل يتفق ضد حركة الجهاد.

مداخلة: ثم في جبهة ثالثه من المسلمين أنفسهم، المسلمين العلمانيين.

السائل: الذين كان لهم التواجد قبل حركة الجهاد.

الشيخ: والآن؟

السائل: الآن، هم شتى فيهم بعثيين وفيهم علمانيين وفيهم شيوعيين هم أيضاً يعادون حركة الجهاد.

الشيخ: يعادون!

السائل: نعم، يعادون حركة الجهاد.

ص: 360

الشيخ: كم عدد هؤلاء تقريباً، الأعداء هؤلاء الشيوعيين وأمثالهم؟

السائل: حوالي خمس جبهات يشكلون.

الشيخ: لا كم عددهم جميعهم، تقريباً؟

السائل: لا أحصي ولكنهم لهم ترسانات، أسلحه كثيرة يعني، ولهم أيضاً اعترافات من الدول العربية وغير العربية.

الشيخ: العربية أيضاً!

السائل: أيوه، العدد كله هي ممكن تملك خمسه ستة ألف كذه، نعم.

الشيخ: وهؤلاء يعني يصير بينكم وبينهم قتال.

السائل: أيوه، أود أن اذكر.

الشيخ: يصير بينهم وبينهم قتال؟

السائل: لم يصر، إلا أن الدساسة والخداع يعملون من خلفنا.

الشيخ: يعني سراً خلسة ما يقصرون، أما مجابهة لا يستطيعون.

السائل: لم نجابههم ولم يجابهونا.

الشيخ: إنما النصارى هم المجابهون،

مداخلة: نعم ومن معهم من المنسلخين أيضاً مع النصارى، دعاة التقدمية ودعاة في صفوف النصارى أيضاً يوجد المسلمون.

ص: 361

الشيخ: مسلمون جغرافيون، نسأل الله لكم النصر المؤزر والعاجل إن شاء الله، حتى تستطيعوا أن تقوموا بما عاهدتم الله عليه إن شاء الله.

مداخلة: طب يا شيخ كلمة للمسلمين إن شاء الله في دعم الجهاد الإسلامي في أريتريا، وكلمتكم إن شاء الله تعالى لها وزن، وتحسب لكم إن شاء الله عند الله في ميزان حسناتكم، فهذا الجهاد القائم في أريتريا هو الجهاد القائم على الكتاب والسنة، على مفهوم السلف الصالح، ينطلق من العقيدة الصافية النقية، وإخوانكم هناك يحاصرون من قبل الأعداء اليهود والنصارى والمجوس والشيوعيين والبعثيين وغيرهم، فهم في حاجة ماسة، واليوم هم في أمس الحاجة إلى دعم المسلمين وإلى مناصرة المسلمين لهم، فهم الآن بدؤوا يعتمدون على الله عز وجل، ثم على جهودهم القليلة، وما عندهم من المال القليل الذي لا يذكر وهم الآن لم يستطيعوا أن يحركوا الجنود الذين دربوا، وهيئوا بتعليم العقيدة وبالتربية الإسلامية الصافية النقية الأصيلة، وبالإعداد العسكري كذلك، فالحركة الآن عاجزة، أن تحرك هذه السرايا من المجاهدين في سبيل الله، القائم أمرهم على الكتاب والسنة، والذين تعلموا هذه العقيدة، يعني عجزوا أن يحركوهم بسبب قلة المادة والمال، والمسلمون اليوم والحمد لله، انتشر خبر حركة الجهاد الإسلامي بينهم، ولكن الذين سارعوا، وتقدموا لدعم هذه الحركة قله، بضع من الأفراد والمحسنين والهيآت، فكلمتكم إن شاء الله لها دور، ونوصيكم أيضاً أن تتابعوا هذا الجهاد، تقولوا بكلمة ناصحة، أن ترسلوا من يراه ومن يتحسس، ومن يوجه، ومن يبصر الإخوان إن شاء الله تعالى بأمر الله عز وجل وأمر رسوله

ص: 362

- صلى الله عليه وآله وسلم، حتى يكون هذا الجهاد يقوم على الصواب إن شاء الله وأثابكم الله.

الشيخ: بارك فيكم، وهل الطريق مفتوح بالنسبة إليكم، الوصول إليكم كما كان الأمر بالنسبة للأفغان، والا كيف؟

السائل: الطريق مفتوح لكل إنسان يريد أن يزور بالذات المعسكرات في داخل السودان، عن طريق السودان يستطيع الوصول إلينا، في أي وقت ترونه في أمن وأمان إن شاء الله يستطيع أن يرى الجهاد ويقف بنفسه على ما وصلنا إليه، وكثير من الإخوة زارونا والحمد لله، رأوا الخير وتقدموا

الشيخ: أفهم من هذا بأن السودان معكم؟

السائل: إن شاء الله، لا مانع لديه من أن يزورنا احد ويقدم لنا شيء، أو يكون عن طريقه يصل إلينا.

الشيخ: هذا في الواقع، مما يؤكد وجوب قيام المسلمين العامة والدول الإسلامية التي تغار على الإسلام بخاصة للقيام بمساعدة إخواننا، هؤلاء المجاهدين الاريتريين، بكل ما يستطيعون من المساعدة، سواءً كان بالرجال أو بالأموال، أو بالخطب والدروس والمواعظ، كما جاء في سنن الدارمي، ومسند احمد وغيرهما، بالسند الصحيح، عن أنس ابن مالك رضي الله تعالى عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم:«جاهدوا المشركين بأموالكم، وألسنتكم، وأنفسكم» ، فما دام أن الطريق مفتوح هو ليس الأمر كما هو في الأردن مع اليهود.

حيث الطريق مغلق مع الأسف الشديد، فهذا يؤكد على جميع المسلمين،

ص: 363

أفراد وجماعات وحكومات، أن يقوموا بواجب مساعدة إخواننا هؤلاء المجاهدين هناك، وأن يتذكروا قول النبي صلى الله عليه وآلة وسلم بهذا الصدد الذي هو «بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والمجد والتمكين في الأرض، ومن عمل منهم عملاً للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب» ، فنرجو الله عز وجل أن يلهم المسلمين جميعاً، أن يقوموا بواجب نصرة إخواننا هؤلاء، وأن تكون خاتمة هذا الجهاد هو تحقيق حكم الله في تلك البلاد حتى يتمكنوا من أن يسنوا سنة حسنة، للبلاد الأخرى، هذا الأمل الذي كان هو المنشود في الجهاد الأفغاني، وعسى أن يظل هذا الأمل هناك حياً أيضاً، بسبب إن شاء الله أن يعود أولئك المتفرقين بدينهم، إلى جماعة واحدة حتى ينصرهم الله تبارك وتعالى على عدوهم، وحينئذ يكون في المسلمين مثالين حسنين، ولعل مثالكم هذا يكون خيراً من ذاك إن شاء الله.

(الهدى والنور / 398/ 20: 01: 00)

(الهدى والنور / 398/ 42: 15: 00)

ص: 364