الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث عشر ما ورد في فضائل البجليين
وفيه مطلبان:
*
المطلب الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم
482 -
[1] عن طارق بن شهاب صلى الله عليه وسلم قال: قدم وفد بجيلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اكْسُوا البَجَليِّينَ
(1)
، وَابدَؤا بَالأَحمسِيِّين
(2)
)، ثم دعا لهم، قال:(اللّهمَّ صَلِّ عليهمْ - أوْ: اللهمَّ بَاركْ فِيْهِم -) - خمس مرات -.
(1)
واحدهم: (بجلي) - بفتح الباء المنقوطة بواحدة، والجيم -. وبجيلة من أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ - أخي زيد -. قال بعض أهل العلم بالنسب: بجيلة امرأة، وهى: ابنة صعب بن سعد العشيرة، ولدت لأنمار بن أراش، نسبوا إليها، وعرفوا بها. ومن بطون بجيلة المشهورة: بنو أحمس بن الغوث بن أنمار - الآتي ذكرهم في الحديث، ولم يختلف أنهم من بجيلة -، وبنو قسر - وهو: مالك بن عبقر بن أنمار -، وبنو فتيان.
- انظر: نسب معد (1/ 131، 133، 343 وما بعدها)، والجمهرة (ص/387 - 392، 474)، والإنباه (ص 100/ - 103)، والأنساب (1/ 284).
(2)
بفتح الألف، وسكون الحاء المهملة، وفتح الميم، وفي آخرها السين المهملة، نسبة إلى أحمس: طائفة من بجيلة - كما تقدم آنفا -
…
وانظر: الأنساب (1/ 91).
رواه: الإمام أحمد
(1)
بسنده عن شعبة، ورواه
(2)
- أيضًا -، والطبراني في الكبير
(3)
بسنديهما عن سفيان الثوري، كلاهما (شعبة، وسفيان) عن مخارق عن طارق بن شهاب به
…
قال الإمام أحمد: (مخارق الذي يشك)، يعني: في اللفظ، وتقدم. وله في حديث سفيان: قدم وفد أحمس، ووفد قيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(ابدؤا بالأحمسيين قبل القيسيين)، ثم دعا لأحمس، قال:(اللهم بارك في أحمس، وخيلها، ورجالها)، سبع مرات. وقوله:(قدم وفد أحمس، ووفد قيس) يدل على اشتراكهما في القدوم، ولا يخالف ما تقدم في اللفظ من قوله:(اكسوا البجليين، وابدؤوا بالأحمسيين)، فالأحمسيون من بجيلة، ونصّ عليهم في الرواية الثانية لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم دون بقية قومهم، ولم يذكر وفد قيس - والله تعالى أعلم -.
وطارق بن شهاب هو: الأحمسي، قال
(4)
: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وقال علي بن المديني
(5)
، وأبو زرعة
(6)
، وأبو
(1)
(31/ 129) ورقمه/ 18833 عن محمد بن جعفر عن شعبة (وهو: ابن الحجاج) به، وهو في الفضائل له (2/ 892) ورقمه / 1695 سندًا، ومتنا. ورواه عن شعبة - أيضًا -: الطيالسي في مسنده (6/ 181) ورقمه/ 1281 بمعناه مختصرًا.
(2)
(31/ 129 - 130) ورقه/ 18834 عن أبى أحمد محمد بن عبد الله (وهو: الزبيري) عن سفيان (يعني: الثوري) به، بنحوه.
(3)
(8/ 323) ورقمه / 8211 عن علي بن عبد العزيز (وهو: البغوي) عن أبى نعيم (وهو: الفضل بن دكين) عن سفيان به، بنحوه، مختصرًا.
(4)
أسد الغابة (2/ 452) ت / 2592، والإصابة (2/ 220).
(5)
كما في: المراسيل لابن أبى حاتم (ص/98) ت/ 153.
(6)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
داود
(1)
، وأبو حاتم
(2)
، والذهبي
(3)
: (رأى النبي صلى الله عليه وسلم)، زاد أبو حاتم:(وليست له صحبة)، وزاد أبو داود:(ولم يسمع منه شيئًا)، وعبارة الذهبي:(له رؤية، ورواية). قال العلائي
(4)
: (يلتحق حديثه بمراسيل الصحابة)، وقال ابن حجر في الإصابة
(5)
- وقد أورده في القسم الأول، من حرف الطاء المهملة -:(إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي، على الراجح. وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي، وهو مقبول على الراجح. وقد أخرج له النسائي عدة أحاديث، وذلك مصير منه إلى إثبات صحبته، وأخرج له أبو داود حديثًا واحدا) اهـ، ثم ذكر حديثه هذا، وصحح إسناده. والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(6)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني -:(ورجالهما رجال الصحيح) اهـ.
(1)
السنن (1/ 644) إثر الحديث ذي الرقم / 1067.
(2)
كما في: المراسيل لابنه (ص / 98 - 99).
(3)
كما في: تحفة التحصيل (ص / 206) ت / 402. وانظر: الكاشف (1/ 511) ت/ 2452، وقال في السير (3/ 487): (رأى النبي - صلى الله عليه رسلم -، وغزا في خلافة أبى بكر غير مرة، وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم).
(4)
جامع التحصيل (ص / 200) ت / 305.
(5)
(2/ 220) ت / 4226.
(6)
(10/ 48 - 49).