الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني والعشرون ما ورد في فضائل عبد القيس
(1)
، من ربيعة - وفيه فضل: بني ضبيعة
(2)
بن ربيعة
-
503 -
[1] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال: (منْ القومُ - أوْ: منْ الوَفْد -)؟ قالوا: ربيعة. قال: (مرحبًا بالقومِ - أوْ: بالوفدِ - غيرِ خزَايَا، وَلَا نَدَامَى
(3)
).
هذا الحديث رواه أبو جمرة نصر بن عمران الضبعى عن ابن عباس. ورواه عن أبي جمرة: شعبة بن الحجاج، وقُرَّة بن خالد، وأبو التياح. . .
(1)
ابن أفصى بن دُعمى بن جَديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. والمنتسب إليها مخير بين أن يقول: (العبدي) - بفتح العين المهملة، وسكون الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها الدال المهملة -. أو يقول:(العبقسى)، وهذا أشهر. ولهم بطون كثيرة، منها: بنو دُهن، وبنو عَصَر، وبنو شَن. - انظر: نسب معد (1/ 18، 104 - 112)، والجمهرة (ص / 295 - 296، 469)، والإنباه (ص/ 97 - 99)، والأنساب (4/ 135، 143).
(2)
بضم الضاد المعجمة، وفتح الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها العين المهملة، نسبة إلى: ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. - انظر: الجمهرة (ص/292 - 293)، والإنباه (ص/ 96 - 98)، والأنساب (8/ 4).
(3)
قوله: (غير خزايا) جع: خزيان، وهو الذي أصابه خزي، وعار. وهو إما من قولهم:(خزي الرجل خزاية) إذا استحيى. وإما من قولهم: (خزي خزيا) إذا ذل وهان. وقوله: (ولا ندامى) من الندامة. . . والمقصود: أنهم دخلوا في الإسلام طوعًا، ولم يوجد منهم من تأخر عن الإسلام ولا عاند، ولم يصبهم مكروه من حرب، أو أسر، ولا ما أشبه ذلك مما يكونون لأجله مستحيين، أو مهانين، أو نادمين. - انظر: صيانة صحيح مسلم (ص/153 - 154)، وشرح السنة (1/ 46).
فأما حديث شعبة فرواه: البخاري
(1)
- وهذا مختصر من لفظه - في كتاب الإيمان - عن علي بن الجعد
(2)
، ورواه - أيضًا
(3)
- عن إسحاق عن النضر، ورواه - أيضًا -
(4)
، ومسلم
(5)
، كلاهما عن محمد بن بشار
(6)
عن غندر، ورواه: الطبراني في الكبير
(7)
عن أبي مسلم الكشي عن عمرو بن حكام، وَعن محمد بن محمد التمار ويوسف القاضى، كلاهما (عمرو، ويوسف) عن عمرو بن مرزوق، أربعتهم (ابن الجعد، والنضر، وغندر، وابن مرزوق) عنه
(8)
به. . . وللبخاري في أخبار الآحاد: (مرحبا بالوفد، وَالقوم
(1)
(في: باب: أداء الخمس من الإيمان، من كتاب: الإيمان) 1/ 157 ورقمه/ 53، وفي (باب: وصاة النبي صلى الله عليه وسلم وفود العرب أن يبلغوا من وراءهم، من كتاب: أخبار الآحاد) 13/ 256 ورقمه/ 7266. . . ورواه من طريقه: البغوي في شرح السنة (1/ 43 - 44) ورقمه/ 20.
(2)
وهو في: الجعديات (1/ 584 - 585) ورقمه/ 1319، ورواه من طريقه - كذلك -: ابن منده في الإيمان (1/ 160 - 161) ورقمه/ 21.
(3)
في الموضع المتقدم نفسه، من كتاب: أخبار الآحاد.
(4)
في (كتاب: العلم، باب: تحريض النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد قيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم، ويخبروا من وراءهم) 1/ 221 ورقمه/ 87.
(5)
في (باب: الأمر بالإيمان بالله ورسوله وشرائع الدين، من كتاب: الإيمان) 1/ 47 - 48 ورقمه/ 17.
(6)
ورواه عن ابن بشار - أيضًا -: ابن خزيمة في صحيحه (1/ 158 - 159) ورقمه/ 307 - وعنه: ابن حمان في صحيحه (الإحسان 16/ 284 ورقمه/ 7295) -.
(7)
(12/ 172) ورقمه/ 12149.
(8)
الحديث رواه عن شعبة - أيضًا -: الطيالسي في مسنده (11/ 359) ورقمه/ 2747 - ومن طريقه: البيهقي في الدلائل (5/ 323 - 324). ورواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 1/ 396 ورقمه/ 172)، والطحاوى في شرح معاني الآثار
…
=
غير خزايا، ولا ندامى)، وقرن مسلم بابن بشار: أبا بكر بن أبي شيبة
(1)
، ومحمد بن المثنى، وله في لفظه:(غير خزايا، ولا الندامى)
(2)
! وللطبراني: (مَن القوم) - دون شك -، وله - أيضًا -:(مرحبا بالوفد غير الخزايا، ولا النادمين). وإسحاق - في أحد أسانيد البخاري - هو: ابن راهويه، والنضر هو: ابن شميل. وغندر هو: محمد بن جعفر. واسم أبي مسلم - في إسناد الطبراني -: إبراهيم بن عبد الله. ويوسف هو: ابن يعقوب القاضي.
وأما حديث قُرَّة فرواه: البخاري
(3)
عن إسحاق عن أبي عامر العقدي
(4)
عنه
(5)
به، بنحوه. . . وفيه:(مرحبا بالقوم) - دون شك -، وفيه - كذلك -:(ولا الندامى). وإسحاق هو: ابن راهويه. واسم أبي عامر: عبد الملك بن عمرو.
= (3/ 301)، وأبو نعيم في المستخرج (1/ 11) ورقمه/ 104 من طرق عن شعبة.
(1)
والحديث في المصنف له (11/ 126) ورقمه / 202 - ومن طريقه أيضًا: أبو نعيم في مستخرجه (1/ 111) ورقمه / 104 - .
(2)
هكذا وقع ها هنا: بالألف واللام في (الندامى)، وإسقاطهما في (خزايا). وقد روي بإثباتهما فيهما، وبإسقاطهما فيهما .. ، قاله ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم (ص/ 153).
(3)
في (كتاب: المغازي، باب: وفد عبد القيس) 7/ 686 ورقمه / 4368.
(4)
ورواه: ابن منده في الإيمان (1/ 305) إثر الحديث / 151 بسنده عن إسحاق بن منصور عن أبي عامر.
(5)
ورواه: ابن منده (1/ 305) ورقمه / 151 بسنده عن سعيد بن الربيع الهروي، و (1/ 306) ورقمه/ 152 بسنده عن معاذ العنبري، ورواه: أبو نعيم في مستخرجه (1/ 111 - 112) ورقمه/ 105 بسنده عن نصر بن على عن أبيه، وبسنده عن بشر بن المفضل، أربعتهم عن قرة.
وأما حديث أبي التياح فرواه: البخاري
(1)
عن عمران بن ميسرة، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن حفص بن عمر بن الصباح الرقي عن أبي معمر المقعد، كلاهما عن عبد الوارث
(3)
عنه به. . . وللبخاري: (مرحبا بالوفد الذين جاءوا غير خزايا، ولا ندامى). وللطبراني فيه الترحيب، دون آخره. واسم أبي التياح: يزيد بن حميد البصري. وعبد الوارث هو: ابن سعيد. واسم أبي معمر المقعد: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج. وحفص بن عمر - شيخ الطبراني - قال الذهبي: (احتج به أبو عوانة، وهو صدوق في نفسه، وليس بمتقن) اهـ، وقد توبع - وتقدم -.
504 -
[2] عن زيد بن علي قال: حدثني أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهمَّ اغفرْ لعبد القيسِ إذْ أسلَمُوا طَائعِيْن، غيرَ كارِهينَ، غيرَ خزَايَا، وَلا مَوتُورِيْن
(4)
)، قال: وابتهل
(5)
- وجهه ههنا من القبلة، حتى استقبل القبلة -، وقال:(إنَّ خيرَ أهلِ المَشْرِقِ: عبدُ القَيْس).
(1)
في (كتاب: الأدب، باب: قول الرجل: "مرحبا") 10/ 578 ورقمه / 6176.
(2)
(12/ 173 - 174) ورقمه/ 12954.
(3)
ورواه من طريق عبد الوارث - كذلك -: ابن منده في الإيمان (1/ 158 - 159) ورقمه/ 20.
(4)
أي: لم يلحقهم مكروه من قتل، أو سلب، أو نحوهما. - انظر: لسان العرب (حرف: الراء، فصل: الواو) 5/ 274.
(5)
أي: دعا. - انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 231).
رواه: الإمام أحمد
(1)
عن إسماعيل بن إبراهيم - وهذا مختصر من لفظه -، ورواه
(2)
- أيضًا - عن محمد بن جعفر، كلاهما عن عوف
(3)
عن أبي القموص زيد بن على به. . . وهذا إسناد صحيح، عوف هو: ابن أبي جميلة الأعرابي، وإسماعيل هو: ابن علية، ومحمد بن جعفر هو: المعروف بغندر. وله في حديث محمد بن جعفر: حدثني أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن لا يكن قال: (قيس بن النعمان)، فإني نسيت اسمه. فذكر الحديث. قال: وابتهل يدعو لعبد القيس، ووجهه ههنا من القبلة - يعني: عن يمين القبلة - حتى استقبل القبلة، ثم يدعو لعبد القيس، ثم قال:(إن خير أهل المشرق: عبد القيس).
505 -
[3] عن شهاب بن عباد أنه سمع بعض وفد عبد القيس، وهم يقولون: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد فرحهم بنا. . . فذكر كلاما، ثم قال: فرحب بنا النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا لنا. وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رحب بأشج عبد القيس، وألطفه، ثم أقبل على الأنصار، فقال: (يَا معشرَ الأنصَارِ، أكرمُوا
(1)
(29/ 362 - 363) ورقمه / 17829، وهو في فضائل الصحابة (2/ 829 - 830) ورقمه / 1514 إسنادًا، ومتنا.
(2)
(29/ 365) ورقمه / 17830، وهو في الفضائل (2/ 830) ورقمه / 1515 إسنادًا، ومتنا.
(3)
ومن طريق عوف رواه - أيضًا -: يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/ 297 - 298)، وابن قانع في المعجم (2/ 346).
إخوانَكُم، فإنَّهُمْ أشبَاهُكُمْ في الإسْلامِ، أشبهُ شيءٍ بِكمْ أشعارًا، وأبشَارًا. أسلَمُوا طائعينَ غيرَ مُكرَهِينَ، وَلَا مَوتُورِيْن).
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد في موضعين
(1)
عن يونس بن محمد عن يحيى بن عبد الرحمن العصري عن شهاب بن عباد به، مطولًا، في قصة وفادة عبد القيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم. . . وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد -:(ورجاله ثقات) اهـ. ويحيى بن عبد الرحمن هو: البصري، من عبد القيس، روى عنه - أيضًا -: أبو سلمة موسى بن إسماعيل هذا الحديث، رواه عنه: البخاري في الأدب المفرد
(3)
، باختصار، واختلاف في بعض ألفاظه. وترجم له البخاري
(4)
، وابن أبي حاتم
(5)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات
(6)
- متفردًا بهذا، فيما أعلم -، وذكره الذهبي في الميزان
(7)
، وقال:(لا يعرف). حدث بهذا عن شهاب بن عباد، وهو: العبدي، العصري، روى عنه جماعة
(8)
، وترجم له البخاري
(9)
، وابن أبي
(1)
(24/ 327 - 330) ورقمه / 15559، وَ (29/ 365 - 368) ورقمه/17831.
(2)
(8/ 177 - 178).
(3)
(ص/ 396 - 398) ورقمه / 1203.
(4)
التأريخ الكبير (8/ 290) ت/ 3034.
(5)
الجرح والتعديل (9/ 167) ت/ 690.
(6)
(9/ 252).
(7)
(6/ 67) ت/9568.
(8)
انظر: تهذيب الكمال (12/ 576).
(9)
التأريخ الكبير (4/ 234) ت/ 2635.
حاتم
(1)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وتفرد ابن حبان بذكره في الثقات
(2)
- فيما أعلم -. وقال الدارقطني
(3)
: (صدوق زائغ). وذكره الذهبي في المغني
(4)
، ونقل فيه قول الدارقطني. وقال الحافظ في التقريب
(5)
فيه، وفي الذي قبله:(مقبول). ومما تقدم يتبيّن أن في الإسناد ضعفًا - والله تعالى أعلم -. وترحيب النبي صلى الله عليه وسلم بوفد عبد القيس ثابت عند الشيخين، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، هذا به: حسن لغيره.
ولقوله: (أسموا طائعين، غير مكرهين، ولا موتورين) شواهد، منها حديث زيد بن علي عن أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الإمام أحمد وغيره، بسند صحيح
(6)
، فهو به: حسن لغيره - كذلك -. ولا أعلم لبقية الحديث ما يشهد لها - والله تعالى أعلم -.
(1)
الجرح والتعديل (4/ 361) ت / 1582.
(2)
(4/ 362).
(3)
كما في: التهذيب (4/ 368).
(4)
(1/ 301) ت/ 2799.
(5)
(ص/ 441) ت/ 2843، و (ص / 1061) ت/ 7645 - على التوالي -.
(6)
ورقمه/ 481.
506 -
[4] عن أبي خيرة الصُّبَاحي
(1)
- رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهمَّ اغفرْ لعبد القيسِ إذْ أسلَمُوا طائعينَ، غيرَ مُكرهِينَ؛ إذْ قعدَ قومِي لمْ يُسلِمُوا إلَّا خَزايَا، مَوتُوريْن
(2)
).
رواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني عن شباب العصفري عن عون بن كهمس، عن داود بن المساور عن مقاتل بن همام عنه به. . . وهذا إسناد ضعيف، فيه: داود بن المساور، ومقاتل بن همام ترجم لهما البخاري
(4)
، وابن أبي حاتم
(5)
، ولم يذكرا فيهما جرحًا، ولا تعديلًا، وذكر الأول ابن حبان في ثقاته
(6)
- ولم يتابع، فيما أعلم -.
وعون بن كهمس وهو: ابن الحسن البصري، قال الإمام أحمد
(7)
: (لا أعرفه)، وترجم له البخاري في التأريخ الكبير
(8)
، وقال أبو
(1)
بضم الصاد، وتخفيف الباء الموحدة المفتوحة، بعدها الألف، وفي آخرها الحاء المهملة - نسبة إلي صُباح بن لكيز، من عبد قيس. - انظر: الإكمال (5/ 210)، والأنساب (3/ 519).
(2)
أي: بعد قتل جماعة من أهلهم، وسلب مالهم. انظر: التمهيد (14/ 123 - 124)، والنهاية (باب: الواو مع التاء) 5/ 148، ولسان العرب (حرف: الراء، فصل: الواو) 5/ 274.
(3)
(22/ 368 - 369) ورقمه/ 924.
(4)
التأريخ الكبير (3/ 237) ت/ 807، و (8/ 14) ت/1974 - على التوالي -.
(5)
الجرح والتعديل (3/ 425) ت / 1933، و (8/ 353) ت / 1628 - على التوالي -.
(6)
(8/ 234).
(7)
كما في: الجرح والتعديل (6/ 388) ت / 2159.
(8)
(7/ 18) ت/ 82.
داود
(1)
: (لم يبلغني إلّا خير)، وترجم له ابن أبي حاتم في الجرح
(2)
، ولم يذكر فيه - ولا البخاري قبله - جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(3)
، وقال ابن حجر
(4)
: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلّا ليّن الحديث كما هو اصطلاحه -. يرويه عنه شباب العصفري هو: خليفة بن خياط
(5)
، وثّق
(6)
، ولينه بعضهم، قال البخاري
(7)
(مقارب الحديث)، وقال الذهبي
(8)
(صدوق)، وقال ابن حجر
(9)
: (صدوق ربما أخطأ) اهـ. يرويه عنه: إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ولا أعرف حاله.
ورواه: الطبراني في الكبير
(10)
- أيضًا - عن عبدان بن أحمد عن عمرو بن محمد بن عرعرة عن محمد بن حُمران بن عبد العزيز القيسي عن داود بن المساور به، بطرفه الأول في قصة. . . وفيه - إضافة إلى داود بن المساور، وشيخه مقاتل بن همام -: محمد بن حُمران القيسي، فيه لين. وإسناد الحديث: ضعيف، وأصله حسن لغيره، إذ إن له شواهد، منها: ما
(1)
كما في: سؤالات الآجري له (2/ 329) ت/ 3386.
(2)
الحوالة المتقدمة نفسها.
(3)
(8/ 515).
(4)
التقريب (ص/ 758) ت/ 5260.
(5)
انظر: كشف النقاب لابن الجوزي (1/ 281 - 282) ت/ 852.
(6)
وثقه ابن حبان (8/ 233)، وابن شاهين (ص / 118) ت / 313.
(7)
كما في: العلل الكبير للترمذي (الترتيب 2/ 976).
(8)
الكاشف (1/ 375) ت / 1409.
(9)
التقريب (ص / 301) ت / 1753.
(10)
(22/ 368) ورقمه / 923.
تقدم
(1)
من حديث أبي هريرة، ومنها ما تقدم - آنفًا -
(2)
بسند صحيح من حديث زيد بن على عن أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، وفيه:(. . . إذ أسلموا طائعين، غير كارهين، غير خزايا، ولا موتورين). وقوله في الحديث هذا: (إذ قعد قومي لم يسلموا إلّا خزايا موتورين) منكر، لم أره إلّا بهذا الإسناد - وربي الله أعلم -.
507 -
[5] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهمَّ اغفرْ لعبد القَيْس) - ثلاثا -.
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن أحمد بن زهير التستري عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي عن محمد بن بشر عن إبراهيم بن النضر عن الحجاج
(4)
العايشي
(5)
عن أبي جمرة
(6)
عنه به. . . وإبراهيم بن النضر - وهو: العجلي -، والحجاج العايشي، قال البزار: (. . لا نعلمهما
(1)
في فضائل: الأنصار، برقم/ 432.
(2)
ورقمه / 504.
(3)
(12/ 179) ورقمه / 12972.
(4)
وقع في المعجم: (إبراهيم)، والصواب ما أثبته. . . انظر الحديث الآتي عن ابن عباس، ينميه:(أنا حجيج من ظلم عبد القيس).
(5)
بفتح العين المهملة، وكسر الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها، وفي آخرها الشين. . . منسوب إلى بني عايش بن مالك. ووقع في المعجم بالفاء، وهو تحريف. - انظر: الأنساب (4/ 121).
(6)
أوله جيم مفتوحة، وميم ساكنة، وراء مفتوحة. قاله ابن ماكولا في الإكمال (2/ 506،504).
ذكرا إلّا في هذا الحديث) - يعني: حديثا آخر، غير هذا -
(1)
. وترجم لهما العراقي في ذيل الميزان
(2)
، وابن حجر في اللسان
(3)
، ولم يذكرا فيهما جرحًا، ولا تعديلًا، وللعايشي ترجمة في الأنساب
(4)
مختصرة، خاليه من الجرح والتعديل - أيضًا -.
ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
- أيضًا - عن علي بن عبد العزيز عن محمد بن عبد الله الرقاشي عن يزيد بن زيد أبي خالد عن أبي جمرة به، بمثله. . . ويزيد بن زيد لم أقف على ترجمة له. وعلى بن عبد العزيز هو: البغوي.
والحديث من طريقيه صالح أن يكون: حسنًا لغيره، فليس في أحدهما متهم، أو متروك. وتقدم
(6)
له شاهد صحيح من حديث زيد بن علي عن بعض وفد عبد القيس، وآخر
(7)
حسن لغيره من حديث أبي خيرة - رضى الله عنهما -. ومحمد بن بشر - في الإسناد - هو: ابن الفرافصة العبدي، واسم أبي جمرة: نصر بن عمران الضبعى.
508 -
[7] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيرُ أهلِ المشرقِ: عبدُ القَيْس).
(1)
هو حديث ابن عباس، آنف الذكر.
(2)
(ص/ 80 - 81) ت/ 54، و (ص/ 178 - 179) ت/ 269.
(3)
(1/ 117) ت/ 364، و (2/ 180) ت / 811.
(4)
(4/ 121).
(5)
(12/ 179) ورقمه / 12973.
(6)
برقم / 504.
(7)
برقم/506.
رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن أحمد عن شباب عن عون بن كهمس عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عنه به. . . وقال: (لم يرو هذا الحديث عن هشام إلّا عون) اهـ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(ورجاله ثقات) اهـ. وفي الإسناد: عون بن كهمس، وهو: ابن الحسن البصري، قال الإمام أحمد:(لا أعرفه)، وترجم له البخاري في التأريخ الكبير، وقال أبو داود:(لم يبلغني إلّا خير)، وترجم له ابن أبي حاتم في الجرح، ولم يذكر فيه - ولا البخاري قبله - جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر:(مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلّا ليّن الحديث كما هو اصطلاحه -، وحديثه هذا لم أقف عليه إلّا من هذا الوجه المذكور إلا من طريقه. يرويه عنه شباب، وهو: خليفة بن خياط العصفري، وفيه ضعف، قال الحافظ:(صدوق ربما وهم) اهـ - وتقدم -، فالإسناد: ضعيف من هذا الوجه.
وتقدم
(3)
للمتن شاهد من حديث زيد بن على عن أحد وفد عبد القيس، وهو حديث صحيح، وهذا به: حسن لغيره. وأحمد - شيخ الطبراني - هو: ابن الحسين بن نصر الخراساني.
509 -
[6] عن ابن عباس - راضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُ أهل المشرقِ: عبدُ القَيْس).
(1)
(2/ 367) ورقمه / 1638.
(2)
(10/ 49).
(3)
برقم/504.
رواه: البزار
(1)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن محمد بن صالح بن الوليد النرسي، كلاهما
(3)
عن وهب بن يحيى بن زمام
(4)
القيسي عن محمد بن سواء عن شبيل
(5)
بن عزرة
(6)
عن أبي جمرة عنه به. . . قال البزار: (لا نعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ إلّا ابن عباس، ولا عنه إلّا أبو جمرة، ولا عنه إلّا شبيل، وشبيل بصري، مشهور، ولا رواه عنه إلّا ابن سواء). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(7)
، وعزاه إليهما، ثم قال: (وفيه: وهب بن يحيى بن زمام
(8)
، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، ووهب بن يحيى هذا ما عرفته أنا - كذلك -. وشبيل بن عزرة - في الإسناد - هو: ابن عمير البصري. . . قال ابن معين
(9)
: (ثقة)، وذكره ابن شاهين
(10)
، وابن
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 310 - 311) ورقمه / 2821.
(2)
(12/ 178) ورقمه / 12970.
(3)
ورواه ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 283 ورقمه / 7294) عن أحمد بن يحيى بن زهير التستري عن وهب بن يحيى به.
(4)
بكسر الزاي، وتخفيف الميم. - تكملة الإكمال (3/ 33).
(5)
بضم الشين المعجمة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها اللام، تصغير: شبل. - انظر: الإكمال (5/ 17)، والأنساب (3/ 391).
(6)
بفتح العين المهملة، وسكون الزاي، وفتح الراء. عن تكملة الإكمال (4/ 168)، والمؤتلف للدارقطني (3/ 1407).
(7)
(9/ 49).
(8)
وقع في المطبوع من مجمع الزوائد بالراء المهملة، وهو تصحيف.
(9)
كما في: الجرح والتعديل (4/ 382) ت / 1663.
(10)
تأريخ أسماء الثقات (ص/ 171) ت/ 536.
حبان
(1)
، وابن خلفون
(2)
في الثقات، قال ابن حبان:(ربما أخطأ)، وقال ابن خلفون:(تكلم في مذهبه، ونسب إلى الرفض، وغيره)، وقال ابن حجر في تقريبه
(3)
: (صدوق يهم). وشيخ الطبراني: محمد بن صالح النرسي لم أقف على ترجمة له، لكنه متابع. والإسناد: ضعيف؛ لجهالة وهب بن يحيى القيسي، ولأن فيه من لم أقف على ترجمته بعد.
وتقدم
(4)
مثل الحديث في حديث زيد بن علي عن أحد وفد عبد القيس، وهو حديث صحيح.
510 -
[8] عن نوح بن مخلد - رضى الله عنه - أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، فسأله ممن أنت؟ قال: أنا من بني ضبيعة بن ربيعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(خيرُ رَبِيعةَ: عبدُ القيسِ، ثمَّ الحيُّ الَّذِي أنتَ مِنْهُم).
رواه: الطبراني في الأوسط
(5)
عن محمد بن نوح بن حرب عن إسحاق بن إبراهيم الصواف
(6)
عن عتاب بن نوح الضبيعي عن خالد بن مخلد وأحمد بن الأشعث الضبيعيان، كلاهما عن حفص بن حرب بن حصن
(1)
الثقات (4/ 369).
(2)
كما في: إكمال مغلطاى (6/ 216) ت/ 2349.
(3)
(ص/ 431) ت/ 2760.
(4)
برقم / 504.
(5)
(8/ 60) ورقمه / 7118.
(6)
وكذا رواه: ابن قانع في المعجم (3/ 173 - 174) عن يحيى بن محمد عن إسحاق الصواف به.
الضبيعي عن أبي جمرة الضبيعي عنه به. . . وقال: (لا يروى هذا الحديث عن نوح بن مخلد إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق بن إبراهيم الصواف) اهـ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إليه هنا، وفي الكبير
(2)
، ثم قال:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ، ولعله يقصد: عتاب بن نوح، وشيخيه، وشيخ شيخيه، كلهم ضبيعيون لم أقف على ترجمة لأي منهم. ويرويه عنه: إسحاق بن إبراهيم الصواف، وهو لين له أحاديث مناكير
(3)
. وشيخ الطبراني هو: الجنديسابوري، وأبو جمرة هو: نصر بن عمران؛ والإسناد: ضعيف؛ كما تقدم.
وقوله: (خير ربيعة عبد القيس) حسن لغيره، للأحاديث المتقدمة: حديث زيد بن علي، وحديث أبي هريرة - رضى الله عنهم -، وغيرهم. ولا أعلم لبقيته ما يشهد له، فهو: منكر.
511 -
[9] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنَا حَجِيجُ منْ ظلَمَ عبدَ القَيْس).
رواه: البزار
(4)
عن الفضل بن سهل، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن أحمد بن زهير التستري عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي، كلاهما عن
(1)
(10/ 49).
(2)
أحاديث نوح بن مخلد لم تصل إلينا بعد مما وصل من المعجم الكبير.
(3)
انظر: الجرح والتعديل (2/ 206) ت/ 699، والديوان (ص/ 26) ت/ 311، والتقريب (ص/ 125) ت/ 327.
(4)
كما في: كشف الأستار (3/ 311) ورقمه / 2822.
(5)
(12/ 178) ورقمه / 12971.
محمد بن بشر العبدي عن إبراهيم العجلي عن حجاج العائشي
(1)
عن أبي جمرة عنه به. . . قال البزار: (لا نعلم أحدًا رواه إلا محمد بن بشر، أمّا إبراهيم العجلي، والحجاج العائشي فلا نعلمهما ذكرا إلا في هذا الحديث، وذكرناه على ما فيه من علة لأنا ما حفظناه إلا من هذا الوجه) اهـ.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
وعزاه إليهما، ثم قال:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ، ولعله يعني: إبراهيم، وحجاجًا - وتقدم أن بعض أهل العلم ترجوا لهما، ولم يذكروا فيهما جرحًا، ولا تعديلًا -. والإسناد: ضعيف، ولا أعلم الحديث - حسب بحثى، واطلاعي - إلا من هذا الوجه.
512 -
[10] عن غالب بن عبد الله بن أبجر المزني رضي الله عنه قال: ذكرت قيس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (رحمَ الله قَيْسَا) قيل: يا رسول الله! ترحم على قيس؟ قال: (نعمْ، إنَّهُ كانَ علَى دينِ أبي إسماعيلَ بنَ إبراهيمَ - خليلِ الله -. يَا قيسُ حيّ يمنَا، ويَا يمنُ حيّ قيسَا. إنَّ قيسًا فرسانُ اللهِ في الأرْض. والَّذي نفسي بيدهِ لَيَأتِيَنَّ علَى النَّاسِ زمانٌ ليسَ لِهذَا الدِّينِ ناصرٌ غيرُ قَيْس. إن لله عز وجل فرسانًا منْ أهلِ السَّماءِ مسوَّمِينَ، وفرسانًا منْ أهلِ الأرضِ مُعلَّمينَ، ففرسانُ الله منْ أهلِ الأرضِ قيسٌ، وإنَّمَا قيسٌ بيضةٌ تفلَّقتْ عنَّا أهلَ البيتِ، إنَّ قيسًا ضِراءُ اللهِ في الأرْض)، يعني: أسدَ الله.
(1)
وقع هذا، وما سيأتي في قول البزار بالفاء، وهو تحريف.
(2)
(10/ 49).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
- واللفظ له -، وفي الأوسط
(2)
عن موسى بن هارون عن قتيبة بن سعيد عن عبد المؤمن بن عبد الله أبي الحسن عن عبد الله بن خالد العبسى عن عبد الرحمن بن مقرن
(3)
المزني عنه به. . . قال في الأوسط: (لا يروى هذا الحديث عن ابن أبجر
(4)
إلا بهذا الإسناد، تفرد به قتيبة)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
، وعزاه إليه، كما هنا - ثم قال:(ورجاله ثقات) اهـ، وعبد المؤمن بن عبد الله هو: ابن خالد العبسى، مجهول، قاله أبو حاتم
(6)
، وأقره عليه: الذهبي
(7)
، وابن حجر
(8)
، وأورده العقيلى في الضعفاء
(9)
. وأبوه قال ابن معين
(10)
: (شيخ مشهور)، وذكره البخاري في التأريخ الكبير
(11)
، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
(12)
، ناقلًا قول ابن معين فيه،
(1)
(18/ 265) ورقمه / 663.
(2)
(9/ 9 - 10) ورقمه / 8011، بنحوه.
(3)
بقاف، ثم راء مكسورة، ثم نون. - الإكمال (7/ 283).
(4)
وقع في الأوسط: (عن أبجر)، وفيه سقط. وابن أبجر هو صحابي الحديث، يقال فيه: غالب بن أبجر - منسوبًا إلى جده -.
(5)
(10/ 49).
(6)
كما في: الجرح والتعديل (6/ 66) ت/ 345.
(7)
الميزان (3/ 384) ت /5276، والديوان (ص /260) ت / 2652.
(8)
لسان الميزان (4/ 76) ت / 123.
(9)
(3/ 93) ت / 1067.
(10)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 302).
(11)
(5/ 77) ت / 206.
(12)
(5/ 44) ت/ 201.
وذكره ابن حبان في الثقات
(1)
. . . والإسناد: ضعيف، من أجل ابنه عبد الله؛ فإنه مجهول - كما تقدم -، وعبد الرحمن بن مقرن هو: عبد الرحمن بن معقل بن مقرن - نسب إلى جده - ولا أعلم لهذا الحديث طرقًا أخرى، أو شواهد.
* ومما سيأتي في فضائلهم: ما رواه البزار، وغيره من حديث الزارع - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير أهل المشرق، رحم الله عبد القيس إذ أسلموا غير خزايا، إذ أبى بعض الناس أن يسلموا). قال: ثم لم يزل يدعو لنا حتى زالت الشمس. وسنده لا بأس به
(2)
.
* وما رواه: أبو يعلى من حديث مزيدة بن جابر يرفعه: (يطلع عليكم من هذا الوجه ركب من خير أهل المشرق)، وذكر قدوم وفد عبد القيس. وهو حديث حسن لغيره
(3)
.
* وما رواه: الطبراني في الأوسط من حديث المنذر بن ساوى يرفعه: (أسلمت عبد القيس طوعًا، وأسلم الناس كرهًا، فبارك الله في عبد القيس، وموالي عبد القيس). . . وسنده ضعيف، وبعض المتن ثابت من طرق أخرى.
* خلاصة: اشتمل هذا البحث على أربعة عشر حديثًا، كلها موصولة. منها حديثان صحيحان - أحدهما متفق عليه -. وثمانية أحاديث
(1)
(7/ 18).
(2)
سيأتي هذا الحديث برقم/1694، 1738.
(3)
ورقمه/ 1698.
حسنة لغيرها - وفي بعض ألفاظها ألفاظ ضعيفة، أو منكرة، نبهت عليها في مواضعها -. وثلاثة أحاديث ضعيفة. وحديث توقفت في الحكم عليه. وذكرت فيه حديثًا واحدًا من خارج كتب نطاق البحث، عقب حديث من أحاديثه - والله ولي التوفيق -.