المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث التاسع ما ورد في فضائل غفار، وأسلم، وجهينة، ومزينة، وغيرهم - سوى ما تقدم - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٣

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث السابع ما ورد في فضائل الأنصار ولم يشركهم فيه أحد

- ‌المطلب الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في أي دورهم خير

- ‌ المطلب الثالث: ما ورد في فضائل أهل بيعتي العقبة

- ‌المبحث الثامن ما ورد في فضائل أهل الصُّفّة

- ‌المبحث التاسع ما ورد في فضائل غفار، وأسلم، وجهينة، ومزينة، وغيرهم - سوى ما تقدم

- ‌المبحث العاشر ما ورد في فضائل الأزد

- ‌المبحث الحادي عشر ما ورد في فضل أسلم - سوى ما تقدم

- ‌المبحث الثاني عشر ما ورد في فضائل الأشعريين

- ‌المبحث الثالث عشر ما ورد في فضائل البجليين

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل الأحمسيين منهم على وجه الخصوص

- ‌المبحث الرابع عشر ما ورد في فضائل بني تميم

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل بلعنبر(1)منهم - على وجه الخصوص

- ‌ المطلب الثالث: ما ورد في فضائل بني سعد منهم - على وجه الخصوص

- ‌المبحث الخامس عشر ما ورد في فضائل ثقيف

- ‌المبحث السادس عشر ما ورد في فضائل جهينة - سوى ما تقدم

- ‌المبحث السابع عشر ما ورد في فضائل حمير

- ‌المبحث الثامن عشر ما ورد في فضائل دوس

- ‌المبحث التاسع ما ورد في فضائل بني الديلم

- ‌المبحث العشرون ما ورد في فضائل طيء

- ‌المبحث الحادي والعشرون ما ورد في فضائل بني عامر

- ‌المبحث الثاني والعشرون ما ورد في فضائل عبد القيس(1)، من ربيعة - وفيه فضل: بني ضبيعة(2)بن ربيعة

- ‌المبحث الثالث والعشرون ما ورد في فضائل عنزة

- ‌المبحث الرابع والعشرون ما ورد فضائل لخم(1)، وجُذام

- ‌المبحث الخامس والعشرون ما ورد في فضائل عَرب مُضر

- ‌المبحث السادس والعشرون ما ورد في فضائل بني المنتفق

- ‌المبحث السابع والعشرون ما ورد فضائل بني ناجية

- ‌المبحث الثامن والعشرون ما ورد في فضائل بني النخع

- ‌المبحث التاسع والعشرون الأحاديث الواردة في فضل جمعٍ من القبائل والطوائف

- ‌الفصل الثالث الأحاديث الواردة في فضائلهم حسب البلاد

- ‌المبحث الأول ما ورد في فضائل أهل الحبشة

- ‌المبحث الثاني ما ورد في فضائل أهل الحجاز وأهل اليمن

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضلهم جميعا

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل أهل اليمن وقبائلهم خصوصا

- ‌المبحث الثالث في فضائل أهل عُمَان (ومنهم: ازدشنوءة، وأسلم)

- ‌المبحث الرابع ما ورد في فضائل وفد جنّ نَصِيبين

الفصل: ‌المبحث التاسع ما ورد في فضائل غفار، وأسلم، وجهينة، ومزينة، وغيرهم - سوى ما تقدم

‌المبحث التاسع ما ورد في فضائل غفار، وأسلم، وجهينة، ومزينة، وغيرهم - سوى ما تقدم

-

454 -

[1] عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَرأَيتُمْ إن كانَ جُهينة، ومُزَينَة، وأسلم، وغِفَارُ خَيرًا مِنْ بني تَمِيمٍ

(1)

، وَبني أَسَدٍ

(2)

، وَبني عبدِ اللهِ بنِ غَطَفَانَ، وَمِنْ بني عَامِر بنِ صَعْصَعَة

(3)

(1)

- بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها، بين الميمين المكسورتين -: قبيلة كبيرة، نسبة إلى تميم بن مر، من مضر. وولد تميم: الحارث، وعَمرًا، وزيد مناة، وولد كل جماعة.

- انظر: مختلف القبائل لابن حبيب (ص / 86)، والجمهرة (ص/ 207 وما بعدها، وص/ 466 - 467)، والأنساب (1/ 478).

(2)

- بفتح الألف، والسين المهملة، وبعدها الدال المهملة -: هذه النسبة إلى أسد، وهو اسم عدة قبائل. المراد هنا: بنو أسد بن خزيمة، من مضر. وولد أسد هذا: دودان، وكاهل، وعمرو، وصعب، وحُلْمة، وولد كل جماعة (انظر: مختلف القبائل ص/ 67 - 68، والإيناس ص/ 29 - 30، والجمهرة ص / 190 - 192، وص/ 465 - 466، 479، والانباه ص / 72 وما بعدها، والأنساب 1/ 138). وقال البلادي في معجم قبائل الحجاز (ص / 17 - 18):(انتقلت من الحجاز في العهد الجاهلي، فنزلت القصيم .. وتفرقت بنو أسد في الإسلام .. وتوجد اليوم قبيلة "عَضَل" جنوب مكة، فهى بقية بني أسد في الحجاز) اهـ، وانظره (ص/ 332 - 333).

(3)

ابن معاوية بن بكر بن هوازن، من قيس عيلان بن مضر. وولد عامر: ربيعة - وفيه البيت، والعدد -، وهلالًا، ونميرًا، وسواءة، وولد كل جماعة (انظر: الجمهرة ص/ 275 - 272، والانباه ص/ 85 - 88، والأنساب 4/ 113). وقال البلاذي في معجم =

ص: 219

فقال رجل

(1)

: خابوا، وخَسروا. فقال:(همْ خيرٌ مِنْ بني تميمٍ، ومنْ أسدٍ، ومنْ بني عبدِ اللهِ بنِ غطفانَ، ومنْ بني عامرِ بنِ صَعصعَة).

هذا الحديث يرويه عن أبي بكرة ابنه عبد الرحمن، ورواه عن عبد الرحمن: عبد الملك بن عمير، وسيّد بني تميم محمد بن أبي يعقوب، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وعلى بن زيد بن جدعان، ومحمد بن أبي يعقوب الصبي.

فأما حديث عبد الملك بن عمير فرواه عنه: سفيان الثوري، وابنه موسى بن عبد الملك، وجعفر بن الحارث النخعى. فأما حديث سفيان فرواه: البخاري

(2)

- وهذا لفظه -، ومسلم

(3)

، والترمذي

(4)

، والإمام أحمد

(5)

،

= قبائل الحجاز (ص/ 297 - 298) - وقد ذكرهم -: (كانت ديار بني عامر تمتد من الطائف شرقًا موغلة في جنوب نجد، وكانوا غلبوا زمنًا على الطائف .. ثم هاجرت أعداد، وقبائل منها إلى الشأم، ومصر، وأفريقيا .. ) الخ.

(1)

سيأتي توضيحه.

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: ذكر أسلم، وغفار. .) 6/ 627 ورقمه/ 3515 عن محمد بن بشار عن ابن مهدى، وَعن قبيصة (وهو: ابن عقبة)، كلاهما عن سفيان به.

(3)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل غفار، وأسلم

) 3/ 1956 ورقمه/ 2522 عن أبي بكر بن أبى شيبة وأبى كريب (وهو: محمد بن العلاء)، كلاهما عن وكيع عن سفيان به، بنحوه.

(4)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب ثقيف وبني حنيفة) 5/ 689 ورقمه/ 3952 عن محمود بن غيلان عن أبي أحمد (يعني: الزبيري) عن سفيان به، بنحوه،

(5)

(34/ 21) ورقمه / 20384 عن ابن مهدي به، بنحوه. وهو في الفضائل له (2/ 811) ورقمه/ 1469 سندا، ومتنا.=

ص: 220

والبزار

(1)

، خمستهم من طرق عنه

(2)

به

وفي حديث الترمذي: (فقال القوم: قد خابوا، وخسروا)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح) اهـ

(3)

. وقال البزار: (وهذا الحديث قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه. وهذا إسناد حسن مما يروى في مثل هذا) ا هـ.

وأما حديث موسى بن عبد الملك بن عمير فرواه: الطبراني في الأوسط

(4)

عن أحمد بن على بن الحسن أبي على الصري عن بكار بن قتيبة عن أبي المطرف بن أبي الوزير عنه به، بنحوه

وفيه: (هل خابوا، وخسروا)؟ قالوا: نعم، فجعل هذا من قوله صلى الله عليه وسلم

قال الطبراني - عقب إخراجه له -: (لم يروه عن موسى بن عبد الملك إلّا أبو المطرف بن أبي الوزير - واسمه: إبراهيم -) اهـ، وقوله أنه إبراهيم وهم، فإن إبراهيم يكنى بأبي إسحاق

(5)

، وهذا أخوه محمد بن عمر بن

= وَ (34/ 52) ورقمه / 20410 عن وكيع به، بنحوه

وهو في الفضائل (2/ 811) ورقمه / 1468 سندًا، ومتنا.

(1)

(9/ 89 - 90)، ورقمه / 3620 عن يحيى بن حكيم عن ابن مهدى عن سفيان.

(2)

وكذا رواه: المحاملي في أماليه - رواية: ابن البيع - (ص / 291) ورقمه / 300 بسنده عن عبيد الله بن موسى عن سفيان به. ثم ساقه (ص / 292 ورقمه / 301) بسنده عن جرير عن عبد الملك مرسلا.

(3)

وانظر: صحيح سنن الترمذي (3/ 253) رقم / 3097.

(4)

(1/ 81) ورقمه / 138.

(5)

انظر: التأريخ الكبير للبخاري (1/ 333) ت / 1048، والكنى لمسلم (1/ 44) ت / 37.

ص: 221

مطرف، وهو ثقة

(1)

. وشيخ الطبراني، وشيخ شيخه لم أقف على ترجمتيهما. وموسى بن عبد الملك بن عمير ضعيف

(2)

- وسيأتي ما يعضد لفظ حديثه -.

وأما حديثه جعفر بن الحارث فرواه: الطبراني في الصغير

(3)

عن أبي عجينة المستملي الحافظ المصري عن الربيع بن سليمان عن عبد الله بن وهب عن إسماعيل بن عياش عنه به، بلفظ:(أسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، خير من عبد الله، ومن بني أسد، وغطفان، وبني عامر بن صعصعة)

وقال: (لم يروه عن أبي الأشهب جعفر بن الحارث النخعي الكوفي إلا إسماعيل تفرد به ابن وهب) اهـ. وهذا الحديث أورده الطبراني فيمن كتب عنه بكنيته، ولم يقف على اسمه، وما وقفت أنا على ترجمة له. وفي السند: جعفر بن الحارث الكوفي، نزيل واسط، ضعفوه. ثم إن الحديث من رواية إسماعيل بن عياش عنه، وإسماعيل شامى، يضعف إذا روى عن غير أهل بلده، وعلمت أنه روى الحديث عن كوفي، نزل مدينة واسط.

(1)

انظر: الكنى لمسلم (2/ 799) ت/ 3243، والمقتنى للذهبي (2/ 81) ت/ 5815، وتهذيب الكمال (26/ 177) ت/ 5499، والتقريب (ص/ 881) ت/ 6213.

(2)

انظر: الجرح والتعديل (8/ 151) ت/ 684، والضعفاء لابن الجوزي (3/ 147) ت/ 3460، والديوان (ص/ 402) ت/ 4292.

(3)

(2/ 418) ورقمه/ 1157.

ص: 222

وأما حديث محمد بن أبي يعقوب فرواه: البخاري

(1)

، ومسلم

(2)

، والإمام أحمد

(3)

، كلهم من طريق شعبة عنه به، بنحوه

وللبخاري فيه: (

خيرا من تميم، وعامر بن صعصعة، وغطفان، وأسد، خابوا وخسروا)؟ قال: نعم. فجعل قوله فيه: (خابوا، وخسروا) من قوله صلى الله عليه وسلم، وفيه أن فاعل قوله (قال) هو: الأقرع بن حابس. وشك ابن أبي يعقوب في بعض لفظ حديثه من طريق غندر عن شعبة عنه، قال: (

وغفار، ومزينة - وأحسبه: وجهينة

)، يعني: وأحسبه قال. وفي حديث مسلم بسنده عن عبد الصمد عن شعبة به، وقال:(وجهينة) دون شك.

وأما حديث أبي بشر فرواه: مسلم

(4)

،

(1)

في الموضع المتقدم من كتاب المناقب (6/ 627) ورقمه/ 3516 عن محمد بن بشار عن غندر (وهو: محمد بن جعفر)، ورواه - أيضًا - في (كتاب: الأيمان والنذور، باب: كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم) 11/ 532 ورقمه/ 6635 عن عبد الله بن محمد عن وهب (وهو: ابن عبد الله)، كلاهما عن شعبة به.

(2)

في الموضع المتقدم (3/ 1955 - 1956) عن محمد بن المثني وابن بشار، وَعن أبى بكر بن أبى شيبة، كلاهما عن غندر، ثم رواه عن هارون بن عبد الله عن عبد الصمد (وهو: ابن عبد الوارث)، كلاهما عن شعبة به. والحديث من طريق شعبة رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 279 إثر الحديث/ 7290)، والبغوي في شرح السنة (14/ 64) ورقمه / 3854.

(3)

(34/ 66 - 67) ورقمه / 20423 عن محمد بن جعفر عن شعبة به.

(4)

في الموضع المتقدم (3/ 1956) عن نصر بن على الجهضمي عن أبيه، وعن =

ص: 223

والإمام أحمد

(1)

، كلاهما من طريق شعبة عنه به، بنحوه، مختصرًا

ولم يذكر الإمام أحمد في حديثه: بني أسد، وغطفان. وأما حديث على بن زيد فرواه: الإمام أحمد

(2)

، والدارمى

(3)

، كلاهما، من طريق حماد بن سلمة عنه به، بنحوه

وعلى بن زيد ضعيف، لكنه متابع - كما هو ظاهر -، وحديثه حسن لغيره بمتابعاته، وشواهده - المذكورة هنا -.

وللحديث لفظ أطول مما تقدم، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، ثم قال:(وفيه: الحسن بن أبي جعفر، وهو متروك) اهـ. والحديث لم أره في الكبير، ولعله في المقدار المفقود منه - والله أعلم -.

= عمرو الناقد عن شبابة بن سوار، وعن محمد بن المثنى وهارون بن عبد الله كلاهما عن عبد الصمد ثلاثتهم (علي، وشبابة، وعبد الصمد - وهو: ابن عبد الوارث -) عن شعبة به.

والحديث من طريق عبد الصمد رواه - كذلك -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 279 ورقمه/ 7290).

(1)

(34/ 128) ورقمه / 20487 عن محمد بن جعفر عن شعبة به.

والحديث رواه: البغوى في شرح السنة (14/ 64) ورقمه/ 3854 بسنده عن وهب بن جرير، وابن عبد البر في الانباه (ص/ 78 - 79) بسنده عن عمرو بن مرزوق، كلاهما عن شعبة به، بنحوه.

(2)

(34/ 144 - 145) عن هوذة بن خليفة، وَ (34/ 146) ورقمه/ 20513 عن عبيد الله بن محمد، كلاهما عن حماد بن سلمة به

وهو من وجادات عبد الله.

(3)

في (كتاب: السير، باب: في فضل قريش) 2/ 315 - 316 ورقمه/ 2523 عن حجاج بن منهال عن حماد به، بنحوه. والحديث لعبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على المسند (5/ 51) وجادة له عن أبيه بخطه عن عبيد الله بن محمد عن حماد به، بنحوه.

(4)

(10/ 45).

ص: 224

455 -

[2] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أسلم، وغِفار، وشيءٌ منْ مُزينةَ، وجُهينةَ - أوْ قالَ: شَيءٌ منْ جُهينةَ، أوْ مُزينةَ - خيرٌ عندَ اللهِ - أو قالَ: يومَ القِيامَة - من أَسَد، وتميمٍ، وهوَازِنَ، وَغطفَان).

هذا الحديث يرويه عن أبي هريرة: محمد بن سيرين، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وأبو سلمة بن - عبد الرحمن.

فأما حديث ابن سيرين فيرويه: البخاري

(1)

- وهذا لفظه -، ومسلم

(2)

، والإمام أحمد

(3)

، والبزار

(4)

، وأبو يعلى

(5)

، خمستهم من طرق

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: ذكر أسلم، وغفار .. ) 6/ 627 ورقمه/ 3523 [هكذا]، وفي (باب: قصة زمزم وجهل العرب) 6/ 636 ورقمه/ 3523 عن سليمان بن حرب عن حماد (يعني: ابن زيد) عن أيوب به.

(2)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل غفار وأسلم) 4/ 1955 ورقمه/ 2521 عن زهير بن حرب وَيعقوب الدورقي، كلاهما عن إسماعيل بن علية عن أيوب به، بنحوه.

(3)

(15/ 262) ورقمه/ 9442 عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب به، بنحوه. وهو في الفضائل له (2/ 812) ورقمه/1470 سندًا، ومتنا. ورواه - أيضًا - (12/ 61 - 62) ورقمه/ 7150 عن إسماعيل (وهو: ابن راهويه) عن أيوب له. وهو في الفضائل (2/ 812) ورقمه/ 1473 سندًا، ومتنا. والحديث في مصنف عبد الرزاق (11/ 47) ورقمه / 19877. ورواه من طريقه - كذلك -: البغوى في شرح السنة (14/ 65) ورقمه/ 3855.

(4)

[290/أ الأزهرية] عن يحيى بن حبيب بن عربى عن إسماعيل بن إبراهيم - يعني: ابن عليه - عن أيوب به.

(5)

(10/ 443 - 444) ورقمه/ 6054 عن زهير بن حرب عن إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب به بنحوه.

ص: 225

عن أيوب عنه به

وقال مسلم في حديثه: (من أسد، وغطفان، وهوازن، وتميم). وأيوب هو: ابن أبي تميمة السختياني.

وأما حديث الأعرج فرواه: مسلم

(1)

، والترمذي

(2)

عن قتيبة عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد، ورواه: مسلم

(3)

- أيضًا - بسنده عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح، ورواه: الإمام أحمد

(4)

عن على عن ورقاء، ثلاثتهم (أبو الزناد، وصالح، وورقاء) عنه به، وفيه: (خير من أسد، وطيء

(5)

، وغطفان)، ولم يذكر: هوازنًا، وتميمًا

قال الترمذي - عقبه -: (هذا حديث حسن صحيح)

(6)

اهـ، وقتيبة هو: ابن

(1)

في الموضع المتقدم، الحوالة نفسها.

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب في ثقيف وبني حنيفة) 5/ 688 ورقمه / 3950.

(3)

الموضع المتقدم نفسه، عن عمرو الناقد وَحسن الحلواني وَعبد بن حميد، ثلاثتهم عن يعقوب بن إبراهيم به.

والحديث رواه: الحميدي في مسنده (2/ 452) ورقمه / 1048 عن سفيان (يعني: ابن عيينة)، ورواه: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 813) ورقمه / 1474 بسنده عن ورقاء، كلاهما عن أبى الزناد به، بنحوه.

(4)

(14/ 420 - 421) ورقمه / 8826.

(5)

- بفتح الطاء المهملة، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها -، واختلف أهل العلم بالنسب هل هم من مذحج أم لا؟ فذكر ابن الكلبى أنهم من مذحج. وقال غيره: طئ أخو مذحج. وطئ اسمه: جُلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب. وولد طئ: فطرة، والغوث، والحارث، وولد كل جماعة.

- انظر: نسب معد (1/ 218 وما بعدها)، والجمهرة (ص / 398، 404، 476)، والانباه (ص / 116)، والأنساب (4/ 35).

(6)

وانظر: صحيح سنن الترمذي (3/ 253) رقم / 3095.

ص: 226

سعيد، واسم أبي الزناد: عبد الله بن ذكوان، وصالح هو: ابن كيسان المدني، وعلى هو: ابن حفص المدائني، وورقاء هو: ابن عمر اليشكري.

وأما حديث أبي سلمة فرواه: مسلم

(1)

، والإمام أحمد

(2)

، كلاهما من طريق سعد بن إبراهيم، ورواه: الإمام أحمد

(3)

، والبزار

(4)

، وأبو يعلى

(5)

، كلهم من طريق محمد عمرو، كلاهما عنه به، بنحوه

وللإمام أحمد وأبي يعلى من حديث محمد بن عمرو: (

خير من الحليفين: غطفان، وأسد. وهوازن وتميم دونهم، فإنهم أهل الخير، والوبر

(6)

) إلّا أن أبا يعلى قال في حديثه: (ودونهم)

ومحمد بن عمرو هو: ابن علقمة، في حفظه شئ، ولم يرو الجملة الأخيرة فيه إلا هو - فيما أعلم -.

(1)

الموضع المتقدم نفسه، عن ابن المثنى، وابن بشار، كلاهما عن محمد بن جعفر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم به، بنحوه. والحديث من طريق ابن بشار رواه - كذلك -: ابن عبد البر في الانباه (ص / 79).

(2)

(16/ 82) ورقمه / 10042 عن محمد بن جعفر به، بنحوه

وقرن بشعبة: حجاجًا، وهو: ابن محمد.

(3)

(15/ 505) ورقمه/ 9813 عن يزيد (وهو: ابن هارون) عن محمد بن عمرو به. وهو في الفضائل له (2/ 812) ورقمه / 1472 سندًا، ومتنا. وهو من طريق محمد بن عمرو - أيضًا - عند ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 280 - 281 ورقمه/ 7291).

(4)

[66 أ - ب كوبريللّي] عن محمد (يعني: ابن بشار) عن عبد الوهاب عن محمد بن عمرو به.

(5)

(10/ 383) ورقمه / 5980 عن وهب (وهو: ابن عبد الله) عن خالد (وهو: الواسطي) عن محمد به، بنحوه.

(6)

يعني: البوادى. وهو من وبر الإبل؛ لأن بيوتهم يتخذوتها منها. - انظر: النهاية (باب الواو مع الباء) 5/ 145.

ص: 227

* وسيأتي

(1)

من حديث عمرو بن عبسة يرفعه - في حديث -: (لأسلم، وغفار، ومزينة، وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد، وتميم، وغطفان، وهوازن عند الله عز وجل يوم القيامة

)، رواه: الإمام أحمد، وهو حديث صحيح.

456 -

[3] عن أنس - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأسلم، وغِفَار، ورجالٌ منْ مزينةَ، وجُهينةَ خيرٌ منْ الحليفينِ: غطفانَ، وبني عامرِ بنِ صَعْصَعَة).

وهذا رواه: البزار

(2)

عن محمد بن مسكين عن إبراهيم بن محمد بن جناح عن هلال بن الجهم عن إسحاق عنه به، أطول من هذا

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: إبراهيم بن محمد بن جناح، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ. وإبراهيم بن محمد بن جناح يمامي

(4)

، لم أقف على ترجمة له. وبقية رجال الإسناد ثقات - كما قال الهيثمى - إلّا هلال بن الجهم؛ فإنه لا يعرف

(5)

فالإسناد: ضعيف. ومحمد بن مسكين هو: ابن نميلة اليمامي. وإسحاق هو: ابن أبي طلحة.

(1)

في فضائل جمع من القبائل، ورقمه / 523.

(2)

كما في: كشف الأستار (3/ 308) ورقمه/ 2814.

(3)

(10/ 45).

(4)

كما في طبقة شيوخ محمد بن مسكين، في تهذيب الكمال (26/ 400).

(5)

انظر: الميزان (5/ 437) ت / 9263، والمغني (2/ 713) ت/ 6774.

ص: 228

* وتقدم في أول هذا المبحث نحو الحديث مطولًا من طريق أبي بكرة رضي الله عنه عند البخاري، ومسلم، وغيرهما.

457 -

[4] عن معقل بن سنان - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (غفَار، وأسلم، وجهينة، ومزينةُ مواليَ اللهِ عز وجل ورسُولِه).

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن إبراهيم بن دحيم الدمشقى عن أبيه عن ابن أبي فديك، ورواه - أيضًا -

(2)

عن مسعدة بن سعد العطار ومحمد بن عبد الله الحضرمي، كلاهما عن إبراهيم بن المنذر الحزامى عن معين بن عيسى، كلاهما (ابن أبي فديك، ومعن) عن موسى بن يعقوب عن عبد الرحمن أبي الحويرث

(3)

عن نافع بن جبير بن مطعم عنه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إليه، ثم قال:(وإسناده حسن) اهـ، وقوله محل نظر؛ فمسعدة بن سعد لا تُعرف حاله

(5)

. وموسى بن يعقوب - وهو: ابن عبد الله الزمعى المطلبي -

(6)

. وشيخه: أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية الزرقي ضعيفان.

(1)

(20/ 232) ورقمه/ 548.

(2)

في الموضع نفسه.

(3)

وقع في إسناد الطبراني: (عبد الرحمن بن الحويرث)، وهو تحريف.

(4)

(10/ 45 - 46).

(5)

انظر: العقد الثمين (7/ 179)، وبلغة القاصي (ص/ 326) ت/ 646.

(6)

انظر: الضعفاء للنسائي (ص/ 236) ت/ 553، وتهذيب التهذيب (10/ 378)، وتقريبه (ص/ 987) ت / 7075.

ص: 229

فتبين لك أن الصحيح: أن الإسناد ضعيف. والمتن: صحّ من طرق كثيرة عنه صلى الله عليه وسلم، كطريق: أبي هريرة، وأبي أيوب - رضى الله عنهما -، وتقدمت

(1)

، هو بها: حسن لغيره.

458 -

[5] عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: (غفارُ غفرَ اللهُ لهَا، وأسلمُ سَالمهَا الله).

رواه: البخاري

(2)

، ومسلم

(3)

، والإمام أحمد

(4)

، والبزار

(5)

، أربعتهم من طريق يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح (وهو: ابن كيسان)، ورواه: مسلم

(6)

- وحده - من طريق ابن وهب عن أسامة (يعني: ابن زيد

(1)

في فضائل: قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وغيرهم.

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع) 6/ 626 ورقمه/ 3513 عن محمد بن غرير الزهرى عن يعقوب بن إبراهيم به، بزيادة في آخره.

(3)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم) 4/ 1953 ورقمه/ 2518 عن زهير بن حرب وَالحلواني (يعني: الحسن بن على) وعبد بن حميد، ثلاثتهم عن يعقوب بن إبراهيم به، بمثله.

(4)

(10/ 286) ورقمه / 6137 عن يعقوب بن إبراهيم به، بمثل لفظ البخاري، وعلى هذا فرواية الإمام مستثناة من قول (ثلاثتهم من طرق)، فانتبه. والحديث له في الفضائل (2/ 887) ورقمه / 1681.

(5)

[10/ أ الأزهرية] عن الفضل بن سهل عن يعقوب به.

(6)

الحوالة السابقة نفسها، عن عمرو بن سواد عن ابن وهب (وهو: عبد الله) به، مثله.

ص: 230

الليثي)، ورواه: مسلم - أيضًا - -، والبزار

(1)

، كلاهما من طريق

(2)

عبد الوهاب بن عطاء عن عبيد الله (يعني: ابن الأخنس)، ثلاثتهم

(3)

(صالح، وأسامة، وعبيد الله) عن نافع عنه به

وقوله إن النبي صلى الله عليه وسلم قاله، وهو على المنبر جاء في حديث صالح بن كيسان، وأسامة بن زيد.

ورواه - أيضًا -: مسلم

(4)

، والترمذي

(5)

، كلاهما من طريق إسماعيل بن جعفر، والترمذي

(6)

، والإمام أحمد

(7)

، كلاهما من طريق شعبة، والإمام

(1)

[10/ أ الأزهرية] عن محمد بن المثني عن عبد الوهاب به.

(2)

الحوالة السابقة نفسها، عن ابن المثني (يعني: محمدا) عن عبد الوهاب (وهو: ابن عطاء الخفاف) به، مثله.

(3)

ورواه: الطيالسي في مسنده (8/ 253) ورقمه/ 1854 - ومن طريقه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1714) ورقمه/ 4325 - الوطن - عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر به

فهولاء أربعة يروونه عن نافع.

(4)

الحوالة السابقة نفسها، عن يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حُجر، أربعتهم عن إسماعيل بن جعفر به، بمثله، بزيادة فيه.

(5)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب لغفار وأسلم، وجهينة، ومزينة) 5/ 685 ورقمه / 3941 عن علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر به، بمثله. ومن طريق ابن حجر رواه - أيضًا -: البغوي في شرح السنة (14/ 62) ورقمه / 3851.

(6)

في (كتاب: المناقب، باب: في ثقيف وبني حنيفة) 5/ 688 ورقمه/ 3948 عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن (هو: ابن مهدى) عن شعبة به، مثله.

(7)

(9/ 200 - 201) ورقمه/ 5261 عن وكيع عن سفيان (وهو: الثورى)، وَعبد الرحمن (أي: ابن مهدي)، وَ (10/ 461) ورقمه/ 6409 عن سليمان بن داود (وهو: الطيالسي)، ثلاثتهم عن شعبة به، بمثله، وفي حديث سفيان وعبد الرحمن زيادة ليست في حديث الطيالسي. وهو عن عبد الرحمن في الفضائل (2/ 882) ورقمه/=

ص: 231

أحمد

(1)

- وحده - من طريق سفيان (هو: الثوري)، ثلاثتهم عن عبد الله بن دينار العدوي عن ابن عمر به

قال الترمذي: (هذا حديث صحيح)، وهو كما قال.

ورواه - أيضًا -: مسلم

(2)

من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة (وهو: ابن عبد الرحمن)، والإمام أحمد

(3)

من طريقين عن سعيد بن عمرو، ومن طريق

(4)

حماد بن سلمة عن بشر بن حرب، والطبراني في

= 1664.

(1)

(8/ 326) ورقمه / 4702 عن يحيى (يعني: القطان)، وَ (9/ 120) ورقمه / 5108 عن محمد بن عبد الله (وهو: الزبيري)، وَ (10/ 178) ورقمه / 5969، وَ (10/ 334 - 335) ورقمه / 6198 عن الفضل بن دكين، ثلاثتهم عن سفيان به، بمثله، وفي الموضع الثاني عن الفضل بن دكين زيادة ليست في الموضع الأول، أو في حديث بقيتهم عن سفيان. ورواه في الفضائل (2/ 886) ورقمه / 1678 عن وكيع عن سفيان. ورواه من طريق الفضل - أيضًا: البغوي في معجمه (14/ 63) ورقمه / 3852.

(2)

(4/ 1954) عن حجاج بن الشاعر عن أبى داود الطيالسي عن حرب بن شداد عن يحيى (وهو: ابن أبى كثير) به، بمثله.

(3)

(10/ 188) ورقمه/ 5981 عن سليمان بن داود (هو: الطيالسي) عن شعبة، وَ (10/ 229) ورقمه / 6040 عن هاشم (وهو: ابن القاسم) وَ (10/ 461 - 462) ورقمه / 6410 عن سليمان بن داود، كلاهما عن إسحاق بن سعيد، كلاهما (شعبة، وإسحاق) عن سعيد بن عمرو (وهو: الأموي) به، بمثله

وفي سند شعبة انقطاع بين سعيد بن عمرو وابن عمر، نبهت عليه، وهو عند الطيالسي في مسنده (8/ 263 - 264) ورقمه / 1953 عن إسحاق بن سعيد.

(4)

(10/ 260) ورقمه/ 6092 عن يونس (يعني: ابن محمد المؤدب) عن حماد بن سلمة به، أطول منه.

ص: 232

الأوسط

(1)

من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الملك بن عمير عن أبي نوفل (وهو: ابن أبي عقرب)، أربعتهم

(2)

عن عبد الله بن عمر به

إلّا أنه وقع في حديث الإمام أحمد من طريق شعبة عن سعيد بن عمرو قال: انتهيت إلى ابن عمر - وقد حدث الحديث - فقلت: ما حدث؟ فقالوا: قال

فذكروه له، فهو منقطع بينه وبين ابن عمر من هذا الوجه، وجاء عنه موصولًا من وجه آخر عند الإمام أحمد من طريق إسحاق بن سعيد عن أبيه قال: كنت عند ابن عمر، فجاءه رجل، فقال: ممن أنت؟ قال: من أسلم. قال: ألا أُبشرك يا أخا أسلم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره. وقال الطبراني - عقب إخراجه له -:(لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك إلّا عبيد الله) اهـ. وفي طريق أخرى عند الإمام أحمد: بشر بن حرب، وهو: الأزدي، قال فيه الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

: (لين) اهـ. وقال الحافظ

(4)

: (صدوق فيه لين) اهـ، وقد تابعه جماعة - كما هو ظاهر - عن ابن عمر؛ فروايته: حسنة لغيرها. وفي طريق الطبراني:

(1)

(2/ 89) ورقمه / 1174 عن أحمد (وهو: ابن عبد الرحمن بن عقال) عن عمرو (وهو: ابن قسط السلمي مولاهم) عن عبيد الله (وهو: ابن عمرو الرقي) به، بمثله.

(2)

ورواه: الخطيب البغدادي في تأريخه (6/ 197) بسنده عن قبيصة عن سفيان عن عمرر بن دينار عن ابن عمر به، ونقل عن الدارقطني - وهو: أحد رجال إسناده عنده - قال: (ورواه إسحاق بن بهلول عن حسين الجعفي عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر، وكذلك رواه مالك، وإسماعيل بن جعفر) اهـ، وسيأتي مزيد بحث لها في حديث جابر، ورقمه/ 461.

(3)

(9/ 106).

(4)

التقريب (ص / 168) ت/ 687.

ص: 233

شيخه أحمد بن عبد الرحمن، وهو ليس بمؤتمن، له أحاديث منكرة. وعبد الملك بن عمير مدلس ولم يصرح بالتحديث، وقد اختلط - أيضًا -، لكن الأشبه أن عبيد الله بن عمرو الرقي من قدماء أصحابه، فقد روى له عنه: البخاري تعليقًا، ومسلم

(1)

، وقد قال الحافظ في هدي الساري

(2)

: (أخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه)، والحديث من هذا الوجه صحيح لغيره بما قبله - إن شاء الله -.

459 -

[6] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أسلمُ سالمهَا الله، وغفارُ غفرَ الله لهَا).

رواه: البخاري

(3)

، ومسلم

(4)

، والبَزار

(5)

، كلهم من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد عن أيوب عن محمد، وروياه

(6)

- أيضًا -، والإمام

(1)

انظر: تهذيب الكمال (18/ 372).

(2)

(ص/ 433).

(3)

في (كتاب: المناقب، باب: أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع) 6/ 627 ورقمه/ 3514 عن محمد عن عبد الوهاب الثقفي (وهو: ابن عبد المجيد) به. ومحمد هو: ابن سلام، ويحتمل أن يكون: ابن عبد الله بن حوشب، أو ابن المثنى.

- انظر: التعريف للجياني (ص/ 69) رقم/ 98، والفتح (6/ 629).

(4)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم) 4/ 1952 - 1953 ورقمه/ 2515 عن محمد بن المثني وابن بشار وسويد بن سعيد وابن أبى عمر، أربعتهم عن عبد الوهاب الثقفي به. ورواه من طريق أيوب - أيضًا -: الخطيب في تأريخه (11/ 116).

(5)

[289/ ب الأزهرية] عن محمد بن المثني عن عبد الوهاب به.

(6)

أما البخاري فرواه في (كتاب: الاستسقاء، باب: دعاء النبي - صلى الله عليه=

ص: 234

أحمد

(1)

، وأبو يعلى

(2)

، أربعتهم من طرق عن أبي الزناد عن الأعرج

(3)

. ورواه: مسلم

(4)

، والإمام أحمد

(5)

، كلاهما من طريق شعبة عن محمد بن زياد، ورواه: مسلم

(6)

، والبزار

(7)

بسنديهما عن خثيم بن عراك عن أبيه، أربعتهم عن أبي هريرة به

ولمسلم

(8)

من حديث عراك بن مالك في

= وسلم - "واجعلها عليهم كسني يوسف") 2/ 572 ورقمه/ 1006 عن قتيبة (يعني: ابن سعيد) عن المغيرة بن عبد الرحمن القرشي عن أبي الزناد به. وأما مسلم فرواه في الموضع السابق من صحيحه عن محمد بن رافع عن شبابة (وهو: ابن سوار) عن ورقاء (وهو: ابن عمر اليشكري) عن أبى الزناد به.

(1)

(15/ 242) ورقمه / 9414 عن قتيبة (وهو: ابن سعيد) به.

(2)

(11/ 214) ورقمه/ 6329 عن وهب بن بقية عن خالد (وهو: ابن عبد الله الواسطي) عن عبد الرحمن (وهو: ابن أبى الزناد) عن أبيه به.

(3)

ورواه: الإمام أحمد في الفضائل (2/ 887) ورقمه / 1683 عن علي بن حفص عن ورقاء عن أبي الزناد به - كذلك -.

(4)

في الموضع السابق من كتابه، عن عبيد الله بن معاذ (وهو: ابن معاذ العنبرى) عن أبيه، وعن محمد بن المثني عن عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن شعبة به. وهو عند الطيالسي في مسنده (ص / 325) ورقمه / 2483 عن شعبة به.

(5)

(16/ 92) ورقمه / 10064 عن عبد الرحمن بن مهدى عن شعبة وأبي داود الطيالسي، كلاهما عن ابن زياد به. وهم في فضائل الصحابة له (2/ 882) ورقمه/ 1663 بسنده عن شعبة عن عبد الله عن محمد بن زياد به .. أدخل عبد الله (وهو: ابن المختار) بين شعبة، وابن زياد.

(6)

(4/ 1953) ورقمه / 2516 عن حسين بن حريث عن الفضل بن موسى عن خثيم بن عراك به.

(7)

[86/ أ كوبريللّي] عن إسماعيل بن مسعود عن فضيل بن سليمان عن خثيم به.

(8)

ووهم الحاكم إذ أورد الحديث في المستدرك (4/ 82)، وقال: (

ولم =

ص: 235

آخره: (أما إني لم أقلها، ولكن قالها الله عز وجل)، وقرن الأمام أحمد بشعبة: أبا داود الطيالسي. وأيوب هو: ابن أبي تميمة السختياني، يرويه عن محمد، وهو: ابن سيرين، وأبو الزناد هو: عبد الله بن ذكوان القرشي، يرويه عن الأعرج، وهو: عبد الرحمن بن هرمز.

وللحديث طريق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه

رواها: ابن عدي في الكامل

(1)

بسنده عن سعيد بن يحيى اللخمي عن عبيد الله بن أبي حميد الهذلي عن أبي المليح (يعني: ابن أسامة بن عمير) عنه به

وابن أبي حميد متروك

(2)

.

460 -

[7] عن أبي ذرّ - رضى الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غفارُ غفرَ الله لهَا، وأسلمُ سالمهَا الله).

هذا حديث رواه: مسلم بن الحجاج

(3)

، والإمام أحمد

(4)

، وأبو بكر

= يخرجاه هذه الزيادة)، وهى في صحيح مسلم! إلّا إذا كان يقصد اتفاقهما، فنعم.

(1)

(4/ 326).

(2)

انظر: الكامل (4/ 325)، والديوان (ص / 264) ت / 2690، والتقريب (ص/ 637) ت/ 4313.

(3)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبى ذر رضي الله عنه) 4/ 1919 - 1924 ورقمه/ 2473، وَ (باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار، وأسلم) 4/ 1952 ورقمه/ 2514 عن هدّاب بن خالد الأزدي، وعن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن النضر بن شميل، كلاهما عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال به، مطولا.

والحديث من طريق هداب بن خالد رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 219 - 222)، والبيهقى في دلائل النبوة (2/ 208 - 212).

(4)

(35/ 413 - 414) ورقمه/ 21525 عن يزيد بن هارون عن سليمان بن =

ص: 236

البزار

(1)

، ثلاثتهم من طرق عن سليمان بن المغيرة

(2)

، ورواه: الطبراني في الأوسط

(3)

من طريق عبد الله بن بكر المزني، كلاهما عن حُميد بن هلال

(4)

، ورواه: مسلم

(5)

، والإمام أحمد

(6)

- أيضًا - كلاهما من طريق أبي

= المغيرة به، بنحوه.

(1)

(9/ 369 - 372) ورقمه / 3948 عن محمد بن معمر عن أبى داود عن سليمان بن المغيرة به.

(2)

الحديث من طريق ابن المغيرة رواه - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المغازي (ص / 135 - 132) ورقمه / 65، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 565 - 568) ورقمه / 1570.

(3)

(4/ 56 - 60) ورقمه / 3075 عن الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابى عن أبيه [عن روح بن أسلم] عن عبد الله بن بكر المزني عن حميد بن هلال به، بنحوه

وما بين القوسين سقط من المطبوع. (انظر طبقة شيوخ وتلاميذ روح بن أسلم في تهذيب الكمال 9/ 231 - 232) وقول الطبراني عقب الحديث يدل عليه.

ووقع في المطبوع - أيضًا - في نسبة المفضل بن غسان: (الفلابي) بالفاء، والصحيح أنه: بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، كما في: الأنساب (4/ 321).

(4)

الحديث من طرق عن حميد رواه - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (2/ 569 - 570) ورقمه / 1571 - 1574.

(5)

(4/ 1952) ورقمه / 2514 عن عبيد الله بن عمر القواريري وَمحمد بن المثني وابن بشار، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن مهدي، ثم رواه عن محمد بن المثني، وَابن بشار، كلاهما عن أبى داود (هو: الطيالسي)، كلاهما عن شعبة عن أبى عمران الجوني (وهو: عبد الملك بن حبيب) به، بنحوه، دون القصة.

(6)

(35/ 425) ورقمه / 21535 عن عبد الرحمن بن مهدي به، بنحو حديث الجماعة عنه. وهو في الفضائل له (2/ 882 - 883) ورقمه / 1665.

والحديث رواه - أيضًا -: الخطيب في تأريخ بغداد (5/ 426) بسنده عن عبد الرحمن بن غزوان عن شعبة عن أبى عمران به، بلفظ: (يا أبا ذر، أدع قومك، غفار غفر الله=

ص: 237

عمران الجوني، كلاهما عن عبد الله بن الصالح الغفاري عنه به

وهو لمسلم في الموضع الأول عن هداب بن خالد، وعن إسحاق بن إبراهيم، وللإمام أحمد عن يزيد بن هارون مطولًا في قصة إسلام أبي ذر - رضى الله عنه -، وهو لهم بمثل اللفظ في بقية المواضع.

ولمسلم من حديث أبي عمران الجوني: (ائت قومك، فقل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها).

وقال الطبراني - عقب إخراجه الحديث -: (لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني إلَّا روح بن أسلم، ولا رواه عن روح بن أسلم إلَّا المفضل بن غسان الغلابي، وحجاج بن الشاعر) اهـ. وقد علمت صورة الإسناد عنده، سقط منه: روح بن أسلم.

والفضل بن غسان ثقة

(1)

، وابنه لا بأس به

(2)

، وروح بن أسلم ضعيف، ضعفه يحيى بن معين

(3)

، والبخاري

(4)

، وأبو حاتم

(5)

،

= لها، وأسلم سالمها الله).

(1)

انظر: الثقات لابن حبان (9/ 184 - 185)، وتأريخ بغداد (13/ 124) ت/ 7108، والأنساب (4/ 322).

(2)

انظر: تأريخ بغداد (7/ 50) ت / 3508، والمنتظم (13/ 133) ت / 2076، والسير (14/ 92).

(3)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 499) ت/ 2256، وانظر: التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 168).

(4)

التأريخ الكبير (3/ 310) ت / 1054، والضعفاء الصغير (ص/ 93) ت/119.

(5)

كما في: الجرح والتعديل، الحوالة السابقة نفسها.

ص: 238

والنسائى

(1)

، وجماعة غيرهم

(2)

، وقال عفان الصفار

(3)

: (روح بن أسلم كذاب) اهـ، ولم يكذبه غيره - فيما أعلم -؛ فإسناد حديثه: ضعيف - على المختار في حاله -.

وقد صحّ الحديث من طرق غير طريقه، فهى بها: حسنة لغيرها - والله تعالى أعلم -.

وللحديث طريق أخرى عن أبي ذر - رضى الله عنه -

رواها: الطبراني في المعجمين الكبير

(4)

، والأوسط

(5)

من طريق عباد بن الريان اللخمي عن عروة بن رويم

(6)

اللخمي عن عامر بن لدين عن عبد الملك بن مروان عن أبي ليلى الأشعري عنه به، بمثله.

(1)

الضعفاء والمتروكون (ص / 176) ت / 193.

(2)

انظر: الضعفاء للعقيلى (2/ 56) ت / 492، والمغني للذهبي (1/ 233) ت / 2136، والتقريب (ص / 329) ت / 1971.

(3)

كما في: الحوالة السابقة نفسها للجرح والتعديل.

(4)

(1/ 266 - 268) ورقمه / 773 عن أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي عن محمد بن عائذ (هو: الدمشقى) عن الوليد بن مسلم عن عباد بن الريان اللخمي به

وصرح الوليد بالسماع من شيخه، وفي المطبوع:(عائد) - بالدال المهملة - وصحته بالذال المعجمة - كما وقع في الأوسط.

(5)

(1/ 69 - 74) ورقمه / 60 سندًا، ومتنا

إلا أنه وقع فيه: (عامر بن كدين) - بالكاف في اسم أبيه، وصحته: باللام، بعدها دال مهملة، كما في: الإكمال (7/ 193).

(6)

بالراء، مصغرا. - التقريب (ص / 674) ت / 4592.

ص: 239

ورواه: الحاكم في المستدرك

(1)

من طريق شيخ الطبراني، وسكت عنه، وقال الذهبي في التلخيص

(2)

: (إسناده صالح) اهـ.

وعباد بن الريان لم أر من ذكره، وعامر بن لدين ترجم له ابن أبي حاتم

(3)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وأورده ابن حبان في الثقات

(4)

، وهذا لا يكفي لمعرفة حاله.

وعبد الملك بن مروان هو الخليفة الأموي المعروف، قال الحافظ

(5)

: (كان طالب علم قبل الخلافة، ثم اشتغل بها، فتغيّر حاله) اهـ، وبقية رجال الإسناد لا بأس بهم، وأبو ليلى الأشعرى له صحبة

(6)

.

461 -

[8] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أسلمُ سالمهَا الله، وغفارُ غفرَ الله لهَا).

رواه: مسلم

(7)

،

(1)

(3/ 339 - 341).

(2)

(3/ 341).

(3)

الجرح والتعديل (6/ 327) ت/ 1822.

(4)

(5/ 192).

(5)

التقريب (ص/ 627) ت/ 4241.

وانظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (5/ 223)، وتأريخ اليعقوبي (3/ 14)، والسير (4/ 246).

(6)

انظر: المقتنى للذهبي (2/ 37) ت/ 5266، والإصابة لابن حجر (4/ 170) ت/ 992.

(7)

في (كتاب: الفضائل، باب؛ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم) =

ص: 240

والإمام أحمد

(1)

، كلاهما من طريق ابن جريج، ورواه: مسلم

(2)

- وحده - من طريق معقل بن عبيد الله، والإمام أحمد

(3)

- وحده - من طريق ابن لهيعة، ثلاثتهم عن أبي الزبير عنه به

وابن جريج هو: عبد الملك بن عبد العزيز، وأبو الزبير هو: محمد بن مسلم بن تدرس، وهما مكيان مدلسان، لكن قد صرحا بالسماع في حديث الإمام أحمد عن روح بن عبادة عن ابن جريج.

وابن لهيعة هو: عبد الله، ضعيف، لكنه متابع - كما هو ظاهر -، ثم هو مدلس، لكنه صرح بالتحديث، من طريق حسن بن موسى عنه.

وللحديث طريق أخرى عن جابر - رضى الله عنه -

رواها: أبو بكر البزار

(4)

بسنده عن الحسين بن على الجعفي عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عنه به

وقال: (لا نعلمه يروى هكذا إلّا بهذا الإسناد، ولا حدث به إلّا الجعفي) اهـ.

= 4/ 1953 - 1952 ورقمه/ 2515 عن يحيى بن حبيب عن روح بن عبادة، وعن محمد بن عبد الله بن نمير وعبد بن حميد، كلاهما عن أبي عاصم (يعني: الضحاك) كلاهما عن ابن جريج به.

(1)

(23/ 327) ورقمه / 15113 عن روح بن عبادة به. وهو في الفضائل (2/ 886) ورقمه / 1679.

(2)

الحوالة السابقة نفسها، عن سلمة بن شبيب عن الحسن بن أعين عن معقل (وهو: ابن عبيد الله الجزري) به.

(3)

(23/ 60) ورقمه / 14714 عن موسى بن داود وحسن بن موسى، كلاهما عن ابن لهيعة به.

(4)

كما في: كشف الأستار (3/ 308 - 309) ورقمه / 2816 عن محمد بن صالح القدومي وإسحاق بن بهلول الأنباري، كلاهما عن الحسين بن على الجعفى به.

ص: 241

ورواه من طريق الحسين بن على - أيضًا -: أبو نعيم الأصبهاني في الحلية

(1)

، وقال:(غريب من حديث سفيان عن عمرو، لم نكتبه إلّا من حديث الحسين) اهـ!

* وتقدم

(2)

من حديث قبيصة عن سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عمر به - بدل: جابر -، ورواية الحسين الجعفى عن ابن عيينة أرجح؛ لموافقة مالك، وإسماعيل بن جعفر له عليها عن ابن عيينة - كما أشار إليه الدارقطني

(3)

-. وقبيصة بن عقبة ضعيف إذا حدث عن سفيان بن عيينة - وتقدم -.

462 -

[9] عن خُفَاف بن إيماء الغفاري - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غفارُ غفرَ الله لهَا، وأسلمُ سَالمهَا الله).

هذا الحديث رواه: مسلم بن الحجاج

(4)

، وأبو القاسم الطبراني في المعجم

(1)

(7/ 316).

(2)

انظر الحديث ذى الرقم / 458.

(3)

كما في: تأريخ بغداد (6/ 197).

(4)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم) 4/ 1953 ورقمه / 2517، وفي (كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة) 1/ 470 ورقمه / 679 عن أبى الطاهر (يعني: أحمد بن عمرو بن السرح) عن ابن وهب (وهو: عبد الله) عن الليث (وهو: ابن سعد) به، بزيادة فيه، وهو مطول في كتاب المساجد.

ص: 242

الكبير

(1)

من طريق الليث بن سعد

(2)

، والإمام أحمد

(3)

، والطبراني في الكبير

(4)

من طريق ابن إسحاق، كلاهما عن عمران بن أبي أنس، ورواه - أيضًا -: مسلم

(5)

من طريق إسماعيل بن جعفر، والطبراني في الكبير

(6)

من طريق سليمان بن بلال، ومن طريق

(7)

أبي ضمرة

(8)

، ومن طريق

(9)

(1)

(4/ 215) ورقمه / 4172 عن مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح (هو: كاتب الليث) عن الليث به، بزيادة فيه.

(2)

ورواه من طريق الليث بن سعد - أيضًا -: أبو عبد الله الحاكم في المستدرك (3/ 592)، والبيهقى في سننه الكبرى (2/ 200) وَ (2/ 245)، كلاهما من طرق عنه به.

(3)

(27/ 103) ورقمه / 16570 عن يزيد بن هارون عن ابن إسحاق به، مطولا. وهو في فضائل الصحابة له (2/ 881 - 882) ورقمه / 1662 سندًا، ومتنا.

ورواه عن يزيد بن هارون - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (2/ 217) ورقمه / 7، وَ (7/ 559) ورقمه / 6، ومن طريقه - أعني: يزيدا -: الطبري في تهذيب الآثار - مسند ابن عباس - (1/ 338) ورقمه / 565.

(4)

(4/ 216) ورقمه / 4173 عن الحسين بن إسحاق التسترى عن عثمان بن أبى شيبة عن يزيد بن هارون، وعن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي عن أحمد بن خالد الوهبي، كلاهما عن ابن إسحاق به، بنحو لفظ الإمام أحمد.

(5)

في الموضع السابق من كتاب المساجد، عن يحيى بن أيوب عن إسماعيل (وهو: ابن جعفر) عن عبد الرحمن بن حرملة به، مثله.

(6)

(4/ 215) ورقمه / 4169 عن يحيى بن أيوب العلاف عن سعيد بن أبى مريم عن سليمان بن بلال به، مطولا.

(7)

(4/ 215) ورقمه / 4170. عن مسعدة بن سعد العطار عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن أبى ضمرة (وهو: أنس بن عياض) به، مثله.

(8)

ورواه من طريق أبى ضمرة - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (2/ 985) ورقمه / 2521 - الوطن -.

(9)

(4/ 215) ورقمه / 4171 عن مسعدة بن سعد العطار عن أبيه عن عبد العزيز=

ص: 243

عبد العزيز بن محمد، أربعتهم عن عبد الرحمن حرملة

(1)

، كلاهما (عمران، وَعبد الرحمن) عن حنظلة بن على عنه به

زاد الإمام أحمد في حديثه عن ابن هارون: (يا أيها الناس، إني لست أنا قلته، ولكن الله عز وجل قاله).

وفي سند الطبراني إلى الليث بن سعد: عبد الله بن صالح - كاتب الليث - وهو ضعيف، لكنه متابع، تابعه ابن وهب عند مسلم - كما هو ظاهر فيما تقدم - وطريقه حسنة لغيرها.

وفي سنده، وسند الإمام أحمد الآخر: محمد بن إسحاق، وهو مدلس، ولم يصرح بالتحديث، وبهذا أعله الهيثمى

(2)

ولكن تابعه الليث - كما تقدم - وطريقه حسنة لغيرها - أيضًا -.

وفي بعض أسانيد الطبراني إلى عبد الرحمن بن حرملة: مسعدة بن سعد العطار، ولم أعرف حاله، وأبوه لم أقف على ترجمة له، وطريق ابن حرملة صحيحة من غير طريقيهما. والزيادة الواردة في حديث الإمام أحمد وردت في حديثى: سلمة بن الأكوع، وأبي برزة - وسيأتيان متواليان عقب هذا الحديث -.

= ابن محمد به، مثله.

(1)

ورواه من طريق عبد الرحمن - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 240) ورقمه / 995، والبخاري في التأريخ الكبير (3/ 215).

(2)

مجمع الزوائد (2/ 138).

ص: 244

ورواه - أيضًا -: مسلم

(1)

، وأبو يعلى

(2)

، والطبراني في الكبير

(3)

من طرق عن محمد بن عمرو

(4)

، والإمام أحمد

(5)

- وحده - بسنده عن محمد بن إسحاق، كلاهما عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن الحارث بن خفاف عن أبيه به

وابن إسحاق لم يصرح بالسماع في طريقه هذه،

(1)

في الموضع السابق من كتاب المساجد (1/ 470) عن قتيبة (هو: ابن سعيد) وابن حجر، ويحيى بن أيوب، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو به، مطولا.

(2)

(2/ 208 - 209) ورقمه/ 909 عن يحيى بن أيوب عن إسماعيل بن جعفر عن ابن عمرو به، مطولا.

(3)

(4/ 216) ورقمه/ 4174 عن أبى يزيد القراطيسي عن حجاج بن إبراهيم الأزرق عن إسماعيل بن جعفر، و (4/ 216) ورقمه/ 4175 عن عبيد بن غنام عن أبى بكر بن أبى شيبة، وعن الحسين بن إسحاق (وهو: التستري) عن عثمان بن أبى شيبة، كلاهما (أبو بكر، وعثمان) عن محمد بن بشر (وهو: العبدي)، وَعن إدريس بن جعفر العطار عن يزيد بن هارون، ثلاثتهم (إسماعيل، ومحمد، ويزيد) عن محمد بن عمرو به، بمثل رواية الجماعة عنه.

(4)

ومن طريق محمد بن عمرو رواه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 239) ورقمه / 993، 994، والطبري في تهذيب الآثار - مسند ابن عباس - (1/ 337) ورقمه/ 564، والبخاري في التأريخ الكبير (2/ 267)، وَ (3/ 214 - 215)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 243) - من طريقين عنه -، وفي شرح مشكل الآثار (1/ 243)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 5/ 321 - 322 ورقمه / 1984)، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 985) ورقمه/ 2522 - الوطن -، والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 208)، والمزي في تهذيب الكمال (5/ 227).

(5)

(27/ 104 - 105) ورقمه/ 16571 عن يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق به، مطولا، ومنه يتبين أن لابن إسحاق فيه إسنادين، كلاهما وقع ليزيد بن هارون.

ص: 245

لكن تابعه - كما هو ظاهر - محمد بن عمرو، وهو: ابن علقمة الليثي، لا بأس به، لكنه قد اختلف عنه

فهكذا رواه عنه يزيد بن هارون، وَ إسماعيل بن جعفر، ومحمد بن بشر. ورواه حماد (أظن أنه: ابن أسامة) عنه عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن خفاف به - لم يذكر الحارث بن خفاف -، وطريقه عند البخاري في تأريخه الكبير

(1)

.

ورواه الفضل بن موسى عنه عن خالد بن عبد الله عن حرملة بن الحارث بن خفاف - بدل: أبيه الحارث بن خفاف - به، وطريقه عند البخاري في تأريخه الكبير

(2)

، والطبري في تهذيب الآثار

(3)

. وتقدم أن محمد بن عمرو له أوهام، فلعلّ هذا منها، ورواية الجماعة هي الأشبه عنه؛ لاجتماعهم في روايته عنه كذلك، ولمتابعة ابن إسحاق له بمثل روايتهم عنه. وخالد بن عبد الله بن حرملة، روى عنه ثلاثة

(4)

، وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

، واحتج به مسلم في صحيحه، وقال الحافظ

(6)

: (مقبول). والحارث بن خفاف مختلف في صحبته

(7)

، وهو ثقة

(8)

. وابنه حرملة - في

(1)

(2/ 267)، وَ (3/ 159).

(2)

(2/ 267)، وَ (3/ 159).

(3)

مسند ابن عباس (1/ 337) ورقمه / 563.

(4)

محمد بن عمرو، وابن إسحاق - كما هنا -، ومحمد بن أبى يحيى الأسلمي - كما في: تهذيب الكمال (8/ 96) -.

(5)

(6/ 257).

(6)

التقريب (ص / 287) ت / 1655.

(7)

انظر: التأريخ الكبير للبخاري (2/ 267) ت / 2420، وإكمال مغلطاي (3 / والإصابة (1/ 278) ت / 1401.

(8)

انظر: الثقات لابن حبان (4/ 129)، والتقريب (ص / 210) ت / 1026.

ص: 246

طريق حماد عن محمد بن عمرو - لم أقف على ترجمة له. وفي سند الطبراني إلى محمد بن عمرو: إدريس بن جعفر العطار، تقدم أنه متروك الحديث. والحديث صحيح من غير طريقه - كما تقدم -، والله الموفق برحمته.

463 -

[10] عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أسلمُ سالمهَا الله، وغفارُ غفرَ الله لهَا. أمَا والله مَا أنَا قُلتُه، ولكن الله قَالَه).

رَواه: الإمام أحمد

(1)

عن عبد الصمد بن عبد الوارث، والطبراني في الكبير

(2)

بسنده عن أبي سعيد - مولى: بني هاشم -، كلاهما عن عمر بن راشد اليمامي عن إياس بن سلمة عن أبيه به

وعمر بن راشد ضعيف

(3)

، لم يحسن أمره إلّا العجلي

(4)

- فيما أعلم -؛ وهو متساهل. وفي سند الطبراني: شيخه أحمد بن يحيى الرقي، لم أعرف حاله. وشيخه أبو عبيدة بن الفضيل فيه لين - وتقدم -. وأبو سعيد هو: عبد الرحمن بن

(1)

(27/ 45) ورقمه/ 16517، وهو في الفضائل له (2/ 887) ورقمه/ 1683 سندًا، ومتنا.

(2)

(7/ 21) ورقمه/ 6225 عن أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرقي عن أبى عبيدة بن الفضيل بن عياض عن أبى سعيد به، بمثله.

(3)

انظر: التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 429)، والعلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (3/ 108) رقم النص/ 4432، والضعفاء لأبى زرعة الرازي (2/ 513)، والمجروحين لابن حبان (2/ 83)، والمدخل للحاكم (ص/ 162) ت / 111، وتهذيب الكمال (21/ 340) ت/ 4231، والميزان (4/ 113) ت/ 6101، والتقريب (ص/ 718) ت/4928.

(4)

انظر: تأريخ الثقات (ص/ 357) ت/ 1227.

ص: 247

عبد الله بن عبيد، مشهور بكنيته، وثقه ابن معين

(1)

، والطبراني

(2)

، وقال الإمام أحمد

(3)

: (كان متهارمًا جدًّا) - يعني: في الحديث، وقال مرة

(4)

: (كثير الخطأ). وقال الحافظ

(5)

: (صدوق ربما أخطأ). والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(6)

، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني -: (وفيه: عمر بن راشد اليمامي، وثقه العجلي، وضعفه الجمهور، وبقية رجالهما رجال الصحيح

(7)

) اهـ.

وللحديث طريق أخرى عن إياس بن سلمة غير طريق عمر بن راشد

رواها: الحاكم في المستدرك

(8)

عن الحسين بن الحسن بن أيوب عن عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة

(9)

عن عبد الله بن الزبير الحميدي عن علي بن يزيد بن أبي حكيمة

(10)

الأسلمي عنه به، بنحوه، بزيادة فيه

وصحح إسناده، وسكت الذهبي في التلخيص

(11)

عنه. وعلي بن يزيد بن

(1)

التأريخ - رواية الدوري - (2/ 351).

(2)

كما في: تهذيب الكمال (17/ 219).

(3)

العلل - رواية عبد الله - (1/ 203) رقم النص / 2013.

(4)

كما في: بحر الدم (ص / 261) ت / 603.

(5)

التقريب (ص / 586) ت / 3943.

(6)

(10/ 46).

(7)

عجيب قوله هذا، وفي إسناديهما من علمت!

(8)

(4/ 82).

(9)

وقع في المطبوع من المستدرك: (ميسرة)، وهو تحريف.

(10)

وقع في المطبوع: (حكيم)، وهو تحريف - أيضًا -.

(11)

(4/ 82).

ص: 248

أبي حكيمة روى عنه اثنان

(1)

، ترجم له البخاري

(2)

، وابن أبي حاتم

(3)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

، ولكن هذا لا يكفى لمعرفة حاله، وهو مستور، وبقية رجال إسناده ثقات عدا عبد الله بن أبي مسرّة فإنه صدوق

(5)

ومنه يتبين أن الإسناد: ضعيف؛ لحال علي بن يزيد. وطريقه صالحة لعضد طريق عمر بن راشد اليمامي المتقدمة؛ فالحديث من طريقيه: حسن لغيره، وقد صح متنه من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم عند البخاري، ومسلم، وغيرهما. وقوله:(أما والله ما أنا قلته، ولكن الله قاله) تقدم بإسناد حسن لغيره من حديث خفاف بن إيماء - عند الإمام أحمد -. وسيأتي من حديث أبي برزة، وهو ذا:

464 -

[11] عن أبي برزة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَسْلمُ سالمهَا الله، وغفَارُ غفرَ الله لهَا، مَا أنَا قلتُه، ولكنَّ الله عز وجل قالَه).

(1)

الحميدى - كما هنا -، وذؤيب بن عمامة السهمي كما في: الجرح والتعديل (6/ 209).

(2)

(6/ 301) ت/ 2469.

(3)

(6/ 209) ت/1144.

(4)

(7/ 206).

(5)

انظر: الجرح والتعديل (5/ 6) ت/ 28، والعقد الثمين للفاسي (5/ 99)، والسير (12/ 632).

ص: 249

رواه: الإمام أحمد

(1)

، والبزار

(2)

، وأبو يعلى

(3)

، ثلاثتهم من طريق شعبة عن علي بن زيد عن المغيرة بن أبي برزة عن أبيه به

وللإمام أحمد، وأبي يعلى من حديث أبي داود الطيالسي ذِكر غفار أول الحديث. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إلى من ذكرتهم هنا، ثم قال:(وأسانيدهم جيدة) اهـ! وعلى بن زيد هو: ابن جدعان، ضعيف. وشيخه: المغيرة بن أبي برزة، ترجم له البخاري

(5)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وأورده ابن حبان في الثقات

(6)

، وقال الحافظ في التقريب

(7)

: (مقبول) - أي: عند المتابعة، وإلّا فليّن الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولم

(1)

(33/ 19) ورقمه / 19774 عن عبد الرحمن بن مهدى، وَ (33/ 38 - 39) ورقمه / 19798، و (33/ 43) ورقمه / 19806 عن سليمان بن داود (هو: الطيالسي)، كلاهما عن شعبة به. والحديث عند الطيالسي في مسنده (ص / 201) ورقمه / 2715.

(2)

(9/ 300 - 301) ورقمه / 3854، وَ (9/ 308 - 309) ورقمه / 3854 عن محمد بن المثنى ويَحيى بن حكيم، كلاهما عن ابن مهدي به، بمثله. وساقه (9/ 309) ورقمه / 3861 عن يحيى بن حبيب بن عربي عن خالد بن الحارث عن شعبة به، بنحوه.

(3)

(13/ 432) ورقمه / 7438 عن أحمد (يعني: ابن إبراهيم الدورقي) عن سليمان بن داود به، بمثل حديث الإمام أحمد.

(4)

(10/ 46).

(5)

(7/ 318) ت / 1360.

(6)

(5/ 409).

(7)

(ص / 964) ت / 6879. وانظر: تهذيب الكمال (28/ 353) ت / 6123، والتذكرة (3/ 1700) ت / 6804، والإكمال كلاهما للحسيني (ص / 418) ت / 873.

ص: 250

أر من تابعه، فالإسناد: ضعيف، ولمتنه شواهد عدة، ذكرتها هنا، هو بها: حسن لغيره - والله الموفق -.

465 -

[12] عن سَمُرة بن جُنْدب - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (غِفارُ غفرَ اللهُ لهَا، وأسلمُ سالمهَا الله).

رواه: البزار

(1)

- واللفظ له - عن خالد بن يوسف عن يوسف بن خالد، والطبراني في الكبير

(2)

بسنده عن محمد بن إبراهيم بن خبيب

(3)

، كلاهما عن جعفر بن سعد بن سمرة عن خبيب بن سليمان بن سمرة عن أبيه عن جده به

وللطبراني: (بنو غفار، وأسلم كانوا ككثير من الناس فتنة، يقولون: لو كان خيرا ما جعلهم الله أول الناس فيه، وإنها غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله). قال البزار - عقبه -: (لا نعلمه يروى عن سمرة إلّا بهذا الإسناد)، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إلى من ذكرتهما -:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ! وخالد بن يوسف هو: ابن خالد السمتي، ضعيف. وأبوه متروك، كذبه ابن معين. وفي الطريق الأخرى عند الطبراني: محمد بن إبراهيم بن خُبيب، ترجم له البخاري

(5)

،

(1)

[ق/ 258 - 259] الكتاني.

(2)

(7/ 267) ورقمه/ 7096 عن موسى بن هارون عن مروان بن جعفر السمرى عن محمد بن إبراهيم به، مطولا.

(3)

بموحدتين، مصغرا. - التقريب (ص/ 295) ت/ 1710.

(4)

(10/ 46).

(5)

(1/ 26) ت / 29.

ص: 251

وابن أبي حاتم

(1)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

، وقال:(ولا يعتبر بما انفرد به من الإسناد). حدث به: خالد بن يوسف، ومحمد بن إبراهيم عن: جعفر بن سعد بن سمرة، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حزم:(مجهول)، وقال عبد الحق:(ليس جعفر هذا ممن يعتمد عليه). وشيخه، وابن عمه: خُبيب بن سليمان جهله ابن حزم، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم، وذكره ابن حبان في الثقات - ولم يتابع، فيما أعلم -، وقال عبد الحق الأشبيلي:(ضعيف). وأبوه سليمان: ترجم له البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان - على عادته في مثله - في الثقات، وقال الحافظ في التقريب:(مقبول) - أي: حيث يتابع، وإلّا فليّن، كما هو اصطلاحه - ولم أر من تابعه. ثم إن جعفر بن سعد روى عن عمه خبيب بن سليمان عن أبيه عن جده نسخة، والإسناد ضعيف ليس بمشهور، قال ابن القطان

(3)

- وقد ذكر حديثًا بهذا الإسناد -: (وحديث سمرة هذا له إسناد مجهول

تروى به جملة أحاديث)، ثم قال:(وليس في هذا الإسناد من تعرف ثقته إلّا موسى بن إسماعيل)، وقال الذهبي

(4)

- وقد ذكره -: (هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم) اهـ.

والخلاصة: أن إسناد هذا الحديث إسناد مسلسل بالعلل، وهو ضعيف؛ لما علمته

وأما متنه فقد صحّ من طرق عدة، - ذكرتها هنا -.

(1)

(7/ 186) ت / 1056.

(2)

(9/ 58).

(3)

بيان الوهم (3/ 232).

(4)

الميزان (1/ 408) ت / 1504.

ص: 252

466 -

[13] عن ابن سَنْدر

(1)

- رضى الله عنه - قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أسلمُ سالمهَا الله، وغفارُ غفرَ الله لهَا، وتُجِيْبُ

(2)

أجابتْ الله، ورسُولَه).

رواه: البزار

(3)

عن إبراهيم بن عبد الله عن عمرو بن خالد عن ابن لهيعة

(4)

عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عنه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

، وعزاه إلى الطبراني

(6)

، والبزار، ثم قال:(وإسنادهما حسن) اهـ. وابن لهيعة هو: عبد الله، ضعيف، ومدلس مشهور، ولم

(1)

قيل هو عبد الله، وقيل: مسروح، له صحبة. وهم الحافظ ابن حجر في التقريب إذ عده تابعيًا، وقد قرر صحبته في الإصابة! - انظر! المعجم لابن قانع (2/ 141) ت/ 611، والإصابة (2/ 322) ت/ 4731، و (3/ 407) ت/ 7931، والتقريب (ص/ 1247) ت/ 8544، وَ (ص / 81).

(2)

بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق، وكسر الجيم، وسكون المنقوطة باثنتين من تحتها، في آخرها باء منقوطة بواحدة

نسبة إلى تجيب، وهى قبيلة منسوبة إلى: تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رهاء، من مذحج، من بطون السّكون، من ولد أشرس بن كندة. وهم: بنو عدى، وبنو سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون. - انظر: نسب معد (1/ 136 وما بعدها، 1811)، والجمهرة (ص/ 429 - 431، 477)، والانباه (ص/ 115 - 113)، والأنساب (1/ 448).

(3)

كما في: كشف الأستار (3/ 309) ورقمه/ 2817.

(4)

ورواه: البغوي في المعجم (4/ 214) ورقمه/ 1717، وابن قانع في المعجم (2/ 141) بسنده عن أبى الأسود، وأبو نعيم في المعرفة (3/ 1683) ورقمه / 4215، و (6/ 3061) ورقمه/ 7080 بسنده عن سعيد بن شرحبيل، كلاهما عن ابن لهيعة به.

(5)

(10/ 46).

(6)

لم أره، فلعله في الأجزاء التي لم تصل إلينا بعد.

ص: 253

يصرح بالتحديث، وذكر الحافظ في الإصابة

(1)

أن أبا موسى أخرج الحديث من طريق ابن لهيعة عن يزيد عن أبي الخير عن سَندر - بدل: ابنه -، وسندر له صحبه

(2)

- أيضًا -، وما جاء في رواية البزار أولى؛ لأنه عنده عن إبراهيم بن عبد الله - وهو: ابن الجنيد

(3)

- عن عمرو بن خالد - وهو: ابن فروخ الحراني

(4)

- عن ابن لهيعة به، وهما ثقتان، مشهوران

والإسناد: ضعيف إلى ابن سندر؛ من أجل ابن لهيعة، ومتنه صحيح معروف من غير هذا الوجه، من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم هو بها: حسن لغيره، عدا قوله:(وتجيب أجابت الله، ورسوله) فيبقى على ضعفه حتى يوقف على ما يشهد له. وأبو الخير في الإسناد هو: مرثد بن عبد الله اليزني، ويزيد بن أبي حبيب هو: المصري.

467 -

[14] عن أبي قِرْصافة

(5)

- رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غِفارُ غفرَ الله لهَا، وأسْلمُ سَالمهَا الله).

(1)

(2/ 131).

(2)

انظر: الجرح والتعديل (4/ 320) ت/ 1396، والإصابة (2/ 131) ت/ 3801.

(3)

صاحب السؤالات عن ابن معين

انظر: الجرح والتعديل (2/ 110) ت/ 325، وتأريخ بغداد (6/ 120) ت / 3150، والسير (12/ 631).

(4)

انظر: تهذيب الكمال (21/ 601) ت/ 4356، والتقريب (ص/ 734) ت/ 5055.

(5)

بكسر القاف، وسكون الراء، بعد صاد مهملة، وفاء. - التقريب (ص/ 204) ت/ 985.

واسمه: جندرة - بجيم مفتوحة، ثم نون ساكنة، ثم مهملة مفتوحة - ويقال: جيدرة =

ص: 254

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن الحسن بن قتيبة عن أيوب بن علي بن الهيصم

(2)

عن زياد بن سيّار

(3)

عن عزة بنت عياض عنه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(وفيه مَن لم أعرفهم)! ورجال إسناده كلهم معروفون عدا عزة بنت عياض فإني لم أر من ترجم لها

(5)

. ومحمد بن الحسن بن قتيبة هو العسقلاني، ثقة. وأيوب بن علي هو: الكناني، العسقلاني، ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ونقل عن أبيه قال:(شيخ). وزياد بن سيّار هو: الكناني مولاهم، روى عنه أكثر من واحد، ترجم له البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيا، جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات - على عادته -، وهو مستور. فالإسناد: ضعيف؛ لجهالة عزة بنت عياض، والراوي عنها: زياد بن سيار

وأما متنه فهو صحيح، صحّ عن

= بالياء - بن خيشنة - بمعجمة، ثم تحتانية، ثم معجمة، ثم نون، على وزن اسمه -.

- انظر: طبقات الأسماء المفردة للبرديجي (ص / 47) ت/ 13، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (2/ 510 - 591) والحوالة المتقدمة نفسها من التقريب.

(1)

(3/ 18) ورقمه / 2517.

(2)

هكذا، بالصاد مهملة قبل الميم. وانظر: لسان العرب (حرف: الهاء، فصل: الميم) 12/ 613.

(3)

أوله سين مهملة، ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها، وآخره راء. - الإكمال (4/ 424 - 423، 421).

(4)

(10/ 46).

(5)

وهى ابنة ابن أبى قرصافة

انظر: الجرح والتعديل (3/ 534) ت/ 2410، وتهذيب الكمال (5/ 150).

ص: 255

النبي صلى الله عليه وسلم من طرق، يرتقي بها حديث أبي قرصافة هذا إلى درجة: الحسن لغيره - والحمد لله -.

468 -

[15] عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أسلمُ سالمهَا الله، وغِفارُ غفرَ الله لهَا).

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن عبد الله بن محمد بن عزيز الموصلي والحسين بن الكميت، كلاهما عن غسّان بن الربيع عن ثابت بن يزيد عن هلال بن خبّاب

(2)

عن عكرمة عنه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وإسناده حسن) اهـ، وقوله محل نظر؛ لأن في السند: غسان بن الربيع، وهو: الموصلي، كان صالحًا ورعًا، إلّا أنه ليس بحجة في الحديث، ضعفه الدارقطني

(4)

، والذهبي

(5)

، وغيرهما

(6)

. وفي السند - أيضًا -: هلال بن خبّاب، وهو أبو العلاء العبدي، صدوق إلّا أنه تغير

(7)

،

(1)

(11/ 262) ورقمه/ 11911.

(2)

أوله خاء معجمة، وبعدها باء مشددة معجمة بواحدة من تحتها، وبعد الألف باء - أيضًا -.

- الإكمال (2/ 148، 150).

(3)

(10/ 146).

(4)

كما في: تأريخ بغداد (12/ 230) ت/ 6771.

(5)

الميزان (4/ 254) ت/ 6659.

(6)

انظر: الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (2/ 346) ت/ 2679، ولسان الميزان (4/ 418) ت/ 1280.

(7)

انظر: التقريب (ص / 1026) ت/ 7384.

ص: 256

قال يحيى القطان

(1)

: (أتيت هلال بن خبّاب وكان قد تغير قبل بموته من كبر السن

(2)

) اهـ، ولا يُدرى متى سمع منه ثابت بن يزيد، وهو: أبو زيد الأحول. وأحد شيخى الطبراني لا أعرف حاله، ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام

(3)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وهو: عبد الله بن محمد الموصلي، لكن قد تابعه الحسين بن كميت، وهو ثقة

(4)

. والخلاصة: أن الإسناد: ضعيف. وأما المتن فهو صحيح ثابت من طرق متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم

(5)

، هو بها: حسن لغيره - والله الموفق -.

ولهذا الحديث في فضل غفار، وأسلم ثلاثة طرق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم

الأولى: رواها عبد الرزاق في المصنف

(6)

عن معمر عن غير واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله في حديث طويل

ومعمر هو: ابن راشد، لم يلق أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

(7)

، وحديثه عنهم منقطع، أو معضل - لاحتمال أن يكون الساقط أكثر من واحد -.

(1)

كما في: الجرح والتعديل (9/ 75) ت/ 294.

(2)

وأنكر ابن معين أن يكون هلالًا قد اختلط (كما في: تأريخ بغداد 14/ 73 - 74)، ومن علم حجة على من لم يعلم.

(3)

حوادث (281 - 290 هـ) ص/ 209.

(4)

انظر: تأريخ بغداد: (8/ 87) ت / 4183، والمنتظم (13/ 51) ت / 2005.

(5)

انظر: نظم المتناثر (ص/ 211) رقم/ 242.

(6)

(11/ 53 - 54) ورقمه/ 19890.

(7)

انظر ترجمة معمر في تهذيب الكمال (28/ 303) ت / 6104، والتقريب (ص/ 961) ت/ 6857.

ص: 257

والثانية: رواها العقيلي

(1)

، وابن عدي

(2)

من طريق سليمان بن ذكوان عن أنس به

وسليمان بن ذكوان هو: أبو قحذم، منكر الحديث، لا يدرى ما هو

(3)

؟ قال العقيلى: (لا يتابع عليه) اهـ، وفي السند إليه: محبّر

(4)

ابن قحذم، وهو متروك

(5)

.

والثالثة: رواها العقيلي

(6)

بسنده عن منذر بن زياد الطائي عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب به، مطولا

ومنذر بن زياد قال الفلاس

(7)

: (كان كذابًا)، وقال الدارقطني

(8)

: (متروك).

* خلاصة: اشتمل هذا المبحث على ثمانية عشر حديثًا، كلها موصولة، وثابتة. منها تسعة أحاديث صحيحة - اتفق الشيخان على خمسة منها، وانفرد مسلم بثلاثة -. وسبعة أحاديث حسنة لغيرها - وربما ورد في بعض ألفاظها لفظ ضعيف، نبهت عليه -. وحديثان ضعيفان. وأوردت فيه أربعة أحاديث من خارج كتب نطاق البحث، في الشواهد - وبالله التوفيق -.

(1)

الضعفاء (2/ 129).

(2)

الكامل (3/ 99 - 100).

(3)

انظر ترجمته في المصدرين المتقدمين، وفي الميزان (2/ 397) ت/ 3458.

(4)

وقع اسمه في الضعفاء للعقيلى محرفا، يصحح من هنا.

(5)

انظر: الديوان (ص/ 237) ت / 3548.

(6)

الضعفاء (4/ 199).

(7)

كما في: الضعفاء والمتروكون لابن الجوزى (3/ 139) ت/ 3412.

(8)

الضعفاء والمتروكون (ص / 374) ت / 535.

ص: 258