الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث والعشرون ما ورد في فضائل عنزة
(1)
513 -
[1] عن عمر بن الخطاب - رضي، الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (حيٌّ مَبْغِيٌ عليهمْ، مَنْصُورُون)، يعني: عنزة.
رواه: الإمام أحمد
(2)
عن أبي سعيد - مولى: بني هاشم - عن المثنى بن عوف العنزي، ورواه - أيضًا -: البزار
(3)
عن محمد بن المثنى، ورواه: الطبراني في الأوسط
(4)
عن أبي مسلم، كلاهما عن محمد بن الحسن العنزي عن محمد بن إبراهيم عن أبي غاضرة العنزي، كلاهما عن الغضبان بن حنظلة عن أبيه حنظلة بن نعيم العنزي
(5)
عنه، به. . . إلا أن الإمام أحمد قال: عن الغضبان بن حنظلة أن أباه وفد على عمر، ولم يذكر حنظلة في
(1)
- بفتح العين المهملة، والنون، والزاي -: حي من ربيعة. منسوب إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، ولهم بطون منها: بنو زهران، وآل ضور، وبنو جَلَّان.
- انظر: المختلف لابن حبيب (ص/ 54 - 55)، والجمهرة (ص/ 294)، والإنباه (ص/ 98)، والأنساب (4/ 250).
(2)
(1/ 288) ورقمه / 141 - ومن طريقه: الضياء في المختارة (1/ 212) ورقمه / 112 - .
(3)
(1/ 470 - 471) ورقمه / 337.
(4)
(3/ 276 - 277) ورقمه / 2603، وشيخه أبو مسلم هو: إبراهيم بن عبد الله.
(5)
ورواه: الضياء في المختارة (1/ 212 - 213) ورقمه / 113 بسنده عن موسى بن حيان عن موسى بن إسماعيل عن أبي غاضرة به. . . وفيه: (غضبان بن حنظلة العنزي عن أبيه).
الإسناد
(1)
. قال البزار: (لا نعلمه يروى مرفوعًا إلا من حديث عمر، ولا له عن عمر إلا هذا الطريق) اهـ، وتعقبه الهيثمي في كشف الأستار
(2)
بقوله: (قد رواه من غير طريق عمر - كما تراه قبل هذا -) اهـ، يعني: حديث سهل بن سعد - وسيأتي عقب هذا -. وقال الطبراني - عقب إخراجه للحديث -: (لم يرو هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو غاضرة) اهـ، وطريق الإمام أحمد ترد عليه. ولم يذكر الطبراني - في الإسناد -: محمد بن إبراهيم. . . ولفظ متن حديثه: (عنزة حي من ها هنا، مبغي عليهم، منصورون).
وهو بمثل إسناده ومتنه رواه: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني
(3)
، ورواه الضياء في المختارة
(4)
بسنده عن أحمد بن على بن المثنى (هو: أبو يعلى)، كلاهما عن محمد بن المثنى، وفيه:(غضبان بن حنظلة عن أبي حنظلة بن نعيم).
وعزاه الحافظ
(5)
إلى الدولابي عن أبي موسى (يعني: محمد بن المثنى) به. وصرح محمد بن الحسن العنزى بالتحديث - في هذا الوجه - عن أبي غاضرة، عند الطبراني، والضياء. والغضبان بن حنظلة ترجم له
(1)
وانظر: مجمع الزوائد (10/ 51).
(2)
(3/ 314) ورقمه/ 2829.
(3)
(3/ 260) ورقمه / 1632.
(4)
(1/ 213 - 214) ورقمه / 114.
(5)
الإصابة (1/ 382) ت / 2014، ووقع فيه:(أبي عاصم)، والصحيح:(أبي غاضرة).
البخاري
(1)
، وابن أبي حاتم
(2)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا،، وذكره ابن حبان في الثقات
(3)
، وقال الحسيني
(4)
: (ليس بالمشهور)، وقال ابن حجر
(5)
: (مجهول، وليس بالمشهور). وأبوه: حنظلة بن نعيم حاله ليس ببعيد من حال ابنه
(6)
، فالإسناد: ضعيف.
وفي سند البزار: محمد بن الحسن العنزي، وشيخه: محمد بن إبراهيم، لم أعرفهما. وأبو غاضرة العنزي اسمه: محمد بن أبي بكر، ترجم له البخاري
(7)
- وذكر حديثه هذا تعليقًا عن موسى بن إسماعيل عنه -، وابن أبي حاتم
(8)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(9)
- على عادته -، لكنهم متابعون - كما هو واضح مما تقدم -.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(10)
، وعزاه إلى مَن ذكرتهم هنا، وإلى أبي يعلى في الكبير، ثم قال: (وأحد إسنادي أبي يعلى رجاله
(1)
التأريخ الكبير (7/ 107 - 108) ت/ 479.
(2)
الجرح والتعديل (7/ 56) ت / 321.
(3)
(9/ 4).
(4)
التذكرة (3/ 1343) ت/ 5376.
(5)
تعجيل المنفعة (ص / 217) ت/ 486.
(6)
انظر: التأريخ الكبير (3/ 43) ت/ 163، والجرح والتعديل (3/ 240) ت/ 1068، والثقات لابن حبان (4/ 167)، والتذكرة للحسيني (1/ 396) ت / 1543، وتعجيل المنفعة (ص/ 74) ت/ 242.
(7)
التأريخ الكبير (1/ 48) ت/ 94.
(8)
الجرح والتعديل (7/ 213) ت / 1179.
(9)
(9/ 53).
(10)
(10/ 51).
كلهم ثقات) اهـ. وعرفت حال الإسناد، وأنه ضعيف؛ فيه مجهول لا يُدرى من هو - والله الموفق -.
514 -
[2] عن سلمة بن سعد رضي الله عنه أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه، فاستأذنوا عليه، فأذن لهم، فدخلوا عليه، فقال:(من هؤلاء)؟ قالوا: وفد عنزة. قال: (بخٍ، نِعْمَ الحيُّ عنزة، مَبغِيٌّ عليهِمْ، مَنْصُورُونَ، مرحبًا بِعنزة). ثم قال: (اللّهُمَّ ارْزُقْ عنزة قوتًا لَا سرفَ فِيْه).
هذا الحديث يرويه أبو عمر حفص بن سلمة بن حفص بن المسيب، واختلف عنه.
فرواه: البزار
(1)
عنه عن شيبان بن قيس عن سلمة بن سعد به. . . وحص بن سلمة لم أقف على ترجمة له، وشيبان بن قيس - ويقال: ابن أمية - مجهول
(2)
.
ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن أبي خليفة عن الحسين بن محمد بن سعيد الكرابيسي - المعروف بشعبة - عنه عن قيس بن مسلم عن سلمة بن سعد به، بنحوه، وزاد:(مرحبا بقوم شعيب، وأختان موسى). . . فقال: (عن قيس بن سعد عن سلمة بن سعد)، بدلًا من قوله في الإسناد الأول:
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 313) ورقمه / 2828.
(2)
انظر: الكاشف (1/ 491) ت / 2315، وإكمال مغلطاى (6/ 307) ورقمه / 2425، والتقريب (ص/ 441) ت/ 2848، والخلاصة (ص/ 168).
(3)
(7/ 55) ورقمه / 6364، وعنه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1355 - 1356) ورقمه / 3421 - الوطن -.
(شيبان بن قيس عن سلمة بن سعد)! وفيها قال: (حفص بن سلمة بن حفص بن المسيب بن شيبان بن قيس). والكرابيسي لم أقف على ترجمة له، وقيس بن سلمة له صحبة، وأبى وخليفة هو: الفضل بن الحباب البصري.
ورواه: ابن قانع
(1)
عن محمد إن عبد الله بن منصور المروزي عن عبد الله بن شبويه عنه عن أبيه عن حفص بن المسيب عن المسيب عن سلمة به، بنحوه، وزاد فيه:(قوم شعيب، وأختان موسى عليهما السلام). فقال في الإسناد: (عن أبيه عن حفص بن المسيب عن سلمة)، بدلًا من قوله في الوجهين عنه في الإسنادين الأولين.
وحفص بن سلمة لم أقف على ترجمة له - كما سلف -، واضطرب في سياق الإسناد على ثلاثة أوجه؛ وما ذاك إلا دليل على ضعفه، وسوء حفظه.
وتقدم قبله
(2)
من حديث عمر، يرفعه:(حي مبغي عليهم، منصورون)، وعلمت أنه حديث، ضعيف.
* خلاصة: اشتمل هذا المبحث على حديثين، مرفوعين، ضعيفين.
(1)
المعجم (1/ 278).
(2)
برقم / 513.