الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
المطلب الثاني: ما ورد في فضائل أهل اليمن وقبائلهم خصوصا
531 -
532 - [2 - 3] عن عقبة بن عمرو أبي مسعود رضي الله عنه قال: أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن، فقال:(الإِيْمَانُ يَمَانٍ، هَا هُنَا).
رواه: البخاري
(1)
- واللفظ له - ومسلم
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، والطبراني في الكبير
(4)
، كلهم من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، ورواه: الإمام
(1)
في (كتاب: بدء الخلق، باب: خير مال المسلم .. .) 6/ 403 ورقمه / 3302 عن مسدد (يعني: ابن مسرهد) وفي (باب: اللعان، من كتاب: الطلاق) 9/ 348 ورقمه/ 5303 عن محمد بن المثني، كلاهما عن يحيى بن سعيد (هو: القطان)، ورواه: في (كتاب: المغازى، باب: قدوم الأشعريين وأهل اليمن) 7/ 701 ورقمه/ 4387 عن عبد الله بن محمد الجعفى عن وهب بن جرير عن شعبة، كلاهما عن إسماعيل بن أبى خالد به، واللفظ ليحيى.
(2)
في (كتاب: الإيمان، باب: تفاضل أهل الإيمان فيه) 1/ 71 ورقمه/ 51 عن أبى كريب (يعني: محمد بن العلاء) عن ابن إدريس (وهو: عبد الله)، ورواه: عن ابن نمير (هو: محمد بن عبد الله) عن أبيه، ورواه - أيضًا - عن يحيى بن حبيب الحارثى عن معتمر (وهو: ابن سليمان)، ورواه - أيضًا - عن أبى بكر بن أبى شيبة عن أبى أسامة (وهو: حماد)، أربعتهم عن إسماعيل بن أبى خالد به، بمثله. والحديث من طريق عبد الله بن نمير، ومن طريق معتمر بن سليمان، ومن طريق أبى أسامة رواه - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 524) ورقمه/ 427. والحديث لأبى بكر بن أبى شيبة في المصنف (7/ 552) ورقمه / 2.
(3)
(5/ 273) عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل به، بمثله
…
وهو في الفضائل له (2/ 862) ورقمه / 1608 سندًا، ومتنا.
(4)
(17/ 209) ورقمه / 567 عن عبدان بن أحمد عن علي بن نصر عن وهب بن =
أحمد
(1)
- أيضًا - عن يزيد عن إسماعيل بن أبي خالد، ومحمد بن عبيد، كلاهما عن قيس بن أبي حازم عنه به، بزيادة فيه
…
وللبخاري عن ابن المثني: وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن: (الإيمان ههنا) - مرتين -. ويزيد شيخ الإمام أحمد، في بعض طرقه - هو: ابن هارون، ومحمد بن عبيد هو: الطنافسي.
ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن عبدان بن أحمد عن عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم به، بلفظ:(الإيمان يمان)
…
وعمر بن إسماعيل بن مجالد متروك الحديث، رجل سوء وكذب، لا يشتغل بحديثه
(3)
.
= جرير عن شعبة، ورواه - أيضًا - (17/ 209) ورقمه / 565 عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة، ورواه - أيضًا - (17/ 209) ورقمه / 566 عن معاذ بن المثنى عن مسدد عن يحيى بن سعيد، ورواه - أيضًا - (17/ 209 - 210) ورقمه / 568 عن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس وَجرير (يعني: ابن عبد الحميد)، ورواه - أيضًا - (17/ 210) ورقمه / 569 عن أحمد بن زهير التستري عن معمر بن سهل عن عامر بن مدرك عن خلاد الصفار، ستتهم عن إسماعيل بن أبي خالد به. والحديث من طريق وهب بن جرير رواه - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 523) ورقمه / 426. كما رواه - أيضًا - (1/ 524) ورقمه / 427 من طريق ابن إدريس، وجرير بن عبد الحميد به. ورواه - أيضًا - (1/ 523) ورقمه / 425 من طريق يحيى بن سعيد القطان به.
(1)
(28/ 298) ورقمه/ 17066.
(2)
(17/ 212) ورقمه / 577.
(3)
انظر: الجرح والتعديل (6/ 99) ت / 514، الكامل (5/ 67)، وتأريخ بغداد (11/ 204) ت / 5098، والضعفاء والمتروكون للنسائى (ص/222) ت / 466، والمجروحين (2/ 92)، وتهذيب الكمال (21/ 274) ت / 4203.
وأبوه مختلف فيه، فوثقه يحيى بن معين
(1)
، وعثمان بن أبي شيبة
(2)
، وذكره ابن حبان في الثقات
(3)
، وقال:(يخطئ)، وقال يحيى
(4)
- مرة -: (ليس به بأس)، وقال الإمام أحمد
(5)
، والبخاري
(6)
: (صدوق)، وقال أبو زرعة
(7)
: (هو وسط)، وقال ابن شاهين
(8)
: (صالح)، وضعفه النسائي
(9)
، والعقيلى
(10)
، والدارقطني
(11)
، وقال الذهبي
(12)
: (صدوق)، وقال الحافظ في التقريب
(13)
: (صدوق يخطئ)
…
فالرجل لا بأس به إلا أنه يخطئ، والجمهور على أنه حسن الحديث.
ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير
(14)
عن جعفر بن محمد الفريابي عن قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة عن أبي عشانة
(15)
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه
(1)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 37).
(2)
كما في: الثقات لابن شاهين (ص / 52) ت/15.
(3)
(6/ 42).
(4)
كما في: الجرح والتعديل (2/ 200) ت / 676.
(5)
العلل ومعرفة الرجال (3/ 9) رقم النص/ 3905.
(6)
كما في: الميزان (1/ 246) ت/ 930.
(7)
كما في: الجرح والتعديل (2/ 200)676.
(8)
الثقات (ص/52) ت / 15.
(9)
الضعفاء والمتروكين (ص/151) ت / 35.
(10)
الضعفاء (1/ 94).
(11)
كما في: سؤالات الحاكم له (ص/182) ت/276.
(12)
الكاشف (1/ 249) ت/403.
(13)
(ص / 143) ت/480.
(14)
(17/ 308 - 309) ورقمه/ 851.
(15)
بضم العين المهملة، وفتح الشين المعجمة المخففة، وقيل أنها مشددة، وبعد =
بدلًا من: عقبة بن عمرو أبي مسعود، به، بمثل لفظ حديث بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم
…
وهذا إسناد رجاله ثقات عدا ابن لهيعة ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث - فيما أعلم - تساهل الهيثمى إذ حسن إسناده في مجمع الزوائد
(1)
.
وخالف الإمامُ أحمد الطبراني فيما رواه عن الفريابي
…
فرواه عن قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ثابت بن الحارث عن أبي هريرة رضي الله عنه به أطول منه، وهذا أشبه - وسيأتي -
(2)
.
533 -
[4] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاكُمْ أهلُ اليمَنِ، همْ أرَقُّ أفئِدَةً، وَألينُ قلُوبَا. الإِيْمَانُ يَمَانٍ، والحكْمَةُ يَمَانيَّة).
هذا الحديث جَاء عن أبي هريرة - رضى الله عنه - من عدة طرق.
الأولى: رواها البخاري
(3)
- وهذا مختصر من لفظه -، ومسلم
(4)
، والإمام
= الألف نون مفتوحة.
- انظر: الإكمال (6/ 210)، وتعليق المعلمي عليه (6/ 210)، وتبصير المنتبه (3/ 1045)، والتقريب (ص / 282) ت / 1613.
(1)
(10/ 56).
(2)
هو طريق من طرق الحديث الآتي، ورقمه / 508.
(3)
في (كتاب: المغازي، باب: قدوم الأشعريين وأهل اليمن) 7/ 701 ورقمه / 4388 عن محمد بن بشار عن ابن أبى عدي عن شعبة عن الأعمش به، بزيادة فيه.
(4)
في (كتاب: الإيمان، باب: تفاضل أهل الإيمان فيه) 1/ 73 ورقمه / 72 عن محمد بن المثنى عن ابن أبي عدى، ورواه - أيضًا - عن بشر بن خالد عن محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة، ورواه - أيضًا - عن قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب، كلاهما عن جرير =
أحمد
(1)
، ثلاثتهم من طرق عن الأعمش عن أبي صالح عنه به
…
قال البخاري: (وقال غندر عن شعبة عن سليمان: سمعت ذكوان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ، يريد: بيان تصريح الأعمش بالسماع. وذكوان هو: أبو صالح السمان، رواية الأعمش عنه محمولة على الاتصال حتى ولو عنعن
(2)
.
= (وهو: ابن عبد الحميد)، ورواه - أيضًا - عن أبي بكر بن أبى شيبة وَأبى كريب (هو: محمد بن العلاء)، كلاهما عن أبي معاوية (يعني: محمد بن خازم الضرير)، ثلاثتهم (شعبة، وجرير، وأبو معاوية) عن الأعمش به، بمثله، وبنحوه.
والحديث من طريق محمد بن بشر رواه - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 528) ورقمه/ 438. ورواه من طريق أخرى عن شعبة: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 286 ورقمه/ 7297). ورواه: ابن منده في الإيمان (1/ 528) ورقمه/ 439 بسنده عن جرير بن عبد الحميد به، بنحوه.
(1)
(2/ 4012) ورقمه/ 7432 عن أبى معاوية ويعلى (وهو: ابن عبيد الطنافسي)، ورواه (165/ 16 - 166) ورقمه / 10222 عن محمد بن جعفر عن شعبة، ثلاثتهم عن الأعمش به، بنحوه. والحديث عن أبى معاوية - وحده - في فضائل الصحابة (2/ 881) ورقمه/ 1661. ورواه: ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 551) ورقمه/ 1، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 288 ورقمه/ 7299)، وابن منده في الإيمان (1/ 527) ورقمه/ 437، كلهم من طرق عن أبى معاوية به. ورواه: الإمام أحمد في الفضائل (2/ 880) ورقمه / 1658 عن يعلى بن عبيد - وحده - به. وهو من طريق يعلى عند ابن منده في الإيمان (1/ 527) ورقمه/ 436 بسنده عنه به. ورواه: البيهقي في شعب الإيمان (6/ 268) ورقمه / 8109 بسنده عن محمد بن جعفر عن شعبة به.
(2)
انظر: الميزان (2/ 414) ت/3517.
والثانية: رواها البخاري
(1)
، والإمام مالك
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، والطبراني في الأوسط
(5)
، خمستهم من طرق عن أبي الزناد، ورواها مسلم
(6)
بسنده عن صالح، كلاهما عن الأعرج عنه به، بنحوه
…
(1)
في (كتاب: بدء الخلق، باب: خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال) 6/ 403 ورقمه / 3301 عن عبد الله بن يوسف عن مالك به. ورواه - أيضًا - في الموضع المتقدم من (كتاب: المغازي) ورقمه / 4390 عن أبى اليمان (وهو: الحكم بن نافع) عن شعيب (يعني: ابن أبي حمزة) عن أبي الزناد به، بنحوه. ورواه في الأدب المفرد (ص / 199) ورقمه / 574 عن إسماعيل عن مالك به. وإسماعيل هو: ابن أبى أويس. ورواه: البغوي في شرح السنة (14/ 204) ورقمه / 4003 بسنده عن أبى مصعب (وهو: الزهري) عن مالك به.
(2)
في (كتاب: الاستئذان، باب: ما جاء في أمر الغنم) 2/ 970 ورقمه / 15 عن أبى الزناد به.
(3)
(15/ 240 - 241) ورقمه / 9411 عن قتيبة عن المغيرة بن عبد الرحمن القرشي عن ابن أبي الزناد، ثلاثتهم عن أبي الزناد به.
(4)
(11/ 226 - 227) ورقمه / 6340 عن داود بن عمرو الضبي عن ابن أبى الزناد (يعني: عبد الرحمن) عن أبيه له، بنحوه. والحديث رواه - أيضًا -: الحميدى في مسنده (2/ 452) ورقمه / 1049 عن سفيان (وهو: ابن عيينة)، وابن منده في الإيمان (1/ 526 - 527) ورقمه / 434 بسنده عن مالك بن أنس، كلاهما عن أبى الزناد به.
(5)
(2/ 439 - 440) ورقمه / 1759 عن أحمد بن محمد بن صعصعة عن منصور بن أبى مزاحم عن يزيد بن يوسف عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري به.
(6)
في الموضع المتقدم نفسه (1/ 72) عن عمرو الناقد وَحسن الحلواني، كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح به، بنحوه. والحديث من طريق يعقوب رواه - كذلك -: ابن منده في الإيمان (1/ 527) ورقمه / 435.
والحديث رواه - أيضًا -: الشافعي في مسنده (ص / 280) عن سفيان (يعني: ابن =
وأبو الزناد هو: عبد الله بن ذكوان، وصالح هو: ابن كيسان المدني، والأعرج اسمه: عبد الرحمن بن هرمز.
والثالثة: رواها البخاري
(1)
عن إسماعيل عن أخيه سليمان عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عنه به، بقوله:(الإيمان يمان)، فحسب.
وإسماعيل هو: ابن أبي أويس، صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه، لكن هذا الحديث رواه عنه البخاري - كما تقدم - وقد أذن له إسماعيل أن ينتقي من أصوله، وانتقى من أحاديثه ما وافق فيه الثقات - وهذا منها -. واسم أبي الغيث: سالم - مولى: ابن مطيع -.
والرابعة: رواها مسلم بن الحجاج
(2)
، والإمام أحمد أبو عبد الله
(3)
،
= عيينة)، ورواه: الإمام أحمد في الفضائل (2/ 879) ورقمه / 1656 عن علي بن حفص عن ورقاء (وهو: ابن عمر)، كلاهما عن أبي الزناد به.
(1)
في الموضع المتقدم نفسه (7/ 701) ورقمه / 4389.
والحديث من طريق إسماعيل رواه - كذلك -: ابن منده في الإيمان (1/ 525) ورقمه / 429 بسنده عنه به، ببعضه، وزاد فيه.
(2)
في الموضع المتقدم (1/ 72) عن محمد بن المثني عن ابن أبى عدي، ورواها - أيضًا - عن عمرو الناقد عن إسحاق بن يوسف الأزرق، كلاهما عن ابن عون (وهو: عبد الله) به، بنحوه. والحديث من طريق الأزرق رواه - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (1/ 386 - 387).
(3)
(12/ 133) ورقمه / 7202 عن ابن أبي عدي، ورواه (16/ 127) ورقمه / 10134 عن يحيى بن سعيد، كلاهما عن ابن عون به. وهو في الفضائل (2/ 862) ورقمه / 1609 عن يحيى بن سعيد به، إسنادًا، ومتنا.
والحديث من طريق ابن عون رواه - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 528 - 529) ورقمه/ 440، 441.
وأبو بكر البزار
(1)
، والطبراني في الأوسط
(2)
، وفي الصغير
(3)
، أربعتهم من طريق ابن عون، ورواه
(4)
الأولان - أيضًا - من طريق أيوب، ورواه: الإمام أحمد
(5)
- وحده - من طريق هشام بن حسان، ورواه
(6)
- أيضًا - بسنده
(1)
[294 / أ - ب الأزهرية] عن عمرو بن على عن معاذ عن ابن عون به.
(2)
(4/ 473) ورقمه / 3801 عن علي بن الحسن بن صالح الصائغ البغدادي عن إبراهيم بن محمد التيمى القاضى عن يحيى بن سعيد عن شعبة عن ابن عون به.
(3)
(1/ 212) ورقمه / 525 بسنده في الأوسط نفسه.
(4)
رواه مسلم في الموضع المتقدم (1/ 71) عن أبي الربيع الزهراني (واسمه: سليمان بن داود) عن حماد (يعني: ابن زيد) عن أيوب (وهو: السختياني) به، بنحوه.
ورواه الإمام أحمد (13/ 66) ورقمه / 7627 عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب به، بمثله. وهو في الفضائل (2/ 866) ورقمه / 1618 سندًا، ومتنا. والحديث في المصنف لعبد الرزاق (11/ 52) ورقمه / 19888، ورواه من طريقه - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 530) ورقمه / 443. والحديث من طريق أيوب رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 289 ورقمه / 7300)، وابن منده في الإيمان (1/ 529 - 530) ورقمه / 442.
(5)
(13/ 156) ورقمه / 7723 عن عبد الرزاق، ورواه - أيضًا - (16/ 219) ورقمه / 10327 عن إسماعيل (وهو: ابن إبراهيم)، كلاهما عن هشام بن حسان به. والحديث رواه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 404).
والحديث من طريق هشام بن حسان رواه - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 531) ورقمه / 445، ورواه - أيضًا - (53011) ورقمه / 444 بسنده عنه به، وقرن به: أيوبا. والحديث رواه - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (6013) بسنده عن منصور عن محمد بن سيرين به، بنحوه.
(6)
(16/ 579 - 580) ورقمه / 10983 عن مؤمل بن إسماعيل عن حماد (قال: يعني ابن سلمة) عن هشام وحبيب به، بنحوه.
عن هشام، وحبيب بن الشهيد، ورواه
(1)
- أيضًا -، والبزار
(2)
من طريق جرير بن حازم، ورواه: البزار
(3)
من طريق قتادة، ستتهم عن محمد بن سيرين عنه به، بنحوه
…
وللإمام أحمد عن عبد الرزاق عن هشام: لا نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبا) ثم ذكر نحوه، مختصرًا. وزاد في حديثه عن ابن أبي عدي عن ابن عون، ومن طريق عبد الرزاق عن معمر:(والفقه يمان).
والخامسة: رواها أبو عبد الله البخاري
(4)
، ومسلم بن الحجاج
(5)
، والإمام أحمد
(6)
،
(1)
(16/ 219) ورقمه / 10328 عن حسين بن محمد عن جرير بن حازم به
…
قال: (فذكر مثله)، يعني: مثل حديث هشام بن حسان عن ابن سيرين.
(2)
[300 / أ الأزهرية] عن زهير بن محمد عن حسين بن محمد عن جرير به.
(3)
[298 / أ لأزهرية] عن الحسين بن جعفر الأحمر عن علي بن ثابت الدهان عن الحكم بن عبد الملك عن قتادة به.
(4)
في (كتاب: المناقب، باب: قول الله - تعالى -: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}) 6/ 608 ورقمه / 3499 عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري به، بنحوه.
(5)
في الموضع المتقدم نفسه (1/ 73) عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عن أبى اليمان (وهو: الحكم) عن شعيب (وهو: ابن أبي حمزة) عن الزهري به، مختصرًا.
والحديث من طريق أبي اليمان - من هذا الوجه - رواه - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 525 - 526) ورقمه / 432، و (1/ 526) ورقمه / 433 بسنده عنه به، أطول منه.
(6)
(13/ 90) ورقمه/ 7652 عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به، ببعضه =
والبزار
(1)
، أربعتهم من طريق الزهري، ورواها: الترمذي
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، كلاهما من طريق محمد بن عمرو، كلاهما (الزهري، ومحمد) عن أبي سلمة عنه به، بنحوه
…
وليس لمسلم فيه إلا قوله: (الإيمان يمان، والحكمة يمانية)، بزيادة فيه.
قال الترمذي - عقب إخراجه له -: (وهذا حديث حسن صحيح) اهـ. وصححه الألباني
(4)
.
وقال الإمام أحمد في إسناده من طريق الزهري: (عن ابن المسيب، وأبي سلمة - أو أحدهما -)، مختصرًا، ببعضه. وأبو سلمة هو: ابن عبد الرحمن بن عوف.
والسادسة: رواها مسلم بن الحجاج
(5)
، وأبو عيسى الترمذي
(6)
،
= مختصرًا. وهو في المصنف لعبد الرزاق (11/ 52) ورقمه / 19885.
(1)
[64 / أ كوبريللّى] عن عبد الله بن شبيب عن أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال: وجدت في كتاب أبى عن الزهري، فذكره.
(2)
في (كتاب: المناقب، باب: في فضل اليمن) 5/ 683 ورقمه / 3935 عن قتيبة (وهو: ابن سعيد) عن عبد العزيز بن محمد (هو: الدراوردي) عن محمد بن عمرو (وهو: ابن علقمة) به، بنحوه.
(3)
(16/ 312 - 313) ورقمه / 10527 عن يزيد (يعني: ابن هارون) عن محمد بن عمرو به، بنحوه. وهو في الفضائل (2/ 866) ورقمه / 1620 سندًا، ومتنا.
والحديث من طريق محمد بن عمرو رواه - أيضًا -: البغوي في شرح السنة (14/ 201) ورقمه / 4001.
(4)
صحيح سنن الترمذي (3/ 251) رقم / 3087.
(5)
في الموضع المتقدم نفسه (1/ 72) عن يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل (يعني: ابن جعفر) به، ببعضه، أطول منه.
(6)
في (كتاب: الفتن، باب: ما جاء في الدجال لا يدخل المدينة) 4/ 446 ورقمه / 2243 عن قتيبة عن عبد العزيز بن محمد عن العلاء به، بنحوه، مطولا.
والإمام أحمد
(1)
، والبزار
(2)
، وأبو يعلى
(3)
، كلهم من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه به
…
وليس لمسلم فيه إلا قوله: (الإيمان يمان). وقال الترمذي - عقبه -: (هذا حديث حسن صحيح).
والسابعة: رواها مسلم
(4)
عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عنه به، بنحوه
…
وعبد الله بن عبد الرحمن هو: الدارمي، واسم أبي اليمان: الحكم بن نافع، وشعيب هو: ابن أبي حمزة.
والثامنة: رواها الإمام أحمد
(5)
عن قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ثابت بن الحارث عنه به، بنحوه
…
وابن لهيعة هو:
(1)
(15/ 551 - 552) ورقمه / 9895 عن محمد بن جعفر عن شعبة، ورواه (14/ 440) ورقمه / 8846 عن سليمان (يعني: ابن داود) عن إسماعيل بن جعفر، ورواه (16/ 196) ورقمه / 10283 عن عبد الرحمن (وهو: ابن مهدي) عن زهير (هو: ابن محمد)، ورواه (15/ 163) ورقمه / 9286 عن عفان (وهو: ابن مسلم الصفار) عن عبد الرحمن بن إبراهيم، أربعتهم عن العلاء بن عبد الرحمن به. والحديث رواه - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 524) ورقمه / 428 من طرق عدة عن إسماعيل بن جعفر به، ببعضه، بزيادة فيه.
(2)
[105/ ب كوبريللّي] عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة عن العلاءبه.
(3)
(11/ 394) ورقمه / 6510 عن يحيى بن أيوب عن إسماعيل (يعني: ابن جعفر) عن العلاء به، بنحوه، مطولا.
(4)
في الموضع المتقدم نفسه (1/ 73)، بزيادة فيه.
والحديث من هذا الوجه من حديث أبي اليمان رواه - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 526) ورقمه / 433 بسنده عنه به.
(5)
(14/ 506) ورقمه / 8942.
عبد الله، ضعيف، ومدلس، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -. وتقدم
(1)
من طريق الطبراني عن جعفر بن محمد الفريابي عن قتيبة عن ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر - رضى الله عنه - به، مختصرًا
…
وحديث الإمام أحمد أشبه.
والتاسعة: رواها الإمام أحمد
(2)
- أيضًا - عن إسماعيل عن الجريري عن أبي مصعب عنه به، بنحوه
…
والجريري اسمه: سعيد بن إياس، اختلط، لكن سماع إسماعيل - وهو: ابن إبراهيم، المعروف بابن علية - منه قبل الاختلاط
(3)
.
وأبو مصعب هو: هلال بن يزيد المازني، ترجم له البخاري
(4)
، وابن أبي حاتم
(5)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(6)
. وطريقه: حسنة لغيرها بمتابعاتها.
والعاشرة: رواها الإمام أحمد
(7)
- أيضًا - عن عبد الرزاق عن عقيل بن معقل عن همام بن منبه عنه به، بنحوه، مختصرًا
…
وعقيل بن معقل هو:
(1)
- آنفًا - في بعض طرق الحديث ذي الرقم / 531.
(2)
(15/ 303) ورقمه/ 9499، وهو في الفضائل (2/ 862 - 863) ورقمه / 1610 سندًا، ومتنا.
(3)
انظر: الكواكب النيرات (ص / 183).
(4)
(8/ 211) ت/2749.
(5)
التأريخ الكبير (9/ 73) ت / 280.
(6)
الجرح والتعديل (5/ 504).
(7)
(12/ 473 - 474) ورقمه / 7505.
ابن منبه - ابن أخي وهب -، وهو ثقة
(1)
. وطريقه طريق صحيحة الإسناد.
والحادية عشرة: رواها الإمام أحمد
(2)
عن عصام بن خالد عن جرير عن شبيب أبي روح عنه به، بقوله:(إلا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نفس ربكم من قبل اليمن).
قال الإمام: (وقال أبو المغيرة
(3)
: "من قبل المغرب") بزيادة فيه
…
وشبيب أبو روح هو: ابن نعيم الشامي، قال أبو داود
(4)
: (شيوخ حريز بن عثمان كلهم ثقات) اهـ، وحريز هو الراوي عنه هنا. وذكره ابن حبان في الثقات
(5)
، وقال ابن القطان
(6)
: (رجل لا تعرف له حال)، وقال ابن حجر في تقريبه
(7)
: (ثقة) اهـ، وهو كذلك، ولا يضره عدم معرفة ابن القطان لحاله.
وعصام بن خالد هو: أبو إسحاق الحضرمى الحمصى، ليس به بأس، ولم أر من جرحه.
(1)
انظر: الجرح والتعديل (6/ 219) ت/ 1212، وتهذيب الكمال (20/ 239) ت/3999.
(2)
(16/ 576 - 577) ورقمه / 10178.
(3)
قال محققو المسند: (وأبو المغيرة هو: عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصى، فيكون للمصنف في هذا الحديث عن حريز شيخان: عصام بن خالد، وأبو المغيرة).
(4)
كما في: تهذيب الكمال (12/ 372) ت/2695.
(5)
(4/ 359).
(6)
بيان الوهم (5/ 31)، وقال مرة (1/ 223):(لا تعرف حاله).
(7)
(ص/431) ت/2759.
وتابعه على بن عياش الحمصي، روى حديثه: الطبراني في مسند الشاميين
(1)
من طرق عنه به، بنحوه.
فهى لفظه تفرد بها حريز بن عثمان عن شبيب، فقولهما في الحديث:(وأجد نفس ربكم .. ) إلخ، لم أر من تابعهما عليه لا من حديث أبي هريرة، ولا من حديث غيره، والحديث قد جاء من طرق كثيرة جدًّا عن أبي هريرة رضي الله عنه، ولم تأت - في ما أعلم - هذه الجملة فيه إلا من هذا الوجه، فهى: شاذة.
والثانية عشرة: رواها البزار
(2)
عن محمد بن معمر عن أبي عامر عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عنه به، بنحوه.
وكثير بن زيد هو: أبو محمد الأسلمي، ضعفه جماعة من النقاد، وقال ابن حجر:(صدوق يخطئ) - وتقدم -، وطريقه حسنة لغيرها بمتابعاتها. وأبو عامر اسمه: عبد الملك العقدي.
ورواه: أبو داود الطيالسي في مسنده
(3)
عن موسى بن مطير عن أبيه عنه به، مختصرًا
…
فهذه الطريق الثالثة عشرة عنه. وفيها: موسى بن مُطير
(1)
(2/ 149 - 150) ورقمه / 1083.
(2)
[84 / ب - 85 / أ] كوبريللّي.
(3)
(10/ 327) ورقمه / 2503.
كذبه يحيى بن معين
(1)
، وقال عبد الرحمن بن الحكم
(2)
: (ترك الناس حديثه)، وقال أبو حاتم
(3)
: (متروك الحديث، ذاهب الحديث)، وقال النسائي
(4)
: (منكر الحديث). فحديثه: واه، لا شيء.
ورواه: ابن منده في الإيمان
(5)
بسنده عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس عنه به، بنحوه
…
فهذه الطريق الرابعة عشرة عنه. واسم أبي يونس: سليم بن جبير - مولى: أبي هريرة رضي الله عنه.
534 -
[5] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الإِيْمَانُ يَمَانٍ، هَكذَا إلى لخمَ، وجُذَام).
رواه: الإمام أحمد
(6)
عن علي بن عياش عن محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم
(7)
عنه به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(8)
، وقال -
(1)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 596).
(2)
كما في: الجرح والتعديل (8/ 162) ت / 717.
(3)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(4)
الضعفاء (ص / 236) ت / 555.
(5)
(1/ 525) ورقمه / 430.
(6)
(21/ 57) ورقمه / 13346، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (6/ 304) ورقمه / 2324.
(7)
ورواه: الضياء في المختارة (6/ 303) ورقمه / 2323 بسنده عن الحسن بن سفيان بن عامر عن محمد بن المتوكل (وهو: ابن أبي السري) عن صدقة بن المنتصر عن عروة بن رويم به، بمثله، مطولا.
(8)
(10/ 55).
وقد عزاه إليه -: (ورجاله رجال الصحيح خلا عروة بن رويم وهو ثقة) اهـ، وهو كما قال إلا أن عروة بن رويم لا بأس به - على المختار -
(1)
.
وخالف أبو الربيع توبة بن نافع عليّ بن عياش - وهو: الألهاني -، فرواه عن محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم عن أبي خالد الحراشى - أو الحرشى - عن أنس به، رواه: الدولابي في الكنى
(2)
عن موسى بن سهل أبي عمران عن أبي توبة به
…
فأدخل أبا خالد بين عروة وأنس، وأبو خالد هذا لم أعرفه.
وخالف أحمدُ بن خليد موسى بن سهل أبا عمران، فرواه عن أبي توبة من حديث أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه، وسيأتي، وحديث موسى بن سهل أشبه؛ لأنه أوثق من أحمد بن خليد.
وللحديث شاهد صحيح من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه، وله شاهدان من: حديث أبي كبشة الأنماري - إن كان محفوظًا -، وحديث عبد الله بن عوف - رضى الله عنهما -
(3)
، هو بها: حسن لغيره، إلا أن حديث عبد الله بن عوف:(خندف)، بدل قوله:(لخم) - وسيأتي -.
(1)
انظر: الثقات لابن حبان (5/ 198)، وسؤالات البرقاني للدارقطني (ص / 57) ت / 413، والتقريب (ص / 674) ت / 4592.
(2)
(1/ 163).
(3)
انظر: الأحاديث ذوات الأرقام /.
وقوله: (الإيمان يمان) ثابت من طرق عنه صلى الله عليه وسلم منها ما هو عند البخاري، ومسلم في صحيحيهما، هو بها: حسن لغيره - والله سبحانه أعلم -.
535 -
[6] عن أبي كبشة الأنماري - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإِيْمَانُ يَمَانٍ، والحِكمَةُ هَهُنَا، إلى لخمَ، وجُذَام).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن أحمد بن خليد الحلبي عن أبي توبة الربيع بن نافع عن محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم عنه به
…
وخالف موسى بن سهل أحمد بن خليد، فرواه عن أبي توبة عن ابن مهاجر عن عروة عن أبي خالد الحرشى عن أنس بن مالك به. وأحمد بن خليد ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام، وقال:(ما علمت به بأسا) اهـ - وتقدم -، وموسى بن سهل أوثق منه، فحديثه أصح. وهكذا رواه: على بن عياش عن ابن مهاجر، ومحمد بن أبي السري عن صدقة بن المنتصر، كلاهما عن عروة عن أنس - لم يذكرا أبا خالد -
(2)
.
(1)
(22/ 342) ورقمه / 857، وهو في مسند الشاميين له (1/ 299) ورقمه / 522 سندًا، ومتنا.
(2)
حديث أنس تقدم قبل هذا الحديث، فانظره.
والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إلى الطبراني، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير عروة ابن رويم وهو ثقة) اهـ، وعلمت ما فيه
(2)
.
536 -
[7] عن عبد الله بن عوف - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الإيْمَان يَمَانٍ في خِنْدِفَ، وجُذَام).
هذا الحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح، غير جبلة بن عطية، وقد وثقه غير واحد إلا أني لم أجد له سماعًا من أحد من الصحابة) اهـ، وعد الحافظ جبلة بن عطية في التقربها
(4)
في المرتبة السادسة، ولا يثبت لأحد من أصحابها لقاء أحد من الصحابة، فالإسناد منقطع، والمنقطع من أنواع الضعيف. وأحاديث عبد الله بن عوف رضي الله عنه من المعجم الكبير ما زالت في عداد المفقود في حد علمي، لكن الحديث رواه: أبو نعيم في المعرفة
(5)
عن الطبراني عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة
(6)
عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن جبلة بن عطية عن عبد الله بن عوف، فذكر
(1)
(10/ 56).
(2)
عد إلى حديث أنس، ورقمه / 3، وانظر تخريجه والتعليق على قول الهيثمى.
(3)
(10/ 56).
(4)
(ص / 194) ت / 906.
(5)
(3/ 1740) ورقمه / 4411.
(6)
وهو في مصنفه (7/ 552) ورقمه / 6. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 254 - 255).
الحديث. وهكذا رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة
(1)
عن عفان (يعني: ابن مسلم الصفار) عن حماد بن سلمة به.
وتقدم الحديث بلفظ: (الإيمان يمان، في لخم، وجذام) من حديث عمرو بن عبسة، ومن حديث أنس بن مالك - رضى الله عنه - هو بها: حسن لغيره. وقوله: (الإيمان يمان) حسن لغيره بشواهده المتعددة المذكورة هنا، كحديثي عقبة بن عمرو، وأبي هريرة - رضى الله عنهما -.
537 -
[8] عن ابن عمرو - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيْمَانُ يَمَانٍ. وهمْ مِنِّي، وَإليّ، وَإنْ بعدُ منهمْ المربَع
(2)
. ويُوشكُ أنْ يأتُوكَمْ أنصَارًا، وأعوَانًا، فآمُرُكمْ بهمْ خَيرا).
رواه: الطبرَاني في الكبير
(3)
عن إسماعيل عن أحمد عن ابن وهب عن حيى عن أبي عبد الرحمن عنه به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إليه، إلا أنه قال: عن ابن عمر - وأظنه تحريفًا -،:(وإسناده حسن) اهـ .. وشيخ الطبراني: إسماعيل - وهو: ابن الحسن المصري الخفاف - لم أقف على ترجمة له. وحيى هو: ابن عبد الله المعافري، المصري، تقدم أنه مختلف فيه، والمختار في حاله أنه ضعيف الحديث، وقد وهاه البخاري. ولم أر لفظ حديثه بتمامه إلا من طريقه.
(1)
(2/ 866) ورقمه / 1621.
(2)
الموضع. وهو في الأصل: الموضع الذي ينزل فيه أيام الربيع.
- انظر: النهاية (باب: الراء مع الباء) 2/ 188، والكليات (فصل: الميم) ص / 828.
(3)
(13/ 41) ورقمه / 96.
(4)
(10/ 55).
ولقوله: (الإيمان يمان) شواهد، منها ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة، ومن حديث عقبة بن عمرو - رضى الله عنهما - فهو بهما: حسن لغيره. ولقوله: (هم مني) شاهدان بمثله، من حديثي: عتبة بن عبد
(1)
، وأبي ثور الفهمي
(2)
، هو بهما: حسن لغيره. وورد من حديث آخر من طريق عبد الله بن عمرو
(3)
- رضى الله عنهما -. ولقوله: (ويوشك أن يأتوكم أنصارا) شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، بلفظ:(يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله)، رواه: الإمام أحمد بإسناد صحيح - وسيأتي -
(4)
. ولا أعلم لبقية الحديث ما يشهد له.
538 -
[9] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ قال: (الله أكبر، {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
(5)
، وجاءَ أهلُ اليمنِ، قومٌ نقيةٌ قلوبهمْ، حسنةٌ طَاعتُهمْ - أوَ كلمةً نحوها -، الإِيمَانُ يَمَانٍ، والفقهُ يمانٍ، والحكمةُ يمانيَّة).
(1)
سيأتي، ورقمه/ 525.
(2)
سيأتي، ورقمه/ 526.
(3)
سيأتي، ورقمه/ 527.
(4)
برقم/518.
(5)
الآية الأولى، من سورة: النصر.
رواه: البزار
(1)
عن عبد الله بن سعيد عن الحسين بن عيسى
(2)
عن معمر عن الزهري عن أبي حازم عنه به
…
وقال: (لا نعلم أسند الزهري عن أبى حازم غير هذا). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إليه، ثم قال: (وفيه: الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي، وثقه ابن حبان
(4)
، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ. والحسين بن عيسى الحنفي، ضعيف، منكر الحديث، قال البخاري
(5)
: (مجهول، وحديثه منكر)، وقال أبو زرعة
(6)
: (منكر الحديث)، وأورده ابن عدي في الكامل
(7)
، وقال:(له من الحديث شيء قليل، وعامة حديثه غرائب، وفي بعض حديثه مناكير)، وقال ابن حجر
(8)
: (ضعيف).
ولبعض الحديث طريق أخرى عن ابن عباس رضي الله عنه
…
رواها: الطبراني في الكبير
(9)
عن زكريا بن يحيى الساجي عن أبي كامل الجحدري، وعن
(10)
أحمد بن يحيى الحلواني عن سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام،
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 316 - 317) ورقمه/ 2837.
(2)
الحديث من طريق الحسين بن عيسى رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 1/ 2876 ورقمه/ 7298)، وابن عدي في الكامل (2/ 355).
(3)
(10/ 55).
(4)
انظر: الثقات (8/ 185).
(5)
كما في: تهذيب الكمال (6/ 463).
(6)
كما في: الجرح والتعديل (3/ 60) ت/269.
(7)
(2/ 355 - 356).
(8)
التقريب (ص/ 249) ت/ 1350.
(9)
(11/ 260) ورقمه/ 11903.
(10)
الموضع المتقدم، ورقمه / 11904.
ورواه في الأوسط
(1)
عن أحمد بن عمرو عن عبد الواحد بن غياث، ثلاثتهم عن أبي عوانة عن هلال بن خباب عن عكرمة عنه به
…
ولفظ حديثه عن زكريا الساجي: (جاء الفتح، ونصر الله، وجاء أهل اليمن)، فقال رجل: يا رسول الله، وما أهل اليمن؟ قال:(قوم رقيقة قلوبهم، لينة قلوبهم، الإيمان يمان، والفقه يمان).
وله عن الحلواني مثله، وزاد:(والحكمة يمانية). ورجال الإسناد كلهم ثقات محتج بهم عدا: هلال بن خباب، وهو: أبو العلاء العبدي، وثقه جماعة، إلا أنه تغير بأخرة، ولا يدرى متى سمع منه أبو عوانة، وهو: الوضاح بن عبد الله. وأبو كامل هو: فضيل بن حسين، وسعيد بن سليمان هو: سعدويه.
وطريقا الحديث صالحة كل منهما لجبر الأخرى، فالحديث بمجموعهما دون قوله:(نقية قلوبهم، حسنة طاعتهم): حسن لغيره. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى الطبراني في الكبير وفي الأوسط
(3)
، ثم قال:(بأسانيد، وأحد أسانيده رجاله رجال الصحيح) اهـ، وفاته عزوه إلي البزار.
* وتقدم
(4)
- عند الشيخين - من حديث أبي هريرة يرفعه: (أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة، وألين قلوبا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية).
(1)
(3/ 15) ورقمه/ 2017.
(2)
(9/ 22 - 23).
(3)
الحديث لم أره بعد في الأوسط.
(4)
برقم/508، وانظر الحديث رقم/519.
وللإمام أحمد في بعض طرق حديث أبي هريرة المتقدم
(1)
: (
…
والفقه يمان)، وسنده صحيح.
* وسيأتي
(2)
- عند الإمام أحمد - من حديث عقبة بن عامر، يرفعه:(أهل اليمن أرق قلوبا، وألين أفئدة، وأنجع طاعة)، بإسناد ضعيف
…
فقوله هنا: (حسنة طاعتهم) حسن لغيره به.
539 -
[10] عن عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإِيْمَانُ يَمَان).
رواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن جعفر بن محمد الفريابي عن يحيى بن موسى البلخي عن يحيى بن إبراهيم السلمي عن عيسى بن قرطاس عن إبراهيم عن علقمة عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: عيسى بن قرطاس، وهو متروك) اهـ، وهو كما قال، تركه: النسائي
(5)
، وذكره: الدارقطني
(6)
، وابن الجوزي
(7)
، والذهبي
(8)
،
(1)
برقم / 508.
(2)
برقم / 515.
(3)
(10/ 92) ورقمه / 10055.
(4)
(10/ 56).
(5)
كما في: الكامل لابن عدي (5/ 251).
(6)
انظر: الضعفاء والمتروكون (ص / 317) ت / 415.
(7)
الضعفاء والمتروكين (2/ 241) ت / 2655.
(8)
انظر: الديوان (ص/ 312) ت / 3293.
وابن حجر
(1)
في المتروكين. وقال ابن معين
(2)
: (ليس بشيء، ضعيف، لا يحل لأحد أن يروي عنه)، وأورده ابن حبان في المجروحين
(3)
، وقال:(كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل الاحتجاج به)، وقال الساجي
(4)
: (كذاب). والراوي عنه: يحيى بن إبراهيم السلمي فيه ضعف
(5)
.
ورواه: أبو نعيم في المعرفة
(6)
عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي عن محمد بن يوسف الطباع عن عفان عن أبي عوانة عن الأعمش عن إبراهيم به، بلفظ:(أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة. الإيمان يمان، والحكمة يمانية).
وهذا إسناد فيه ضعف؛ لأن فيه شيخ أبي نعيم، وهو المعروف بابن مُحْرم
(7)
، قال الدارقطني
(8)
: (لا بأس به)، وكذا قال تلميذه البرقاني
(9)
،
(1)
التقريب (ص/ 770) ت/ 5355.
(2)
انظر: التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 464)، وسؤالات ابن الجنيد له (ص/332) ت/ 237.
(3)
(2/ 118).
(4)
كما في: التهذيب (8/ 228).
(5)
انظر: الثقات لابن حبان (9/ 258)، وتهذيب الكمال (31/ 186) ت/ 6776، والديوان (ص/ 430) ت/ 4595، والتقريب (ص/ 1047) ت/ 7544.
(6)
(4/ 1775) ورقمه/ 45030.
(7)
بضم الميم، وسكون المهملة. - انظر: مشتبه النسبة للأزدي (2/ 579).
(8)
كما في: السير (16/ 61).
(9)
كما في: تأريخ بغداد (1/ 321) ت/ 217.
وضعفه الدارقطني - مرة -
(1)
، وابن أبي الفوارس
(2)
، وقال الخطيب
(3)
: (وكان يقال: في كتبه أحاديث مناكير، ولم يكن عندهم بذاك) اهـ. ومحمد بن يوسف الطباع لا بأس به
(4)
. وعفان هو: الصفار، وأبو عوانة اسمه: الوضاح. واسم الأعمش: سليمان، وحديثه هذا عن إبراهيم النخعي، والأعمش مشهور بالتدليس، وقد عنعن، ولكن عنعنته هنا غير مؤثرة، لأن روايته عن إبراهيم محمولة على الاتصال، حتى ولو عنعن
(5)
.
وجاء الحديث موقوفًا على عبد الله وهو أشبه
…
فقد رواه: ابن أبي شيبة في المصنف
(6)
عن عبيد الله عن إسرائيل، ورواه: الإمام أحمد في الفضائل
(7)
عن أبي كامل (واسمه: مظفر)، كلاهما عن أبي إسحاق عن قيس بن أبي حازم عنه به، بمثله
…
وأبو إسحاق هو: السبيعي، مدلس، ولم يصرح بالتحديث؛ ومختلط، والراوي عنه إسرائيل - وهو: ابن يونس - سمع منه بأخرة، فهو - أيضًا - لا يصح وقفه عن ابن مسعود رضي الله عنه، والمشهور أن الحديث من طريق قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه كما تقدم.
(1)
كما في: اللسان (5/ 52) ت/ 176.
(2)
كما في الموضع المتقدم، من تأريخ بغداد.
(3)
المصدر نفسه، الموضع المتقدم.
(4)
انظر: تأريخ بغداد (3/ 394) ت/ 1518، وطبقات الحنابلة (1/ 326) ت/ 461.
(5)
انظر: الميزان (2/ 414) ت/ 3517.
(6)
(7/ 552) ورقمه/ 8.
(7)
(2/ 867) ورقمه/ 1623.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان يمان) ثابت من طرق فيها غنية عن هذه، كطريق أبي هريرة، وعقبة البدري رضي الله عنهما عند البخاري، ومسلم، وغيرهما، في طرق أخرى يُجزم لها بتواتره عن النبي صلى الله عليه وسلم، قد نص على تواتره جماعة من أهل العلم
(1)
.
540 -
[11] عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أهلُ اليمنِ أرقُّ قلوبًا، وألينُ أفئدةً، وأنجعُ طَاعَة).
رواه: الإمام أحمد
(2)
- واللفظ له -، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير
(3)
عن هارون بن ملول، كلاهما عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن حيوية بن شريح عن بكر بن عمرو عن مشرح بن هاعان عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - وقد عزاه إليهما -:(وإسناده حسن) اهـ، وهذا محل نظر، فإن مشرح بن هاعان مختلف فيه، روى عنه جماعة
(5)
، وقال حرب بن إسماعيل عن الإمام أحمد
(6)
: (معروف)، ووثقه
(1)
انظر: الأزهار المتناثرة (ص/ 8) ورقمه/ 9، وفيض القدير (3/ 242) رقم/ 3097، ولقط اللآلئ (ص/ 41)، ونظم المتناثر (ص/ 54) رقم/ 14.
(2)
(4/ 154)، وهو في فضائل الصحابة له (2/ 864) ورقمه/ 1614 سندًا، ومتنا.
(3)
(17/ 298) ورقمه/ 823، بنحوه.
(4)
(10/ 55).
(5)
انظر: تهذيب الكمال (28/ 8)
(6)
كما في: الجرح والتعديل (8/ 431 - 432) ت/ 1973.
ابن معين
(1)
، والعجلي
(2)
وأورده ابن حبان في الثقات
(3)
، وقال:(يخطئ، ويخالف). ثم وجدته قد أورده في المجروحين
(4)
وقال: (يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها، والصواب في أمره ترك ما انفرد من الروايات والاعتبار بما وافق الثقات). وقال الحافظ في التقريب
(5)
: (مقبول) - أي عند المتابعة، وإلا فلين، كما هو اصطلاحه -. والذي أميل إليه أن الرجل لا ينزل عن مرتبة الصدوق، عده فيها: الدارمي
(6)
، وابن عدي
(7)
، والذهبي
(8)
، والسيوطي
(9)
. وتقدم أن ابن حبان أفاد أن مشرحًا يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها، وهذا من أحاديثه عن عقبة، ولم أر من تابعه عليه، بل الحديث تفرد به أبو عبد الرحمن المقرئ، ولم يتابع أحد ممن فوقه عليه - فيما أعلم -. وبقية رجال الإسناد كلهم ثقات إلا بكر بن عمرو، وهو: المعافري المصري، صدوق
(10)
. وأبو عبد الرحمن هو: عبد الله بن يزيد، وحيوية بن شريح هو: ابن صفوان
(1)
كما في: تأريخ الدارمي عنه (ص/ 204) ت/ 755.
(2)
تأريخ الثقات (ص/ 429) ت/ 1576.
(3)
(5/ 452).
(4)
(3/ 28).
(5)
(ص/ 944 - 945) ت/ 6724.
(6)
التأريخ (ص/ 204) ت/ 755.
(7)
الكامل (6/ 470).
(8)
الميزان (5/ 242) ت/ 8549.
(9)
اللآلي المصنوعة (1/ 302).
(10)
انظر: تهذيب الكمال (4/ 221) ت/ 750، والميزان (1/ 347) ت/ 1291، والتقريب (ص/944 - 945) ت/ 6724.
المصري، وبكر بن عمرو هو: المعافري المصري، وهارون بن ملول هو: التجيبي، المصري.
وتقدم للحديث من هذا الوجه شاهد بنحوه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، يرتقي به إلى درجة: الحسن لغيره - والله تعالى أعلم -.
وللجملتين الأوليين منه شواهد عدة - ذكرتها هنا - منها: ما هو عند البخاري، ومسلم، فهى: حسنة لغيرها - أيضًا -.
541 -
[12] عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له - لما بعثه إلى اليمن -: (قدْ بعثتُك إلى قومٍ رقيقةٍ قلوبُهمْ، يقاتلونَ علَى الحَقّ) - مرتين -.
رواه: الإمام أحمد
(1)
- وهذا لفظه -، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، كلاهما عن أبي المغيرة
(3)
عن صفوان بن عمرو عن أبي زياد يحيى بن عبيد الغساني عن يزيد بن قطيب عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - وقد عزاه إليهما -:(ورجالهما ثقات، إلا أن يزيد بن قطيب لم يسمع من معاذ) اهـ، وابن قطيب لم سمع من معاذ - كما قال -؛ مات معاذ سنة: ثماني عشرة
(5)
،
(1)
(5/ 235).
(2)
(20/ 89 - 90) ورقمه/ 171، وهو في مسند الشاميين (2/ 97 - 98) ورقمه/ 983 سندًا، ومتنا.
(3)
ومن طريقه رواه - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (9/ 20).
(4)
(10/ 55).
(5)
انظر: تأريخ خليفة (ص/ 138)، وتأريخ ابن زبر (1/ 103).
وترجم الذهبي
(1)
لابن قطيب فيمن مات بين سنة: واحد ومئة، وسنة: عشرين ومئة. وعده ابن حجر
(2)
في الطبقة السادسة، ولا يثبت لأصحابها لقاء أحد من الصحابة. وترجم له البخاري
(3)
، وابن أبي حاتم
(4)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(5)
، وقال ابن حجر
(6)
: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابع أبا المغيرة - ولا من فوقه - في روايته، من حديث معاذ.
ويرويه عن يزيد بن قطيب: أبو زياد الغساني، ترجم له البخاري
(7)
، وابن أبي حاتم
(8)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(9)
، وقال الذهبي في الميزان
(10)
: (ما به بأس
…
مقل)، وقال ابن حجر في التقريب
(11)
: (مقبول)
…
فالإسناد ضعيف.
(1)
تأريخ الإسلام (حوادث: 101 - 120 هـ) ص/ 504.
(2)
التقريب (ص/ 1081) ت/ 7816.
(3)
التأريخ الكبير (8/ 353) ت/ 3305.
(4)
الجرح والتعديل (9/ 285) ت/ 1208.
(5)
(5/ 544).
(6)
التقريب (ص/ 1081) ت/ 7816، وانظر: تهذيب الكمال (32/ 227) ت/ 7038.
(7)
التأريخ الكبير (8/ 294) ت/ 3054.
(8)
الجرح والتعديل (9/ 172) ت/ 707.
(9)
(7/ 597).
(10)
(6/ 200) ت/ 10208.
(11)
(ص/ 1149) ت/ 8167.
ولقوله فيه: (رقيقة قلوبهم) شواهد كثيرة عن عدد من الصحابة، رضوان الله تعالى عليهم -، ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الشيخين. فهذا القدر من الحديث - دون باقيه -: حسن لغيره، ولا أعلم لبقيته ما يشهد له - والله تعالى أعلم -.
542 -
[13] عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب، فأتاه ناس من بني تميم، فقال:(اقبَلُوا البُشرَى يَا بني تميْم)، قالوا
(1)
: قد بشرتنا، فأعطنا - مرتين -.
ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن، فقال:(اقبلُوا البُشرَى يَا أهلَ اليمنِ إنْ لمْ يقبلْهَا بنُو تميْم)، قالوا: قد قبلنا يا رسول الله.
هذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري
(2)
، وأبو عيسى الترمذي
(3)
، والإمام أحمد
(4)
،
(1)
القائل هو: الأقرع بن حابس، كما في: الفتح (6/ 332).
(2)
في (كتاب: بدء الخلق، باب: ما جاء في قول الله - تعالى -: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}) 6/ 330 ورقمه/ 3190 عن محمد بن كثير، وفي (كتاب: المغازي، باب: وفد بني تميم) 7/ 684 ورقمه/ 4365 عن أبي نعيم (وهو: الفضل بن دكين)، وفي (باب: قدوم الأشعريين وأهل اليمن) 7/ 701 ورقمه/ 4386 عن عمرو بن علي عن أبي عاصم (يعني: الضحاك النبيل)، ثلاثتهم عن سفيان الثوري به.
(3)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب في ثقيف وبني حنيفة) 5/ 688 - 689 ورقمه/ 3951 عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به.
(4)
(33/ 56) ورقمه/ 19822 عن وكيع وعبد الرحمن، و (33/ 116) ورقمه/ 19886 عن عبد الرزاق، ثلاثتهم عن سفيان. ورواه - مرة - (33/ 141) ورقمه/ =
وأبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير
(1)
، كلهم من طرق عن سفيان
(2)
، ورواه: البخاري
(3)
- أيضًا - من طريق حفص بن غياث، ومن طريق
(4)
أبي حمزة، ورواه: الطبراني في الكبير - مرة أخرى -
(5)
من طريق معاوية بن عمرو بن إسحاق الفزاري، ورواه - أيضًا -
(6)
عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن عبيد، أربعتهم عن الأعمش - وهذا لفظه - كلاهما عن جامع بن شداد أبي صخرة عن صفوان بن محرز المازني عنه به
…
قال أبو عيسى الترمذي - عقبه -: (هذا حديث حسن صحيح) اهـ.
= 19910 عن وكيع عن سفيان به. وهو في الفضائل له (2/ 810 - 811) ورقمه/ 1466 عن وكيع وعبد الرحمن به.
(1)
(18/ 203) ورقمه/ 496 عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن سفيان.
(2)
ورواه عن سفيان - أيضًا -: وكيع، رواه عنه: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 561) ورقمه/ 1.
ومؤمل بن إسماعيل، رواه من طريقه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 281 - 282 ورقمه/ 7292)، وَ (14/ 10 - 11) ورقمه/ 6142.
(3)
في الموضع المتقدم نفسه من كتاب: بدء الخلق، ورقمه/ 3191 عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه به.
(4)
في (باب: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}، {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}، من كتاب: التوحيد) 13/ 414 - 415 ورقمه/ 7418 عن عبدان (هو: عَبد الله بن عثمان) عن أبي حمزة به.
(5)
(18/ 204 - 205) ورقمه/ 500 عن محمد بن النضر الأزدي عن معاوية بن عمرو به.
(6)
(18/ 204) ورقمه/ 498.
وسفيان هو: ابن سعيد الثوري. والأعمش هو: سليمان بن مهران، وهو مدلس، ولكن قد صرح بالتحديث. واسم أبي حمزة: محمد بن ميمون السكري.
543 -
[14] عن عبد الله بن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (يخرجُ منْ عدنَ أبينَ اثنَا عشرَ ألفًا يَنصُرونَ اللهَ، ورسولَه، همْ خيرُ مَنْ بَيْني، وَبَيْنَهُم).
وهذا حديث رواه: أبو عبد الله الإمام أحمد بن محمد بن حنبل
(1)
- واللفظ له -، ورواه: أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير
(2)
عن إسحاق الدبري، كلاهما
(3)
عن عبد الرزاق، ورواه: أبو يعلى الموصلي
(4)
عن عبد الأعلى بن حماد النرسي عن معتمر بن سليمان، كلاهما (عبد الرزاق، ومعمر)
(5)
عن منذر عن وهب بن منبه عنه به
…
وإسناد الإمام أحمد
(1)
(5/ 200) ورقمه/ 3079.
(2)
(11/ 47) ورقمه/ 11029، بمثله.
(3)
ورواه - أيضًا -: ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 242) عن أحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق به، بمثله.
(4)
(4/ 305) ورقمه/ 2415، بنحوه.
(5)
ورواه - أيضًا -: ابن عدي في الكامل (6/ 176) بسنده عن محمد بن الحسن بن آتش عن منذر بن النعمان به، بنحوه.
إسناد صحيح. ومنذر هو: ابن النعمان اليماني الأفطس
(1)
.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى أبي يعلى، والطبراني - وفاته عزوه إلى الإمام أحمد -، ثم قال:(ورجالهما رجال الصحيح غير منذر الأفطس، وهو ثقة) اهـ، وفي إسناد الطبراني: إسحاق الدبري، روى عن عبد الرزاق بأخرة، وما كان صاحب حديث - وتقدم -.
* وتقدم
(3)
من حديث عبد الله بن عمرو - يرفعه: (يوشك أن يأتوكم أنصارا، وأعوانا)، وهو حديث حسن لغيره.
544 -
[15] عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أتاكمْ أهلُ اليمنِ، كأنَّهمْ السَّحاب، همْ خيرُ مَنْ في الأرْض)، فقال رجل من الأنصار: إلا نحن. فقال: (إلَّا أنتُم) - كلمة خفيفة -.
رواه: الإمام أحمد
(4)
- واللفظ له -، ورواه: البزار
(5)
عن يوسف بن موسى، ورواه: أبو يعلى
(6)
عن زهير، ورواه: الطبراني في
(1)
انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (8/ 242) ت/ 1097، والثقات لابن حبان (9/ 176).
(2)
(10/ 55).
(3)
برقم/ 512.
(4)
(27/ 335 - 336) ورقمه/ 16779.
(5)
(8/ 351) ورقمه/ 3429.
(6)
(13/ 398) ورقمه/ 7401.
الكبير
(1)
عن إدريس بن جعفر العطار، أربعتهم عن يزيد بن هارون
(2)
عن شعبة، ورواه - أيضًا -: البزار
(3)
عن عمرو بن علي عن أبي داود
(4)
عن شعبة، كلاهما (يزيد، وشعبة) عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن محمد بن جبير عن أبيه به
…
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات عدا: الحارث بن عبد الرحمن، وهو خال ابن أبي ذئب، لا بأس به، قاله: الإمام أحمد، والنسائي، وقال ابن حجر:(صدوق) اهـ، ولا يعرف روى عنه أحد غير ابن أخته، على الصحيح - فيما ذكره بعض أهل العلم - وتقدم.
والحارث بن عبد الرحمن هو: أبو عبد الرحمن المدني، خال ابن أبي ذئب، لم يرو عنه إلّا هو
(5)
، وقال ابن معين
(6)
: (يروى عنه، وهو
(1)
(2/ 129) ورقمه/ 1549.
(2)
ورواه عن يزيد - أيضًا -: ابن أبي شيبة في مصنفه (7/ 552) ورقمه/ 5، وعنه: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 256) ورقمه/ 2258. ورواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 520) ورقمه/ 1455 بسنده عن يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب به.
(3)
(8/ 351) ورقمه/ 3428، وسقط اسم:(شعبة) من إسناده، وهو مثبت في مسند الطيالسي عن شعبة من حديثه - وستأتي الحوالة عليه -.
(4)
وهو: الطيالسي، والحديث في مسنده (4/ 127) ورقمه/ 945.
(5)
قاله ابن سعد في الطبقات الكبرى (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ص/ 270)، وابن معين (كما في سؤالات ابن الجنيد له ص/ 413 ت/ 582)، وأبو أحمد الحاكم (كما في تهذيب الكمال 5/ 256)، والذهبي في الميزان (1/ 437) ت/ 1630، وقال:(لكن حكى عنه - أيضًا -: الفضيل بن عياض).
(6)
كما في تأريخ الدارمي عنه (ص/ 88 - 89) ت/ 224.
مشهور)، وسئل الإمام أحمد
(1)
عنه فقال: (لا أرى به بأسًا)، وقال النسائي
(2)
: (ليس به بأس)، وقال الذهبي
(3)
، وابن حجر
(4)
: (صدوق) اهـ. فالإسناد: حسن
(5)
، على رأيهم في الحارث. وفي إسناد الطبراني شيخه: إدريس بن جعفر، وهو متروك، والحديث ثابت من غير طريقه.
والحديث رواه: الإمام أحمد
(6)
عن يحيى بن إسحاق (يعني: السيلحيني) عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد (وهو: الحضرمي) عن الحارث بن أبي ذباب - إن شاء الله - عن محمد بن جبير به، بنحوه إلا أنه قال:(كقطع السحاب)، وقال فيه:(هم يضر أهل الأرض)، فقال له رجل: ومنا يا رسول الله؟ قال: .. فذكر نحوه.
ورواه: الطبراني في الكبير
(7)
عن بشر بن موسى
(8)
عن أبي عبد الرحمن المقرئ (وهو: عبد الله بن يزيد) عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن الحارث بن أبي ذئب عن محمد بن جبير به، بنحوه
…
فهكذا قال أبو عبد
(1)
كما في إكمال مغلطاي (2/ 104).
(2)
كما في: تهذيب الكمال (5/ 256).
(3)
الكاشف (1/ 303) ت/ 861، والميزان (1/ 438) ت/ 1630.
(4)
التقريب (ص/ 211) ت/ 1038.
(5)
وانظر: مجمع الزوائد (10/ 54 - 55).
(6)
(27/ 322) ورقمه/ 16758.
(7)
(2/ 129 - 130) ورقمه/ 1550.
(8)
ومن طريق بشر رواه - كذلك -: أبو نعيم في المعرفة (2/ 520) ورقمه/ 1456.
الرحمن المقرئ في حديثه: (عن الحارث بن أبي ذئب)، وتقدم في حديث يحيى بن إسحاق:(عن الحارث بن أبي ذباب - إن شاء الله -)، وفي إسناديهما عبد الله بن لهيعة، ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث من الطريقين عنه - فيما أعلم -، واختلف عليه في اسم شيخ الحارث بن يزيد الحضرمي. والحارث بن أبي ذباب، والحارث بن أبي ذئب، لم أقف على ترجمة لأي منهما، ولم أر الحارث بن أبي ذباب في الكتب التي اهتمت بترجمة رواة مسند الإمام أحمد، ومنها: تعجيل المنفعة لابن حجر، فإنه لم يشر إليه إلا إذا كان يرى أنه متحرف عن:(الحارث خال ابن أبي ذئب)، فلم يترجمه باعتبار أنه من رجال تهذيب الكمال
(1)
، ومن منهجه في مثل هذا التنبيه والتوضيح، ولم أر مثل هذا له في هذا الراوي - والله أعلم -، والإسناد: ضعيف - كما تقدم -، وفي الطريق الأولى للحديث ما يغني عنه.
545 -
[16] عن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: (صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم علَى السُّكونِ
(2)
،
(1)
وفي هذا إشكال - أيضًا - من حيث أن جماعة من أهل العلم ذكروا أنه لم يرو عن الحارث بن عبد الرحمن إلا ابن أخته ابن أبي ذئب، والراوي عنه هنا: الحارث بن يزيد الحضرمي
…
فيبدو أن كلًا من إسناد الإمام أحمد، وإسناد الطبراني فيهما إشكال لا يخفى، ولكن لا يُدرى ما سببه إلَّا إذا كان ابن لهيعة خلّط فيهما لسوء حفظه -، ولم يظهر لي فيهما شئ أجزم به إلى وقت كتابته، وفيهما بحث!
(2)
- بفتح السين المهملة، وضم الكاف، وفي آخرها النون - بطن من كندة. - انظر: الإنباه (ص/ 115)، والأنساب (3/ 270)، وحاشية السندي على =
والسَّكاسِكِ
(1)
، وعلَى خَوْلانَ
(2)
- خولانَ العاليَة -، وعلَى الأُملوكِ - أُملوك رَدْمَان
(3)
-).
هَذا حديث غريب، رواه: الإمام أحمد
(4)
عن أبي المغيرة عن ابن عياش
(5)
عن شرحبيل بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن موهب الأملوكي عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(6)
، وعزاه إلى الإمام أحمد، وإلى الطبراني، ثم قال:(وفيه: عبد الرحمن بن يزيد بن موهب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ. وعبد الرحمن بن يزيد ترجمه الحسيني في التذكرة
(7)
، وفي الإكمال
(8)
، وقال:(ليس بمشهور). وقال الحافظ ابن
= المسند (32/ 189).
(1)
- بالكاف الساكنة بين السينين المفتوحتين المهملتين، وفي آخرها كاف أخرى -، بطن من الأزد.
- انظر: الإنباه (ص/ 115)، والأنساب (3/ 267).
(2)
- بفتح الخاء المعجمة، وسكون الواو، وفي آخرها النون - قبيل من كهلان بن سبأ.
- انظر: الإنباه (ص/ 115)، والأنساب (2/ 419)، ومعجم البلدان (5/ 69).
(3)
- بفتح أوله، وسكون ثانيه - بطن من رُعين. وهو: ردمان بن وائل بن رعين.
- انظر: الأنساب (3/ 55)، ومعجم البلدان (3/ 40)، والإكمال (4/ 93).
(4)
(32/ 188 - 189) ورقمه/ 19443.
(5)
ورواه: الطبراني في مسند الشاميين (1/ 314 - 315) ورقمه/ 552 بسنده عن عبد الوهاب بن نجدة، وابن عساكر في تأريخه (13/ 562) بسنده عن داود بن رشيد، كلاهما عن إسماعيل بن عياش.
(6)
(10/ 44 - 45).
(7)
(2/ 1033) ت/ 4061.
(8)
(ص/269) ت/ 536.
حجر
(1)
: (أخرج الطبراني حديثه من طريق إسماعيل بن عياش عن شرحبيل، فقال: عن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب ومن هذا الوجه أخرجه أحمد لكن قال: عبد الرحمن بن يزيد، فهو واحد اختلف في اسم أبيه) اهـ. والراوي عنه: شرحبيل بن مسلم هو: الشامي، الخولاني، ثقة - في المختار -. وابن عياش - الراوي عنه - هو: إسماعيل بن عياش، وصرح بالتحديث
…
والخلاصة: أن إسناد الحديث ضعيف لجهالة عبد الرحمن الأملوكي - والله أعلم -.
546 -
[17] عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ منْ خيارِ النَّاسِ: الأُملوكَ - أُملوكَ حِمْير -، وسفيانَ، والسُّكونَ، والأَشعريَّين).
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن بشر بن موسى عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبي الغازي العنسي
(3)
عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه من لم أعرفه) اهـ، ولعله يعني: أبا الغازي، ذكره ابن أبي حاتم
(5)
، ولم يعرف من حاله بأكثر مما أخذه عن أبيه من روايته عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله
(1)
تعجيل المنفعة (ص/ 172) ت/ 652.
(2)
(8/ 144) ورقمه/ 7639.
(3)
بفتح العين المهملة، وسكون النون، وفي آخرها سين مهملة. هذه النسبة إلى عنس، وهو: عنس بن مالك، من مذجح، في اليمن. - انظر: الأنساب (4/ 252).
(4)
(10/ 45).
(5)
الجرح والتعديل (9/ 422) ورقمه/ 2077.
عليه وسلم - حديثه هذا، ورواية عبد الرحمن بن زياد عنه
(1)
. وعبد الرحمن بن زياد هو: الأفريقي، مختلف فيه، والأرجح أنه ضعيف؛ لكثرة روايته المنكرات - كما تقدم -؛ فالإسناد: ضعيف. وسيأتي
(2)
بإسناد ضعيف - أيضًا - عند الطبراني في الكبير من حديث معاذ بن جبل، يرفعه:(خيار الرجال رجال ذي يمن)، هو به: حسن لغيره.
547 -
[18] عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خيارُ الرِّجالِ رجالُ ذِي يمنٍ. الإِيْمَانُ يَمَانٍ، وأكثرُ قَبيلة في الجنَّة: مذحَج. ومأكولُ خيرٌ مِنْ آكِلهَا. حضرموتُ خيرٌ مِنْ كنْدَه
(3)
).
رَواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن عبد الله بن محمد بن العباس الأصبهاني عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عنه به
…
وهذا إسناد منقطع؛ خالد بن معدان لم يسمع معاذ بن جبل
(5)
.
(1)
وانظر: المقتنى للذهبي (2/ 3) ت/ 4887.
(2)
برقم/ 18.
(3)
من كهلان بن سبأ. والمشهور أن اسمه: ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. وفي كندة بطون، وأفخاذ كثيرة.
- انظر: الإنباه (ص/ 113 - 114)، والجمهرة (ص/ 425 وما بعدها).
(4)
(20/ 68 - 69) ورقمه/ 192.
(5)
انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص/ 52) ت/ 71، وجامع التحصيل (ص/ 171) ت/ 167، ومجمع الزوائد (10/ 44).
وعبد الرزاق هو: ابن الهمام الصنعاني، اختلط بأخرة، ورواية سلمة بن شبيب - وهو: النيسابوري - عنه في صحيح مسلم، مقرونا
(1)
. وشيخ الطبراني: عبد الله بن محمد الأصبهاني، تقدم أنه ترجم له أبو يعلى في ذكر أخبار أصبهان، والذهبي في تأريخ الإسلام، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا؛ فالإسناد: ضعيف. وقوله في المتن: (الإيمان يمان) صح في أحاديث، منها: حديث عقبة بن عمرو رضي الله عنه عند البخاري ومسلم، هو بها: حسن لغيره.
* وتقدم
(2)
من حديث عمرو بن عبسة، يرفعه:(خير الرجال رجال أهل اليمن)، رواه: الإمام أحمد، بسند صحيح.
* وتقدم
(3)
- قريبًا - بإسناد ضعيف عند الطبراني في الكبير من حديث أبي أمامة يرفعه: (إن من خيار الناس الأملوك - أملوك حمير -، وسفيان، والسكون، والأشعريين)، وهؤلاء كلهم من أهل اليمن.
* وتقدم
(4)
- أيضًا - من حديث جبير بن مطعم، يرفعه:(هم خير من في الأرض) - يعني: أهل اليمن -، فقال رجل من الأنصار: إلا نحن، فقال:(إلا أنتم)
…
فقوله في هذا الحديث: (خير الرجال رجال ذي يمن): حسن لغيره بها - والله أعلم -.
(1)
(كتاب: الفتن، باب: ذكر ابن صياد) 4/ 2246 إثر الحديث/ 2931، وانظر: الكواكب النيرات (ص/ 279).
(2)
في فضائل: عدد من القبائل، ورقمه/ 498.
(3)
برقم/ 521.
(4)
برقم/ 519.
548 -
[19] عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن، فقال:(اللهمَّ أقبلْ بِقلُوبِهِم).
رواه: الترمذي
(1)
- وهذا لفظه - عن عبد الله بن أبي زياد القطواني - قال الترمذي: وغير واحد -، ورواه: الإمام أحمد
(2)
، كلاهما عن أبي الوليد الطيالسي، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير
(3)
، وفي الأوسط
(4)
بسنده عن عمرو بن مرزوق، وفي الكبير
(5)
- وحده - بسنده عن عبد الرحمن بن مهدي، ثلاثتهم عن عمران القطان عن قتادة عن أنس عنه به
…
قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه من حديث زيد بن ثابت إلا من حديث عمران القطان)، وقال الطبراني في الأوسط - وقد ساق أحاديث أخر بالإسناد نفسه -:(لم يرو هذه الأحاديث عن قتادة إلا عمران) اهـ. وعمران القطان هو: أبو العوام البصري، ضعيف؛ لكثرة وهمه، ومخالفته، ولا يحتمل تفرده بالحديث عن قتادة، وهو: ابن دعامة، مدلس، ولم يصرح بالتحديث - في حد علمي -؛ فالإسناد: ضعيف.
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: في فضل اليمن) 5/ 682 - 683 ورقمه/ 3934.
(2)
(35/ 485 - 486) ورقمه/ 21610، مطولا
…
وهو في الفضائل له (2/ 861) ورقمه/ 1607 سندًا، ومتنا.
(3)
(5/ 116) ورقمه/ 4789 عن علي بن عبد العزيز، وأبى مسلم الكشي (يعني: إبراهيم بن عبد الله)، ويوسف القاضي، ثلاثتهم عن عمرو بن مرزوق به، بنحوه.
(4)
(3/ 253) ورقمه/ 2548 عن أبي مسلم الكشي عن عمرو بن مرزوق به.
(5)
(5/ 116) ورقمه/ 4790 عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه عن ابن مهدي به، بنحوه، أطول منه.
وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي
(1)
، وقال:(حسن صحيح) اهـ، يعني: أن إسناده حسن لذاته، صحيح لغيره، نص عليه في مقدمة صحيح سنن ابن ماجه
(2)
، وأحال إليه في مقدمة صحيح سنن الترمذي
(3)
…
وعلمت أن في الإسناد علتين. وللحديث شاهد نحوه في الضعف من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
(4)
يرتقي به إلي درجة: الحسن لغيره.
549 -
[20] عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل العراق، والشأم، واليمن، فقال:(اللهمَّ أقبلْ بِقُلُوبِهمْ علَى طَاعتِكَ، وحُطْ مَنْ ورَاءَهُم).
رواه: الطبراني في الأوسط
(5)
، وفي الصغير
(6)
عن إسحاق بن خالويه الواسطي عن علي بن بحر بن بري عن هشام بن يوسف الصنعاني عن معمر عن ثابت البناني وسليمان التيمي، كلاهما عنه به
…
قال في الصغير: (لم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا معمر، ولا عنه إلا هشام بن يوسف القاضي، تفرد به عنه علي بن بحر، وروى هذا الحديث أحمد بن حنبل عن علي بن بحر) اهـ، وله في الأوسط، نحوه، مختصرا.
(1)
(3/ 251) رقم/ 3086.
(2)
(1/ ل).
(3)
(1/ د).
(4)
سيأتي عقب هذا.
(5)
(4/ 32 - 33) ورقمه/ 3039.
(6)
(1/ 119) ورقمه/ 265.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إليه في معجميه، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح، غير علي بن بحر بن بري، وهو ثقة) اهـ. وشيخ الطبراني ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام
(2)
، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، فالإسناد: ضعيف. ومتابعة الإمام أحمد له - التي ذكرها الطبراني - لم أقف عليها.
ولدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن شاهد من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه
(3)
، وسنده جيد في الشواهد، فهذا القدر من طريقيه: حسن لغيره - وبالله التوفيق -.
550 -
[21] عن عتبة بن عبد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذَا مرُّوا بِكمْ يسوقونَ نساءَهم، ويحملونَ أبناءَهم علَى عَواتِقِهمْ فإنَّهمْ مِنِّي، وأنَا مِنْهُم)، يعني: أهل اليمن.
رواه: الإمام أحمد
(4)
- واللفظ له -، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة عن أبيه، كلاهما عن بقية
(6)
عن بحير بن
(1)
(10/ 57).
(2)
حوادث (291 - 300 هـ) ص/ 107.
(3)
تقدم، قبل هذا.
(4)
(29/ 194) ورقمه/ 17647، وهو في الفضائل له (2/ 867) ورقمه/ 1624 إسنادًا، ومتنا.
(5)
(17/ 123) ورقمه/ 304.
(6)
والحديث رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 265) ورقمه/ =
سعد عن خالد بن معدان عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إليهما، ثم قال:(وإسنادهما حسن، فقد صرح بقية بالسماع) اهـ، وبقية إنما صرح بالسماع من شيخه، ولم يصرح به في سائر طبقات الإسناد مما فوقه، وهو مشهور بتدليس التسوية؛ فالحديث: ضعيف إسنادًا، لا كما قال الهيثمي رحمه الله.
والحديث رواه - أيضًا -: الطبراني في مسند الشاميين
(2)
بمثل سنده، ومتنه في المعجم الكبير، إلا أنه جعل مكان بقية: إسماعيل بن عياش
…
قال محققو مسند الإمام أحمد
(3)
: (ويغلب على ظننا أنه خطأ من النساخ) اهـ، وهذا بعيد، ولا يمنع شئ من كون الإسنادين محفوظان؛ لأن بقية، وإسماعيل قرينان، ومن بلد واحد
(4)
. وإسناد إسماعيل بن عياش هذا ضعيف؛ لأن إسماعيل مدلس، وقد عنعن.
وتقدم
(5)
للحديث شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، وسيأتي
(6)
له شاهد - كذلك - من حديث أبي ثور الفهمي، هو بهما: حسن لغيره.
= 2280 عن الحوطي (يعني: عبد الوهاب) وهشام بن عمار، كلاهما عن بقية به.
(1)
(10/ 56).
(2)
(2/ 176) ورقمه/ 1139.
(3)
(29/ 194).
(4)
انظر: طبقات خليفة (ص/ 316، 317).
(5)
ورقمه/ 512.
(6)
برقم/ 526.
وسيأتي نحوه - أيضًا - من حديث آخر من طريق عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
(1)
.
551 -
[22] عن أبي ثور الفهمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّهُمْ مِنِّي، وأنَا مِنْهُم)، - يعني: المعافر من أهل اليمن، ونهى عن لعنهم.
رواه: الإمام أحمد
(2)
- واللفظ له - عن إسحاق بن عيسى وأبي زكريا يحيى بن إسحاق، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير
(3)
عن أحمد بن رشدين عن أبي صالح الحراني، وَعن محمد بن عمرو بن خالد الحراني عن أبيه، وعن يحيى بن عثمان بن صالح عن أبيه، خمستهم عن ابن لهيعة
(4)
عن يزيد بن عمرو المعافري عنه به، في قصة
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
، وعزاه إليهما، ثم قال:(وإسنادهما حسن) اهـ، وهذا تساهل منه - يرحمه الله -؛ ففي الإسناد: ابن لهيعة، وهو: عبد الله، ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث - فيما أعلم - وتقدم. وفي الإسناد الأول للطبراني: أحمد بن رشدين، وهو: المصري، متهم. وفي الثاني: محمد بن عمرو بن
(1)
برقم/ 527.
(2)
(31/ 15) ورقمه/ 18719، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (5/ 45).
(3)
(22/ 310) ورقمه/ 787.
(4)
رواه من طرق عن ابن لهيعة: الدولابي في الكنى (1/ 21).
(5)
(10/ 56).
خالد، ولا أعرف حاله. وفي الثالث: يحيى بن عثمان، وهو لين الحديث، وتقدموا جميعًا
…
لكنهم متابعون - وحديث ابن رشدين لا شيء -.
وتقدم
(1)
في حديث عتبة بن عبد رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم: (هم منى وأنا منهم) - يعني: أهل اليمن -، ونحوه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
(2)
…
فقوله في الحديث: (إنهم مني، وأنا منهم) حسن لغيره، ولا أعلم لبقية الحديث ما يشهد له، وانظر الحديث الآتي.
552 -
[23] عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن جلوس، فأوسعنا له، فجلس، ثم قال:(أينَ أصحَابي الَّذِينَ هُمْ مِنِّي، وأنَا مِنْهُمْ، فأَدخُلُ الجنَّةَ، ويَدخلونُهَا مَعِي) - قالها ثلاثا -، فقَلنا: أغيرنا، يا رسول الله؟ قال:(نعَم. أهلُ اليمنِ، المطَّرحِينَ في أطرافِ الأرضِ، المدفوعينَ عنْ أبوابِ السُّلطانِ، يموتُ أحَدُهمْ، وحاجتُهُ في صَدرِهِ لمْ يَقْضِهَا).
هذا حديث رواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن هارون عن المقرئ عن عبد الرحمن بن زياد عن عمارة بن غراب اليحصبي عن أبي غطيف الحضرمي عن ابن عمرو به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، ثم قال:(وفيه جماعة فيهم خلاف) اهـ. وأبو
(1)
برقم/ 16.
(2)
سيأتي عقب هذا.
(3)
(13/ 50) ورقمه/ 123.
(4)
(10/ 56 - 57).
غطيف الحضرمي، لم أقف على ترجمة أحد بهذا الاسم. وفي طبقته: أبو غطيف الهذلي، يروي عنه: عبد الرحمن بن زياد الإفريقي
(1)
، وهذا الحديث من رواية الإفريقي عن عمارة بن غراب عن أبي غطيف، فلعله هذا، يحدث تارة عنه، وتارة بواسطة عنه. والهذلي مجهول
(2)
، لا يعرف اسمه
(3)
، عنه الأفريقي فقط
(4)
. وعبد الرحمن الإفريقي ضعيف - وتقدم -. وشيخه عمارة بن غراب، قال الإمام أحمد
(5)
: (ليس بشيء)، وذكره ابن حبان في الثقات
(6)
، وقال:(يعتبر حديثه من غير رواية الإفريقي عنه)، وقال ابن حجر
(7)
: (تابعي، مجهول)
…
فالإسناد: ضعيف.
* وتقدم
(8)
عند الطبراني في الكبير من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه يرفعه: (الإيمان يمان، وهم مني، وإليّ
…
) الحديث. وتقدم نحو قوله: (أنا منهم، وهم مني) من طريقين حسنين لغيرهما باجتماعهما. ولا أعلم لبقية الحديث - حسب اطلاعي - طرقًا أخرى، أو شواهد.
(1)
انظر: تهذيب الكمال (34/ 178) ت/ 7566.
(2)
التقريب (ص/ 1189) ت/ 8367، وانظر: الميزان (6/ 235) ت/ 10500.
(3)
انظر: الجرح والتعديل (9/ 422) ت/ 2077.
(4)
انظر: الميزان، الموضع المتقدم أعلاه.
(5)
كما في: الضعفاء لابن الجوزي (2/ 204) ت/ 2435.
(6)
(7/ 262) وفي المطبوع أن اسم والد عامرة بالعين المهملة، والزاى، وهو تحريف.
(7)
التقريب (ص/ 713) ت/ 4891.
(8)
برقم/ 512.
553 -
[24] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (زينُ الحَاجِّ: أهلُ اليَمَن).
رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن علي بن سعيد الرازي عن محمد بن عقبة السدوسي عن معاذ بن محمد بن حَيَّان
(2)
الهذلي
(3)
عن أبيه عن جده عنه به
…
وقال: (لا يروى هذا الحديث عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به معاذ بن محمد الهذلي
(4)
). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
، وعزاه إليه في الكبير
(6)
، وفي الأوسط، ثم قال:(وإسناده حسن، وفيه ضعفاء وثقوا) اهـ. وعلي بن سعيد - شيخ الطبراني - ضعيف الحديث -
(1)
(4/ 519) ورقمه/ 3885.
(2)
بفتح أوله، وتشديد التحتانية، قاله ابن حجر في التقريب (ص/ 281) ت/ 1604.
(3)
في المطبوع من المعجم: (الجدلي)، والصحيح ما أثبته؛ لأنه المذكور في مصادر ترجمة جدّ معاذ بن محمد المذكور، ومنها: التأريخ الكبير (3/ 54) ت/ 206، والجرح والتعديل (3/ 244) ت/ 1086، وتهذيب الكمال (7/ 471) ت/ 1574.
والحديث من طريق معاذ بن محمد رواه - أيضًا -: الفاكهي في أخبار مكة (1/ 419) ورقمه/ 908 عن عبد الله بن عمرو بن أبي سعد (هو: البغدادي) عن خليفة بن فلان - وهو: شباب - عن معاذ به، بلفظ:(أهل اليمن زين الحاج)
…
وخليفة هو: ابن خياد العصفري، وشباب لقبه.
(4)
كان فيه: (الجدلي) - أيضًا -.
(5)
(10/ 55).
(6)
أحاديث ابن عمر رضي الله عنهما من المعجم الكبير لا تزال مفقودة - فيما أعلم -.
وتقدم -. ومحمد بن عقبة السدوسي ضعفه جماعة
(1)
، وقال الحافظ
(2)
: (صدوق يخطئ كثيرا). ومعاذ بن محمد، هو ابن أخي سليم بن حيان، ذكره ابن حبان في الثقات
(3)
متفردًا بذلك - فيما أعلم -، ولا يكفي هذا لمعرفة حاله. وأبوه لم أقف على ترجمة له. وجدّه ترجم له البخاري
(4)
، وابن أبي حاتم
(5)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وانفرد - فيما أعلم - ابن حبان بذكره في الثقات
(6)
. وقال الذهبي - وقد ذكره في الميزان
(7)
-: (تفرد عنه ابنه) اهـ، يعني: سَلِيمًا. وهذا الحديث من رواية ابنه محمد عنه؛ فهو راو روى عنه اثنان، ولم يوثق من معتبر فهو: مستور
…
فالحديث: ضعيف - إن لم يك ضعيفًا جدًّا -، لم أر له طرقًا أخرى، ولا شواهد.
* ومما تقدم من فضائلهم: ما رواه الإمام أحمد، والترمذي، من حديث أبي هريرة، يرفعه - في حديث -: (
…
والسرعة في اليمن)
…
والصحيح في سند الحديث: وقفه على أبي هريرة رضي الله عنه
(8)
.
(1)
انظر: الجرح والتعديل (8/ 36) ت/ 166، والضعفاء لأبي زرعة (ص/ 701)، وتهذيب الكمال (26/ 124) ت/ 5470.
(2)
التقريب (ص/ 878) ت/ 6184.
(3)
(9/ 177)، وفي المطبوع منه:(حبان) - بالباء الموحدة -، وهو تصحيف.
(4)
التأريخ الكبير (3/ 54) ت/ 206.
(5)
الجرح والتعديل (3/ 244) ت/ 1086.
(6)
كما في: تهذيب الكمال (7/ 471)، والترجمة ليست في نسختي من الثقات.
(7)
(2/ 145) ت/ 2383.
(8)
تقدم في فضائل: عدد من القبائل، برقم/ 227.
* وما رواه: الطبراني في الكبير من حديث ابن عمر مرفوعًا - في حديث -: (أول من أشفع له من أمتي: أهل بيتي
…
)، ثم ذكر غيرهم، وقال: (ثم من آمن بي، واتبعني من اليمن
…
)، وهو حديث موضوع
(1)
.
* خلاصة: اشتمل هذا المبحث على ستة وعشرين حديثًا، كلها موصولة. منها خمسة أحاديث صحيحة - اتفق الشيخان على اثنين منها، وانفرد كل من البخاري، ومسلم بحديث واحد -، وحديث حسن. وثلاثة عشر حديثًا حسنة لغيرها - وفي بعض ألفاظ بعضها ألفاظ ضعيفة، نبهت عليها -. وستة أحاديث ضعيفة - ثبت بعضها من طرق أخرى -. وحديث موضوع - والله الموفق، وعلى الله قصد السبيل -.
(1)
تقدم، ورقمه/ 229.