المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث التاسع والعشرون الأحاديث الواردة في فضل جمع من القبائل والطوائف - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٣

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث السابع ما ورد في فضائل الأنصار ولم يشركهم فيه أحد

- ‌المطلب الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في أي دورهم خير

- ‌ المطلب الثالث: ما ورد في فضائل أهل بيعتي العقبة

- ‌المبحث الثامن ما ورد في فضائل أهل الصُّفّة

- ‌المبحث التاسع ما ورد في فضائل غفار، وأسلم، وجهينة، ومزينة، وغيرهم - سوى ما تقدم

- ‌المبحث العاشر ما ورد في فضائل الأزد

- ‌المبحث الحادي عشر ما ورد في فضل أسلم - سوى ما تقدم

- ‌المبحث الثاني عشر ما ورد في فضائل الأشعريين

- ‌المبحث الثالث عشر ما ورد في فضائل البجليين

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل الأحمسيين منهم على وجه الخصوص

- ‌المبحث الرابع عشر ما ورد في فضائل بني تميم

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل بلعنبر(1)منهم - على وجه الخصوص

- ‌ المطلب الثالث: ما ورد في فضائل بني سعد منهم - على وجه الخصوص

- ‌المبحث الخامس عشر ما ورد في فضائل ثقيف

- ‌المبحث السادس عشر ما ورد في فضائل جهينة - سوى ما تقدم

- ‌المبحث السابع عشر ما ورد في فضائل حمير

- ‌المبحث الثامن عشر ما ورد في فضائل دوس

- ‌المبحث التاسع ما ورد في فضائل بني الديلم

- ‌المبحث العشرون ما ورد في فضائل طيء

- ‌المبحث الحادي والعشرون ما ورد في فضائل بني عامر

- ‌المبحث الثاني والعشرون ما ورد في فضائل عبد القيس(1)، من ربيعة - وفيه فضل: بني ضبيعة(2)بن ربيعة

- ‌المبحث الثالث والعشرون ما ورد في فضائل عنزة

- ‌المبحث الرابع والعشرون ما ورد فضائل لخم(1)، وجُذام

- ‌المبحث الخامس والعشرون ما ورد في فضائل عَرب مُضر

- ‌المبحث السادس والعشرون ما ورد في فضائل بني المنتفق

- ‌المبحث السابع والعشرون ما ورد فضائل بني ناجية

- ‌المبحث الثامن والعشرون ما ورد في فضائل بني النخع

- ‌المبحث التاسع والعشرون الأحاديث الواردة في فضل جمعٍ من القبائل والطوائف

- ‌الفصل الثالث الأحاديث الواردة في فضائلهم حسب البلاد

- ‌المبحث الأول ما ورد في فضائل أهل الحبشة

- ‌المبحث الثاني ما ورد في فضائل أهل الحجاز وأهل اليمن

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضلهم جميعا

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل أهل اليمن وقبائلهم خصوصا

- ‌المبحث الثالث في فضائل أهل عُمَان (ومنهم: ازدشنوءة، وأسلم)

- ‌المبحث الرابع ما ورد في فضائل وفد جنّ نَصِيبين

الفصل: ‌المبحث التاسع والعشرون الأحاديث الواردة في فضل جمع من القبائل والطوائف

‌المبحث التاسع والعشرون الأحاديث الواردة في فضل جمعٍ من القبائل والطوائف

523 -

[1] عن عمرو بن عبسة السلمي - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُ الرِّجال رجالُ أهلِ اليَمَنِ، والإيمانُ يمانٍ

(1)

، إلى لخمَ، وجُذَامَ، وعَامِلةَ

(2)

. ومأكَولُ حِمْيَرٍ

(3)

، خيرٌ

(1)

ظاهرة نسبة الإيمان إلى أهل اليمن، لأن أصل يمان:(يمنيّ)، فحذفت ياء النسب، وعوض بالألف بدلها. قاله الحافظ في الفتح (6/ 615)، ثم ذكر أنه اختلف في المراد منه على أقوال، ونقل عن ابن الصلاح أنه لا مانع من إجراء الكلام على ظاهره، وأن المراد تفضيل أهل اليمن على غيرهم من أهل المشرق، وغيرهم، وأنه لا يلزم من ذلك نفي الإيمان عن غيرهم. - وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 164)، وصيانة صحيح مسلم لابن الصلاح (ص / 209 - 212)، والقول الحسن للشوكاني (ص / 56 - 58).

(2)

- بفتح العين، والميم المكسورة، بينهما الألف، وفي آخرها اللام - قبيلة من ولد الحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. وولد: الزُّهد، ومعاوية، أمهما: عاملة بنت مالك القضاعية، إليها ينسبون، وبها يعرفون. وولد كل منهما جماعة

وقيل في نسبتهم غير ذلك. - انظر: نسب معد (1/ 198 وما بعدها)، والجمهرة (ص / 419 - 420)، والانباه (ص / 103 - 104)، والأنساب (4/ 118).

(3)

المأكول: الرعية، والآكلون: الملوك، جعلوا أموال الرعية مأ كلة. أراد: أن عوام أهل اليمن خير من ملوكهم. وقيل: أراد بمأكولهم من مات منهم فأكلتهم الأرض. أي: هم خير من الأحياء الآكلين، وهم الباقون. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الهمزة مع الكاف) 1/ 59.

ص: 382

منْ آكلِهَا، وحَضْرَمَوْت

(1)

خيرٌ منْ بنى الحَارِث

(2)

)، وقال:(أمَرني أنْ أُصَلِّيَ عليهِم فصليتُ عليهمْ مرَّتَين)، يعني: قريشًا، والآمر هو الله عز وجل. ثم قال: (لأسلم، وغِفار، ومزينة، وأخلاطُهمْ منْ جُهينةَ يخيرٌ منْ بنى أسدَ، وتميمَ، وغطفانَ، وهوازنَ عندَ الله عز وجل يومَ القيامَة

وأكثرُ القبائلَ في الجنَّة: مذحج، ومَأكُوْل).

رواه: الإمام أحمد

(3)

عن أبي المغيرة

(4)

عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عنه به

وهذا إسناد

(1)

- بفتح الحاء المهملة، وسكون الضاد المنقوطة، وفتح الراء -: قبيلة مشهورة من قحطان. ومن بطونها: الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت. ويقال: إن حضرموت هو ابَن يَقْطن - أخى قحطان -، وقيل: حضرموت من ولد حمير بن سبأ - والله أعلم -.

- انظر: الجمهرة (ص / 460، 463، 479)، والانباه (ص / 120)، والأنساب (2/ 230).

(2)

ابن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، من قحطان. ومن أهل الأنساب من ينسبهم إلى الحارث بن كعب المذكور في جر النسب المتقدم.

- انظر: نسب معد (1/ 268 وما بعدها)، والجمهرة (ص / 416 - 417)، والأنساب (2/ 150 - 151).

(3)

(32/ 190 - 196) ورقمه / 19445 - 19446، وهو في الفضائل له (2/ 877 - 878) ورقمه / 1650.

(4)

ورواه: ابن أبي خيثمة في تأريخه (1/ 1169) ورقمه / 188 عن عبد الوهاب بن نجدة، والنسائى في السنن الكبرى (5/ 92) ورقمه / 8351، وفي الفضائل (ص / 194) ورقمه / 246 عن عمران بن بكار، ورواه: الطبراني في مسند الشاميين (2/ 89 - 90) ورقمه / 969 عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة وخالد أبي يزيد، ثلاثتهم عن أبي =

ص: 383

صحيح، وأبو المغيرة هو: عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وصفوان هو: السكسكى.

والحديث رواه - أيضًا -

(1)

عن حسن بن موسى عن زهير بن معاوية عن يزيد بن يزيد بن جابر عن رجل عن عمرو بن عبسة به، بنحوه، وزاد:(وأنا يمان)، بعد قوله:(والإيمان يمان)، ولم يذكر مأكولًا في آخر الحديث. وهذا إسناد فيه رجل لم يسم

(2)

، فالحديث: حسن لغيره بطريق عبد الرحمن بن عائذ الأزدي.

524 -

[2] عن عثمان بن عفان - رضى الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الإيمانُ يمانٍ، وردءُ

(3)

الإيمانِ

= المغيرة

ولابن أبى خيثمة أوله. وليس للنسائي فيه سوى قوله: (أكبر القبائل في الجنة: مذحج) - لم يزد -. ورواه: ابن أبى عاصم في الآحاد (4/ 261) ورقمه/ 2269 - 2270 من طرق عن عمرو بن عبسة، بقوله:(الأيمان يمان)، ورواه - أيضًا -:(4/ 265 - 266) ورقمه/ 2282، 2283 من طرق عنه، بقوله:(خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم، وجذام، وعاملة، ومأكول حمير خير من آكلها، وأكثر القبائل في الجنة مذحج).،. وانظر: التأريخ الكبير للبخارى (4/ 248 - 249)، والمعرفة ليعقوب (1/ 327 - 328) وشرح المشكل للطحاوي (2/ 273 - 275) ورقم/ 804، ومسند الشاميين (3/ 183) رقم / 2040، ومستدرك الحاكم (4/ 81).

(1)

(32/ 198 - 199) ورقمه/ 19450.

(2)

وانظر: مجمع الزوائد (43/ 15)، والتعليق على مسند الإمام أحمد (32/ 199).

(3)

الرِدْءُ: العون، والناصر.

- النهاية (باب: الراء مع الدال) 2/ 213، وفي المطبوع من مسند البزار:(ردأ)، =

ص: 384

في قحطانَ، والقسوةُ في ولد عدنانَ

(1)

، حمْرُ رأسُ العرب ونابُهَا، ومذحجُ

(2)

هامُها وعصمتُها، والأزدُ كاهِلها وجُمجُمتُها، وهمدانُ

(3)

= وأظنه خطأ - والله أعلم -.

(1)

عدنان، وقحطان هما أصل العرب. ولا خلاف بين أهل العلم بالنسب أن العرب كلها يجمعها جذمان - والجذم الأصل -، فأحدهما: - عدنان، والآخر: قحطان. فإلى هذين الجذمين ينتمى كل عربي في الأرض. وهذان الجذمان لهما خمسة، شعوب، وإن شئت قلت ثلاثة شعوب، تفرقت منها قبائل العرب. فالخمسة: مضر - بحشوتها من إياد -، وربيعة - بحشوتها من أنمار -، وقضاعة، وسبأ، وحضرموت. والثلاثة: نزار، وسبأ، وحضرموت. وولد عدنان كلهم من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وكذا ولد قحطان - على قول طائفة من أهل العلم بالنسب -، ومنهم من نسبه إلى إرم بن سام بن نوح. ومنهم من نسبه إلى عابر بن شالخ بن سام بن نوح. واليمانية كلها راجعة إلى قحطان، ومنهم: الأنصار.

- انظر: الجمهرة (ص / 9 - 11، 329، 462 - 463، 484 - 485)، والانباه (ص/ 46، 55 - 59).

(2)

- بفتْح الميم، وكسر الذال المعجمة، وكسر الحاء المهملة، والجيم - قبيل من اليمن، ينتسبون إلى مالك بن أدد بن زيد بن يشحب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. ويقال مذحج أم مالك بن أدد هذا، نسب إليها ولدها، وقيل غير هذا. وولدُ مذحج: جَلْد - ويقال خالد -، ومراد، وسعد العشيرة. ولكل بطون.

- انظر: نسب معد (1/ 267 وما بعدها)، والجمهرة (ص/476 - 477)، والانباه (ص/116)، والأنساب (5/ 240).

(3)

- بفتح الهاء، وسكون الميم، والدال - قبيل من قحطان باليمن، تنسب إلى: همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن خيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. وقال معمر أبو عبيدة: (همدان اسمه: أوسلة بن خيار بن بنت كهلان) اهـ. فولد همدان: نوفًا، وولد نوف: خيرانَ، وولد خيران: جشما، وولد جشم: حاشدا، وبكيلا، ومنهما تفرقت همدان. وفيهم بطون كثيرة، ومنها: سبيع، ويام، وموهبة، وأرحب.

- انظر: نسب معد (2/ 509 وما بعدها)، والانباه (ص/119)، والأنساب (5/ 647).

ص: 385

غارِبُها وذِروتُها. اللهمَّ أعزَّ الأنصارَ الَّذينَ أقامَ الله بهمُ الدَّينَ، الَّذينَ آوَوني، ونصرُوني، وحَمَوني، وهمْ أصحَابي في الدُّنيَا، وشِيعتَي في الآخِرَة، وأوّلُ منْ يدخلُ الجنَّةَ منْ أُمَّتي).

روَاه: البزار

(1)

عن محمد بن عبد الملك الواسطي عن يزيد بن خالد عن عيسى بن طارق عن عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عرابة عنه به

وقال: (هذا الحديث لا نعلم يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد، وخفاف لا نعلم أسند إلا هذا الحديث). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إليه، ثم قال:(والإسناد حسن) اهـ، وقوله محل نظر؛ فمجالد وهو: ابن سعيد، ضعيف، وتغير بأخرة، ولا يدرى متى سمع منه عيسى بن يونس - الراوى عنه -، وهو: ابن أبي إسحاق. وخفاف بن عرابة لم أقف على ترجمة له، وعيسى بن طارق قال البزار - أثناء سياق الإسناد -:(لا بأس به)، ولم أقف على ترجمة له، كمن دونه: يزيد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك الواسطي

فالإسناد: ضعيف.

والحديث وارد بإسناد آخر، فقد رواه: الرامهرمزي في الأمثال

(3)

عن محمد بن عبد الله بن أحمد بن موسى عن سماك بن عبد الصمد أبي القاسم الأنصاري عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني عن وهب بن تميم عن الشعبي به، بنحوه، إلّا أنه قال في الإسناد: خيفان بن عرابة، بدلًا من

(1)

(2/ 67 - 68) ورقمه / 410.

(2)

(10/ 41).

(3)

(ص/236 - 237) ورقمه / 155.

ص: 386

خفاف بن عرابة. وقال في مذحج: (هامها، وغلصمتها

(1)

). وزاد: (والحكمة يمانية

وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار

والأنصار مني، وأنا منهم

اللهم أعز غسان، غسان أكرم العرب في الجاهلية، وأفضل الناس في الإسلام). وفي الإسناد إضافة إلى خفاف - أو خيفان - ابن عرابة: وهب بن تميم، لم أقف على ترجمته.

وورد في عدد من الأحاديث الصحيحة في قصة الأنصار، والنبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، ومنها: ما رواه الإمام أحمد

(2)

، وغيره من حديث أبي سعيد - رضى الله عنه -، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:(ألا تجيبوي، ألا تقولون أتيتنا طريدًا فأويناك، وأتيتنا خائفا فأمناك). وروى الطبراني في الكبير من طريق ابن عباس

(3)

رضي الله عنه يرفعه: (إن الله عز وجل أيدني بأشد العرب ألسنا، وأذرعا: بني قيلة - الأوس والخزرج -). وسنده ضعيف

وقوله في حديث عثمان هذا - يعني: الأنصار -: (

الذين آووني، ونصروني، وحموني) حسن لغيره بها. ولا أعلم لبقية الحديث - حسب بحثي - طرقًا أخرى، أو شواهد، والله أعلم.

(1)

أي: أعلاها. والغلصمة: أعلى الحلقوم ورأسه، وأصل اللسان.

- انظر: لسان العرب (حرف: الميم، فصل: الغين المعجمة) 12/ 441، والقاموس المحيط (باب: الميم، فصل: الغين) ص / 1475.

(2)

تقدم برقم/ 341.

(3)

تقدم برقم/ 431.

ص: 387

525 -

[4] عن بريدة - رضى الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (جدُّ بني عامرٍ جملٌ أحمرُ - أوْ آدَمُ - يأكلُ منْ أطرافِ الشَّجرِ - قالَ: وأحسَبهُ قالَ: في رَوضَةٍ -. وغطفانُ أكمةٌ خشناءُ تنفِي النَّاسَ عَنْهَا).

وهذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

عن روح عن علي بن سويد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به

وهذا إسناد حسن، فيه: على بن سويد، وهو: ابن منجوف السدوسى، لا بأس به، روى له البخاري في صحيحه

(2)

. وبقية رجاله ثقات رجال البخاري، ومسلم. وروح هو: ابن عبادة القيسى.

وروى ابن أبي عاصم في الآحاد

(3)

عن عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش عن بشر بن عبد الله عن عمرو بن سليمان العوفي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (عرضت علي الجنة، ورأيت جد بني تميم هضبة حمراء، لا يضرها من وازرها)، فقال رجل: إنهم إنهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مهٍ مهٍ عنهم، فإنهم عظام الهام، ثبت الأقدام، أنصار الحق في آخر الزمان). وبالسند نفسه

(4)

: (عرضت على الجدود، فرأيت جد بني عامر جملًا أحمر، يأكل من أطراف

(1)

(38/ 18 - 19) ورقمه / 22935، وهو في الفضائل له (2/ 832) ورقمه / 1520.

(2)

انظر: التقريب (ص / 697) ت/ 4778.

(3)

(2/ 370 - 371) ورقمه / 1149.

(4)

(2/ 431) ورقمه / 1224. ورواه من طريقه: أبو نعيم في المعرفة (4/ 2045 - 2046) ورقمه / 5135، وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 732).

ص: 388

الشجر، ورأيت جد غطفان صخرة خضراء، تتفجر منها الينابيع. ورأيت جد بني تميم هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها). فقال رجل: إنهم إنهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مهٍ مهٍ

) الحديث، وعبد الوهاب بن الضحاك هو: أبو الحارث الحمصي، قال أبو داود:(كان يضع الحديث)، وكذبه أبو حاتم. وإسماعيل بن عياش مدلس، لم يصرح بالتحديث وتقدما. وعمرو العوفي لا تعرف له صحبة، ولا رؤية

(1)

.

وروى الرامهرمزي في الأمثال

(2)

عن موسى بن زكريا عن عمرو بن الحصين عن ابن علاثة عن غالب بن عبيد الله

(3)

الجزري عن مجاهد عن ابن عباس قال: ذكرت بنو تميم عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنال منها الأشعث بن قيس. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(مهلًا يا أشعث، كان تميمًا رحانا، وقيسًا فرساننا. إن تميمًا صخرة صماء، ولا يضرها عداوة من عاداها، وهم عظام الهام، رجح الأحلام، ثبت الأقدام، وهم قتلة الدجال، وأنصار الدين في آخر الزمان)

وعمرو بن الحصين هو: العقيلى، ذاهب الحديث، متروك

(4)

، كذبه الخطيب البغدادي

(5)

. وشيخه

(1)

انظر: الإصابة (2/ 541) ت / 5858.

(2)

(ص / 237 - 238) ورقمه / 116.

(3)

وقع في المطبوع من الأمثال: (عبد الله)، وهو تحريف.

(4)

انظر: الضعفاء والمتروكون للدارقطني (ص / 304) ت / 390، ولابن الجوزي (2/ 224) ت/ 2552، والتقريب (ص / 733) ت / 5047.

(5)

تأريخ بغداد (5/ 390).

ص: 389

ابن علاثة هو: محمد بن عبد الله بن علاثة العقيلى، قال البخاري

(1)

: (في حديثه نظر)، وقال الحافظ

(2)

: (صدوق يخطئ). وشيخه: غالب بن عبيد الله هو: العقيلى - كذلك -، متروك الحديث

(3)

؛ فالإسناد: واه جدًّا، من طريق هؤلاء العقيليين.

* وروى الشيخان من حديث أبي هريرة رفعه: (هم أشد أمتي على الدجال) - يعني: بني تميم -، وتقدم

(4)

.

526 -

[5] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: ذُكرت القبائل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه عن بني عامر، فقال:(جملٌ أزهرٌ، يأكلُ منْ أطراف الشَّجَر)، وسألوه عن هوازن، فقال:(زهرٌ ينبعُ ماؤُه)، وسألوه عن بني تَميم، فقال:(ثُبُتُ الأقدامِ، رُجُحُ الأحْلامٍ، عِظَامُ الهَامِ، أشدُّ النَّاسِ علَى الدَّجَّالِ في آخِرِ الزَّمَانِ، هضبةٌ حمراءٌ، لا يَضرُّهَا منْ نَاوَأهَا).

رواه: الطبراني في الأوسط

(5)

عن موسى (يعني: ابن هارون) عن إسحاق بن راهويه عن أبي معاوية

(1)

كما في: تهذيب الكمال (25/ 526)، وانظر أقوال أهل العلم فيه في هذا الكتاب.

(2)

التقريب (ص / 864) ت / 6078.

(3)

انظر: الضعفاء لابن الجوزي (2/ 245) ت / 2672، والميزان (4/ 251) ت / 6645.

(4)

في فضائلهم، ورقمه / 486.

(5)

(9/ 95 - 96) ورقمه / 8202.

ص: 390

(هو: محمد بن خازم الضرير)

(1)

عن سلام بن صبيح عن منصور بن زاذان عن محمد بن سيرين عنه به

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا منصور، ولا عن منصور إلا سلام بن صبيح، تفرد به أبو معاوية) اهـ، وروى البزار

(2)

منه ما ورد في بني تميم فحسب عن إبراهيم بن سعيد عن أبي معاوية به

وقال: (سلام هذا أحسبه: سلام

(3)

المدائني، وهو لين الحديث) اهـ. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إليه، ثم قال: (وفيه سلام بن صبيح، وثقه ابن حبان

(5)

، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ. وسلام بن صبيح هذا ترجم له الخطيب في تأريخه

(6)

، وساق حديثه هذا بسنده عن أبي الأحوص عن أبي معاوية عنه به، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، قال:(قال أبو الأحوص: قلت لأبي معاوية: من سلام؟ قال: كان يسكن المدائن). وترجم له الذهبي في الميزان

(7)

، وقال: (شيخ مدائني، تفرد عنه أبو معاوية الضرير بإسناد قوى إليه عن منصور بن زاذان

ثم ذكر حديثه هذا، وأنا أحسبه سلامًا الطويل، الواثقى) اهـ، يعني: سلام بن سليم الطويل المدائني

وما حسبه قريب، فقد روى الحارث بن أبي

(1)

وكذا رواه: الرامهرمزى في أمثال الحديث (ص/235 - 236) ورقمه / 114 بسنده عن أبى معاوية به.

(2)

كما في: كشف الأستار (3/ 311) ورقمه / 2823.

(3)

هكذا، والصحيح:(سلاما).

(4)

(10/ 43).

(5)

انظر: الثقات (8/ 295 - 296)، وأشار إلى حديثه هذا.

(6)

(9/ 195) ت/ 4773.

(7)

(2/ 369 - 370) ت/ 3349، وانظر: لسان الميزان (3/ 58) ت / 221.

ص: 391

أسامة في مسنده

(1)

- ومن طريقه: أبو نعيم الحديث في الحلية

(2)

- الحديث عن أبي النضر (يعني: هاشم بن القاسم) عن سلام بن سليم عن زيد العمي عن منصور بن زاذان به، وزاد: وسألوه عن غطفان، فقال:(زهر ينبع ماؤه). وقال في بني تميم: (أبي الله لبني تميم إلا خيرا)، و:(أنصار الحق في آخر الزمان)

وقال: (غريب من حديث منصور تفرد به أبو النضر عن سلام) اهـ، وسلام هذا تقدم أنه متروك الحديث، كذبه ابن خراش - مرة -. يروي عن منصور بن زاذان، وعن زيد العمي

(3)

، وهو: أبو الحواري، البصري، ضعيف الحديث - وتقدم -، وأكثر روايات سلام بن سليم عنه.

وجاء الحديث من طريق أخرى

فقد رواه: العقيلى في الضعفاء

(4)

- ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل المتناهية

(5)

- بسنده عن محمد بن شجاع النبهاني عن منصور بن زاذان به، بنحوه

وقال: (الرواية في هذا الباب فيها لين، وضعف، وليس فيها شيء يصح)، وقال ابن الجوزي:(هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن المبارك، والبخاري: محمد بن شجاع ليس بشيء) اهـ.

(1)

كما في: البغية (2/ 942 - 943) ورقمه / 1039.

(2)

(3/ 60).

(3)

انظر: تهذيب الكمال (12/ 287 - 288).

(4)

(4/ 84 - 85).

(5)

(1 - 299/ 300) ت/ 481.

ص: 392

وعِبارة ابن المبارك

(1)

: (ليس بشئ، ولا يعرف الحديث)، قال نعيم بن حماد

(2)

: (ضعيف، أخذ ابن المبارك كتبه، وأراد أن يسمع منه، فرأى منكرات، فلم يسمع منه)، وقال البخاري

(3)

: (سكتوا عنه)، ومثله قال أبو حاتم

(4)

، وقال محمد بن على المروزي

(5)

: (ضعيف الحديث، وقد تركوه)، وترحمه ابن عدي في الكامل

(6)

، وقال:(ولم يرو من الحديث إلا الشئ اليسير)، وقال: الذهبي في الميزان

(7)

: (وقال غير واحد: متروك). ومنه فالإسناد: ضعيف جدًّا.

* وتقدم من حديث أبي هريرة عند الشيخين مرفوعًا: (هم أشد أمتي على الدجال) - يعني: بني تميم -

(8)

.

* كما تقدم من حديث بريدة رفعه: (جد بني عامر جمل أحمر - أو: آدم - يأكل من أطراف الشجر - قال: وأحسبه قال: في روضة -)

رواه: الإمام أحمد، وهو حديث حسن

(9)

.

(1)

كما في: الضعفاء للعقيلي (4/ 84).

(2)

كما في: تهذيب الكمال (25/ 361).

(3)

التأريخ الكبير (1/ 115) ت/331.

(4)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 286) ت/ 1549.

(5)

كما في: تهذيب الكمال (25/ 361) ت/ 5285.

(6)

(6/ 217).

(7)

(5/ 23) ت/ 7663.

(8)

تقدم في فضائل بني تميم، ورقمه / 486.

(9)

تقدم في فضائل بني عامر، ورقمه/ 525.

ص: 393

527 -

[3] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت: إن أمداد العرب كثروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غموه

(1)

، وقام إليه المهاجرون يفرجون عنه، حتى قام على عتبة عائشة، فرهقوه، فأسلم رداءه في أيديهم، ووثب على العتبة، فدخل، وقال:(اللهمَّ العَنْهُم). فقالت عائشة: يا رسول الله هلك القوم، فقال:(كلَّا والله، يَا ابنَةَ أبي بكر، لقدْ أشترطتُ علَى ربِّي عز وجل شَرطًا، لا خُلفَ فيه، فقلتُ: إنَّمَا أنَا بشرٌ أضيقُ كمَا يضيقُ به البشر، فأيُّ مؤمنٍ بدرتْ إليَه منِّي بادرَةٌ فاجعلهَا لهُ كفارَة).

هذا رواه: الإمام أحمد

(2)

- واللفظ له - عن سريج عن ابن أبي الزناد، ورواه: أبو يعلى

(3)

عن سويد بن سعيد عن مسلم بن خالد، كلاهما عن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عنها به

ولأبي يعلى نحوه، مختصرًا، وزاد:(واعجل بما يعجل به البشر).

وابن أبي الزناد - في إسناد الإمام أحمد - هو: عبد الرحمن، صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد، وهذا منه! رواه عنه: سريج، وهو: ابن يونس البغدادي - وتقدم -. وسويد بن سعيد - شيخ أبي يعلى - هو: الحدثاني ضعيف الحديث. حدث به عن مسلم بن خالد، وهو: الزنجى، قال

(1)

أي: غطوه. - انظر: معجم المقاييس (ص / 813)، والنهاية (باب: الغين مع الميم) 3/ 398.

(2)

(6/ 107).

(3)

(8/ 6 - 7) ورقمه/ 4507.

ص: 394

البخاري

(1)

: (منكر الحديث)، وضعفه: أبو حاتم

(2)

، والنسائى

(3)

، وغيرهم

(4)

، ووثقه ابن معين

(5)

، وابن حبان

(6)

. وأورده الذهبي في ديوان الضعفاء

(7)

، والمغني

(8)

، وذكر عددًا ممن وثقه، أو جرحه، وزاد في المغني:(صدوق يهم)، وأورده في الميزان

(9)

، وقال - وقد أورد عددًا من مناكيره -:(فهذه الأحاديث ترد بها قوة الرجل، ويضعف)، وقال الحافظ في التقريب

(10)

: (صدوق كثير الأوهام) اهـ. حدث به ابن أبي الزناد، والزنجى عن عبد الرحمن بن الحارث وهو: ابن عبد الله المخزومي، قال الدارمي

(11)

عن ابن معين: (ليس به بأس)، ووثقه: ابن سعد

(12)

، والعجلى

(13)

، وابن حبان

(14)

، وقال أبو حاتم

(15)

: (شيخ). ووهاه الإمام

(1)

الضعفاء الصغير (ص/219) ت/342.

(2)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 183) ت / 800.

(3)

الضعفاء (ص/238) ت/561.

(4)

انظر: الميزان (5/ 227 - 228) ت/ 8485.

(5)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 561).

(6)

الثقات (7/ 448).

(7)

(ص/385) ت/ 4100.

(8)

(2/ 655) ت/6206.

(9)

(5/ 228).

(10)

(ص/938) ت/6669.

(11)

تأريخه (ص/ 164) ت/586.

(12)

الطبقات الكبرى (القسم المتمم لتابعى أهل المدينة) ص/269.

(13)

كما في: التهذيب (6/ 156).

(14)

الثقات (7/ 69).

(15)

كما في: الجرح والتعديل (5/ 224) ت / 1057.

ص: 395

أحمد

(1)

، وقال النسائي

(2)

: (ليس بالقوي)، وذكره الذهبي في المغني

(3)

، وقال ابن حجر

(4)

: (صدوق له أوهام) اهـ.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

، وعزاه إلى الإمام أحمد - وحده - ثم قال:(وإسناده حسن، إلا أن محمد بن جعفر بن الزبير لم يدرك عائشة) اهـ

وعلى قوله نكتتان، الأولى: فاته عزوه إلى أبي يعلى. والأخرى: الحديث عند الإمام أحمد بسنده عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة، وهذا إسناد متصل، فلعل نظر الهيثمى في الإسناد سبق، أو أن اسم عروة سقط من نسخته - والله أعلم -.

والخلاصة: أن الحديث منكر من هذا الوجه، وبهذا السياق. والمعروف فيه: ما رواه مسلم بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان، فكلماه بشئ - لا أدري ما هو -، فأغضباه، فلعنهما، وسبهما. فلما خرجا قلت: يا رسول الله، من أصاب من الخير شيئًا ما أصابه هذان. قال:(مَا ذَاك)؟ قلت: لعنتهما، وسببتهما، قال:(أوَ مَا علمت مَا شَارطتُ علَيْه رَبِّي؟ قلتُ: اللّهمَّ أنَا بَشَرٌ، فأيُّ المسْلمينَ لَعنتُه، أوْ سببتُه فاجعَلْهُ لهُ زكاةً، وَأجْرَا)

وسيأتي

(6)

.

(1)

كما في: الضعفاء لابن الجوزي (2/ 92) ت / 1862.

(2)

كما في: تهذيب الكمال (17/ 38).

(3)

(2/ 377) ت / 3544.

(4)

التقريب (ص / 574) ت/ 3855

(5)

(8/ 267).

(6)

ورقمه / 1755.

ص: 396

528 -

[6] عن أبي الدرداء - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (إذَا فاخرتَ ففاخرْ بقريشَ، وإذَا كاثرتَ فكاثِر ببني تميمٍ، وإذَا حاربتَ فحاربْ بقيس. ألَّا إن وجوهَها كِنانَةُ، ولسَانَها أسد، وفرسانَها قَيس. يَا أبا الدَّرداءِ، إن لله فُرسَانًا في سمائَه يُحاربُ بهمْ أعداءَه، وهمُ الملائكة، ولهُ فرسانٌ في أرضَه يُحاربُ بهمْ أَعداءه، وهمْ قَيْس. يَا أبا الدَّرداءِ، إنَّ آخرَ منْ يُقاتِلُ عنْ الإسلامِ حينَ لا يبقَى إلَّا ذكِرهُ، وعنْ القرآنِ حينَ لا يبقَى إلَّا رسُمهُ لَرَجُلٌ منْ قَيْس)، قال: قلت: يا رسول الله، أي قيس؟ قال:(قيسُ سُلَيم).

هذا الحديث رواه: البزار

(1)

عن محمد بن عيسى التميمي عن العباس بن نجيح الدمشقى عن بكر بن عبد العزيز - ابن أخى إسماعيل بن عبيد الله بن المهاجر - عن سليمان بن أبي كريمة عن حيان - مولى: أبي الدرداء - قال: سمعت أم الدرداء - أو حدثتني أم الدرداء - عن أبي الدرداء به

وقال: (هذا الحديث لا نعلمه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه. والعباس ليس به بأس. وبكر بن عبد العزيز هذا ليس بالمعروف بالنقل - وإن كان معروفًا بالنسب -. وكذلك سليمان بن أبي كريمة. ولكن لأنا لم نحفظ هذا اللفظ عن رسول الله إلا من هذا الوجه، لم نجد بدًا من إخراجه، وتبيين علته) اهـ. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إليه -: (وفيه: سليمان بن أبي كريمة، وهو

(1)

[ق/ 206] الكتاني.

(2)

(10/ 42 - 43).

ص: 397

ضعيف) اهـ، وهو كما قال، قال أبو حاتم

(1)

: (ضعيف الحديث)، وذكره: العقيلي

(2)

، وابن عدي

(3)

، وابن الجوزي

(4)

في الضعفاء، قال العقيلى:(يحدث بمناكير، ولا يتابع على كثير من حديثه)، وأورد له حديثًا - غير هذا - وقال:(لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به)، وقال ابن عدي:(عامة أحاديثه مناكير) اهـ. وحيان - مولا: أبي الدرداء -، والعباس بن نجيح الدمشقي ومحمد بن عيسى التميمى، لم أقف على ترجمة لأي منهم. والعباس هو: ابن عبد الرحمن بن الوليد بن نجيح، له ذكر في ترجمة بكر بن عبد العزيز، في الجرح والتعديل

(5)

، وبكر هذا لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا ولا تعديلًا. والحديث: منكر، لما تقدم من حال سليمان بن أبي كريمة. واسم أم الدرداء: خيرة بنت أبي حدرد.

* خلاصة: اشتمل هذا المبحث على تسعة أحاديث، كلها موصولة. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - منها حديث متفق عليه، وحديث انفرد به مسلم -. وحديث حسن. وحديثان حسنان لغيرهما - في بعضهما لفظ منكر، نبهت عليه -. وحديث ضعيف جدًّا. وحديثان منكران. وذكرت فيه ثلاثة أحاديث من خارج كتب نطاق البحث، عقب بعض الأحاديث نحوها - والله أعلم -.

(1)

كما في: الجرح والتعديل (4/ 138) ت / 605.

(2)

الضعفاء (2/ 138) ت / 627.

(3)

الكامل (3/ 262).

(4)

الضعفاء (2/ 24) ت / 1542.

(5)

(2/ 389) ت / 1514.

ص: 398