الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الحادي والعشرون ما ورد في فضائل بني عامر
(1)
501 -
[1] عن أبي جحيفة - رضى الله عنه - أن بني عامر أتوا النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
فلما رآهم قال: (مَرْحَبَا).
رواه: البزار
(3)
- واللفظ له - عن محمد بن زيد بن الرواس، ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن معاذ بن المثنى عن مسدد، كلاهما عن أبي معاوية، ورواه - أيضًا -: أبو يعلى
(5)
عن أبي خيثمة عن عبد الله بن نمر، ورواه: الطبراني في الكبير
(6)
- أيضًا - عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة
(7)
عن عباد بن العوام، وَعن
(8)
عبد الله بن الإمام أحمد عن العباس بن الوليد النرسي عن عبد الواحد بن زياد، أربعتهم عن حجاج
(9)
عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه به. . . وللطبراني في حديث أبي معاوية، وَعباد بن العوام:(مرحبًا، أنتم مني)، وله في حديث عبد الواحد بن زياد:(فأنا منكم).
(1)
يعني: ابن صعصعة، وتقدم الكلام في نسبهم.
(2)
أتوه سنة: تسع. - انظر: سيرة ابن هشام (4/ 567 - 573).
(3)
كما في: كشف الأستار (3/ 314) ورقمه/ 2831.
(4)
(22/ 106) ورقمه/ 265.
(5)
(2/ 191) ورقمه / 894.
(6)
(22/ 106) ورقمه/ 264.
(7)
والحديث في مصنفه (7/ 559) ورقمه / 1.
(8)
(22/ 106 - 107) ورقمه/ 266.
(9)
ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 311) عن هشام بن محمد عن إبراهيم بن إسحاق العبدي عن الحجاج به، بمثله.
ورجال أسانيدهم ثقات عدا الحجاج، وهو: ابن أرطاة، ضعيف، مشهور بالتدليس، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -. وفي إسناد البزار، وأحد أسانيد الطبراني: أبو معاوية، وهو محمد بن خازم، مدلس، ولم يصرح بالتحديث - كذلك -.
وللحديث طريقان آخران، غير طريق الحجاج. . . إحداهما: طريق قيس بن الربيع، وروى حديثه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن يحيى الحماني عنه به، بلفظ: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا، ورجلان من بني عامر، فقال:(من أنتم)؟ قلنا: من بني عامر، قال:(أنتما مني). ويحيى هو: ابن عبد الحميد، متهم بسرقة الحديث، وشيخه تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. . . فهذا الإسناد: واه.
والآخر: طريق مسعر بن كدام، وروى حديثه: ابن حبان في صحيحه
(2)
عن محمد بن عمر بن يوسف عن يوسف بن موسى عن وكيع عنه به، بلفظ:(مرحبًا بكم، أنتم مني). . . ومحمد بن عمر لم أقف على ترجمة له بعد، ولم أره لابن حبان في ثقاته. وبقية رجال الإسناد ثقات عدا: يوسف بن موسى، وهو: القطان، لا بأس به
(3)
.
(1)
(22/ 114 - 115) ورقمه/291.
(2)
الإحسان (16/ 282) ورقمه / 7293.
(3)
انظر: الجرح والتعديل (9/ 231) ت/969، وتهذيب الكمال (32/ 465) ت / 7159، والتقريب (ص/1096) ت/ 7944.
والخلاصة: أن الحديث جاء بألفاظ متعددة، واردة بعدة أسانيد ضعيفة، لا يصلح بعضها لجبر البعض الآخر، ولا أعلم ما يقويها - وبالله التوفيق -.
502 -
[2] عن عامر بن لقيط العامري رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام قومى، وطاعتهم - وافدًا إليه -، فلما أخبرته الخبر قال:(أنتَ الوافدُ الميمونَ، باركَ الله فيْك). قال: ومسح ناصيتي، ثم صافحني، وصبحه قومى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أبىَ الله لِبَني عَامِرٍ إلَّا خَيرًا، أمَا واللهِ لَولَا أنَّ جدَّ قريشٍ نازعَ لهَا لكانتْ الخلافةُ لِبَني عامرِ بنِ صَعْصَعَة).
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وقال:(رواه: الطبراني، وفيه: يعلى بن الأشدق، وهو كذاب) اهـ، وهو كما قال، قال أبو زرعة
(2)
: (هو عندي لا يصدق، ليس بشئ)، وقال ابن حبان
(3)
: (اجتمع عليه من لا دين له، فدفعوا له شبيهًا بمئتي حديث نسخة عن عبد الله بن جراد عن النبي عليه الصلاة والسلام وأعطوه إياها، فجعل يحدث بها، وهو لا يدري) اهـ. وذكر الحافظ
(4)
حديثه، ثم قال: (وأخرجه أبو موسى، مختصرًا، وقال: الصواب ما رواه غيره عن عاصم بن لقيط بن
(1)
(9/ 402).
(2)
كما في: الجرح والتعديل (9/ 303) ت / 1305.
(3)
المجروحين (3/ 142)، وانظر: الضعفاء لابن الجوزى (3/ 217) ت/ 3831، والميزان (6/ 130) ت/ 9834، وتنزيه الشريعة (1/ 129) ت/ 62.
(4)
الإصابة (2/ 257) ت/ 4420.
صبرة عن أبيه) اهـ، ثم قال - معلقًا -:(يعلى متروك، وحديث لقيط بن صبرة يشبه هذا، ولكنه معروف من رواية غير يعلى عن عاصم بن لقيط - والله أعلم -).
والحديث رواه: أبو نعيم في المعرفة
(1)
عن الطبراني - في معجمه -، وابن الأثير في أسد الغابة
(2)
من طرق عن الطبراني - أيضًا - عن أحمد بن عمرو القطراني عن هاشم بن القاسم الحراني عن يعلى بن الأشدق عن عامر بن لقيط العامري به، مختصرًا، قال فيه: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام قومى، وطاعتهم، ووافد إليه، فلما أخبرته الخبر قال:(أنت الوافد الميمون، بارك الله فيك)، ومسح على ناصيتي، ثم صافحني. وعزاه ابن الأثير إلى أبي موسى - يعني: في معرفة الصحابة - أيضًا -. وفي السند - إضافة إلى ابن الأشدق -: هاشم بن القاسم - وهو: أبو محمد - صدوق، لكنه تغير بأخرة
(3)
، ولا يدرى متى سمع منه أحمد بن عمرو. وأحمد هذا لم أر فيه إلا توثيق ابن حبان
(4)
، ولا يكفيه هذا لمعرفة حاله.
وحدث به يعلى بن الأشدق على وجه آخر. . . فرواه: أبو نعيم في المعرفة
(5)
عن أبي عمرو بن حمدان عن الحسن بن سفيان عن الوليد بن
(1)
(4/ 2067) ورقمه / 5193.
(2)
(3/ 34 - 35).
(3)
انظر: الجرح والتعديل (9/ 106) ت/ 450، وتهذيب الكمال (30/ 129) ت / 6539، والتقريب (ص / 1017) ت / 7304، والكواكب النيرات (ص/ 421) ت/ 64.
(4)
الثقات (8/ 55).
(5)
(3/ 1732) ورقمه / 4386.
عبد الله بن مسرح الحراني عن أبي وهب عن يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن عامر بن أنيس به، بلفظ:(أنت الوافد المبارك)، وفيه:(يأبى الله لبني عامر إلا خيرًا) - ثلاث مرات -.
* وسيأتي من فضائلهم: ما رواه الإمام أحمد من حديث بريدة يرفعه: (جد بني عامر جمل أحمر - أو: آدم - يأكل من أطراف الشجر - قال: وأحسبه قال: في روضة -)، وهو حديث حسن
(1)
.
* وما رواه الطبراني في الأوسط، وغيره من حديث أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: ذكرت القبائل عند النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن بني عامر، فقال:(جمل أزهر، يأكل من أطراف الشجر)، وسنده: ضعيف جدًّا
(2)
، والأول مغن عنه.
* خلاصة: اشتمل هذا البحث على أربعة أحاديث، مرفوعة كلها. منها حديث حسن. وحديث موضوع. وحديث ضعيف. وحديث واه - والله ولي التوفيق -.
(1)
في فضائل عدد من القبائل، ورقمه/ 501.
(2)
في فضائل عدد من القبائل، ورقمه/502.