الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث العاشر ما ورد في فضائل الأزد
(1)
469 -
[1] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نِعْمَ القومُ الأزدُ؛ طيبةٌ أفواهُهُمْ، برَّةٌ أيمَانُهُمْ، نقِيةٌ قلوبُهُم).
رواه: الإمام أحمد
(2)
عن حسن عن ابن لهيعة عن أبي يونس عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(وإسناده حسن) اهـ، وفيه: ابن لهيعة، وهو ضعيف، ومدلس - وقد صرح بالتحديث -.
ورواه: عبد الله بن وهب في جامعه
(4)
عن ابن لهيعة به، وهو حسن من هذا الوجه عند من يري، أن رواية أحد العبادلة عنه حجة - وابن وهب أحدهم -
(5)
. والأظهر: أن رواية أصحابه عنه سواء في الحكم
(6)
، وهو ضعيف كما قدمته. ولانوله:(نِعم القوم الأزد) شاهد من حديث أبي
(1)
وقدم وفد الأزد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة: تسع. وأمّر عليهم: صُرد بن عبد الله.
- انظر: سيرة ابن هشام (4/ 587 - 588).
(2)
(14/ 264) ورقمه / 8615.
(3)
(10/ 49).
(4)
(ص / 6 - 7).
(5)
انظر: الجرح (5/ 147) ت / 682، والمجروحين (2/ 11 - 13)، والضعفاء للعقيلى (2/ 293)، وللدارقطني (ص / 265) ت / 322، وشرح العلل (1/ 420).
(6)
انظر: الجرح والتعديل (5/ 147) ت / 682، والكامل (4/ 145)، وتهذيب الأسماء (1/ 284).
عامر الأشعري، ومعاوية - رضى الله عنهما - بسند ضعيف - وسيأتي
(1)
-؛ فهو به: حسن لغيره.
وروى أبو نعيم في المعرفة
(2)
عن الطبراني عن إبراهيم بن هاشم البغوي عن سليمان الشاذكوني عن محمد بن حمران عن أبي عمران محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده، رفعه - في حديث -:(أتتكم الأزد، أحسن الناس وجوهًا، وأعذبه أفواهًا، وأصدقه لقاء)
…
والشاذكوني رماه ابن معين بوضع الحديث. حدث بهذا عن محمد بن حمران، وهو: القيسى البصري، ضعفه جماعة
(3)
.
470 -
471 - [2 - 3] عن أبي عامر الأشعري - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمَ الحيُّ: الأسْدُ
(4)
، والأشعريونَ
(5)
، لا يَفِرُّونَ في القتالِ، ولا يَغلُّونَ، هُمْ مِنِّي، وأنَا مِنهُم).
(1)
ورقماهما/ 451 - 452.
(2)
(4/ 1863) ورقمه/ 4691.
(3)
انظر: سؤالات الآجري أبا داود (3/ 362)، والضعفاء للنسائي (ص/233) ت/ 536، والجرح والتعديل (7/ 239) ت / 1314، والثقات لابن حبان (9/ 40)، والمغني للذهبي (2/ 573 - 574) ت / 5453، والتقريب (ص / 838) ت/ 5868.
(4)
هم: الأزد - كما مضى -.
(5)
- بفتح الألف، وسكون الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وكسر الراء - هذه النسبة إلى أشعر، وهو: الأشعر بن نبت بن أدد، ولدته أمه والشعر على كل شيء منه. ويقال: كان اسم الأشعر نبت. ومن أهل العلم بالنسب من يقول: إنهم من ولد الأشعر بن سبأ، والأول أشهر. والأشعريون قبيلة مشهورة من اليمن، وولد الأشعر جماعة: الجماهر، والأتعم، وجُدّة، وغيرهم. =
قال: فحدثت بذلك معاوية، فقال: ليس هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:(همْ مِنِّي، وَإليّ). فقلت: ليس هكذا حدثني أبي، ولكنه حدثني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (همْ مِنِّي، وَأنَا منْهُم)، قال: فأنت أعلم بحديث أبيك.
رواه: الترمذي
(1)
- واللفظ له - عن إبراهيم بن يعقوب - قال الترمذي: وغير واحد -، والإمام أحمد
(2)
، وأبو يعلى
(3)
عن عبيد الله بن عمر القواريري، ثلاثتهم عن وهب بن جرير
(4)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن سعيد بن سليمان النشيطي، ثم ساقه عن أحمد بن سهل الأهوازي عن عبد الله بن أبي بكر العتكي، ثلاثتهم عن جرير بن حازم عن عبد الله بن ملاذ
(6)
عن نمير بن أوس عن
= نظر: نسب معد (1/ 133 - 342)، والإيناس (ص/18)، والانباه (ص / 115 - 116)، والجمهرة (ص/397 - 398).
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: في ثقيف وبني حنيفة) 5/ 687 ورقمه/ 3947.
(2)
(28/ 399 - 400) ورقمه/ 17166، وَ (29/ 45) ورقمه / 17501.
(3)
(13/ 380) ورقمه/ 7386.
(4)
ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد (3/ 322 - 323) ورقمه/ 1701، وَ (4/ 271) ورقمه / 2291، وَ (4/ 454) ورقمه/ 2509، والدولابي في الكنى (1/ 41)، والحاكم في المستدرك (2/ 138 - 139)، وأبو نعيم في المعرفة (5/ 2963) ورقمه / 6911، كلهم من طرق عن وهب بن جرير به
…
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (2/ 139)، والإسناد ضعيف - كما سيأتي -.
(5)
(19/ 313 - 314) ورقمه / 709.
(6)
بتخفيف اللام، ومعجمة. قاله ابن حجر في التقريب (ص/ 551) ت / 3675.
مالك بن مسروح عن عامر بن أبي ربيعة عنه به
…
قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث وهب بن جرير. ويقال: الأسد هم: الأزد) اهـ.
وفي الإسناد: عبد الله بن ملاذ، وهو: الأشعري، ترجم له البخاري
(1)
، وابن أبي حاتم
(2)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وقال الذهبي
(3)
، وابن حجر
(4)
، والخزرجي
(5)
: (مجهول). وشيخ شيخه مالك بن مسروح هو: الشامي، ترجم له البخاري
(6)
، وابن أبي حاتم
(7)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(8)
، وقال ابن حجر
(9)
: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلا فليّن الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابعه على لفظه
…
فإسناد الحديث: ضعيف، وبهذا حكم عليه الألباني في ضعيف سنن الترمذي
(10)
.
(1)
التأريخ الكبير (5/ 199) ت / 627.
(2)
الجرح والتعديل (5/ 174) ت/813.
(3)
الديوان (ص/ 230) ت/ 2325.
(4)
التقريب (ص/ 551) ت / 3675.
(5)
الخلاصة (ص / 216).
(6)
التأريخ الكبير (7/ 315) ت / 1343.
(7)
الجرح والتعديل (8/ 215) ت / 959.
(8)
(7/ 462).
(9)
التقريب (ص/917) ت / 6491.
(10)
(ص/527 - 528) ورقمه / 832 وأحال على السلسلة الضعيفة (رقم / 528)، وضعيف الجامع الصغير (رقم/ 5963).
ولقوله: (نعم الحي الأسد) شاهد من حديث أبي هريرة - رضى الله عنه - قدمته قبله، هو به: حسن لغيره.
ولقوله: (ولا يغلون) شاهد من حديثي عبد الله بن الحارث، وأبي معاوية الأزدي - رضى الله عنهما -، يرفعانهما:(الأمانة في الأزد)، وسنداهما ضعيفان، وفي إسناد حديث أبي معاوية اثنان لم أقف على ترجمتيهما، ولكن اجتماعها يدل على أن له أصلًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقوله في بني أسد: (هم مني، وأنا منهم) ورد - أيضًا - من حديث بشر بن عصمة يرفعه، مثله، رواه: الطبراني في الكبير بسند فيه: سليمان بن أحمد الواسطي، وهو متهم متروك - وسيأتي -
(1)
.
472 -
[4] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأزدُ أسدُ اللهِ
(2)
في الأرضِ. يريدُ النَّاسُ أنْ يَضعوهُمْ، ويَأبى اللهُ إلَّا أنْ يرفعَهمْ. وَلَيَأتيَنَّ علَى النَّاسِ زمانٌ يقولُ الرَّجُلُ: يا ليتَ أبي كانَ أزديًّا، يَا ليتَ أُمِّي كانتْ أزديَّة).
(1)
في فضائل: الأزد، ورقمه/ 454.
(2)
في نسخة تحفة الأحوذي (10/ 438): (أزد الله)، قال بعض أهل اللغة:(وبالسين أفصح).
- انظر: الأنساب (1/ 137)، والقاموس المحيط (مادة: أزد) ص/ 338، و (مادة: أسد)، الحوالة نفسها.
رواه: الترمذي
(1)
- وهذا لفظه -، ورواه: الطبراني في الأوسط
(2)
عن محمد بن أبان، كلاهما عن عبد القدوس بن محمد العطار
(3)
عن عمه صالح بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب، ورواه: البزار
(4)
عن الجراح بن مخلد عن الحسن بن على العتكي، كلاهما عن عبد السلام بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه عنه به
…
قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه، وروي هذا الحديث بهذا الإسناد موقوفًا
(5)
، وهو عندنا أصح) اهـ، ثم قال
(6)
: (حدثنا عبد القدوس بن محمد: حدثنا محمد بن كثير العبدى البصري: حدثنا مهدي بن ميمون: حدثني غيلان بن جرير قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ("إن لم نكن من الأزد فلسنا من الناس")
(7)
. وهذا ليس بالإسناد المتقدم نفسه، ولفظه مختلف عن لفظ المرفوع! فلعله
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: في فضل اليمن) 5/ 683 - 684 ورقمه/ 3937.
(2)
(8/ 196) ورقمه/ 7399، بنحوه.
(3)
الحديث عن عبد القدوس رواه - أيضًا -: ابن جميع الصيداوي في معجمه (ص / 181)، والضياء في المختارة (131/ 2) وابن عساكر في تأريخه (2/ 155/ 1)، وعبد الرحمن بن محمد بن ياسر في حديث أبي القاسم على بن يعقوب (108/ 1)
…
أفاده الألباني في السلسلة الضعيفة (5/ 487) رقم/ 2467.
(4)
[14/ أ - ب] كوبريللّي. بنحوه.
(5)
وقع في المطبوع: (موقوف)، وما أثبته من نسخة تحفة الأحوذي (10/ 439)، وهو الصحيح.
(6)
في الموضع المتقدم نفسه (5/ 684) ورقمه/ 3938.
(7)
تأكيد قوى على أزديته
…
قال المباركفوري في التحفة (10/ 439): (قوله: "فلسنا من الناس" أي: الكاملين، وأنس كان أنصاريًا، والأنصار كلهم من الأزد) اهـ - وتقدم هذا -.
يعني إسنادًا آخر، لم أقف عليه - والله أعلم -. وفي إسناد المرفوع: صالح بن عبد الكبير، قال الذهبي
(1)
: (ما علمت له راويًا غير ابن أخيه عبد القدوس بن محمد)، وقال ابن حجر
(2)
: (مجهول)
…
فالحديث: ضعيف، وبهذا حكم عليه الألباني
(3)
، ولا أعلم له - حسب بحثى - طرقًا أخرى، أو شواهد.
473 -
[5] عن بشر بن عصْمَة
(4)
- رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأزدُ مِنِّي، وأنَا مِنهُم، أغضبُ لهمْ إذَا غضِبُوا، وأرضَى لهمْ إذَا رضُوا).
رَواه: الطبراني في الكَبير
(5)
عن الحسين بن إسحاق التستري عن سليمان بن أحمد الواسطي عن جرير بن القاسم عن مجاعة بن محصن العبدي عن عبيد بن حصين عنه به
…
وسليمان بن أحمد الواسطي متهم، متروك، ومن فوقه - دون الصحابي - لم أقف على ترجمة لأي منهم،
(1)
الميزان (3/ 12) ت / 3811.
(2)
التقريب (ص/ 446) ت/ 2890.
(3)
ضعيف سنن الترمذي (ص/ 526) ورقمه / 828، والسلسلة الضعيفة (5/ 487)، وضعيف الجامع الصغير (ص/235) ورقمه / 2275.
(4)
بكسر العين، وسكون الصاد المهملتين
…
وهو: الليثي.
- انظر: المغني (ص/174)، قال الحافظ في الإصابة (1/ 153) ت/668:(وقد روي [أي: الحديث] عن مجاهد [هكذا] بإسناد آخر، فقال: بشر بن عطية) اهـ، وانظره:(1/ 153) ت/ 670.
(5)
(2/ 38) ورقمه / 1217، وعنه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 91 - 92) ورقمه / 1161.
ولعلهم من يعنيهم الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
- وقد أورد الحديث، وعزاه إلى الطبراني في الكبير -، بقوله:(وفيه من أعرفهم) اهـ، وقال الحافظ
(2)
- وقد ذكره -: (في إسناده ضعف) اهـ، والإسناد: ضعيف جدًّا - والله تعالى أعلم -.
وقوله: (الأزد مني، وأنا منهم)، تقدم
(3)
مثله في حديث أبي عامر الأشعري، عند الترمذي، وغيره، بإسناد ضعيف، ولا أعلم ما يصلح أن يقويه، ولا أعلم لبقية لفظه طرقًا أخرى.
* وتقدم في حديث أبي عامر - المشار إليه آنفًا - من فضائلهم: أنهم لا يفرّون في القتال، ولا يغلون
…
وعلمت ما فيه.
* وتقدم
(4)
من حديث أبي هريرة، يرفعه:(والأمانة في الأزد)، رواه: الترمذي مرفوعًا، والصواب وقفه.
* وسيأتي من فضائلهم: ما رواه البزار بسنده عن عثمان بن عفان، يرفعه - في حديث -:(والأزد كاهلها) - يعني: كاهل العرب -، وسنده ضعيف
(5)
.
* خلاصة: اشتمل هذا البحث على سبعة أحاديث، كلها موصولة. منها ثلاثة أحاديث حسنة لغيرها. وثلاثة أحاديث ضعيفة. وحديث
(1)
(10/ 50).
(2)
الإصابة (1/ 153) ت/ 668.
(3)
برقم/470.
(4)
في فضائل: قريش، والأنصار، وغيرهم، برقم/227.
(5)
سيأتي في فضائل عدد من القبائل، برقم/524.
ضعيف جدًّا. وذكرت في حديثًا واحدًا من خارج كتب نطاق البحث عقب حديث نحوه - والله أعلم -.