الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والخلق، وطيب لا يتحلى به إلا مَنْ طابت نفسه وأخلاقه؟!.
نخطئ كثيراً حينما نهتم بملابسنا ومظاهرنا على حساب بواطننا وقلوبنا وأخلاقنا!!.
نخطئ كثيراً حينما نُعْنى بأجسامنا ونهمل قلوبنا ونفوسنا!!.
نخطئ كثيراً حينما نُعْنى بإصلاح ما بيننا وبين المخلوقين وننسى ما بيننا وبين الخالق سبحانه!!
نخطئ كثيراً حينما نتأدب مع المخلوقين وننسى الأدب مع الخالق سبحانه!!.
نخطئ كثيراً حينما نُصْلح دنيانا بتمزيق ديننا!!.
نخطئ كثيراً حينما نُصْلح دنيانا وننسى آخرتنا!!.
نخطئ كثيراً حينما يَعْمَدُ أحدنا إلى التأدب مع الأبعدين وينسى الأقربين!!.
نخطئ كثيراً حينما نهتم بأنفسنا وننسى الآخرين!!.
نخطئ كثيراً حينما لا نتنبّهُ إلى أننا نخطئ كثيراً!!.
نخطئ كثيراً حينما لا نشعر بأهمية محاسبة أنفسنا وتعديل أخطائنا!!.
7- خاطرةٌ حَوْلَ معنىً مِن الأخلاق
من تقدير الإنسان للمعاني الفاضلة والحقائق الكبيرة تقديراً صحيحاً، وتصوّر حقيقة الحياة، والمصير بعد ذلك، أن ترى العالِم لا يخون بأيّ صورة من صور الخيانة
…
لا يخون نفسه
…
ولا يخون أُمّته
…
ولا يخون
دينه
…
بل يؤدي النصيحة على كل حال
…
فهو لا يغش نفسه فلا يبيعها بثمن بخس، ولو كان ذلك هو الدنيا بأسرها. إنه لا يبيع نفسه إلا بثمن واحد هو رضى الله وجنة الله!!.
وهو لا يغش أُمّته: راعياً ورعية
…
بل يجتهد في القيام بحق الجميع بأمانة وإخلاص وإنصاف كما أمره الله تعالى.
ومن الصور المخزية للإنسان ما يَحْدث في كل عصر من علماء السوء، الذين يسعى أحدهم للدنيا أو للشهرة والمناصب والجاه لدى السلطان بكل سبيل؛ ليشتهر في النهاية على حساب دينه، وعلى حساب حق أُمته، وعلى حساب حق نفسه عليه. ثم لا بد له من النزول
…
ولا بد له من النسيان في مقابل تلك الشهرة، ولا بد أن ينطرح أرضاً!. إنه مسكين! إنه كأنما سعى ليَطُلّ برأسه للناس ليقولوا له: تُفّ عليك أيها الخائن الدنيء. ثم يخفض رأسه في ذلة وهوانٍ أمام الله
…
وأمام الناس
…
ثم يبقى ذلك تاريخاً إلى ما شاء الله تعالى
…
نعم إنه سيكون تاريخاً وأيّ تاريخ!.
فلله الأمر من قبل ومن بعد! وما أشد جهل الإنسان وما أشد حماقته، حين لا يكون مخلصاً، وحين يكون في مثل هذه الحال وهذا المستوى الهابط!! نسأل الله العافية!.?
إنّ هذا لم يُخْلِص لأحدٍ: لا لنفسه، ولا للراعي، ولا للرعية. كما أنه لم يَسْلم مِن شرِّه أحدٌ مِن هؤلاء جميعاً، وإنْ بَدَت الأمور في بدايتها وفي ظاهرها على غير ذلك!.
وإنّ الواجب يَقْضي بالإخلاص والنصح للناس كلهم، راعياً ورعيّةً!.