الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توسيع لجنة الفتوى *
بسم الله الرحمن الرحيم
رأى محمد البشير الإبراهيمي رئيس لجنة الإفتاء الشرعي توسيع دائرة تلك اللجنة بزيادة أعضائها، فزاد خمسة من العلماء المشهود لهم بسعة الاطلاع وحسن الإدراك لحوادث هذا العصر وهم المشائخ:
- أحمد سحنون: خطيب الجامع الكبير بالعاصمة.
- عبد اللطيف القنطري: خطيب جامع كيتشاوة بالعاصمة.
- نعيم النعيمي: مفتش الأوقاف بمدينة قسنطينة وأحوازها.
- مصطفى الفخّار: مفتي مدينة المَدِيَّة في العهد الحاضر.
- الفضيل اسكندر: الإمام والمدرّس بمدينة المَدِيَّة.
وكل منهم مشهور بالذكاء واستحضار النوازل، وبالبراعة في تنزيل الأحكام الشرعية على النوازل الفقهية.
وهو عازم على أن يزوّد مجلس الإفتاء بمكتبة جامعة لكتب الفتاوى والنوازل ككتاب المعيار للونشرسي، والتبصرة لابن فرحون، وفتاوى الشيخ عليش، وفتاوى الشيخ محمود شلتوت، ونوازل البرزلي، ونوازل ابن سلمون، ونوازل ابن سهل، ونوازل المتيطي، ونوازل مازونة، وغيرها ككتب العمل المطلق والعمل الفاسي.
وستكون الخطوة الإيجابية النافعة لهذا المجلس تهيئة كتاب "المعيار" والقيام بطبعه بالحروف الحديدية، مع الاستعانة بإخواننا فقهاء المغرب الأقصى، فهذا الكتاب كتاريخ ابن خلدون لا يتم طبعهما ما لم تكن لإخواننا علماء المغرب الأقصى يد في تصحيحهما لأنهم أفقه بهما وأقوم عليهما، ولتوفّر المراجع التي تخدم الكتابين في خزائن المغرب.
* الجزائر، ديسمبر 1962.
وإذا وفقنا الله لخدمة هذا الكتاب الجليل وطبعه على الصورة التي نريدها، فإننا سنتبعها بخطوة ثانية بطبع كتاب "المدارك" للقاضي عياض، إنْ مدّ إلينا إخواننا الأفاضل علماء تونس يد المعونة لأنّ تحت أيديهم النسخ المتعددة من الكتاب. وفّقنا الله لخدمة العلم والدين، إنّه سميع مجيب (1).
1) شاءت الأقدار أن في نفس السنة التي توفي فيها الإمام (1965)، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية الجزء الأول من "ترتيب المدارك" للقاضي عياض بتحقيق العلّامة المرحوم محمد بن تاويت الطنجي، وتلته الأجزاء الأخرى حتى صدور الجزء الثامن والأخير سنة 1983. وفي سنة 1976 صدرت طبعة أخرى للكتاب ببيروت بتحقيق الدكتور أحمد بكير التونسي، وهي في أربعة أجزاء. أما كتاب "المعيار" للونشريسي فقد صدر سنة 1980 في ثلاثة عشر جزءًا عن دار الغرب الإسلامي بتحقيق جماعة من العلماء المغاربة، تحت إشراف الأستاذ محمد حجي.