الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
121 - بَابُ الْوَتْرِ فِي الِاسْتِجْمَارِ
789 -
حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» .
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[فائدة]:
قال ابن حجر: " قَوْلُهُ (وَمَنِ اسْتَجْمَرَ): أَيْ اسْتَعْمَلَ الْجِمَارَ وَهِيَ الْحِجَارَةُ الصِّغَارُ فِي الِاسْتِنْجَاءِ"(فتح الباري 1/ 262).
[التخريج]:
[خ 161 "واللفظ له" / م (237/ 22) / ن 91 / كن 112 / جه 413 / طا 34 / حم 7221، 7730، 8077، 9210 / مي 721/ خز 80 / حب 1434/ عه 742 - 745 / ش 280 / عل 5905/ بز 8665 / حق 325، 326، 527 / طهور 286 / طس 4970، 2238 / طص 127 / هق 237، 509 / هقع 613، 614 / مقرئ (الأربعون 14) / مسن 562 / كر (10/ 169، 170)، (15/ 278)، (24/ 187)، (26/ 140 - 147) / عط (هشام 4)، (الحاكم 93، 108، 118، 144)، (الخطيب 340)، (الحاجب 492) / بغ 211 / فقط (أطراف 5508) / مشب 846 -
850 / معكر 72 / غطر 75 / تمام 47، 48 / تمهيد (11/ 12 - 13) / نيسر (ص 28 - 30)]
[السند]:
قال البخاري: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس، عن الزُّهْرِيِّ، قال: أخبرني أبو إدريس، أنه سمع أبا هريرة، به.
عبدان هو: عبد الله بن عثمان بن جبلة. وعبد الله هو: ابن المبارك. ويونس هو: يونس بن يزيد الأيلي. وأبو إدريس: هو الخولاني عائذ الله بن عبد الله.
وقد رواه مسلم: عن يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي هريرة، به.
* * *
رواية: فَلْيَسْتَجْمِرْ وِتْرًا:
• وَفِي رِوَايَةٍ، بلفظِ:«إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَجْمِرْ وِتْرًا، وَإِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلِيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ مَاءً ثُمَّ لِيَنْتَثِرْ» .
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[التخريج]:
[خ 162 مطولًا / م (237/ 20) "واللفظ له" / د 139 مقتصرًا على الفقرة الثانية / ن 89 / كن 116 / طا 33 / حم 7300، 7746، 7452، 8165، 8194/ 9029 / حب 1435/ عه 740، 741 / عل 5905، 6255، 6328 / بز 8525، 8665 / جا 38، 76 / سرج 2382 / منذ 352، 354 / طش 3294 / مسن 561 / حرملة (هقع عقب رقم 612، 863) / هق 224، 225 / هقع 612، 862 "والرواية له" / بغ 210 / هما 52، 81 / طح (1/ 120 - 121) 742، 743/ معقر 1262 / محد (4/ 242) / متفق 1158 / مطغ 516 / عد (4/ 176) / تمهيد (4/ 34)، (18/ 220، 221، 224) / كر (41/ 353) / تحقيق 128 / غطر 74 / عراق 76 / دنيسر (1/ 30) / علائي (الفوائد 179)].
[السند]:
قال مسلم (237): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ - قَالَ قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ -، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، به.
وقال البخاري (162): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، به. وذكر فيه زيادة في غَسْلِ
الْيَدَيْنِ عِنْدَ الِاسْتِيقَاظِ، وهذه الزيادة بمثابة حديث مستقل عند أكثر المصنفين، وسيأتي تخريجه برواياته في كتاب الوضوء، باب:"غَسْلِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الِاسْتِيقَاظِ".
* * *
رواية: فَإِنَّ اللَّهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ:
• وَفِي رِوَايَةٍ: «إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَجْمِرْ وَتْرًا؛ فَإِنَّ اللَّهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ» .
[الحكم]:
صحيح المتن مفرقًا، أما بهذا السياق والتمام، فشاذ.
[التخريج]:
[حم 7345].
[السند]:
قال أحمد: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، إِلَّا أَنَّ الحديث غير محفوظ بذكر قوله:«إن الله وتر يحب الوتر» عقب الأمر بالاستجمار وترًا.
فقد روى هذا الحديث جماعة من الثقات الأثبات عن ابن عُيَيْنَةَ، ولم يذكروها، وهم:
1، 2، 3 - قُتَيْبَة بن سعيد، وعمرو الناقد، ومحمد بن عبد الله بن نمير.
كما عند مسلم (237).
4 -
ووكيع، كما عند أحمد (9969).
5 -
والحميدي في (مسنده 987).
6 -
والشافعي في "سنن حرملة"، كما في (معرفة السنن والآثار 863).
7 -
ومحمد بن منصور، كما عند النسائي (86).
8 و 9 - وابن المقرئ وعبد الرحمن بن بشر، كما عند ابن الجارود في (المنتقى 76).
10، 11 - ومحمد بن الصباح وابن أبي عمر العدني، كما في (حديث السراج 2382).
جميعهم: عن سفيان بن عُيَيْنَةَ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، به بدون هذه الزيادة.
وكذا رواه مالك في (الموطأ)، وعبد الرحمن بن إسحاق كما عند أحمد (7452): عن أبي الزناد، عن الأعرج، به، وليس فيه هذه الزيادة كما تقدم في الصحيح وغيره.
وكذا رواه همام بن منبه وأبو إدريس الخولاني عن أبي هريرة به بدونها.
هذا وقد صحت هذه الزيادة من وجه آخر من حديث أبي هريرة أيضًا، كما عند البخاري (6410)، ومسلم (2677). ولكن في غير هذا السياق، والله أعلم.
* * *
روايةُ: أَمَا تَرَى السَّمَاوَاتِ سَبْعًا:
• وَفِي رِوَايَةٍ مرفوعًا: «إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُوتِرْ؛ فَإِنَّ اللَّهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ؛ أَمَا تَرَى السَّمَاوَاتِ سَبْعًا؟!، [وَالْأَيَّامَ] 1 وَالْأَرَضِ سَبْعًا؟!، وَالطَّوَافَ [سَبْعًا] 2 [وَالْجِمَارَ] 3؟!» . وَذَكَرَ أَشْيَاءَ.
[الحكم]:
منكر بهذا التمام، واستنكره الذهبي، والألباني.
[التخريج]:
[خز 82 "واللفظ له" / حب 1433 / ك 571 / بز (كشف 239) "والزيادة الثانية له" / طس 6002 مختصرا، 7412 "والزيادة الأولى والثالثة له" / هق 512].
[السند]:
قال ابن خزيمة: نا أبو غسان مالك بن سعد القيسي، نا روح - يعني ابن عبادة -، ثنا أبو عامر الخزاز، عن عطاء، عن أبي هريرة، به.
ورواه البزار في "مسنده" كما في (كشف الأستار 239): عن مُحَمَّد بْن مَعْمَرٍ، عن رَوح بن عُبَادَةَ، به.
ومدار إسناده - عند الجميع -: على أبي عامر الخزاز، عن عطاء بن أبي رَبَاح، عن أبي هريرة، به.
قال البزار: "لا نعلم رواه عن أبي عامر إلا روح"(كشف الأستار 1/ 127).
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه أبو عامر الخزاز وهو صالح بن رستم؛ وهو مختلف
فيه، وقال ابن حجر:"صدوق، كثير الخطأ"(التقريب 2861).
وقد أخطأ في هذا الحديث؛ فقد رواه ابن جُرَيْجٍ عن عطاء عن أبي هريرةَ موقوفًا عليه.
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف 9164): عن ابن جُرَيْجٍ قال: قال عطاء: ثلاثة أسبع
(1)
أحب إِلَيَّ من أربعة، قال: ثم أخبرني، عن أبي هريرة أنه سمعه يقول:((إِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ))، فَعَدَّ أَبو هُرَيرَةَ: السَّمَاوَاتُ وِتْرٌ فِي وِتْرٍ كَثِيرٍ، قَالَ: مَنِ اسْتَنَّ فَلْيَسْتَنَّ وِتْرًا، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيَسْتَجْمِرْ وِتْرًا، وَإِذَا تَمَضْمَضَ فَلْيُمَضْمِضْ وِتْرًا. فِي قَوْلٍ مِنْ ذَلِكَ يَقُولُ.
وهذا إسناده صحيح؛ رجاله ثقات، وقد صرح ابن جريج بالتحديث، فانتفت شبهة تدليسه.
فتبين أَنَّ أبا عامر أدرج قول أبي هريرة في أصل الحديث، وهذا ما استظهره العلامة الألباني، مع أنه لم يقف على طريق ابن جُرَيْجٍ، فلله دره، ولهذا حكم على الحديث بالنكارة، فقال:"منكر بهذ التمام"(الضعيفة 5656).
ومع هذا قال الحاكم - عقبه -: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه الألفاظ وإنما اتفقا على «من استجمر فليوتر» فقط"! ! .
وقال ابن الملقن: "وطريق ابن حبان صحيحة، وأخرجه كذلك شيخه ابن خزيمة في صحيحه"! ! (البدر المنير 2/ 366).
(1)
كذا أثبته محققوا طبعة التأصيل، وقالوا:"في الأصل (أسابع)، وهو خطأ، والتصويب من (أخبار مكة 1/ 272) للفاكهي، من طريق ابن جُرَيْجٍ".
وتعقبه الذهبيُّ الحاكمَ، فقال:"منكر، والحارث ليس بعمدة"(تلخيص المستدرك 1/ 158). وتبعه ابن الملقن في (البدر المنير 2/ 365).
كذا قالا، وفيه نظر، من وجهين:
الأول: أَنَّ الحارث هذا: هو ابن أبي أسامة: ثقة حافظ عمدة، وثقه الدارقطني وغير واحد، وإنما تُكلم فيه لأنه كان يأخذ على الرواية، ولما ضعفه الأزدي، تعقبه الذهبي نفسه، فقال:"هذه مجازفة، وليت الأزدي عرف ضَعْف نفسه"(تاريخ الإسلام 6/ 732)، ورمز له في (ميزان الاعتدال 1644) بـ"صح"، وقال:"كان حافظا عارفًا بالحديث، عالي الإسناد بالمرة، تُكلم فيه بلا حجة".
فلعل مقولة الذهبي في (التلخيص)، كانت بادرة منه، في بداية الطلب، والله أعلم.
الثاني: أنه لم ينفرد به، فقد تابعه مالك بن سعد ومحمد بن مَعْمَر وإبراهيم بن بسطام، جميعهم عن روح، به.
وبهذه المتابعات يتعقب على الطبراني في قوله: "لم يرو هذا الحديث عن أبي عامر الخزاز إِلَّا روح، تفرد به ابن بسطام"(المعجم الأوسط 7412).
* * *
روايةُ: وَإِذَا اسْتَنْثَرَ فَلْيَسْتَنْثِرْ وَتْرًا:
• وَفِي رِوَايَةٍ: «إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَجْمِرْ وَتْرًا، وَإِذَا اسْتَنْثَرَ فَلْيَسْتَنْثِرْ وَتْرًا» .
[الحكم]:
صحيح المتن دون قوله "فَلْيَسْتَنْثِرْ وَتْرًا" فشاذ.
[التخريج]:
[حمد 987 "واللفظ له" / مسن 560].
[السند]:
أخرجه الحميدي في (مسنده) - ومن طريقه أبو نعيم في (المستخرج على مسلم) - قال: ثنا سفيان قال: ثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد رِجالُه ثقات رِجالُ الشيخين، إِلَّا أَنَّ الحميدي قد خالف كل أصحاب ابن عُيَيْنَةَ المتقدم ذكرهم، فزاد فيه (الاستنثار وترا) ولم يذكروها.
وكذا رواه مالك وغيره عن أبي الزناد، به بدونها. فهي زيادة شاذة.
* * *
روايةُ: وَمَنْ اسْتَنْجَى، فَلْيُوتِرْ:
• وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ تَوَضَّأَ، فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنْ اسْتَنْجَى، فَلْيُوتِرْ» .
[الحكم]:
إسناده صحيح، إن كان المراد بالاستنجاء هنا الاستجمار، وإلا فيكون شاذًا.
[التخريج]:
[حم 10718 / خلع 580، 581]
[السند]:
قال أحمد: حدثنا عثمان، أخبرنا يونس، عن الزُّهْرِيِّ، عن أبي إدريس، عن أبي هريرة، به.
ورواه الخلعي: من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري، عن مالك، عن الزُّهْرِيِّ، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح، إِلَّا أَنَّ الحديث محفوظ بلفظ:«استجمر» ، وليس «استنجى» ، والاستنجاء يكون بالماء ويكون بالحجارة، بخلاف الاستجمار، لا يطلق إِلَّا على الحجارة، فلعل راويها أراد المعنى الثاني، فيكون موافقًا للمحفوظ في الحديث، والله أعلم.
وإلا فهي رواية شاذة؛ وقد أخرجه ابن خزيمة في (الصحيح 75) عن يحيى بن حكيم. وأبو عوانة في (المستخرج 742) عن أبي داود الحراني.
كلاهما: عن عثمان بن عمر به بلفظ: «وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» .
وقد رواه مسلم من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري بلفظ: «اسْتَجْمَرَ»
أيضًا.
وكذا رواه كل أصحاب مالك، كما تقدم في الصحيحين وغيرهما.
* * *
روايةُ: إِذَا اكْتَحَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْتَحِلْ وَتْرًا:
•وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اكْتَحَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْتَحِلْ وَتْرًا، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيَسْتَجْمِرْ وَتْرًا» .
[الحكم]:
إسناده ضعيف بذكر الاكتحال، أما الفقرة الثانية فثابتة كما تقدم.
[التخريج]:
[حم 8611 "واللفظ له"، 8612 "مختصرا"، 8677 / تطبر (مسند ابن عباس 753)]
[السند]:
قال (أحمد 8611): حدثنا حسن، ويحيى بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو يونس، عن أبي هريرة، به.
ورواه أحمد (8612، 8677) عن يحيى بن إسحاق - وحده - عن ابن لهيعة، به.
ورواه الطبري في (تهذيبه): من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة، به. مقتصرًا على الاكتحال.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه عبد الله بن لهيعة؛ والعمل على تضعيف حديثه كما قال الذهبي، وقد تقدم الكلام عليه مرارًا.
* * *
790 -
حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ:
◼ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولَانِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» .
[الحكم]:
صحيح (م).
[التخريج]:
[م 237 ولم يسق متنه / حب 1434"واللفظ له" / عه 746 / مسن 563 / هق 237 / كر (26/ 146 - 147)].
[السند]:
قال مسلم: حدثنا سعيد بن منصور حدثنا حسان بن إبراهيم حدثنا يونس بن يزيد (ح) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو إدريس الخولاني أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ. يعني بمثل حديث أبي هريرة المتقدم. ولم يسق لفظه.
وقد ساقه ابن حبان (1434)، وأبو نعيم في (مستخرجه 563): عن محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، به.
وساقه أبو عوانة في (مستخرجه 746) من طريق وهب الله بن راشد، وشبيب بن سعيد، كلاهما، عن يونس، به.
[تنبيه]:
سئل الدارقطني عن حديث أبي إدريس هذا، فقال: "يرويه الزُّهْرِيّ، واختلف عنه؛ فرواه عُقَيْلُ بن خالد، ومَعْمَر بن راشد، وأبو أويس،
وعبد الرحمن بن نمير، وقُرَّة بن عبد الرحمن، عن الزُّهْرِيِّ، عن أبي إدريس، عن أبي هريرة.
واختلف عن مالك، فرواه أصحاب الموطأ، عن مالك بهذا الإسناد، وخالفهم كامل بن طلحة: رواه، عن مالك، عن الزُّهْرِيِّ، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخشني، ووهم فيه على مالك.
واختلف عن يونس، فرواه ابن المبارك، وعثمان بن عمر، عن يونس، عن الزُّهْرِيِّ، عن أبي إدريس، عن أبي هريرة، وخالفهما ابن وهب، وشبيب بن سعيد روياه، عن يونس، عن الزُّهْرِيِّ، عن أبي إدريس، عن أبي هريرة، وأبي سعيد.
ورواه عبد الله بن نمير، عن الزُّهْرِيِّ، عن أبي إدريس، أنه بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
وخالفه الجماعة النعمان بن راشد فرواه، عن الزُّهْرِيِّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، ووهم فيه.
والصواب: عن الزُّهْرِيِّ، عن أبي إدريس، عن أبي هريرة.
ومن قال: عن الزُّهْرِيِّ، عن أبي إدريس، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، فقوله غير مدفوع" (العلل 1585).
* * *
791 -
حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:
◼ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الِاسْتِجْمَارُ تَوٌّ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ تَوٌّ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ تَوٌّ، وَالطَّوَافُ تَوٌّ، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَجْمِرْ بِتَوٍّ» .
• وَفِي رِوَايَةٍ بلفظ: «الِاسْتِجْمَارُ وِتْرٌ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ وِتْرٌ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وِتْرٌ، [وَالطَّوَافُ وِتْرٌ، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَجْمِرْ بِوِتْرٍ]» .
[الحكم]:
صحيح (م)، دون الرواية فلغيره، وهي صحيحة.
[اللغة]:
تَوٌّ: "بفتح التاء وتشديد الواو أي وتر وفرد لا شفع"(مشارق الأنوار 1/ 125).
[فائدة]:
قال النووي: "وقوله في آخر الحديث (وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بتو) ليس للتكرار بل المراد بالأول الفعل وبالثاني عدد الأحجار"(شرح مسلم 9/ 49).
[التخريج]:
[م 1300 "واللفظ له" / عه 4033 "والرواية له ولغيره"، 4034 / مكة 1402 "والزيادة له ولغيره" / هق 9394 / مسن 3002 / كر (36/ 282)].
[السند]:
قال مسلم: حدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل
- وهو ابن عبيد الله الجزري -، عن أبي الزبير، عن جابر، به. بلفظ:«تو» .
وكذا رواه أبو نعيم في (مستخرجه على مسلم 3002) من طريق عبد الله بن محمد بن العباس، عن سلمة بن شبيب، به. بهذا اللفظ.
ولكن رواه أبو محمد الفاكهي في (أخبار مكة 1402): عن سلمة بن شبيب، بلفظ:«وتر» . بدل: «تو» .
ورواه أبو عوانة في (مستخرجه 4033) قال: حدثنا عثمان بن خرزاذ، وعبد العزيز بن حيان الموصلي أبو القاسم، قالا: نا سعيد بن حفص النفيلي، قال: قرأت على معقل بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر، به. بلفظ:«وتر» .
ورواه أبو عوانة أيضًا (4034) قال: حدثنا أبو أمية، نا محمد بن يزيد، نا معقل، به بلفظ:«تو» ، وزَادَ:«والتَّوُّ وِتْرٌ» .
وكذا رواه البيهقي في (السنن 9394) من طريق أبي حاتم الرازي عن محمد بن يزيد بن سنان، عن معقل، به.
[تنبيهان]:
الأول:
قال ابن الملقن - عقب تخريج الحديث من عند مسلم -: "زَاد البرقاني: «والكحل تو» يَعْنِي: ثَلَاثًا ثَلَاثًا"(البدر المنير 2/ 366). فلعله يعني في مستخرجه، وهو لا يزال في عداد المفقود.
الثاني:
قال ابن رجب عن معقل: "كان أحمد يضعف حديثه عن أبي الزبير خاصة،
ويقول: يشبه حديثه حديث ابن لهيعة، ومن أراد حقيقة الوقوف على ذلك فلينظر إلى أحاديثه عن أبي الزبير فإنه يجدها عند ابن لهيعة يرويها عن أبي الزبير كما يرويها معقل سواء، ومما أنكر على معقل بهذا الإسناد حديث:«الذي توضأ وترك لمعة لم يصبها الماء» ، وحديث:«النهي عن ثمن السنور» ، وقد خرجهما مسلم في صحيحه، وكذلك حديث:«لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم يخالف إلى مقعده» " (شرح علل الترمذي 2/ 638).
قلنا: وهذا من حديث معقل عن أبي الزبير.
* * *
رِوَايَةُ: إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ:
• وَفِي رِوَايَةٍ مختصرا، بِلَفْظِ:«إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُوتِرْ» .
[الحكم]:
صحيح (م).
[التخريج]:
[م 239 "واللفظ له" / حم 14128 / عب 9166 / عه 656 / مكة 549].
[السند]:
قال مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، قال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جُرَيْجٍ، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، به.
* * *
792 -
حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ:
◼ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَوَضَّأْتَ (إِذَا اسْتَنْشَقْتَ) فَانْتَثِرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ» .
[الحكم]:
صحيحٌ، وصححه الترمذي - وأقره ابن دقيق العيد وابن الملقن -، والألباني.
[التخريج]:
[ت 26 "اللفظ له" / ن 43، 92 / كن 52، 53 / جه 410 / حم 18817، 18818، 18987، 18988/ حب 1432/ ش 274 / طب (7/ 41 - 43/ 6306 - 6315) "والرواية له ولغيره" / مش 710 / طي 1370/ حمد 879 / مث 1303 / منذ 313، 314، 353 / طح (1/ 121) 735، 736، 737/ كر (41/ 350) /طوسي 25/ فة (1/ 334) / هقع 864 / صحا 3402 / ضح (2/ 72، 163) / سعدان 136 / كما (11/ 310) / طهور 287/ أسد (2/ 528) /تمهيد (18/ 224) / خط (2/ 112) / خطل (2/ 784 - 787) / قا (1/ 275، 276) / بنس 182 / قشيخ 308 / أثرم 23 / مقير 1321 / رفا 111/ تخث (السفر الثاني 892)، (السفر الثالث 3671) / صمند (ص 692) / صبغ 1446 / فقط (أطراف 2212) / إمام (1/ 471)].
[السند]:
أخرجه (الترمذي) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، وجرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس، به.
ورواه أحمد (18817، 18988): عن عبد الرحمن بن مهدي، عن
سفيان (الثوري)، عن منصور، به.
ورواه أحمد (18987): عن ابن عيينة، عن منصور، به.
ومداره عند الجميع: على منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، رجال الصحيح، غير صحابي الحديث.
ولذا قال الترمذي: "حديث سلمة بن قيس حديث حسن صحيح".
وأقره ابن دقيق في (الإمام 1/ 471)، وقال في موضع آخر:"ورجال إسناده إلى سلمة كلهم ثقات"(الإمام 2/ 564). وأقرهما ابن الملقن في (البدر المنير 2/ 365).
وصححه الألباني في (الصحيحة 1305).
* * *
روايةٌ بزيادة: (وَالْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ):
• وَفِي رِوَايَةٍ، قال:«إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْتَثِرْ وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ، وَالْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ» .
[الحكم]:
صحيح المتن، دون قوله:(والأذنان من الرأس) فمدرج في المتن خطأ، قاله الخطيب وابن عساكر.
[التخريج]:
[خطل (2/ 782 - 783) / كر (41/ 350)]
[السند]:
أخرجه الخطيب في (المدرج) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن موسى السلمي بدمشق أنا الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأطرابلسي (ح)
وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عَقِيْلٍ النحوي بدمشق أيضًا أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الشرابي قالا: نا خيثمة بن سليمان الأطرابلسي قال: حدثني - وفي حديث السلمي نا - وزير بن القاسم الجبيلي نا آدم بن أبي إياس نا شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن سلمة بن قيس الأشجعي، به.
وأخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) من طريق علي بن الحسين التغلبي عن الحسين بن عبد الله الْأَطْرَابُلُسِيّ، عن خيثمة بن سليمان، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله ثقات إِلَّا وزير بن القاسم، ذكر له تمام حديثًا مسلسلًا
بدخول الحمام وقال: "هذا خبر منكر لم نكتبه إِلَّا عن هذا الشيخ"(لسان الميزان 6/ 218).
وقد وهم في حديثنا هذا فأدرج فيه جملة "والأذنان من الرأس" وإنما هي من حديث آخر لابن عمر مذكور في كتاب آدم بن أبي إياس عقب هذا الحديث.
قال الخطيب - عقبه -: "قوله في هذا الحديث: "والأذنان من الرأس" خطأ صريح ووهم شنيع وذلك أَنَّ المتن المرفوع إلى قوله: "فأوتر" حسب، لا زيادة عليه، والوهم في هذا الحديث من وزير بن القاسم وهمه على آدم أو من خيثمة وهمه على وزير والحديث في كتاب آدم عن شعبة بإسناد آخر عن عبد الله بن عمر قال: "الأذنان من الرأس" فالتقط الراوي لحديث سلمة بن قيس ما بعده بإسناد حديث ابن عمر ووصل لفظه بمتن حديث سلمة، وقد روى مَعْمَر بن راشد وسفيان الثوري وموسى بن مطير وقيس بن الربيع وأبو عوانة وحماد بن زيد وسفيان بن عُيَيْنَةَ وجرير بن عبد الحميد عن منصور حديث سلمة بن قيس فلم يزيدوا على قوله: "وإذا استجمرت فأوتر"، وكذلك رواه أبو الوليد الطيالسي عن شعبة عن منصور، وروى إبراهيم بن الهيثم البلدي عن آدم بن أبي إياس عن شعبة حديث سلمة بن قيس وأتبعه بحديث ابن عمر وميز كل واحد منهما عن صاحبه"(المدرج 2/ 783). وأقره مغلطاي في (شرح ابن ماجه 1/ 452).
وقال ابن عساكر - عقبه -: "هكذا رواه خيثمة وقوله (والأذنان من الرأس) ليس من الحديث المرفوع وإنما روى آدم هذا الحديث عن شعبة مثل ما رواه أبو الوليد الطيالسي وآخره (وإذا استجمرت فأوتر) ".
793 -
حَدِيثُ أَبِي ثَعْلَبةَ الْخُشَنِيِّ:
◼ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأْتَ فَاسْتَنْثِرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ» .
[الحكم]:
صحيح المتن من حديث أبي هريرة، وإسناده خطأ من حديث أبي ثعلبة، كما قال أبو القاسم البغوي - وأقره أبو أحمد الحاكم -، والدارقطني، وابن عساكر، وابن الملقن.
[التخريج]:
[عط (حاكم 154) "واللفظ له" / عط (حاجب 522) / كر (26/ 139) / مشب 851]
[السند]:
رواه أبو أحمد الحاكم في (عوالي مالك 154) قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا مالك، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني، به.
ومداره عندهم على أبي القاسم البغوي، عن كامل بن طلحة، عن مالك،
…
به.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله ثقات، عدا كامل بن طلحة فمختلف فيه؛ وثقه أبو حاتم والدارقطني وقواه أحمد، وقال ابن معين:"ليس بشيء"(لسان الميزان 7/ 344)، وقال الحافظ:"لا بأس به"(التقريب 5603).
إلا أنه خطأ شاذ، فقد خولف كامل في سنده؛ فرواه كل أصحاب مالك
(في الموطأ وغيره) عنه: عن ابن شهاب الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي هريرة، به. كما تقدم في الصحيح وغيره.
ولذا قال أبو القاسم البغوي - عقبه -: "هكذا حدثنا بهذا الحديث كامل: عن أبي ثعلبة، وغلط فيه؛ إنما هو عن أبي هريرة". وأقره أبو أحمد الحاكم وغير واحد.
وقال الدارقطني: "رواه أصحاب الموطأ، عن مالك بهذا الإسناد - يعني عن الزهري، عن أبي إدريس، عن أبي هريرة -، وخالفهم كامل بن طلحة رواه، عن مالك، عن الزهري، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخشني، ووهم فيه على مالك"(العلل 1585).
وقال ابن عساكر: "وهذا كما قال البغوي؛ وقد رواه عن مالك على الصواب عبد الله بن وهب وعبد الرحمن بن مهدي وأبو المنذر إسماعيل بن عمر ومعن بن عيسى وبشر بن عمر وعثمان بن عمر بن فارس وروح بن عبادة وعبد الرزاق بن همام وعبد الله بن مسلمة القعنبي
…
وغيرهم" (تاريخ دمشق 26/ 139).
وقال ابن الملقن: "هذا الحديث اشتهر من طريق أبي هريرة عن الزهري رواه عنه جماعة منهم مالك، وعن عبد الله بن المبارك. وأخطأ فيه كامل بن طلحة الجحدري فرواه عن مالك، عن الزهري، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخُشني كما نبه عليه أبو أحمد الحافظ"(التوضيح لشرح الجامع الصحيح 4/ 192).
* * *
794 -
حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ:
◼ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الوَتْرَ؛ فَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ» .
[الحكم]:
ضعيف بهذا السياق، وضعفه الهيثمي، والبوصيري.
[التخريج]:
[عل 5270].
[السند]:
قال أبويعلى: حدثنا الأخنسي أحمد بن عمران، حدثنا محمد بن فضيل وسمعته يقول: حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: أحمد بن عمران الأخنسي، قال البخاري:"كان ببغداد يتكلمون فيه منكر الحديث"(الضعفاء للعقيلي 156)، وقال أبو زرعة:"كان كوفيا وتركوه"(الجرح والتعديل 2/ 64)، "وتركه أبو حاتم" كما في (اللسان 739).
وبه ضعفه الهيثمي قال: "فيه أحمد بن عمران الأخنسي متروك"(المجمع 1050).
الثانية: إبراهيم بن مسلم الهجري، قال ابن حجر:"لين الحديث، رفع موقوفات"(التقريب 252).
وبه ضعفه البوصيري فقال: "هذا إسناد ضعيف، لضعف الهجري"(إتحاف الخيرة 455).
* * *
795 -
حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ:
◼ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ الْكَيِّ، وَكَانَ يَكْرَهُ شُرْبَ الْحَمِيمِ، وَكَانَ إِذَا اكْتَحَلَ اكْتَحَلَ وَتْرًا، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ اسْتَجْمَرَ وَتْرًا» .
• وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا اكْتَحَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْتَحِلْ وَتْرًا، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيَسْتَجْمِرْ وَتْرًا» .
[الحكم]:
إسنادُه ضعيفٌ، وضعفه الهيثمي - في رواية -.
[التخريج]:
تخريج السياق الأول: [حم 17426 "واللفظ له" / طب (17/ 338 / 932، 934) / مصر (ص 325) / تطبر (مسند ابن عباس 757) / عقبة 55 / الأهوال لابن وهب (ناصر - آثار 7/ 452)].
تخريج السياق الثاني: [حم 17427، 17428 "واللفظ له" / طب (17/ 338/ 933) / عقبة 56].
[السند]:
أخرجه (أحمد) قال: حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عقبة بن عامر، به.
وقال عبد الله بن وهب في كتابه "الأهوال" - كما في (جامع الآثار لابن ناصر الدين 7/ 452) -: أخبرني ابن لهيعة، أَنَّ عبد الله بن هبيرة حدثه، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عقبة بن عامر الجهني، به.
ومداره - عند الجميع بروايتيه -: على ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد
وعبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عقبة بن عامر، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه: عبد الله بن لهيعة؛ والعمل على تضعيف حديثه كما تقدم مرارًا.
وتناقض فيه الهيثمي فقال مرة: "رواه الطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف"(المجمع 1043).
وقال في موطن آخر: "رواه أحمد والطبراني، ورجاله رجال الصحيح خلا ابن لهيعة، وحديثه حسن"! (المجمع 8361).
* * *
796 -
حَدِيثُ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ عَنْ أَبِيهِ:
◼ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ، وَمَنِ اكْتَحَلَ فَلْيُوتِرْ» .
[الحكم]:
صحيح المتن، وإسناده ساقط.
[التخريج]:
[لي (رواية ابن يحيى البيع 275)].
[السند]:
قال المحاملي في (الآمالي): حدثنا الحسين ثنا وهب بن حفص الحراني ثنا محمد بن سليمان ثنا شريك عن سماك عن قبيصة بن هلب عن أبيه
…
، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ساقط؛ آفته: وهب بن حفص الحراني، قال أبو عروبة:"كذاب يضع الحديث يكذب كذبا فاحشا"(ضعفاء ابن الجوزي 3679)، وقال الدارقطني:"كان يضع الحديث"(ميزان الاعتدال 9425)، وأورد له ابن عدي عدة أحاديث وقال:"كل أحاديثه مناكير غير محفوظة"، وقال ابن حبان:"كان شيخا مغفلا يقلب الأخبار، وَلا يعلم ويخطئ فيها، وَلا يفهم ويسرق الحديث"(لسان الميزان 8/ 396).
[تنبيه]:
عزاه السيوطي في (جمع الجوامع 8/ 510)، وتبعه صاحب (كنز العمال 26436) لابن النجار.
* * *
797 -
حَدِيثُ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
◼ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اسْتَجْمَرْتُمْ فَأَوْتِرُوا، وَإِذَا تَوَضَّأْتُمْ فَاسْتَنْثِرُوا» .
[الحكم]:
صحيح المتن، وإسناده ضعيف.
[التخريج]:
[طب (8/ 376/ 8173)].
[السند]:
أخرجه الطبراني في (الكبير) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن التستري، ثنا سعدان بن يزيد، ثنا الهيثم بن جميل، ثنا شريك، عن منصور، عن ربعي، عن طارق بن عبد الله، به.
منصور: هو ابن المعتمر، وربعي: هو ابن حراش.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه: سعيد بن عبد الرحمن التستري وهو الديباجي - شيخ الطبراني -، ذكره ابن ناصر الدين في (توضيح المشتبه 1/ 512) ممن روى عنهم الطبراني من أهل تستر، ولم نقف فيه على جرح ولا تعديل، فهو مجهول، وانظر:(إرشاد القاصي والداني 465)، والله أعلم.
وشريك: وهو ابن عبد الله بن أبي نمر، قال ابن معين:"لا بأس به"، وقال النسائي:"ليس بالقوي"(الكاشف 2277)، وقال ابن حجر:"صدوق يخطئ"(التقريب 2788).
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون"! (المجمع 1046).
* * *
798 -
حَدِيثُ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ:
◼ عن أبي راشد: أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ [إِذَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم] يُعَلِّمُ قَوْمَهُ، فقالوا (فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَوْمًا، وَهُوَ كَأَنَّهُ يَلْعَبُ) 1: يوشك سراقة أَنْ يُعَلِّمَكُمْ كيف تأتون الْغَائِطَ؟ فبلغه ذلك، فقام فوعظهم، ثم قَالَ [سُرَاقَةُ]:«إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلْيُكْرِمْ قِبْلَةَ اللَّهِ، ولا يستقبلها (وَلا يَسْتَدْبِرُهَا) 2، وَلْيَتَّقِ مَجَالِسَ اللَّعْنِ: الطَّرِيقَ وَالظِّلَّ، وَاسْتَمْخِرُوا الرِّيحَ، وَاسْتَشِبُّوا عَلَى سُوقِكُمْ، وَأَعِدُّوا النُّبَلَ، [وَاسْتَجْمِرُوا وِتْرًا]» .
[الحكم]:
موقوف إسناده ضعيف، وقال الألباني: إِنَّ له حكم الرفع.
[التخريج]:
[عب (حبير 1/ 189)، (كبير 20/ 320)، (كنز العمال 27201)"واللفظ له" / طس 5198 "والرواية الأولى والزيادات كلها له" / غخطا (2/ 559)"والرواية الثانية له" /
…
]
سبق تخريجه وتحقيقه في باب: "النَّهْيِ عَنِ اسْتِقْبالِ القِبْلَةِ، وَاسْتِدْبارِها عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).
* * *
799 -
حَدِيثٌ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اكْتَحَلَ فَلْيُوتِرْ، مَنْ فَعَلَ فَقْدَ أَحْسَنَ، وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ، مَنْ فَعَلَ [ذَلِكَ] 1 فَقَدْ أَحْسَنَ، وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ، وَمَنْ أَكَلَ [طَعَامًا] 2 [فَلْيَتَخَلَّلْ، ] 3 فَمَا تَخَلَّلَ فَلْيَلْفِظ، وَمَا لَاكَ بِلِسَانِهِ فَلْيَبْتَلِعْ، مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ، وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ، وَمَنْ أَتَى الْغَائِطَ (الْخَلَاءَ) 1 فَلْيَسْتَتِرْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلَّا أَنْ يَجْمَعَ كَثِيبًا مِنْ رَمْلٍ فَلْيَسْتَدْبِرْهُ (فَلْيَمْدُدْهُ عَلَيْه) 2 (فَلْيَسْتَتِرْ بِهِ) 3؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَلْعَبُ بِمَقَاعِدِ بَنِي آدَمَ، مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ، وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ» .
[الحكم]:
ضعيف، وضعفه ابن حزم، والبيهقي، وابن عبد البر، وعبد الحق الإشبيلي، وابن مفلح، وابن كثير، والصنعاني، والألباني.
[التخريج]:
[د 35 "واللفظ له" / جه 339"والزيادة الأولى والرواية الأولى والثانية له"، 338، 3498 مختصرًا / حم 8838 / مي 680، 2114"والزيادة الثالثة له" / حب 1406/ ك 7403 / طش 481 / تخ (3/ 6) / طح (1/ 121 - 122/ 742 "والرواية الثالثة له"، 743) / مشكل 138 "والزيادة الثانية له" / ..... ]
سبق تخريجه وتحقيقه في باب: "التستر عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).
* * *