الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
115 - بَابُ التَّوَقِّي مِنَ الْبَوْلِ
743 -
حَدِيثُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَحَدِ الصَّحَابَةِ:
◼ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:«حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَالَ قَاعِدًا، فَتَفَاجَّ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ وَرِكَهُ سَيَنْفَكُّ» .
[الحكم]:
إسناده صحيح على شرط مسلم.
[اللغة]:
التَّفَاجّ: المُبالَغة فِي تَفْرِيجِ مَا بَيْنَ الرجْلين، (النهاية 3/ 412). وكذا وقع عند عبد الرزاق بلفظ:(فَفَرَّجَ).
[التخريج]:
[ش 1310 "واللفظ له" / صحا 7198]
[السند]:
رواه ابن أبي شيبة في (المصنف 1310) قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا منصور، عن الحسن، قال: حدثني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم
…
به.
ورواه أبو نعيم في (المعرفة 7198) من طريق زكريا بن يحيى، أخبرنا هشيم، به.
[التحقيق]:
إسناده صحيح على شرط مسلم، ورجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير
صحابيه المبهم، وجهالة الصحابي لا تضر، وهشيم: هو ابن بشير، ومنصور: هو ابن زاذان، والحسن: هو ابن أبي الحسن البصري، وقد رُوِي عنه مرسلًا كما سيأتي.
[تنبيه]:
عزاه السيوطي في (جمع الجوامع 23/ 106) لعبد الرزاق، بلفظ: عن الحسن قال: ((أخبرني من رأى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالَ قاعدًا فَفَرَّجَ حتى ظننتُ أن وركه سينفك))، ولم نقف عليه في المطبوع من (مصنف عبد الرزاق)، فهو من الجزء الساقط من أوله.
وزاد صاحب (كنز العمال 27209 م) عزوه لسنن سعيد بن منصور، ولم نقف عليه - أيضًا - في الأجزاء المطبوعة من (سننه).
* * *
744 -
حَدِيثُ الْمُغِيْرَةِ:
◼عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ [فَفَحَّجَ (فَفَرَّجَ) رِجْلَيْهِ] 1 فَبَالَ قَائِمًا، [ثُمَّ صَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ] 2)).
[الحكم]:
صحيح المتن دون قوله: "ففحج رجليه"، وهذا إسناد مختلف فيه، فأعله الإمام أحمد، وأبو حاتم، والترمذي، والدارقطني، والبيهقي، وابن عبد الهادي، وابن سيد الناس، وابن حجر في أحد قوليه.
وصححه ابن خزيمة، وأقره مغلطاي، وابن التركماني، والمباركفوري، وأحمد شاكر. وهو ظاهر صنيع أبي زرعة الرازي.
[اللغة]:
فَحَّجَ: فرَّج كما بينته رواية ابن خزيمة وكذا تباعد ما بين الفخذين أي فرقهما. وانظر: (النهاية في غريب الحديث 3/ 415).
[التخريج]:
[جه 308 "واللفظ له" / حم 18150 "والزيادة له ولغيره" / خز 67 والرواية له / حميد 396، 399 "والزيادة الثانية له ولغيره" /. . . .]
سبق تخريجه وتحقيقه في "باب البول قائمًا" حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ).
* * *
745 -
حَدِيثُ الْحَسَنِ مُرْسَلًا:
• عَنِ الحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا بَالَ تَفَاجَّ حَتَّى يُرْثَى لَهُ» .
[الحكم]:
هذا مرسل وإسناده ضعيف.
[التخريج]:
[ش 1311]
[السند]:
رواه ابن أبي شيبة في (المصنف 1311) قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حُرَّةَ، عَنِ الحَسَنِ به مرسلًا.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ ففيه - مع إرساله -، أَبُو حُرَّةَ: هو واصل بن عبد الرحمن، وهو وإن كان صدوقا، ووثقه أحمد، إِلَّا أَنَّ حديثه عن الحسن ضعيف؛ لأنه كان يدلس عنه، ولم يسمع منه إِلَّا حديثًا، وقيل: ثلاثة أحاديث، انظر:(تهذيب التهذيب 11/ 105)، و (التقريب 7385).
* * *
746 -
حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:
◼ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«عَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الشِّعْبِ فَبَالَ حَتَّى أَنِّي آوِي لَهُ مِنْ فَكِّ وَرِكَيْهِ حِينَ بَالَ» .
[الحكم]:
إسناده ضعيفٌ، وضعفه مغلطاي، والبوصيري، والألباني.
[اللغة]:
آوي له: أرق له وأرثي (النهاية 1/ 82).
[التخريج]:
[جه 343].
[السند]:
قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن عَقِيْلٍ بن خويلد حدثني حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان عن محمد بن ذكوان عن يعلى بن حكيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف فيه محمد بن ذكوان البصري، قال عنه ابن حجر:"ضعيف"(التقريب 5871).
وبه ضعفه مغلطاي، فقال: "هذا حديث إسناده ضعيف وذلك أنّ راويه محمد بن عَقِيْلٍ بن خويلد بن معاوية بن أسد بن يزيد الخزاعي، كان من أعيان علماء نيسابور، قال فيه الحاكم أبو محمد: حدَّث عن حفص بن عبد الله بحديثين لم يتابع عليهما، ويقال: دخل له حديث في حديث، وكان أحد الثقات النبلاء. انتهى وحديثه المذكور هنا، هو عن حفص فيحتمل أَنْ
يكون أحد الحديثين المذكورين، والله أعلم" (شرح ابن ماجه 1/ 213).
وقال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف؛ محمد بن ذكوان قال فيه البخاري: منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات ثم أعاده في الضعفاء وقال: سقط الاحتجاج به، وضعفه النسائي، والساجي، والدارقطني والحمد لله تعالى"(مصباح الزجاجة 1/ 50).
وضعفه الشيخ الألباني في (ضعيف سنن ابن ماجه 72).
* * *
747 -
حَدِيثُ أَبِي مُوسَى:
◼ عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدًا قَدْ جَافَى بَيْنَ فَخِذَيْهِ، فَجَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْ طُولِ الْجُلُوسِ، ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ قَابِضٌ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَقَالَ: «صُبَّ، لَصَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ أَشَدَّ فِي الْبَوْلِ مِنْكُمْ كَانَتْ مَعَهُ مِبْرَاةٌ
(1)
، فَإِذَا أَصَابَ [شَيْئًا مِنْ] جَسَدِهِ مِنْ ذَلِكَ [الْبَوْلِ] بَرَاهُ بِهَا».
[الحكم]:
منكر، واستنكره ابن عدي، واستغربه الدارقطني، وضعفه الهيثمي، والألباني.
[اللغة]:
معنى قوله (جافى): باعد، وقوله (أرثي): أشفق عليه.
[التخريج]:
[عل 7284 "مقتصرًا على آخره، والزيادة له" / طب (مجمع 1036) / ني 572 "واللفظ له" / سط (ص 145) / عد (8/ 104) / فقط (أطراف 4979)].
[التحقيق]:
هذا الحديث بهذا السياق مداره على علي بن عاصم، واختلف عليه على وجهين:
(1)
بَرَى العُودَ والقَلم والقِدْحَ وغيرها يَبْريه بَرْيًا: نَحَتَه والمِبراةُ: الحديدة التي يُبْرَى بها (لسان العرب 14/ 69).
الوجه الأول:
أَخْرَجَهُ الروياني في (مسنده 572): عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاء، عَنْ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، بِهِ.
الوجه الثاني:
أَخْرَجَهُ أبو يعلى في (مسنده 7284). وابن عدي في (الكامل 8/ 104) عن علي بن إسحاق.
كلاهما (أبو يعلى، وعلي): عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، بِهِ.
وقال الدارقطني: "غريبٌ من حديث توبة عنه - أي عن أبي بردة -، تَفَرَّدَ بهِ خالد الحَذَّاء عنه، وتَفَرَّدَ بهِ علي بن عاصم عن خالد"(أطراف الأفراد 4979)
(1)
.
قلنا: وكلا الطريقين ثابتان عن علي بن عاصم الواسطي، وقد ضعفه جمهور النقاد، ولذا قال الذهبي:"ضعفوه"(الكاشف 3935)، وقال الحافظ:"صدوق يخطئ ويصر"(التقريب 4758).
وقال يزيد بن زُرَيْعٍ: "كان علي بن عاصم يفيدنا عن خالد الحَذَّاء أحاديث فنسأل خالدًا عنها فيقول لا أعرفها"(الكامل 8/ 104).
(1)
وكذا رواه أسلم الواسطي المعروف ببحشل في (تاريخ واسط ص 145) عن عُمَر بْن عُثْمَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ صُهَيْبٍ، عن عَمِّه عَلِيّ بْن عَاصِمٍ، به. إلا أنه وقع في المطبوع:"عَنْ مُعَاوِيَةَ الْعَنْبَرِيِّ أَبِي الْمُوَدّعِ"! ، والصواب:"عن توبة العنبري أبي المورع". كما تحرف قوله (براه) في المطبوع من تاريخ واسط أيضًا إلى (نراه).
وذكر هذا الحديث ابن عدي في ترجمته، ثم قال عقبه:"وهذا لا يرويه عن توبة غيرُ خالد الحَذَّاء، وعن خالدٍ: عليُّ بن عاصم". ثم ختم ترجمته بقوله: "ولعلي بن عاصم من الحديث صدر صالح ويروي عَن خالد الحَذَّاء قدر ثلاثين حديثًا أو أكثر لا يرويها غيره عَن خالد، .... ، ورواياته عَن خالد الحَذَّاء كما ذكرت، عَلَى أَنَّ سائر أحاديثه أَيضًا يشبه بعضها بعضا، والضعف بيّنٌ عَلَى حديثه. وابناه خير منه (الحسن وعاصم)؛ لأنه ليس لابنيه من المناكير عشر ما له"(الكامل 8/ 104).
قلنا: ومع تفرده بهذا الحديث عن خالد، قد اضطرب في سنده كما قدمنا، ومع هذا قد خولف فيه أيضًا؛
فقد أخرج البخاري (226)، ومسلم (273): عَنْ أَبِي وَائِلٍ شقيق بن سلمة، قَالَ: كَانَ أَبُو مُوسَى، يُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ، وَيَبُولُ فِي قَارُورَةٍ، وَيَقُولُ:«إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا أَصَابَ جِلْدَ أَحَدِهِمْ بَوْلٌ قَرَضَهُ بِالْمَقَارِيضِ» . اللفظ لمسلم، وفي رواية البخاري:(ثَوْبَ)، وقد فسر الجلد في رواية مسلم بالثوب، وقد تقدم تخريجه في باب:"البول قائمًا".
وأخرج أبو داود (22) وغيره بإسناد صحيح: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ وَمَعَهُ دَرَقَةٌ ثُمَّ اسْتَتَرَ بِهَا، ثُمَّ بَالَ، فَقُلْنَا: انْظُرُوا إِلَيْهِ يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ، فَسَمِعَ ذَلِكَ، فَقَالَ:«أَلَمْ تَعْلَمُوا مَا لَقِيَ صَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَانُوا إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَوْلُ قَطَعُوا مَا أَصَابَهُ الْبَوْلُ مِنْهُمْ، فَنَهَاهُمْ فَعُذِّبَ فِي قَبْرِهِ» . وسيأتي تخريجه وتحقيقه قريبًا.
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن عاصم وكان كثير الخطأ والغلط وينبه على غلطه فلا يرجع ويحتقر الحفاظ"(المجمع 1036).
قال الشيخ الألباني - معقبا على قول الهيثمي -: "قلت: وغلطه في هذا الحديث واضح؛ فإن صاحب بني إسرائيل كان ينكر القص ولا يفعله، كما ثبت من حديث عبد الرحمن ابن حسنة"(ضعيف أبي داود 1/ 17).
* * *
748 -
حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ مُرْسَلًا:
◼ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ - فِي الرَّجُلِ يَبُولُ قَائِمًا -، قَالَ:«انْتَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى سُبَاطَةِ قَوْمٍ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، فَفَحَّجَ ثُمَّ بَالَ قَائِمًا» ، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّ تَفَحُّجَهُ شَفَقًا مِنَ الْبَوْلِ.
•وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى سُبَاطَةِ قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَنَحَا الْقَوْمُ عَنْهُ، وَقَامَ فَتَفَاجَّ - حَتَّى رَقَّ لَهُ الْقَوْمُ؛ خَوْفًا أَنْ يُصِيبَهُ الْبَوْلُ -، ثُمَّ بَالَ قَائِمًا» .
[الحكم]:
البول قائمًا صحيح كما تقدم، وهذا مرسل ضعيف.
[التخريج]:
[شيباني 37 بلفظ السياقة الأولى / آثار 276 بلفظ السياقة الثانية]
سبق تخريجه وتحقيقه في باب: "البول قائمًا".
* * *