المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌132 - باب: ما روي في الاستنجاء من الريح - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ٧

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌109 - بَابُ صِيَانَةِ الْيَمِينِ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ عند البول والاستنجاء

- ‌110 - بَابُ ما رُوِي في النَّهْيِ عَنْ قَوْلِ: (أَهْرَقْتُ الْمَاءَ) بَدَلَ (أَبُولُ)

- ‌111 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ وَقْتَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌112 - بَابُ ما رُوِي في الرخصة في ذلك للنساءِ

- ‌113 - بَابُ ترك رَدِّ السَّلَامِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌114 - باب التبوأ للبول

- ‌115 - بَابُ التَّوَقِّي مِنَ الْبَوْلِ

- ‌116 - بَابُ التَّشْدِيدِ فِي الْبَوْلِ

- ‌117 - باب ما جاء أَنَّ أكثر عذاب القبر من البول

- ‌118 - ما رُوِي أَنَّ الْبَوْلَ أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ فِي الْقَبْرِ

- ‌119 - ما رُوِي في ضم سعد بن معاذ في قبره من أثر البول

- ‌120 - الاستبراء من الْبَوْلِ

- ‌121 - بَابُ الْوَتْرِ فِي الِاسْتِجْمَارِ

- ‌122 - بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ

- ‌123 - بَابُ ما رُوِي في كَيْفِيَّةِ الِاسْتِجْمَارِ

- ‌124 - بَابُ ما رُوِي في الِاسْتِنْجَاءِ بِالتُّرَابِ والأعواد والنواة ونحوها

- ‌125 - باب الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ

- ‌126 - بَابُ وَضْعِ المَاءِ عِنْدَ الخَلاءِ

- ‌127 - بَابُ مَا رُوِي فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}

- ‌128 - باب ما رُوِي في اتباعهم الحجارة الماءَ

- ‌129 - باب ما رُوِي في الاستنجاء بالماء ثلاثا

- ‌130 - بَابُ ما رُوِي أنَّ إِنْقَاء الدُّبُرِ يَذْهَبُ بِالْبَاسُورِ

- ‌131 - باب ما رُوِي في أَنَّ الاستنجاء بالماء أطهر منه بالحجارة

- ‌132 - باب: ما رُوِي في الاستنجاء من الريح

- ‌133 - بَابُ مَا لَا يُسْتَنْجَى بِهِ

- ‌134 - بَاب: ما رُوِي أنَّ الرَّوْثَ وَالْعَظْمَ لَا يُطَهِّرَانِ

- ‌135 - بَابُ تَنْظِيفِ الْيَدَيْنِ بَعْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌136 - بَابُ مَنْ بَالَ، وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً

الفصل: ‌132 - باب: ما روي في الاستنجاء من الريح

‌132 - باب: ما رُوِي في الاستنجاء من الريح

881 -

حَدِيثُ جَابِرٍ:

◼ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنِ اسْتَنْجَى مِنَ الرِّيحِ فَلَيْسَ مِنَّا» .

[الحكم]:

منكر، واستنكره ابن عدي، وضعفه السيوطي، والمناوي، والألباني.

[التخريج]:

[عد (6/ 165) / فقط (أطراف 1787) / تجر (ص 313) "واللفظ له" / متفق 1477 / كر (53/ 49)]

[السند]:

رواه ابن عدي في (الكامل 6/ 165) قال: حدثنا بعض أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن الصلت البغدادي، عن محمد بن زياد الكلبي، عن شَرْقِيٍّ، عن أبي الزبير، عن جابر، به.

كذا وقع عنده عن أحمد بن محمد بن الصلت، وكذا رواه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) من طريق محمد بن هارون عن أحمد بن محمد بن الصلت، به.

ورواه الدارقطني في (الأفراد)، وقال:"تفرد به أحمد بن محمد بن الصلت عن محمد بن زياد بن زَبَّار عن شَرْقي بن القطامي عن أبي الزبير"(أطراف الغرائب والأفراد 1787).

ص: 557

ولكن رواه السهمي في (تاريخ جرجان) عن ابن عدي، عن علي بن إسحاق الموصلي، حدثنا محمد بن أحمد بن الصَّلْتِ البغدادي بمصر حدثنا محمد بن زياد بن زَبَّارٍ حدثنا شَرْقِيُّ بن قطامي عن أبي الزبير عن جابر، به.

وكذا رواه الخطيب في (المتفق والمفترق 1477) من طريق يوسف بن إبراهيم القزاز عن علي بن إسحاق الموصلي حدثنا محمد بن الصلت البغدادي بمصر حدثنا محمد بن زياد، به.

وكذا وقع نحو هذا الخلاف في كتب التراجم، فالله أعلم.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علتان:

الأولى: محمد بن زياد الكلبي، قال يحيى بن مَعِين:"لا شيء"، وقال صالح جزرة:"أخباري ليس بذاك"، وقال أبو حاتم الرازي:"أتيناه فقعدنا في دهليزه ننتظره فجاء فذكر أنه ضجر فلما نظرنا إليه علمنا أنه ليس من البابة فذهبنا ولم نرجع إليه"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال:"يخطئ ويهم". انظر: (لسان الميزان 6797).

الثانية: شرقي بن القطامي - والشرقي لقب، واسمه الوليد بن حصين -، ضعفه زكريا الساجي، وقال إبراهيم الحربي:"تكلم فيه"، قال أبو حاتم:"ليس بالقوي"، وكذبه اليوسفي وشعبة، وقال الخطيب:"وكان الشرقي عالما بالنسب، وافر الأدب"(تاريخ بغداد 10/ 382)، وانظر:(الضعفاء للعقيلي 2/ 235)، و (لسان الميزان 3784).

وذكره ابن عدي في (الكامل) وذكر له هذا الحديث وغيره، ثم قال: "وليس لشرقي هذا من الحديث إِلَّا قدر عشرة أو نحوه وفي بعض ما رواه

ص: 558

مناكير" (الكامل 6/ 166).

ورمز لضعفه السيوطي في (الجامع الصغير 8429).

وقال المناوي: "إسناده ضعيف، بل فيه كذاب"(التيسير 2/ 397).

وقال الألباني: "ضعيف جدًّا"(الإرواء 49).

[تنبيه]:

عزاه ابن قدامة في (الكافي 1/ 114) - وتبعه الزركشي في (شرحه على مختصر الخرقي 1/ 213)، وصاحب (منار السبيل) وغيرهم - للطبراني في "المعجم الصغير".

وكذا عزاه له ابن تيمية في (شرح عمدة الفقه - من كتاب الطهارة 1/ 161) وزاد عزوه لأبي حفص الْعُكْبَرِيّ.

والذي وقفنا عليه في معجم الطبراني الصغير (34) عن أحمد بن محمد بن الصلت بهذا الإسناد عن جابر حديث: «أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ» . وأما حديثنا فلم يخرجه، فلعل اشتبه على ابن قدامة هذا بحديثنا، فإنه أحد ثلاثة أحاديث مشهورة بهذا الإسناد.

ولذا قال الألباني: "وعزوه إلى المعجم الصغير وهمٌ

، وأنا من أخبر الناس - والحمد لله - بهذا المعجم، فإني كنت وضعت له فهرسًا جامعًا لأحاديثه

، لا يقال: لعله وقع الحديث في بعض النسخ من "المعجم"؛ لأنني أقول: لو كان كذلك لعزاه إليه بعض الحفاظ ولا سيما من كان مختصا منهم بخدمة هذا المعجم كالحافظ نور الدين الهيثمي، فإنه لم يورده في " مجمع الزوائد "، ولا في " الجمع بين المعجمين الصغير والأوسط ". وكذلك لم يعزه إليه من تكلم عن هذا الحديث كالحافظ والسيوطي" (إرواء الغليل 1/ 86).

* * *

ص: 559

882 -

حَدِيثُ أَنَسٍ:

◼ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنِ اسْتَنْجَى مِنَ الرِّيحِ» .

[الحكم]:

إسناده تالف موضوع.

[التخريج]:

[فر نقلا من (حاشية الفردوس ط دار الكتاب العربي 5317)]

[السند]:

أخرجه الديلمي في (مسنده) - كما في (حاشية الفردوس ط دار الكتاب العربي 5317) - قال: أخبرنا عبدوس إجازةً رحمه الله، عن ابن لال إذنًا رحمه الله، حدثنا ابن أبي عثمان المرابط الغازي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسيد الأصبهاني ببغداد، حدثنا الحجاج بن يوسف الأصبهاني، حدثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي الهمداني، عن أنس

(1)

، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد تالف؛ بشر بن الحسين، وقال أبو حاتم:"يكذب على الزبير"، وقيل لأبي حاتم إن ببغداد قوما يحدثون، عن محمد بن زياد، عن بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس نحو عشرين حديثًا - فقال: "هي أحاديث موضوعة ليس للزبير، عن أنس إِلَّا أربعة أحاديث أو خمسة

(1)

كذا أثبته محقق الفردوس في الحاشية، وأثبته في الأصل:"عن معاذ بن جبل"! ، والصواب:"أنس"، كما في المسند، وفي (الفردوس ط العلمية 5277)، وكذا عزاه للديلمي السيوطي وغيره.

ص: 560

أحاديث". وقال البخاري: "فيه نظر". وقال الدارقطني: "متروك"، وقال أيضًا: "يروي عن الزبير بواطيل والزبير ثقة والنسخة موضوعة"، وقال ابن عدي: "عامة حديثه ليس بمحفوظ"، وقال ابن حبان: "يروي عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمِئَة وخمسين حديثًا"، وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة الزبير بن عَدِي: "بشر بن الحسين كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها في حديثه لا ينظر في شيء رواه عن الزبير إِلَّا على جهة التعجب"، وكذبه أيضًا أبو داود الطيالسي، واستنكر أحاديثه العقيلي وأبو أحمد الحاكم وغيرهما. انظر:(لسان الميزان 1468).

* * *

ص: 561