المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌123 - باب ما روي في كيفية الاستجمار - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ٧

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌109 - بَابُ صِيَانَةِ الْيَمِينِ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ عند البول والاستنجاء

- ‌110 - بَابُ ما رُوِي في النَّهْيِ عَنْ قَوْلِ: (أَهْرَقْتُ الْمَاءَ) بَدَلَ (أَبُولُ)

- ‌111 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ وَقْتَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌112 - بَابُ ما رُوِي في الرخصة في ذلك للنساءِ

- ‌113 - بَابُ ترك رَدِّ السَّلَامِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌114 - باب التبوأ للبول

- ‌115 - بَابُ التَّوَقِّي مِنَ الْبَوْلِ

- ‌116 - بَابُ التَّشْدِيدِ فِي الْبَوْلِ

- ‌117 - باب ما جاء أَنَّ أكثر عذاب القبر من البول

- ‌118 - ما رُوِي أَنَّ الْبَوْلَ أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ فِي الْقَبْرِ

- ‌119 - ما رُوِي في ضم سعد بن معاذ في قبره من أثر البول

- ‌120 - الاستبراء من الْبَوْلِ

- ‌121 - بَابُ الْوَتْرِ فِي الِاسْتِجْمَارِ

- ‌122 - بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ

- ‌123 - بَابُ ما رُوِي في كَيْفِيَّةِ الِاسْتِجْمَارِ

- ‌124 - بَابُ ما رُوِي في الِاسْتِنْجَاءِ بِالتُّرَابِ والأعواد والنواة ونحوها

- ‌125 - باب الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ

- ‌126 - بَابُ وَضْعِ المَاءِ عِنْدَ الخَلاءِ

- ‌127 - بَابُ مَا رُوِي فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}

- ‌128 - باب ما رُوِي في اتباعهم الحجارة الماءَ

- ‌129 - باب ما رُوِي في الاستنجاء بالماء ثلاثا

- ‌130 - بَابُ ما رُوِي أنَّ إِنْقَاء الدُّبُرِ يَذْهَبُ بِالْبَاسُورِ

- ‌131 - باب ما رُوِي في أَنَّ الاستنجاء بالماء أطهر منه بالحجارة

- ‌132 - باب: ما رُوِي في الاستنجاء من الريح

- ‌133 - بَابُ مَا لَا يُسْتَنْجَى بِهِ

- ‌134 - بَاب: ما رُوِي أنَّ الرَّوْثَ وَالْعَظْمَ لَا يُطَهِّرَانِ

- ‌135 - بَابُ تَنْظِيفِ الْيَدَيْنِ بَعْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌136 - بَابُ مَنْ بَالَ، وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً

الفصل: ‌123 - باب ما روي في كيفية الاستجمار

‌123 - بَابُ ما رُوِي في كَيْفِيَّةِ الِاسْتِجْمَارِ

818 -

حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ:

◼ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ الِاسْتِطَابَةِ؟ فَقَالَ: «أَوَلَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ ثَلَاثَةَ أَحْجَارٍ: حَجَرَانِ لِلصَّفْحَتَيْنِ، وَحَجَرٌ لِلْمَسْرَبَةِ» .

[الحكم]:

ضعيفٌ، وضعفه العقيلي، والحافظ، والألباني. وأشار لضعفه ابن عدي والذهبي.

[اللغة]:

قال الخطابي عقبه: "الصَّفْحتان: ناحِيَتا المَخرَج، وصَفْحَةُ كُلّ شيء جَانِبُه.

والمَسْرُبَةُ: مَجْرَى الغَائط. وسُمّي مَسْرُبةً لأنّهُ مُمِرُّ الحَدَثِ ومُسِيلُه؛ يقال: سَرَب الماءُ يَسْرُبُ إذَا سال وجَرَى، ووعاء سَرِبٌ إذَا كَانَ لا يَزالُ يَقْطُر ما فيه، وفلان سَرِبُ الوِعاء، إذَا كَانَ لا يكتم سِرًّا" (غريب الحديث 1/ 650).

وقال ابن الأثير في (الْمَسْرُبَة): "هِيَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا مجْرَى الحَدَث مِنَ الدُّبُر. وكأنَّها مِنَ السّرْب: المسْلَك"(النهاية 2/ 357).

[التخريج]:

[طب (6/ 121/ 5697)"واللفظ له" / تخث (السفر الثاني 2882) /

ص: 383

قط 153 / هق 558، 559 / ني 1108 / عق (1/ 151) / عد (2/ 354) / غخطا (1/ 650)].

[السند]:

قال الطبراني في (الكبير): حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عَتِيقُ بن يعقوب الزُّبَيْرِيُّ ثنا أبي بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده

به.

ومدار الإسناد عند الجميع: على عتيق بن يعقوب الزبيري، عن أُبيّ بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه عن جده، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ أُبيُّ بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي؛ ضعفه جل النقاد، أحمد وابن معين والنسائي والدارقطني وغيرهم، وإنما أخرج له البخاري حديثًا واحدًا متابعة، وقد نقل عن البخاري أنه قال:"ليس بالقوي"، انظر:(تهذيب التهذيب 1/ 186)، (هدي الساري ص 389)، ولذا قال الذهبي: "ضعفوه

وقد احتج البخاري به" (الكاشف 229)، وقال ابن حجر: "فيه ضعف ما له في البخاري غير حديث واحد" (التقريب 281).

ولذلك ذكر الحديث العقيلي في ترجمته، ثم قال:"ورَوى الاستنجاءَ بثلاثة أحجار عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعةٌ؛ منهم: أبو هريرة وسلمان وخزيمة بن ثابت والسائب بن خلاد الجهني وعائشة، وأبو أيوب؛ لم يأت أحد منهم بهذا اللفظ، ولِأُبيٍّ أحاديث لا يُتابَع منها على شيء".

وكذا ذكره ابن عدي في ترجمته، مع جملة من حديثه، ثم قال: "وَلأُبَيٍّ هذا غير ما ذَكَرْتُ من الحديث يسير، وهو يُكْتَبُ حديثه، وهو فَرْدُ المتونِ

ص: 384

والأسانيد".

وأشار إلى إعلاله به الذهبي فقال: "لم يأت أحد بهذا اللّفظ سوى أبيّ بن عباس"(تاريخ الإسلام 10/ 67).

وضعفه الحافظ في (الدراية 1/ 95)، والألباني في (الضعيفة 969).

وبما تقدم يُتَعَقَّب على قول الدارقطني - عقب الحديث -: "إسناده حسن"!، وإقرار البيهقي له (عقب رقم 559)، وكذا تحسين النووي له في (المجموع 2/ 106)، وابن القيم في (إعلام الموقعين 3/ 487)، وابن الملقن في (البدر المنير 2/ 368).

وللشيخ الألباني في (الضعيفة 969) بحث في الرد على تحسين الدارقطني وإقرار البيهقي له.

لكن لعل الدارقطني أراد بالحسن هنا الغرابة، على ما هو معروف في اصطلاح بعض الأئمة، كما أشار لذلك غير واحد من المعاصرين، والله أعلم.

* * *

ص: 385

819 -

حَدِيثُ لا أصل له:

◼ حديث: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «فَلْيَسْتَنْجِ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ، يُقْبِلُ بِوَاحِدٍ، وَيُدْبِرُ بِآخَرَ، وَيُحَلِّقُ بِالثَّالِثِ» .

[الحكم]:

منكر لا أصل له، قاله النووي، وتبعه ابن كثير، وابن الملقن، وابن حجر. وقال ابن الصلاح: لا يثبت ولا يعرف.

[التحقيق]:

ذكر هذا الحديث منسوبًا للنبي صلى الله عليه وسلم: الشيرازي في (المهذب 1/ 58)، وإمام الحرمين في (نهاية المطلب 1/ 114)، والغزالي في (الوسيط 1/ 309)، والرافعي في (الشرح الكبير 1/ 148) كلهم بلا سند.

ولم نقف له على سند بعد طول بحث، ولا يُعرف في شيء من دواوين السنة وكتب الحديث، فهو حديث لا أصل له.

ولذا قال ابن الصلاح: "هو حديث لا يثبت، ولا يعرف في كتب الحديث"(شرح مشكل الوسيط 1/ 183).

وقال النووي: "ضعيف منكر لا أصل له، وينكر على المصنف قوله فيه (لقوله صلى الله عليه وسلم! فعبر عنه بصيغة الجزم، مع أنه حديث منكر"، وقال أيضًا:"وأما قول الرافعي ثابت؛ فغلط منه"(المجموع 2/ 106). وأقره ابن كثير في (إرشاد الفقيه 1/ 59).

وقال ابن الملقن: "هذا الحديث ذكره الإمام الرافعي تبعًا للغزالي في «وسيطه» وهو تبع الإمام إذ قال: إن الصيدلاني ذكره، ولا أعلم من خرجه من أصحاب الكتب المعتمدة ولا غيرها. وذكره الشيخ زكي الدين في

ص: 386

«كلامه على أحاديث المهذب» ولم يعزه، وقال: لم يذكره الحازمي. وقال الشيخ تقي الدين ابن الصلاح: هذا الحديث لا يعرف، ولا يثبت في كتب الحديث. وقال الشيخ تاج الدين ابن الفركاح في «الإقليد»: لا أصل له، ولا يعرف في كتب الحديث،

وقال الإمام الرافعي في «الكتاب» و «الشرح الصغير» أيضًا: هذا الحديث ثابت. وهو عجب منه كيف يطلق هذه العبارة في حديث لا يعرف؟ ! وقد سبق بالإنكار عليه النووي رحمه الله فقال في «شرح المهذب» : هذا غلط من الرافعي" (البدر المنير 2/ 366). وتبعه ابن حجر في (التلخيص الحبير 1/ 197).

* * *

ص: 387