الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
130 - بَابُ ما رُوِي أنَّ إِنْقَاء الدُّبُرِ يَذْهَبُ بِالْبَاسُورِ
870 -
حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ:
◼ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِإِنْقَاءِ (بِغَسْلِ) الدُّبُرِ، فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْبَاسُورِ
(1)
».
[الحكم]:
منكر، قاله ابن عدي، وهو ظاهر صنيع ابن حبان، وضعفه ابن القيسراني، والبوصيري، والسيوطي، والمناوي، وقال الألباني: موضوع.
[التخريج]:
[عل (مط 53)، (خيرة 456) "واللفظ له" / مجر (2/ 74) والرواية له / عد (3/ 481)، (8/ 40 - 41) / نعيم (طب 464) / طبسي (الجامع الصغير 2/ 102) / مستغفط (ق 65)]
[السند]:
أخرجه أبو يعلى في (مسنده) قال: حدثنا معلى بن مهدي، حدثنا عثمان بن مطر، عن علي بن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر، به.
(1)
تصحفت في الموضع الثاني من المطبوع من (الكامل)، وهو على الصواب في (الموضع الأول)، وبفية المصادر.
كذا رواه في مسند أبي يعلى، ولكن رواه أبو نعيم في (الطب 464) من طريق أبي يعلى عن معلى عن عثمان عن الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن الحكم، به.
ورواه ابن عدي في (الكامل 8/ 40 - 41) عن علي بن عبد الحميد الغضائري عن بشر بن الوليد عن عثمان بن مطر عن على بن الحكم، به. بدون ذكر الحسن.
ولكن قال ابن عدي: "حدثناه الغضائري مرة أخرى عن بشر، عن عثمان، عن الحسن بن أبي جعفر".
وكذا رواه الباقون عن عثمان عن الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن الحكم، عن نافع عن ابن عمر، به.
فمداره عند الجميع على عثمان بن مطر الشيباني، به
(1)
.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه عثمان بن مطر الشيباني، وهو واهٍ، قال ابن معين:"كان ضعيفًا ضعيفا"، وفي رواية:"ضعيف لا يكتب حديثه"، وفي أخرى:"ليس بشيء".
وضعفه جدًّا علي ابن المديني، وقال البخاري:"عنده عجائب"، وقال أيضًا:"منكر الحديث"، وقال أبو حاتم:"ضعيف الحديث، منكر الحديث، أشبه حديثه بحديث يوسف بن عطية"، وضعفه أيضًا أبو زرعة وأبو داود والنسائي، وقال النسائي في موضع آخر:"ليس بثقة"، انظر: (تهذيب
(1)
لكن سقط (علي بن الحكم) من السند الثاني عند المستغفري، ويظهر أَنَّ هذا من الناسخ، والله أعلم.
التهذيب 7/ 155). ولذا قال الذهبي: "ضعفوه"(الكاشف 3741).
وقال ابن حبان: "يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج به"، ثم أخرج له هذا الحديث (المجروحين 2/ 73).
وذكره ابن عدي في ترجمته أيضًا، وقال عقبه:"وهو حديث منكر، ولعثمان بن مطر غير ما ذكرت من الأحاديث، وأحاديثه عن ثابت خاصة مناكير، وسائر أحاديثه فيها مشاهير وفيها مناكير، والضعف بيّنٌ على حديثه"(الكامل 8/ 40 - 41).
وذكره أيضًا في ترجمة الحسن بن أبي جعفر، وقال:"ولعل البلاء من عثمان، لأنه يرويه عن الحسن بن أبي جعفر"(الكامل 3/ 481).
وضعفه بعثمان: ابن القيسراني في (تذكرة الحفاظ 1/ 219)، والبوصيري في (إتحاف الخيرة 1/ 283).
وتردد فيه السيوطي فضعفه (الجامع الصغير 5559)، وصححه في موطن آخر من (الجامع الصغير 5571).
وذكر الصنعاني في (التنوير 7/ 313) أنه في الأصل الذي قوبل على أصل المصنف كتب عليه صحيح المتن.
وهذا أيضًا فيه نظر، فليس للمتن ما يشهد لصحته، حتى يقال صحيح المتن.
وقال المناوي: "رواه أبو يعلى والديلمي، وأورده في الميزان في ترجمة عثمان بن مطر الشيباني من حديثه ونقل عن جمع تضعيفه وأن حديثه منكر ولا يثبت"(فيض القدير 4/ 350).
وقال الألباني: "موضوع"(الضعيفة 798).
* * *
871 -
حَدِيثُ عَلِيٍّ:
◼ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِغَسْلِ الدُّبُرِ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْبَوَاسِيرِ» .
[الحكم]:
منكر.
[التخريج]:
[متفق 1421]
[السند]:
قال الخطيب في (المتفق والمفترق): أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر، حدثنا علي بن إسحاق بن محمد المَادَرَائِيُّ، حدثنا محمد بن سلمة - يعني الفَرْغَانِيَّ -، حدثنا عمر بن عبد العزيز، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن الحارث، عن علي، به.
قال الخطيب البغدادي: "لا أعلم رواه غير عمر هذا عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه".
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فقد أخرجه الخطيب في ترجمة محمد بن سلمة الفرغاني، وقال:"حدث عن شيخ له مجهول يقال له عمر بن عبد العزيز مولى سليمان بن داود الهاشمي".
ثم ساقه بسنده، وقال - عقبه -:"لا أعلم رواه غير عمر هذا عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه، ولعمر أحاديث مناكير لا يتابع عليها".
والحارث هو ابن عبد الله الأعور، قال الحافظ:"في حديثه ضعف، كذبه الشعبي في رأيه، ورمي بالرفض"(التقريب 1029).
* * *
872 -
حَدِيثُ عَائِشَةَ:
◼ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«اسْتَنْجُوا بِالْمَاءِ الْبَارِدِ؛ فَإِنَّهُ مَصَحَّةٌ لِلْبَوَاسِيرِ» .
[الحكم]:
ضعيف جدًّا، وضعفه السيوطي، والمناوي، والألباني.
[التخريج]:
[طس 4858]
[السند]:
قال الطبراني في (الأوسط): حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم قال: نا عمار بن هارون، قال: نا أبو الربيع السمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.
وقال - عقبه -: "لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا أبو الربيع السمان، تفرد به: عمار".
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علل:
الأولى: أبو الربيع السمان، وهو أشعث بن سعيد البصري:"متروك"(التقريب 523).
الثانية: عمار بن هارون، وهو أبو ياسر المستملي، وقد تقدم أنه متروك الحديث، انظر: تحقيقنا لحديث أبي ذر في باب: "النَّهْيِ عَنِ التَّخَلِّي فِي الطُّرُقِ وَالظِّلَالِ النافعة .. ".
وبه ضعفه الهيثمي فقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمار بن
هارون وهو متروك" (المجمع 8382).
الثالث: عبد الوارث بن إبراهيم أبو عُبيدة العسكري شيخ الطبراني، مجهول الحال، انظر:(إرشاد القاصي والداني 623).
ولذا رمز السيوطي له بالضعف في (الجامع الصغير 1004)، وضعفه المناوي في (الفيض 1/ 501)، والألباني في (الضعيفة 7010).
وقد تقدم قريبًا عند أحمد (24623) وغيره، نحو ذلك من قول عائشة، ولكن لا يصح، ثم إن بعضهم رواه من قول شداد أبي عمار الراوي عن عائشة.
* * *
873 -
حَدِيثُ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ:
◼ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْتَنْجُوا بِالْمَاءِ؛ فإِنَّهُ مَصَحَّةٌ مِنَ البَاسُورِ» .
[الحكم]:
إسناده ضعيف جدًّا، وضعفه السيوطي.
[التخريج]:
[عب (الجامع الصغير 1004) / مستغفط (ق 66) "واللفظ له"]
[السند]:
أخرجه المستغفري في (الطب) قال: حدثنا أحمد بن عبد العزيز بن المكي لفظًا: عن أبي يعلى، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جُرَيْجٍ، قال: أُخبرتُ عن المسور بن رفاعة القرظي، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: جهالة من أخبر ابن جُرَيْجٍ عن المسور، فإنه قال:"أُخبرتُ".
الثانية والثالثة: الإرسال؛ فالمسور بن رفاعة؛ تابعي من الرابعة، وهي طبقة تلي الوسطى من التابعين.
ثم إنه لم يوثقه معتبر، وإنما ذكره ابن حبان في (الثقات 5/ 436) على قاعدته. ولذا قال الحافظ:"مقبول"(التقريب 6670)، يعني إذا توبع وإلا فلين ولم يتابع.
ورمز لضعفه السيوطي في (الجامع الصغير 1004).
[تنبيه]:
رُوِي عن عبد الله بن الزبير أنه قال: «ما كانوا يغسلون أستاههم
(1)
بالماء».
أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير 13/ 111/272)، (14/ 227/ 14855) قال: حدثنا محمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا الفضل بن سهل، قال: حدثنا أبو الجواب، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن ليث، عن عطاء، عن عبد الله بن الزبير، به.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه: ليث وهو ابن أبي سليم، قال الحافظ:"صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك"(التقريب 5685).
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الكبير، وفيه ليث بن أبي سليم؛ وهو ثقة إلا أنه ينسب إلى التخليط والغلط"(المجمع 1051).
وهذا الأثر معارض بالأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الاستنجاء بالماء.
(1)
الاسْتُ: العَجُزُ، وقد يُراد به حلقة الدبر (الصحاح 6/ 2233).
874 -
حَدِيثُ ابْنِ وَهْبٍ:
◼ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (قَالَ: «اسْتَنْجُوا بِالْمَاءِ؛ فإِنَّهُ أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ، وَهُوَ مَصَحَّةٌ مِنَ البَاسُورِ» .
[الحكم]:
ضعيف جدًّا؛ لإعضاله.
[التخريج]:
[ضحة (ق 24)]
[السند]:
أخرجه عبد الملك بن حبيب في (الواضحة في السنن) قال: حدثني أصبغ بن الفرج، عن ابن وهب، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ لإعضاله، فابن وهب: هو عبد الله بن وهب المصري، من صغار أتباع التابعين.
* * *