الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و
هذه قصيدة الشيخ محمد العيد:
هيجت وجدي
ناحت عليك سواجع الاطيار
…
مذ أسكتتك فواجع الأغيار
وتساءل الاصحاب عنك فكلهم
…
متطلعون لأصدق الأخبار
من لي بإقناع الرفاق فإنهم
…
لم يقنعوا بقواطع الأعذار؟
لم يبق لي في الشعر غير بضاعة
…
قد لا تروج بمعرض الأفكار
هيجت وجدى يا حمام بنغمة
…
علوية اللهوات والأوتار
هب لي هوى كهوى الشبيبة يانعا
…
أقضي به ما رمت من اوطار
ولي عن الصبوات عزمي مدبرا
…
ونبا عن الندوات والأشعار
وعدلت متئد الخطى عن رحلة
…
في طيها استهدفت للأخطار
وفقدت فيها المسعفين فلم اجد
…
سلوى سوى التسليم للأقدار
وجنحت للحرم الذي فارقته
…
زمنا جنوح الطير للأوكار
فاهتف بلحنك يا حمام ونل به
…
ما ناله داوود بالمزمار
وابلغ به ما انت اهل بلوغه
…
من فتنة الأسماع والأبصار
مهما شدوت أملت أغصان النقا
…
وأجبت بالتصفيق في الأنهار
وهفت لك الاكباد في أحشائها
…
مشدوهة من لحنك السحار
في كونك المعطار كون منصت
…
فانشر صداك بروضك المعطار
واقصر مداك فذو السهام وإن غفا
…
مترصدا ابدا لذى المنقار
لا تلحني في الصمت اني أرتئي
…
أن الضمير أحق بالإضمار
أما الحمى فهواه بين جوانحي
…
يرغى ويزبد زاخر التيار
متدفقا كالموج لكن صنته
…
عن شاطئ الحمات والأكدار
إن الذي هو مضغة لحمية
…
خلق يفوق البحر في الأغوار
علق السماء وهام في عليائها
…
متنقلا كالكوكب السيار
القلب بيت الله فهو منزه
…
عن ان تطيف به يد (استعمار)
ولرب مغض بات في إغضائه
…
يقضان يرعى النجم في الأسحار
ويسامر الدنيا فما يدري امرؤ
…
ما دار بينهما من الأسمار
ويح ابن ادم من عواقب بغيه
…
وولوعه بالعيث والإضرار
ووثوقه بالنفس وهي كحية
…
رقطاء فيه خفية الأجحار
ورضاه في الأعمال عن حسناته
…
ولعل أكثرها من الأوزار
وتراه يلهج بالعزائم وهو في
…
أيدي الضروف يدار (كالبركار)
ويح العباد من العباد فجلهم
…
في نفرة أبدا وفي استنفار
مثل الوحوش وما تسلحهم سوى
…
بدع من الأنياب والأضفار
من أفدح الأشرار أن يقضى على
…
حرم الإلاه بغارة الأشرار
إن الذي زعم العدالة شرعة
…
آذى (الائمة) في رضى (الأحبار)
ودهى العمومة في وشائج نسلها
…
وسطى على الأجوار بالإجوار
وأحل بالقانون جرما فادحا
…
وأذل دين الله للدينار
قل لابن صهيون اغتررت فلا تجر
…
إن ابن يعرب ناهض للثار!
أعرضت عن خطط السلام موليا
…
فوقعت منها في خطوط النار
لا تحسبن بأن صبحك طالع
…
فالبدر ويحك خاح للسار
سترى امانيك التي شيدتها
…
منهارة مع ركنك المنهار
القدس لابن القدس لا لمشرد
…
متصهين ومهاجر غدار
يا لجنة التقسيم حدت عن الهدى
…
وسخرت منه فبؤت بالإنكار