الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طفع الكيل
طفح الكيل وانتهينا لحال
…
رب رحماك إنها شر حال!
فغدونا مستعبدين كان لم
…
نتحرر أو نحظ باستقلال!
وكأن لم نخض لظى الحرب في
…
بأس الضواري وفي ثبات الجبال
وكأن لم نذد عن الشرف
…
الغالي ببذل الدم الكريم الغالي
وكأنا لم نكتب الآية الكبرى
…
ولم نضرب المثال العالي
في العلا في الهدى وفي موطن
…
البذل وساح الفدى وكل مجال
وإذا نحن قد خسرنا مساعينا
…
وعدنا بخيبة الآمال
ومحونا الجهاد والدم والدمع
…
بقبح الأفعال والأقوال
ونسخنا آي الكتاب بما لم
…
يجر للمؤمنين يوما ببال
إذ نسخنا شرع الإله الذي
…
فيه بلوغ العلا ونيل الكمال
بقوانين ضحلة وضعتها يد
…
كل سياسي دجال!
تتحدى شرع الإله جهارا
…
وتبيح الحرام مثل الحلال
واستجبنا بعد الهداية
…
للأهواء وهي تقودنا للضلال
فانتهينا إلى عبودية نكرا
…
عبودية الهوى للرجال
وأصبنا- بعد المناعة- بالداء
…
الذي هو شر داء عضال
إذ أضعنا إيماننا وهو أصل
…
لصلاح الأخلاق والأعمال
فأصيبت أعمالنا بانحراف
…
وأصيبت أخلاقنا بانحلال
وأصبنا بعد اتحاد كبنيان
…
متين بفرقة وانخذال
وأصبنا بعد النحرر من
…
حكم الأعادي بهذه الأغلال
وأصبنا بعد السيادة
…
والعز بهذا الصغار والإذلال
فاليهود الأنذال قد أسسوا في
…
أرضنا دولة من الأنذال
أسسوها في منبع النور في
…
مهد الهدى في مرابض الأبطال
أسسوها لا بالشهامة والنبل
…
ولكن بالمكر والاحتيال!
واشتروها لا بالدماء الزكيات
…
ولكن بكثرة الأموال
واستباحوا حمى الأسود وداسوا
…
وجه كل فضيلة بالنعال!
والحكومات إن تؤسس على
…
الباطل فهي قصيرة الآجال
أرأيتم ما قد جنينا على
…
أمجادنا بالتفريط والإهمال
كيف كنا وكيف صرنا وهل
…
من أمل في الشفاء والإبلال
رب رحماك حسبنا لا
…
تؤاخذنا بأفعال نشئنا الجهال
قد دعوناهم إلى الخطبة المثلى
…
بضرب العظات والأمثال
فتمادوا في غيهم وتنادوا
…
بتعام عن دينهم وتعال!
واستحبوا العمى فلم يثنهم
…
داعي الهدى عن تشبث بمحال!
نبذوا كل خصلة من خصال
…
الخير واستمسكوا بشر الخصال!
ورضوا أن يقلدوا كل من
…
يدعو إلى الانحراف والانحلال!
أيها المعرضون عن منهل
…
الإرواء والقانعون بالأوشال
والمبلون كل دعوة هدم
…
للذي شيد من صروح المعالي
حسبكم ما أضعتم وكفاكم
…
ما جنيتم من لعنة الأجيال
وإذا رمتم البلوغ لما كان
…
من المجد في العصور الخوالي
فاطمئنوا إلى بلوغ مناكم
…
إنه مطلب قريب المنال
فالطريق الوحيد للغاية المثلى
…
التي ليس دونها من كمال
والتي لم تزل على الدهر
…
دربا للخلود الذي بغير زوال
إن عملتم بكل ما شرع
…
الدين القويم لم يبق من أشكال
إن دين الإسلام خير طريق
…
لبلوغ الغايات والآمال