الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابنتاي
من مناغاة الطفولة
تبوأتما مهجتي يا ابنتيا!
…
ولازم طيفاكما مقلتيا
أرى البيت روضا بشخصيكما
…
وإن غبتما كان سجنا عليا
وأسمع صوت الحياة الرخيم
…
إذا مس صوتاكما مسمعيا
وأبصر شمسي جمال متى!
…
يقابل وجهاكما ناظريا
متى عدت للبيت أقبلتما
…
قطاتين خفاقتين إليا
تقبل إحداكما وجنتي
…
وتلثم أخراكما شفتيا
وكلتاكما تتشبث بي!
…
وتثني على عنقها ساعديا
أماشيكما كصديقين لي!
…
وهل أنتما غير ذاك لديا
وأدخل للبيت في نشوة
…
عظيم السرور بما في يديا
هنالك تسكن نفساكما!
…
بقربي وتسكن نفسي مليا
وأنسى متاعب يومي فلا
…
أحس بها بعد ذلك شيا
ويعقد ما بيننا مجلس!
…
يعد مثالا من الود حيا
فما فيه من أثر للنفاق
…
يشوه وجه الوداد الوضيا
وما فيه ذو هيبة في الخطاب
…
ولا ثم تلفى لسانا عييا!
إذا فاه أصغرنا خلته!
…
"وأن لم يبن " شاعرا عبقريا!
فما كالطفولة من بلسم
…
لقلب غدا بالحياة شقيا!
ابنتي متعتما بالحياة! ولا زلتما إن دجت نجمتيا
نشرت بعدد 214 من البصائر في 7 جمادي الأولى 1372 للهجرة.