الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ماذا جنى قطب
؟
ألم بنا من فاجع الهم ما جلا!
…
وحل بنا من فادح الظلم ما حلا!!
وأصبح مرمى للأذى كل مؤمن
…
وذل من الأحرار من لم يكن ذلا
وديست كرامات الرجال وأزهقت
…
نفوس لها الصف الأمامي في الجلى
وأصبح حكام البلاد شرارها
…
إذا ما تولوا أهلكوا الحرث والنسلا
وعاث فسادا كل من نال رتبة
…
وحاد عن الإسلام من لم يحد قبلا
أيقتل "قطب" أي خطب مزلزل؟
…
وأي مصاب حل بالأمة الثكلى؟
أيعدم "قطب" كيف؟ يقبل مسلم
…
بأن يفقد الإسلام قائده الأعلى؟
أتشنق مصر خير أبنائها حجى
…
وتقوى وأخلاقا فما أفضع القتلا؟
أتخنق مصر مجدها وندوسه؟
…
لقد عدمت مصر الكياسة والعقلا؟
وأغضبت الإسلام والضاد والعلا
…
وباءت بخزي يمسح الفضل والنبلا
وماذا جنى"قطب" لتزهق روحه
…
ويشنق اين العدل؟ قد شنقوا العدلا
وما ذنب "قطب" غير ايقاظ قومه
…
ونشر تعاليم الحنيفية الملى؟
لئن كان ذنب "قطب" وصحبه
…
فما أبخس العليا وما أضيع الفضلا!
لقد فقد الإسلام خير رجاله
…
ومن لم نجد بين الدعاة له مثلا
فعاد ظلام الجاهلية ثانيا
…
وأطفيء نور طالما أوضح السبلا
ألا ثورة للعلم تغسل عارهم!
…
وتكتسح الفوضى وتستأصل الجهلا؟
وترجع للإسلام هيبة حكمه
…
وعزة أهليه ودولته الفضلى
ولم لا يثور العرب ضد طغاتهم
…
إذا كان صمت الحر يغري به النذلا؟
كفاكم سكوتا فلتهبوا لتنقذوا
…
كرامتكم إن كنتم للعلا أهلا
وجودوا ببذل الروح من أجل دينكم
…
وفي نصرة الإسلام فلترخصوا البذلا
ولا تنصبوا للحكم إلا أخا هدي
…
يغار على الدين الحنيفي أن يبلا
ولا تقبلوا للرأي حكما فإنه
…
حليف هوى قد خالف الله والرسلا
وهل يحكم المخلوق والله حاكم
…
بنص كتاب لم يزل بيننا يتلى
وما الكفر إلا الحكم بالرأي والهوى
…
ومن ها هنا قد ضيع العرب السؤلا
ومن ها هنا كانت بداية ضعفها
…
ومن ها هنا صرنا لهوتنا السفلى
فلم يبق بعد اليوم للصبر موضع
…
ولا خير في الصبر الذي يورث الذلا
فثر، لا تقل! صبرا شباب محمد
…
وثب واقتحم نار الوغى لا تقل: مهلا
وعودوا إلى ما كنتم من جهادكم!!
…
سينصر حزب المؤمنين وإن قلا
وذودوا عن الأحكام من جار أو طغى
…
وردوا إلى الإسلام من ضل أو زلا
ومن يغترر بالملك فالملك زائل
…
فإن الليالي للورى بالأذى حبلى
ولا دام حكم قام بالجور ولهوى
…
ولكن حكم الله يعلو ولا يعلى