الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعالوا إلى المسجد
ألقيت في الاحتفال بمسجد "تازمالت".
تعالوا سراعا إلى المسجد
…
إلى ملتقى الركع السجد!
إلى منتدى النخبة الصالحين
…
إلى مبتغى الخشع الهجد!
إلى مشرق النور للتائهين
…
ببيداء في غيهب أسود!
إلى عرصات الهدى والتقى
…
إلى مرتقى المجد والسؤدد
فيا أيها الأنفس الظامئات
…
إلى المنهل الطيب المورد
تعالى اسمعي الحكم الخالدات
…
وسيرى إلى الله لا تقعدي
تعالي اسمعي العبر البالغات
…
ففي نبعها ري كل صد!
ولا تسمعي لنعيق الألى
…
يرون الضلالة إن ترشدي
فمسجدك الحر خير الأداة
…
لفك القيود عن الأعبد
لقد صنع المسجد المعجزات
…
بإنهاض مجتمع مقعد
وصاغ نفوس الجدود الأباة
…
على شرف الخلق والمقصد
وأخرج جيش الغزاة الهداة
…
إلى الله من كل مستأسد
وكل طموح إلى المكرمات
…
سرج لخوض الوغى مفتد!
زكل سخي عظيم الهبات
…
حمي شديد الإبا أصيد!
هنا "الله أكبر" يحيى الفؤاد
…
صداها ولو قد من جلمد
هنا يشتفي جاهل من عمى
…
هنا من يجيء غاويا يهتد!
هنا النصر للمسلم المهتدي
…
على كل مستعمر معتد
هنا يتحرر عبد الهوى
…
ويصبح في عزة السيد!
لقد طلع الفجر يا "ابن الشمال"
…
فقم شاهد النور لا ترقد
وواصل خطاك بدرب الحياة
…
ستجني ثمار المنى في غد!
ولا تحن رأسك للظالمين!
…
ولا تخضعن لمستعبد!
فإنك من نسل قوم علوا!
…
بهامتهم هامة الفرقد!
فأحي مآثرهم واستعد
…
مفاخرهم وبهم فاقتد!
وكن مثلا للتقى عاليا
…
يدل على شرف المحتد!
وما لك جاهد بإنفاقه
…
وأنجد به كل مسترفد
فإن التعاون روح الحياة
…
فكن خير عون بها تحمد!
وخذلانك المصلح المبتنى
…
كنصرك للهادم المفسد!
ودنياك ليست تتيح الخلود
…
سوى باكتساب العلا فاخلد
وي أيها الوفد بوركت من
…
مجيب لجاعي الهدى مسعد
وبورك يومك في الدهر إذ
…
به فتحت دفتا مسجد!
فما هو يوم ولكنه،
…
لعمرك "عيد" به عيد