الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بوركت يا دار
!
ألقيت في حفلة افتتاح "دار العلماء"- المركز العام- ونشرت بالعدد "54"
بالبصائر، في 22 ذى الحجة الحرام عام 1367 للهجرة.
بوركت يا دار لاحت لك أكدار!
…
فأنت معقل جنلى العلم يا دار
قد كنت حلما جميلا رف طائره
…
بالوهم حتى اجتلتك اليوم أنظار
قد كنت واجب شعب هب مندفعا
…
كالسيل تحدوه للأوطان أوطار
قد كنت حاجة نفس للعلا طمحت
…
فحققت حاجة في النفس أقدار
قد كنت فكرة بناء لأمته
…
واليوم أنت بناء ليس ينهار
وهكذا العزم لا تثنيه عادية
…
عن المضي ولا يطفيه إعصار!
عزم "البشير" أحال الضعف عاصفة
…
والعزم كالسيف للأخطار بتار
"جمعية العلماء" اليوم إن طفرت
…
نشوى فكم نالها من قبل أكدار!
قد هزها من وناها واستقل بها
…
نسر تعود خوض الجو جبار!
فاليوم نستقبل الدنيا بأفئدة
…
شعت بها من أماني المجد أنوار
واليوم نهتف بالبشرى مرددة
…
نشيدها الحلو أرجاء وأقطار
واليوم نفرغ للأعمال في ثقة
…
والكل للكل أعوان وأنصار!
نمضي لتحقيق غايات مقدسة
…
فيها يحاربنا باغ وغدار
سلاحنا الحق والإيمان قائدنا
…
وجندنا الصبر لا يعروه إدبار
"جمعية العلماء" اليوم قد وجدت
…
أداتها فلتسر لم تبق أعذار
فجر الحياة بدا في الأفق مؤتلقا
…
تهفو قلوب لمرآه وأبصار!
يا دار فيك جمال الفن قد ظهرت
…
آياته كل جزء فيه آثار!
وشى مبانيك فن من بنيك سما
…
كما توشي حواشي الروض أزهار
يا دار يهنيك ما تجنيه من ثمر!
…
فيك البلاد وللأعمال أثمار
يا دار فيك تعيد الضاد عزتها
…
وكل قلب به للضاد إكبار!
وفيك يبعث ماض طالما حييت
…
على مجانيه أجيال وأعصار
وتستعاد عكاظ فيك ثانية
…
بها تدوي أناشيد وأشعار
تفديك دور لغير الهدم ما بنيت
…
بل تفتديك من الأسواء أعمار
يفديك جيران سوء منك أكمدهم
…
جيش من السادة الأحرار جرار
غصوا بهم حنقا منهم ولا عجب
…
ليسوا بأول جيران لنا جاروا
يا فتية الضاد حان الوقت فاطرحوا
…
هذا الونى وانهضوا فالناس قد طاروا
سيرواعلى نهج آباء لكم سلفوا
…
فإنهم في طريق المجد قد ساروا
شقوا الزحام إلى العلياء واقتحموا
…
أخطارها إنما العلياء أخطار
اسعوا لتحيوا حياة العز أو فردوا
…
حوض الردى فالردى يمحى به العار
أرواح آبائكم في الخلد قد هتفت
…
تحرووا فجميع الناس أحرار