الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البطل
!
من حصاد السجن
رأى أرض أجداده الغاليه
…
تحكم فيها العدو وسادا!
فأعلنها ثورة حاميه!
…
تقوض ما قد بناه وشادا!
وهب كعاصفة عاتيه!
…
يبيد الشرور ويمحو الفسادا
وحدق في الأفق الأوسع!
…
كما حدق الصقر يبغى اصطيادا
فخف إلى الجبل الأمنع!
…
ليجو العدو ويحمي البلادا
ولم يخش جلجلة المدفع!
…
فإيمانه كان أقوى عتادا
فكان على الطود صقرا صيودا
…
بقوة مخلبه كم أبادا!
فكل قتيل له ليس يودى!!
…
كل صريع له لا يفادى
يريد لأمته أن تسودا
…
وتمحو الشقاء وتنضو السوادا
فهيج أحقاد أعدائه
…
كما هاجت العاصفات الجرادا
وساقوا الجيوش لإفنائه
…
فما زاده ذاك إلا عنادا
وأبدى شجاعة آبائه
…
يلاقي الردى والخطوب الشدادا
وكان له من شباب البلاد
…
حمى زاده قوة واعتدادا
إذا سمعوا صرخة للجهاد
…
يهبوا جموعا ليفنوا فرادى!
شباب يهيم بحب الجلاد
…
ويأبى لحكم الدخيل انقيادا!
ولكن قنبلة غادره!
…
أصابت من الوطني الفؤادا
فلم يرهب القوة القاهره!
…
ومات شهيدا يوالي الجهادا
وقال بلهجته الآسره!
…
بلغت المراد ومت ذيادا
ودوى بصوت الرصاص الجبل
…
يجوب النجاد ويطوي الوهادا
يحيي رفات الشهيد البطل
…
فماج له كل طود ومادا
وأقسم أصحابه في العمل
…
على الموت حتى ينالوا المرادا
فيا ابن العلا لم تمت إذ نأيت
…
ولبيت داعي الحمى حين نادى
"وأوراس" لم تبك لما مضيت
…
ولا لبست إذ نأيت الحدادا
فإنك لم تمض حتى بنيت!
…
لها سؤددا عز أن يستفادا،
فيا من ونى عن ركاب الشباب!
…
تقادم فإنك خنت البلادا،
فكم غادة في الجبال كعاب
…
غدت لظهور الشباب سنادا
ففي ثورة الشعب فصل الخطاب
…
إذا سئم الظلم والاضطهادا
أيا جبلا أظهر المعجزات
…
وكان لعزم الشباب امتدادا
وأحيى من المكرمات الموات
…
وكان حمى للعلا ومهادا
ستخلد ذكراك في الذكريات
…
وتغدو نشيدا يهز الجمادا