الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عظمة محمد صلى الله عليه وسلم
-
ليس العظيم الذي قد ساد أمته
…
بسحر منطقه أو خلقه الحسن!
أو استرد لها حقا بصارمه
…
أو ذاد عنما العدى أو عسف ممتهن
إن العظيم الذي مذ جاء أمته
…
سادت به أمما سادت مدى الزمن
حلت محلا به ما حله أحد!
…
وحل منها محل الروح للبدن!
من ذاك؟ من ذا تحدى كل ذي عظم
…
في الكون؟ إن لم يكن محمدا فمن؟
ذاك اليتيم حليف الحزن كيف دعا
…
إلى الهدى ساخرا من كل ذي وثن
ذاك الفقير ربيب القفر كيف بنى
…
حضارة مثلها في الدهر لم يكن!
ذاك الذي ما تلا حرفا ولا كتبت
…
يمناه سطرا تحدى كل ذي لسن
ووحد العرب أهواء ومعتقدا!
…
وكان بعضهم لبعض ذا إحن!
لتلك معجزة التاريخ كم دهشت
…
أمامها من نهى جلت ومن فطن؟
فأين أمة طه؟ أين موطنها؟
…
واحر قلباه قاد صارت بلا وطن
أبعد أن ملكت روما وقيصرها
…
وملك كسرها غدت مفقودة السكن؟
وأين أعلام جيش العرب خافقة
…
على المدى في سهول الأرض والحزن؟
وأين "خالد" سيف الفتح أين ثوى؟
…
وأين "عقبة" نار الحرب كيف فنى؟
إنى لأخجل إذ ألقى شبيبتنا
…
حليفة اللهو في لج من الفتن!
والأجنبي حليف الجد منهمك
…
من حولهم في بناء المجد ليس ينى
نار من الحزن في قلبي يؤججها
…
شهود حال حمى يدعو إلى الحزن
شهود أندلس أخرى قد احتضرت
…
والموت دون حياة القيد والرسن
فاسترجعوا يا شباب الضاد مجدكم
…
فمثلكم من ينشر المكرمات عنى
مستقبل الشعب في أيدي شبيبه
…
فاسترخصوا في المعالي غالي الثمن
لا تأمنوا أجنبيا حل بينكم!
…
فما العدو على مجد بمؤتمن
ردوا المنية إن رمتم حياة علا
…
فما تتاح لذي جبن وذي وهن
بئست حياة يعاني الموت صاحبها
…
وحيدا الموت أن أنجى من المحن
حسب "الجزائر" هذا النوم إن به
…
موت الشعوب، وشر الموت في الوسن