الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موكب الربيع
نشرت بالبصائر عدد 220 السنة الخامسة السلسلة الثانية في 20 جمادي الثانية عام 1372 للهجرة.
قد تجلى لنا محيا الربيع!
…
رافلا في ثياب حسن
وتولى الشتاء يعثر في أذياله
…
مسرع الخطى في الرجوع
كان ضيفا على النفوس ثقيلا
…
لم تجد يوم بينه بدموع!
كان للبائسين سوط عذاب
…
إذ تولى بغصة في الضلوع
كان في القلب غصة ما شعرنا
…
وأداة للفتك والترويع!
كم طريح على الثرى مات
…
جوعا ويتيم على الطريق صريع
لم يذوقوا طعم الهناء نهارا لم
…
يذوقوا في الليل طعم الهجوع
زمهرير يفري الجلود مذيب
…
وثلوج تأتي بإثر صقيع!
ورعود لها هزيم مريع
…
ودوي يصم سمع السميع
ذاك جيش الشتاء ولى كسيرا
…
مذ أطلت عليه شمس الربيع
وتجلت فالكون دنيا من السحر
…
لمغرب بكل سحر ولوع!
فالعصافير رجعت كل لحن
…
يسترق النفوس بالترجيع
حضرت مأتم الشتاء لتشفى
…
من جراحات قلبها المفجوع
وثبت من مخابيء الدوح
…
نشوى تتناغى بالشدو والترجيع
وعلى هامة الخمائل إكليل
…
من الزهر محكم الترصيع!
والمروج الخضر تختال عجبا
…
أثوابا حبتها بها أكف الربيع
والسهول اكتست من العشب
…
والروابي ضواحك بالزروع!
وعبير الأزهار يعبق في الروض
…
فتشفى به جل الوجيع
فزمان الربيع أغنية الدنيا
…
والسحر في جميع الربوع
فشا البشر والطلاقة والنشوة
…
وعيد الورى ومهوى القطيع
وجلاء القلوب من صدى
…
الهم وسلوى الحزين والمفجوع
ونشيد الهوى وينبوع إلهام
…
ووحي للشاعر المطبوع!
ايه! هل فيك يا ربيع انعتاق
…
لبني الضاد من حياة الخضوع
هل يرى المسلمون فيك خلاصا
…
من أسار مضن ورق فظيع
لك شهس طلوعها مستمر. هل
…
لشمس لنا اختفت من طلوع؟