الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خواطر في العيد
أطل علينا يوم العيد ونحن داخل السجن، فانتظمت
…
لي هذه الخواطر في القصيدة التالية:
عيد "الجزائر" هل أراك قريبا
…
فأذوق فيك من السرور نصيبا؟
قد طال من زمن إليك تشوقي
…
وسئمت حزنا في الضلوع مذيبا!
هل تجتلي عيني سناك فيشتفى
…
قلب يشب به الغرام لهيبا؟
هل يشتفى البلد الحبيب فطالما
…
ذاق البلاء وكابد التعذيبا!
هل ينجلي ليل الخطوب بأفقه
…
فكفاه أن يقضي الحياة حربيا!
هل يستعيد هناءه وصفاءه
…
ويرى زمانا كالربيع خصيبا!
ويعود كل مهاجر لبلاده
…
ويرى حبيب في ثراه حبيبا!
شعب "الجزائر" هل أرى لك دولة
…
قد ألبست ثوب الفخار قشيبا؟
أأرى "الجزائر" روضة فينانة
…
ورأى بها غصن الحياة رطيبا؟
والزهر في أدواحها متبسما
…
والطير في أفنانهن خطيبا!؟
كثرت مآتمنا فأفعم جونا!
…
حزنا وأرجاء البلاد نحيبا!
وغدت بلاد الحسن كالروض الذي
…
أضحى جديبا من حلاه سليبا!
أو مثل حسناء جفاها إلفها
…
فبدا محياها الجميل كئيبا!
كلا فسوف تعود بهجة حسنها
…
ويزيدها كسب المفاخر طيبا!
وتعود بعد كفاحها أمجادها
…
ويقام عيد الانتصار قريبا!
وأعود أكلف ما أكون بحسنها
…
وأصوغ أشعاري بها تشبيبا
فابن "الجزائر" في الحوادث لم يكن
…
إلا قويا- كالقضاء- صليبا!