الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دعني
!
تمر على النفس لحطات تضيق فيها بكل شيء فتثورعلى كل شيء
وتسيء الظن بكل أحد فتنفض يدها من كل مخلوق والقصيدة التالية
صورة لحالة من هذه الحالات النفسية:
دعني أقاسي عاذابي
…
ولا يهمك ما بي
ولا ترعك شكاتي
…
ولا يهلك انتحابي
ولا تضق بشجوني
…
ولا يسؤك اكتئابي
الدنب ذنبي لأني
…
وثقت بالأصحاب
أودعت سري لديهم!
…
فانسب من كل باب
كم جر لي حسن ظني
…
في الناس من أتعاب
والحزم أن أتحلى
…
بالشك والارتياب
إذا رأوني لقوني!
…
بالبشر والترحاب!
وبسمة من محيا!
…
تغري بلمع السراب
وألسن خدرتني
…
بمنطق خلاب!
لم أعتقد غدر صحبي
…
ولا جرى في حسابي
ولا تصورت خلي
…
يضيف لي كل عاب
وليس يرضيه إلا
…
تنقصي واغتيابي
ومذ تبينت أن
…
الرؤوس كالأذناب
وأن ما فيه حتفي يجيء من أحبابي
نفضت منهم جميعا
…
يدي وصنت إهابي!
واعتضت كل صديق
…
عرفته بكتاب!
بصحبة الكتب تجنى
…
روائع الآداب!
وكم ترى من صديق
…
منافق كذاب!