الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإنسان بين تيارات الشقاء
فوق هذى البسيطة الغبراء
…
منتهى البؤس للورى والشقاء
كم أديب بها شقي وإن كان
…
بآدابه من السعداء
ومريض يئن من وهج السقم،
…
ولا راحم من الرحماء!
وجياع معذبين يذوقون
…
من الجوع شدة البأساء
وضعيف حقوقه غصبتها
…
قوة سلطت على الضعفاء!
ومصاب في دينه وهو أشقى
…
من عرفنا في الناس من أشقياء
يقطع الليل بالأسى ويناجي
…
ربه في تضرع وبكاء!
قد صبرنا فيما قضيت ولكن
…
ليس في الدين عندنا من عزاء
ونفوس الأحرار مهما أصيبت
…
ببلاء لم تكترث بالبلاء
وإذا مس دينها ثار فيها
…
شمم لا يلين للأرزاء
يكره الناس أن يموتوا وهل في
…
الموت إلا سعادة الأشقياء
وبقدر الشقاء في هذه الدنيا
…
يكون الهناء بعد الفناء
وهل الموت غير راحة نفس
…
لقيت في الحياة كل عناء؟
"ليس من مات فاستراح بميت
…
إنما الميت ميت الأحياء"
"إنما الميت من يعيش كئيبا
…
كاسفا باله قليل الرجاء"
نشرت بجريدة الصراط.