الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الحميد بن باديس في ذكراه الأولى
ألقيت بنادي المولودية "بالجزائز" العاصمة ونشرت بجريدة البصائر:
باديس يا حب الجزائر
…
يا شهيد غرامها
وحسامها الحامي حما
…
ها من مريد حمامها
ومعيد غابر مجدها
…
والبيض من أيامها
وطبيبها من جهلها
…
والجهل أصل سقامها
تبكيك أيامك المصابة
…
في أعز كرامها
قد كنت شمس نهارها
…
قد كنت بدر ظلامها
حققت من آمالها
…
وشفيت من آلامها
ونظرت في أخلاقها
…
فغسلتها من ذامها
ودحضت حجة من يريد
…
الكيد من أخصامها
فغدت وموتك موتها
…
القاضي على أحلامها
كانت تؤمل فيك
…
يا باديس نيل مرامها
من ذا لها من بعد ما
…
رميت بفقد إمامها؟
من ذا لها إن أوذيت
…
أو نيل من إسلامها؟
قد كنت موضع حبها
…
من شيخها وغلامها
قد كنت إن خطب ألم
…
بها شباة حسامها
قد كنت إن طاشت
…
نهاها آخذا بزمامها
قد كنت قائدها الجريء
…
لخيرها وسلامها
قد كنت للفصحى وفيا
…
راعيا لذمامها!
وشريعة الإسلام كنت
…
تعد من أعلامها
قد عشت ترفع دائبا
…
من شأنها ومقامها
تعني بنشر علومها!
…
وحلالها وحرامها
فجلوت من أسرارها!
…
وبحثت عن أحكامها
لم تدخر في برها!
…
وسعا وفي إكرامها
وقد كنت نفسا عافت
…
الدنيا وجمع حطامها
هامت بحب بلادها
…
وقضت حقوق هيامها
ضمئت إلى نيل المنى
…
حتى قضت بأوامها
ذكراك يا باديس لا
…
أقوى على إيلامها
شبت بقلبي فاكتوى
…
قلبي بمس ضرامها
وتمثلت في أنفس
…
فقضت على إلهامها
عقلت وحقك ألسنا
…
ما جمجمت بكلامها
ذكراك في الدنيا
…
ستبقى حية بدوامها
ذكراك أنت فأين أنت
…
ألست عقد نظامها؟
نجواك طيب حديثها
…
ودعاك مسك ختامها