الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى أخي العمري
ذلك الصديق الذي عصف الموت بأركان بيته:
زوجته وابنه وأخته.
فإلى هذا الصديق الكريم أقدم هذه الأبيات لعله يجد فيها بعض العزاء:
أعزيك في الزوج أم في الولد
…
وأوصيك بالحزن أو بالجلد؟
حياتك نضاحة بالأسى
…
ودنياك مملوءة بالكمد!
ودهرك ما يأتلى راميا
…
يصيبك في القلب أم في الكبد
مضى "سالم" لم تمتع به
…
قليل المقال قصير الأمد!
وأختك من قلبه ودعت
…
وغال الردى بعده من تود!
فكيف أعزيك فيما دهى
…
وخطبك لم يك شخصا فقد؟
ولكنه خطب بيت طواه موج
…
الردى بين جزر ومد
فها قد عرفت غرور الحياة وما
…
قد حوت من ضروب النكد
فما هي والموت في اثرنا!
…
سوى معبر لحياة الأبد!
وما نحن إلا عوار بها
…
وأية عارية لا ترد؟
وان الورى غرض للردى
…
وسهم الردى ليس يخط أحد
نشرت في 16 ذي الحجة الحرام 1368 للهجرة.