الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهاب محمد
!!!
ألقيت بحفلة ذكرى المولد النبوي بنادي "المولودية" بالجزائر العاصمة،
ونشرت بعدد 23 من "البصائر" بتاريخ 5 ربيع الثاني عام 1367 للهجرة.
شباب محمد نعم الشباب
…
إذا نودوا لمكرمة أجابوا
يميل بهم إليه هوى ملح!
…
ويحدوهم إليه هوى عجاب
ويزجيهم إلى الذكرى وفاء
…
لصاحبها كما يزجى السحاب
أتوا يتطلعون إلى قطاف
…
من الآداب فيها يستطاب
لقد صدئت نفوس من أساها
…
وخير جلائها الأدب اللباب
حياة محمد فيها حياة!!
…
وسيرته إلى العلياء باب
ومجد محمد "إن غال مجدا!!
…
ذهاب" ليس يعروه ذهاب
وليس يضيره الإغفال شيئا
…
كما لا يخلق السيف القراب
ونور الشمس إن حجبته سحب
…
فهل يمحو سنا الشمس الحجاب؟
فيا جند الشباب إلى المعالي
…
مضيا مثلما يمضي الشهاب
إذا لم تقتفوا آثار طه
…
فليس لكم إلى طه انتساب
ولستم بالأسود إذا رضيتم
…
بأن تسطوا بأرضكم الذئاب
ولستم نسل آباء كرام
…
وأنفسكم كأرضكم- نهاب!!
أيمسي ابن البلاد غريب
…
دار ويرى للدخيل بها جناب
ويمسي ابن الفتوح رهين أسر
…
وطعم الأسرار للأحرار صاب؟
تحارب بنت "يعرب" في حماها
…
وينشب في ابنها ظفر وناب!!
أتخشون الحمام وليس فيه
…
حياة بالأذى أبدا تشاب؟
لقد شبث بأرض الشرق نار
…
لها في القبلة الأولى التهاب؟
وأنتم خير من خاضوا لظاها
…
فكيف يروعكم هذا الذباب؟
سيغدو الموقدون لها وقودا
…
ومن رام الخراب له الخراب
رسول الله ها هي ذي أفاقت
…
شعوب العرب يحدوها الشباب
تسير إلى العلا بمضاء عزم
…
وإقدام تذل له الصعاب!!
لها الإيمان إن ضلت دليل
…
ودين إن أصابت لا يصاب
وقد جئنا نبايع من جديد
…
بأنا للحمى أسد غضاب!!
ندافع كل من يبغي أذانا
…
وحقك لا نفر ولا نهاب
علينا العهد أن نرضيك جندا
…
تفك به من الرق الرقاب
دماء جدودنا فينا تنزت
…
تطالب والجدود بنا أهابوا
فلا عاش الجبان ولا استقلت
…
بهياب إلى مجد ركاب!!