المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مقدمة التحقيق والدراسة - ذيل لب اللباب في تحرير الأنساب

[ابن العجمي، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌شكر وعرفان

- ‌مقدمة التحقيق والدراسة

- ‌اسمه ولقبه ونسبه ومذهبه:

- ‌مولده:

- ‌شيوخه وطلبه للعلم:

- ‌تلاميذه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌وفاته:

- ‌المبحث الثانيالتعريف بكتاب ابن العجميمن خلال مقدمته وخاتمته

- ‌المبحث الثالثمنهج ابن العجمي في كتابه

- ‌المبحث الرابعموارد ابن العجمي

- ‌المبحث الخامسالرموز والاصطلاحات

- ‌المبحث السادسأوهام ابن العجمي في كتابه

- ‌المبحث السابعالإفادة من كتاب ابن العجمي

- ‌المبحث الثامنتوثيق نسبة الكتاب إلى مصنفه

- ‌المبحث التاسعتوثيق اسم الكتاب

- ‌المبحث العاشروصف النسخ الخطية التي حققناعليها الكتاب

- ‌المبحث الحادي عشرمنهج التعليق والتحقيق

- ‌صور من النسخ الخطية

- ‌حرف الهمزة المقصورة

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌[حرف الذال]

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف اللام ألف

- ‌حرف الياء

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌مقدمة التحقيق والدراسة

‌مقدمة التحقيق والدراسة

الحمد لله الذي أحسن كل شئ خلقه، وبدأ خلق الإنسان من طين، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم جعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتناصروا، وبطونا وفصائل ليتآلفوا ويتظاهروا، فتارة يتناسبون بالآباء والأجداد، وطورًا بالصناعات والبلاد، ذلك من فضل الله والله ذو الفضل العظيم.

والصلاة والسلام على رسوله محمد سيد العرب والعجم، المرسل إلى كافة الأمم، وعلى آله وصحبه وسلم (1).

أما بعد: فإن معرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عباده، لأن تَشَعُّبَ الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهِّدة لحصول الائتلاف، وكذلك اختلاف الألسنة والصور وتباين الألوان والفِطَر على ما قال تعالى: {وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ

(1) من مقدمة ابن الأثير على «اللباب» : (1/ 7).

ص: 8

وَأَلْوَانِكُمْ} [الروم:22](1).

ولأهمية هذا العلم توجَّهَت عناية العلماء لإفراده بالجمع والتصنيف، فكان كتاب «الأنساب» لأبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني من أعظم وأوسع وأشمل ما صُنِّفَ في هذا الباب، حتى قال ابن الأثير في وصفه (2):«فلو قال قائل أن هذا تصنيف لم يسبق إليه لكان صادقاً، ولو زعم أنه استقصى الأنساب لكان بالحق ناطقاً» .

إلا أن ابن الأثير رحمه الله حين أمعن النظر في كتاب أبي سعد رأى أنه قد أطال واستقصى حتى خرج – في نظره- عن حد الأنساب وصار بالتواريخ أشبه، ووقف فيه على أوهام، فشرع حينها في اختصار الكتاب والتنبيه على ما فيه من غلط وسهو (3)، فكان كتابه «اللباب في تهذيب الأنساب» .

ثم جاء بعدهما الحافظ السيوطي فاختصر كتاب ابن الأثير وأورد زيادات كثيرة عليه في كتابه «لب اللباب في تحرير الأنساب» .

(1) من مقدمة السمعاني على «الأنساب» : (1/ 403).

(2)

«اللباب» : (1/ 8).

(3)

المصدر السابق.

ص: 9

إلى أن جاء الحافظ أحمد بن أحمد العجمي فصنف ذيلا على كتاب السيوطي، فزاد عليه زيادات كثيرة نُقَدِّمُهَا اليوم للقراء الكرام لأوَّل مرة، محققة منقحة؛ لتكتمل سلسلة الذيول على كتاب السمعاني، وقد لمستُ أهمية هذا الكتاب وأنا أعمل على تحقيق كتاب «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» حيث كانت تمر بي بعض الأنساب فلا أجدها إلا فيه، فقوي العزم على إخراجه ليستفيد منه الباحثون ويعم به النفع.

ص: 10