الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12202- أم فروة الأنصارية
«1»
: عمة قاسم بن غنام، بالمعجمة والنون الثقيلة. وقال ابن سعد: أخرج حديثها أبو داود، والترمذي «2» ، من طريق عبد اللَّه العمري المكبر الضعيف، عن القاسم عن بعض أمهاته، عن أم فروة، هذه رواية لأبي داود، وله في رواية أخرى عن عمة له يقال لها أم فروة. وفي رواية الترمذي: عن عمته أم فروة، وكانت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قال الترمذي: لا يروي إلا من حديث العمري، واضطربوا في هذا الحديث.
انتهى.
وقد وقع في مسند أحمد، عن القاسم، عن عماته، عن أم فروة، قالت: سئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أيّ العمل أفضل؟ قال: «الصّلاة لأوّل وقتها» .
وأخرجه ابن السّكن، من طريق عبيد اللَّه بن عمر بالتصغير، الثقة، عن القاسم، فقال:
عن بعض أهله، عن أم فروة، وكانت ممن بايع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة، قالت: سألت
…
فذكره.
قال ابن السّكن: اختلف عنهما في الإسناد. انتهى.
وهذا يرد على إطلاق الترمذي، وقد أخرجه الدار الدّارقطنيّ، والحاكم من طريق عبيد اللَّه المصغر أيضا، وقال في القاسم: عن جدته الدنيا عن جدته أم فروة. وكلام ابن السكن يوهم تفرد العمريين به، عن القاسم. ويرد عليه رواية ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان، عن القاسم، لكن قال: عن امرأة من المبايعات، ولم يسمّها. أخرجه الطبرانيّ.
12203- أم فزر:
بعد الفاء زاي منقوطة ساكنة ثم راء بلا نقطة.
ذكرها الذهبي في تجريده، وقال: أسرها زيد بن حارثة فيمن أسر من جذام.
12204- أم الفضل
«3»
: امرأة العباس بن عبد المطلب، اسمها لبابة بنت الحارث الهلالية، وهي لبابة الكبرى.
(1) الثقات 3/ 463، أعلام النساء 4/ 160، تجريد أسماء الصحابة 2/ 331 تقريب التهذيب 2/ 623، تهذيب التهذيب 12/ 476، الكاشف 3/ 491، تهذيب الكلام 3/ 175، خلاصة تذهيب 3/ 402، حلية الأولياء 2/ 73، تلقيح فهوم أهل الأثر 387، أسد الغابة ت (7564) .
(2)
كذا بالأصول، ط. ولعل في هذا المقام تحرير فقد توفى ابن سعد سنة 230 هـ، وتوفي أبو داود سنة 275 هـ والترمذي 279 هـ. انظر ترجمة ابن سعد في وفيات الأعيان 4/ 351، تهذيب التهذيب 9/ 182، تهذيب الكمال 6/ 600، الوافي بالوفيات 3/ 88. وانظر ترجمة أبي داود في تاريخ بغداد 9/ 55- 59، وفيات الأعيان 2/ 404- 405، تذكرة الحفاظ 2/ 591- 593، تهذيب التهذيب 4/ 169- 173.
(3)
أسد الغابة ت (7566) ، الاستيعاب ت (3654) ، أعلام النساء 4/ 170، 272، تجريد أسماء الصحابة 2/ 331- تقريب التهذيب 2/ 623- تهذيب التهذيب 12/ 476، تهذيب الكمال 3/ 1705- الجرح والتعديل 9/ 465- تلقيح فهوم أهل الأثر 321- بقي بن مخلد 96.
تقدم نسبها في لبابة الصغرى أختها، أسلمت قبل الهجرة فيما قيل، وقيل بعدها.
وقال ابن سعد: أم الفضل أول امرأة آمنت بعد خديجة، وروت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. روى عنها ابناها: عبد اللَّه، وتمام، وعمير بن الحارث مولاها، وكريب مولى ابنها، وعبد اللَّه بن عباس، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، وآخرون.
وأخرج الزّبير بن بكّار وغيره من طريق إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الأخوات الأربع مؤمنات: أمّ الفضل، وميمونة، وأسماء وسلمى انتهى.
فأما ميمونة فهي أم المؤمنين، وهي شقيقة أم الفضل، وأما أسماء وسلمى فأختاهما من أبيهما، وهما بنتا عميس الخثعمية.
وذكره الواقديّ بسند عن كريب: ذكرت ميمونة وأم الفضل وإخوتها لبابة، وهي بكر، وعزة، وأسماء، وسلمى، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:«إنّ الأخوات المؤمنات» «1» .
وأخرج ابن سعد بسند جيد، عن سماك بن حرب، أن أم الفضل قالت: يا رسول اللَّه، رأيت أن عضوا من أعضائك في بيتي. قال:«تلد فاطمة غلاما وترضعينه بلبن قثم» ، فولدت حسينا، فأخذته، فبينا هو يقبّله إذ بال عليه فقصرته فبكى. فقال:«آذيتني في ابني» ، ثم دعا بماء فحدره، حدرا.
ومن طريق قابوس بن المخارق نحوه، وفيه: فأرضعته حتى تحرك، فجاءت به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأجلسه في حجره فبال فضربته بين كتفيه، فقال: «أوجعت ابني رحمك اللَّه
…
» الحديث.
وكان يقال لوالدة أم الفضل العجوز الحرشية أكرم الناس أصهارا: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والعباس تزوج أختها شقيقتها لبابة، وحمزة تزوج أختها سلمى، وجعفر بن أبي طالب تزوج شقيقتها أسماء، ثم تزوجها بعده أبو بكر الصديق، ثم تزوجها بعده علي. قال أبو عمر: كانت من المنجبات، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يزورها.
وفي «الصحيح» أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم عرفة،
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 203.