الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روت عن أم سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم. روت عنها أم موسى بن عقبة. قال أبو عمر: حديثها عند موسى بن عقبة، عن أمّه، عن أم كلثوم بنت أبي سلمة.
قلت:
أخرجه ابن أبي عاصم في الوحدان. حدثنا الصّلت بن مسعود، حدّثنا مسلم ابن خالد، عن موسى بن عقبة، عن أمه، عن أم كلثوم بنت أبي سلمة، قالت: لما تزوّج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أم سلمة قال لها: «إنّي قد أهديت إلى النّجاشي هدية ولا أراها إلّا سترجع إلينا، إنّ النّجاشيّ قد مات فيما أرى، فإن رجعت فهي لك» . وكان أهدى إليه حلة وأواقي من مسك. قالت: فكان كما قال، فرجعت الهديّة، فبعث إلى كل امرأة من نسائه أوقية من مسك، وأعطى أم سلمة الحلة.
ورواه مسدّد عن مسلم بن خالد، لكن لم ينسبها.
أخرجه ابن مندة من طريقه، فقال:
أم كلثوم، غير منسوبة، ورواه هشام بن عمار، عن مسلم بن خالد، فقال في روايته: عن أمّه، عن أم كلثوم، عن أم سلمة. وأخرجه ابن حبّان في صحيحه، من طريقه، وهو المحفوظ، وفي سياقه ما يدل على المراد بقوله: هي لك هي الحلّة لا الهديّة، وبذلك يجاب من استشكل قوله: فهي لك، ثم قسم المسك بين النّساء.
12229- أم كلثوم بنت سهيل
بن عمرو القرشيّة العامريّة «1» ، أخت أبي جندل.
ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة مع زوجها أبي سبرة بن أبي رهم. وقال ابن سعد: أمها فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف. أسلمت بمكّة قديما، وبايعت وهاجرت إلى الحبشة الثّانية، وولدت لأبي سبرة محمدا، وعبد اللَّه.
12230- أم كلثوم بنت عتبة
بن ربيعة «2» بن عبد شمس العبشميّة، خالة معاوية بن أبي سفيان: كانت عند عبد الرّحمن بن عوف، فولدت له سالما الأكبر، مات قبل الإسلام.
ذكرها ابن سعد.
12231- أم كلثوم بنت عقبة
بن أبي معيط الأمويّة «3» .
(1) أسد الغابة ت (7583) ، الثقات 3/ 458- تجريد أسماء الصحابة 2/ 333.
(2)
الثقات 3/ 458- تجريد أسماء الصحابة 2/ 333.
(3)
أسد الغابة ت (7585) ، الاستيعاب ت (3663) ، الثقات 3/ 458- مسند أحمد 6/ 230- طبقات خليفة 332- تاريخ خليفة 86- الطبقات الكبرى 8/ 230- المحبر 407- المغازي 629- سيرة ابن هشام 3/ 271- المستدرك 4/ 66- تاريخ الإسلام 1/ 136، أعلام النساء 4/ 255- تجريد أسماء الصحابة 2/ 333- تقريب التهذيب 2/ 624- الإكمال 1/ 271- تهذيب التهذيب 12/ 477- الكاشف 3/ 491- تهذيب الكمال 3/ 1705- بقي بن مخلد 187- التاريخ الصغير 1/ 90، 205، أزمنة التاريخ الإسلامي 999- تلقيح فهوم أهل الأثر 318- تفسير الطبري 5/ 5204- در السحابة 581- الإكمال. بالمشكاة رقم 780. جمهرة أنساب العرب 131- الكامل في التاريخ 2/ 206 و 3/ 72.
تقدّم نسبها في ترجمة أخيها الوليد بن عقبة، وأمهما أروى بنت كريز بن ربيعة «1» بن حبيب بن عبد شمس، وهي والدة عثمان. وكانت أم كلثوم ممن أسلم قديما وبايعت وخرجت إلى المدينة مهاجرة تمشي، فتبعها أخواها: عمارة والوليد، ليردّاها فلم ترجع.
قال ابن إسحاق في «المغازي» حدّثني الزّهريّ، وعبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، قال:
هاجرت أم كلثوم بنت عقبة عام الحديبيّة، فجاء أخواها عمارة وفلان ابنا عقبة يطلبانها، فأبى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أن يردّها إليهما، وكانت قبل أن تهاجر بلا زوج، فلما قدمت المدينة تزوّجها زيد بن حارثة، ثم تزوّجها الزّبير بن العوّام بعد قتل زيد، فولدت له زينب، ثم فارقها فتزوّجها عبد الرّحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميدا، ثم مات عنها فتزوّجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا وماتت.
روى عنها ولداها: حميد بن عبد الرّحمن، وإبراهيم، وحديثها في الصّحيحين والسّنن الثلاثة، قالت: لم أسمعه- يعني النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يرخّص في شيء مما يقول النّاس إنه كذب إلا في ثلاث
…
الحديث.
ومنهم من اختصره. وأخرج لها النّسائيّ في الكبرى حديثا آخر في فضل «قل هو اللَّه أحد» .
وأخرج ابن مندة من طريق مجمّع بن جارية أنّ عمر قال لأم كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرّحمن بن عوف: أقال لك رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم «انكحي سيّد المسلمين عبد الرّحمن بن عوف: أقال لك رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم «انكحي سيّد المسلمين عبد الرّحمن بن عوف؟» فقالت: نعم. قال ابن سعد: هي أول من هاجر إلى المدينة بعد هجرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، ولا نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى اللَّه ورسوله إلا أم كلثوم، خرجت من مكّة وحدها، وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت في الهدنة، فخرج في أثرها أخواها فقدما ثاني يوم قدومها، فقالا: يا محمد، شرطنا أوف به. فقالت أم كلثوم: يا رسول اللَّه أنا امرأة وحال النّساء إلى الضّعف، فأخشى أن يفتنوني في ديني ولا صبر لي، فنقض اللَّه العهد في النّساء، وأنزل آية الامتحان، وحكم في ذلك بحكم رضوا به كلهم، فامتحنها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم والنّساء بعدها:«ما أخرجكنّ إلّا حبّ اللَّه ورسوله والإسلام، لا حبّ زوج ولا مال» ، فإذا قلن ذلك لم يرددن.
(1) في أ: كريز بن زمعة.