الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه وآله وسلّم في نساء من قومها، فأبطأت عليه مرّة ثم جاءت فقال:«ما أبطأك؟» قالت:
موت ميّت لنا بأرض الهند، فذهبت في تعزيته، فرأيت إبليس في طريقي قائما يصلّي على صخرة، فقلت: «ما حملك على أن أضللت آدم؟ قال: دعي عنك هذا. قلت: تصلي وأنت أنت! قال: نعم يا فارعة بنت العبد الصّالح، إني لأرجو من ربي إذا أبر قسمه أن يغفر لي.
وفي سنده من لا يعرف. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.
11586- فاضلة، امرأة عبد اللَّه بن أنيس
«1»
: مختلف في اسمها.
تقدّم ذكرها، كذا عند ابن مندة. وقال أبو عمر: فاضلة الأنصاريّة زوج عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ، حديثها عند أهل المدينة، قالت: خطبنا النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فحثنا على الصّدقة.
قلت: أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة، من طريق موسى بن عبيدة الرّبذي أحد الضّعفاء، عن أخيه محمد بن عبيدة، عن أخيه عبد اللَّه بن عبيدة، عن يحيى بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن أمّه، وهي بنت عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ، عن أمها فاضلة الأنصارية، قالت: خطبنا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فحثّ على الصّدقة، فبعثت إليه بحلي لي، وقلت: هو صدقة للَّه عز وجل، فردّه، وقال: إني لا أقبل صدقة من امرأة إلا بإذن زوجها، فبعثت إليه به مع زوجي، فقال: هو لها يا رسول اللَّه ورثته من أبيها، فقبله.
11587- فاطمة الزّهراء:
بنت إمام المتقين رسول اللَّه: محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب بن هاشم، الهاشميّة «2» ، صلّى اللَّه على أبيها وآله وسلّم ورضي عنها.
كانت تكنى أم أبيها، بكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة. ونقل ابن فتحون عن بعضهم بسكون الموحّدة بعدها نون، وهو تصحيف، وتلقّب الزهراء.
روت عن أبيها. روى عنها ابناها، وأبوهما، وعائشة، وأم سلمة، وسلمى أم رافع، وأنس. وأرسلت عنها فاطمة بنت الحسين وغيرها.
(1) أسد الغابة ت (7175) ، الاستيعاب ت (3499) ، تجريد أسماء الصحابة 2/ 293.
(2)
أسد الغابة ت (7183) ، الاستيعاب ت (3505) ، مسند أحمد 6/ 282، طبقات ابن سعد 8/ 19، طبقات خليفة 330، تاريخ خليفة 65، المعارف 141، حلية الأولياء 2/ 39، المستدرك 3/ 151، جامع الأصول 9/ 125، تهذيب الكمال 690، تاريخ الإسلام 1/ 360، العبر 1/ 13، مجمع الزوائد 9/ 201، تهذيب التهذيب 12/ 440، كنز العمال 13/ 674، شذرات الذهب 1/ 9، خلاصة تذهيب الكمال 494.
قال عبد الرّازق، عن ابن جريج: قال لي غير واحد: كانت فاطمة أصغر بنات النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأحبهنّ إليه.
وقال أبو عمر: اختلفوا أيتهن أصغر؟ والّذي يسكن إليه اليقين أنّ أكبرهنّ زينب، ثم رقيّة، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة. وقد تقدّم شيء من هذا في ترجمة رقية.
واختلف في سنة مولدها، فروى الواقديّ، عن طريق أبي جعفر الباقر، قال: قال العبّاس: ولدت فاطمة والكعبة تبنى، والنّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ابن خمس وثلاثين سنة، وبهذا جزم المدائنيّ.
ونقل أبو عمر عن عبيد اللَّه بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي- أنها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم. وكان مولدها قبل البعثة بقليل نحو سنة أو أكثر، وهي أسنّ من عائشة بنحو خمس سنين، وتزوّجها عليّ أوائل المحرم سنة اثنتين بعد عائشة بأربعة أشهر، وقيل غير ذلك. وانقطع نسل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إلا من فاطمة.
ذكر ابن إسحاق في «المغازي الكبرى» : حدّثني ابن أبي نجيح، عن علي- أنه خطب فاطمة، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:«هل عندك من شيء؟» قلت: لا. قال:
«فما فعلت الدّرع التي أصبتها» - يعني من مغانم بدر.
وقال ابن سعد: أخبرنا خالد بن مخلد، حدّثنا سليمان- هو ابن بلال، حدّثني جعفر بن محمد، عن أبيه: أصدق عليّ فاطمة درعا من حديد.
وعن حازم، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة- أنّ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال لعليّ حين زوّجه فاطمة:«أعطها درعك «1» الحطميّة» «2» .
هذا مرسل صحيح الإسناد.
وعن يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن أيّوب أتمّ منه.
وأخرج أحمد في مسندة، من طريق ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع عليّا يقول: أردت أن أخطب إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ابنته، فقلت: واللَّه ما لي من
(1) هي التي تحطم السيوف أي تكسرها، وقيل: هي العريضة الثقيلة، وقيل: هي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم حطمة بن محارب كانوا يعملون الدروع وهذا أشبه الأقوال. النهاية 1/ 402.
(2)
أخرجه أبو داود (2126) ، والطبراني في الكبير 11/ 355 والبيهقي في السنن 7/ 252 وابن أبي شيبة في المصنف 4/ 199.
شيء، ثمّ ذكرت صلته وعائدته، فخطبتها إليه، فقال: «وهل عندك شيء؟ فقلت: لا. قال:
«فأين درعك الحطميّة الّتي أعطيتك يوم كذا وكذا؟» قلت: هو عندي. قال: «فأعطها إيّاها» .
وله شاهد عند أبي داود من حديث ابن عبّاس.
وأخرج ابن سعد، عن الواقديّ، من طريق أبي جعفر، قال: نزل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على أبي أيّوب، فلمّا تزوّج عليّ فاطمة قال له:«التمس منزلا» ، فأصابه مستأخرا، فبنى بها فيه، فجاء إليها، فقالت له: كلّم حارثة بن النّعمان. فقال: قد تحوّل حارثة حتى استحييت منه، فبلغ حارثة فجاء فقال: يا رسول اللَّه، واللَّه الّذي تأخذ أحبّ إلي من الّذي تدع. فقال: صدقت، بارك اللَّه فيك، فتحوّل حارثة من بيت له فسكنه عليّ بفاطمة.
ومن طريق عمر بن عليّ، قال: تزوّج عليّ فاطمة في رجب سنة مقدمهم المدينة، وبنى بها مرجعه من بدر، ولها يومئذ ثمان عشرة سنة.
وفي «الصّحيح» عن عليّ قصّة الشّارفين لما ذبحهما حمزة، وكان عليّ أراد أن يبني بفاطمة، فهذا يدفع قول من زعم أنّ تزويجه بها كان بعد أحد، فإن حمزة قتل بأحد.
قال يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن عمرو بن دينار، قالت عائشة: ما رأيت قط أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها. أخرجه الطّبراني في ترجمة إبراهيم بن هاشم من المعجم الأوسط، وسنده صحيح على شرط الشّيخين إلى عمر.
وقال عكرمة، عن ابن عبّاس: خطّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أربعة خطوط، فقال:«أفضل نساء أهل الجنّة خديجة، وفاطمة، ومريم، وآسية» «1» .
وقال أبو يزيد المدائني، عن أبي هريرة- مرفوعا:«خير نساء العالمين أربع: مريم، وآسية، وخديجة، وفاطمة» «2» .
وقال الشّعبي، عن جابر: «حسبك من نساء العالمين أربع
…
» «3» فذكرهن.
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 185 وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 226 وقال رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح.
(2)
أخرج ابن حبان في صحيحه 4/ 549 عن أنس بن مالك حديث رقم 2222 وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 185، 9/ 404، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34404.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 135 وابن أبي شيبة في المصنف 12/ 134 وأبو نعيم في الحل 2/ 344 وقال هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به عنه معمر حدث به الأئمة عن عبد الرزاق أحمد وإسحاق وأبو مسعود وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 157 وقال هذا الحديث في المسند لأبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل هكذا. وقال الذهبي معمر عن أنس مرفوعا حسبك من النساء العالمين أربع مريم وآسية امرأة فرعون وخديجة وفاطمة البخاري ومسلم ويروى عن معمر عن الزهري.
وقال عبد الرّحمن بن أبي نعيم، عن أبي سعيد الخدريّ مرفوعا:«سيّدة نساء أهل الجنّة فاطمة إلّا ما كان من مريم» «1» .
وفي الصّحيحين- عن المسور بن مخرمة: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: «فاطمة بضعة منّي، يؤذيني ما آذاها، ويريبني ما رابها» «2» .
وعن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن عليّ، قال: قال النّبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة: «إنّ اللَّه يرضى لرضاك، ويغضب لغضبك» .
وأخرج الدولابيّ في الذّرية الطّاهرة بسند جيد عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ليلة بني عليّ بفاطمة: «لا تحدث شيئا حتّى تلقاني» ، فدعا بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه عليهما، وقال:«اللَّهمّ بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما» «3» .
وقالت أم سلمة: في بيتي نزلت: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
…
[الأحزاب: 33] الآية.
قالت: فأرسل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين، فقال:«هؤلاء أهل بيتي» الحديث.
وأخرج التّرمذيّ والحاكم في «المستدرك» ، وقال: صحيح على شرط مسلم.
وقال مسروق، عن عائشة: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، فقال:«مرحبا بابنتي» «4» ، ثم أجلسها عن يمينه، ثم أسرّ إليها حديثا فبكت، ثم أسرّ إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم أقرب فرحا من حزن!
(1) أخرجه البخاري في صحيح 5/ 25، 36، وأحمد في المسند 3/ 80، 5/ 391، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34224.
(2)
أخرج البخاري في الصحيح 5/ 26، 36 والحاكم في المستدرك 3/ 158 وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي بقوله صحيح والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 64، 10/ 201 وأورده العجلوني في كشف الخفاء 2/ 130، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34222، 34223.
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 4 وابن سعد في الطبقات 8/ 13.
(4)
أصله في البخاري 4/ 248 ومسلم 4/ 1905 (99- 2450) .
فسألتها عمّا قال. فقالت: ما كنت لأفشي على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم سرّه، فلما قبض سألتها فأخبرتني أنه قال:«إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كلّ سنة مرة، وإنّه عارضني العام مرّتين، وما أراه إلّا قد حضر أجلي، وإنّك أوّل أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السّلف أنا لك» . فبكيت: فقال: «ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين؟» فضحكت «1» .
أخرجاه.
وقالت أم سلمة: جاءت فاطمة إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فسألتها عنه، فقالت: أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة، فبكيت، فقال:«أما يسرّك أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنّة إلّا مريم» ، فضحكت.
أخرجه أبو يعلى.
وأخرج ابن أبي عاصم، عن عبد اللَّه بن عمرو بن سالم المفلوج بسند من أهل البيت عن علي أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة:«إنّ اللَّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك» » .
وأخرج التّرمذيّ من حديث زيد بن أرقم أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين- أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم» «3» .
ونقل أبو عمر في قصّة وفاتها أنّ فاطمة أوصت عليّا أن يغسلها هو وأسماء بنت عميس. واستبعده ابن فتحون، فإن أسماء كانت حينئذ زوج أبي بكر الصّديق، قال: فكيف تنكشف بحضرة عليّ في غسل فاطمة، وهو محلّ الاستبعاد.
وقد وقع عند أحمد أنها اغتسلت قيل موتها بقليل، وأوصت ألّا تكشف، ويكتفى بذلك في غسلها، واستبعد هذا أيضا.
وقد ثبت في الصّحيح عن عائشة أنّ فاطمة عاشت بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر. وقال الواقديّ، وهو ثبت: وروى الحميديّ، عن سفيان، عن عمرو بن دينار-
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 4/ 248، 6/ 229 وأحمد في المسند 6/ 282، وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 26 رواه الطبراني بإسناد ضعيف وروى البزار بعضه أيضا وفي رجاله ضعف، وأورده البيهقي في دلائل النبوة 7/ 155 وعزاه البخاري في الصحيح.
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير 1/ 66 والحاكم في المستدرك 3/ 154، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وعقب الذهبي بل حسين منكر الحديث ولا يحل أن يحتج به قال الهيثمي في الزوائد 9/ 206 رواه الطبراني وإسناده حسن.
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 39، 11/ 444.
أنها بقيت بعده ثلاثة أشهر وقال غيره: بعده أربعة أشهر، وقيل شهرين، وعند الدّولابي في الذّرية الطّاهرة: بقيت بعده خمسة وتسعين يوما. وعن عبد اللَّه بن الحارث بقيت بعده ثمانية أشهر.
وأخرج ابن سعد، وأحمد بن حنبل، من حديث أمّ رافع، قال: مرضت فاطمة فلما كان اليوم الّذي توفيت قالت لي: يا أمة، اسكبي لي غسلا، فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل. ثم لبست ثيابا لها جددا ثم قالت: اجعلي فراشي وسط البيت، فاضطجعت عليه، واستقبلت القبلة، وقالت يا أمة، إني مقبوضة الساعة، وقد اغتسلت، فلا يكشفنّ لي أحد كنفا «1» ، فماتت، فجاء عليّ فأخبرته فاحتملها ودفنها بغسلها ذلك.
وأخرج ابن سعد من طريق محمد بن موسى- أنّ عليا غسّل فاطمة. ومن طريق عبيد اللَّه بن أبي بكر، عن عمرة، قالت: صلّى العباس على فاطمة، ونزل هو وعلي والفضل بن عبّاس في حفرتها.
وروى الواقديّ، عن طريق الشّعبي، قال: صلّى أبو بكر على فاطمة، وهذا فيه ضعف وانقطاع.
وقد روى بعض المتروكين عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه نحوه، ووهّاه الدّارقطنيّ، وابن عديّ.
قال ابن سعد: أخبرنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السّائب، عن أبيه، عن علي أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحاءين وسقاءين، قال: فقال عليّ لفاطمة يوما: سنوت «2» حتى اشتكيت صدري، وقد جاء اللَّه بسبي فاذهبي فاستخدمي. فقالت: وأنا واللَّه قد طحنت حتى مجلت «3» يداي، فأتت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقال:«ما جاء بك أي بنيّة؟» فقالت: جئت لأسلّم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت، فأتياه جميعا، فذكر له عليّ حالهما، قال:«لا واللَّه لا أعطيكما، وأدع أهل الصّفة تتلوّى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم، ولكن أبيع وأنفق عليهم أثمانهم» ، فرجعا، فأتاهما وقد دخلا قطيفتهما، إذ غطيا رءوسهما بدت أقدامهما، وإذا غطّيا أقدامهما انكشفت رءوسهما، فثارا، فقال: «مكانكما، ألا أخبركما بخير ممّا
(1) الكنف: الجانب. النهاية 4/ 204.
(2)
يقال: سنوت الدّلو سناوة إذا جررتها من البئر. اللسان 3/ 2129.
(3)
ثخن جلدها وتعجّر وظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصّلبة الخشنة. النهاية 4/ 300.