الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر أبو الحسن المدائنيّ أن طويا غنّى عبد اللَّه بن جعفر بشعر، فقال: لمن هذا الشّعر؟ قال: لفارعة أخت حسّان في عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام.
قلت: مات والدها في الجاهليّة، وعبد الرّحمن بن الحارث كان في عهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم صغيرا كما تقدّم في ترجمته، فلا يتأتى أن يقال فيه الشّعر إلا بعد أن يبلغ، فتكون الفارعة من هذا القسم.
11579- فارعة بنت زرارة
بن عدس «1» بن حرام الأنصاريّة «2» ، من بني مالك بن النّجّار، قاله أبو موسى في «الذّيل» ، كذا قال ابن الأثير. ولم أرها في الذّيل الّذي بخط الصّريفيني، ولعلها التي قبلها بواحدة نسبت إلى جدّها، ثم ظهر لي أنها عمتها.
قال ابن سعد: الفارعة، وهي الفريعة بنت زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، أخت أبي أمامة أسعد بن زرارة شقيقته، تزوّجها قيس بن فهد بن قيس بن ثعلبة، وأسلمت وبايعت.
11580- فارعة بنت أبي سفيان
بن حرب بن أميّة الأمويّة «3» .
ذكرها المستغفريّ، وأخرج من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: كان أوّل من خرج إلى الحبشة مهاجرا عبد اللَّه بن جحش حليف بني عبد شمس، احتمل بأهله وأخيه، وهو أبو أحمد، وكانت عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب.
11581- الفارعة بنت أبي الصّلت:
أخت أميّة بن أبي الصّلت «4» الشّاعر المشهور.
قال أبو عمر: قدمت على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بعد فتح الطائف، وكانت ذات لبّ وعفاف وجمال، وكان يعجب بها، وقال لها يوما: هل تحفظين من شعر أخيك شيئا؟ فأخبرته خبره وما رأت منه، وقصّت قصّته في شقّ جوفه وإخراج قلبه وردّه مكانه وهو نائم.
وأنشدته شعره الّذي أوله:
باتت همومي تسري طوارقها
…
أكفّ عيني والدّمع سابقها
(1) في أ: عدي. (2) أسد الغابة ت (7169) . (3) أسد الغابة ت (7170) . (4) أسد الغابة ت (7171) ، الاستيعاب ت (3497) ، أعلام النساء 4/ 19، تجريد أسماء الصحابة 2/ 293.
ما رغّب النّفس في الحياة وإن
…
تحيا قليلا فالموت لا حقها «1»
[المنسرح] نحو ثلاثة عشر بيتا، يقول فيها:
يوشك من فرّ من منيّته
…
يوما على غرّة يوافقها
من لم يمت عبطة يمت هرما
…
للموت كأس والمرء ذائقها «2»
[المنسرح] وأنه قال عنده المعاينة:
كلّ عيش وإن تطاول يوما
…
صائر مرّة إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي
…
في قلال الجبال أرعى الوعولا «3» .
[الخفيف] فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: «كان مثل أخيك كمثل الّذي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها
…
» [الأعراف: 175] الآية.
قال أبو عمر: اختصرته واقتصرت منه على النكت، ثم ساق سنده إلى وثيمة بن موسى، عن سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب، قال: قدمت الفارِعة، قال
…
فذكره بتمامه.
قلت: وأخرج القصّة أبو نعيم من طريق ثعلب، عن ابن الأعرابيّ، قال: قال ابن إسحاق بهذا السّند نحوه، وأخرجها ابن أبي عاصم، وابن مندة، من طريق إبراهيم بن محمد بن يحيى السّجزيّ، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن الزّهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عبّاس- أنّ فارعة بنت أبي الصّلت الثّقفي جاءت إلى النّبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألها عن قصّة أبيها وأخيها، فقالت: قدم أخي من سفر، فأتانا فنام على سريري، فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره فشقّ ما بين صدره إلى ستهه، قال: فذكر قصّة موته بطولها.
قلت: وفي السّند إلى ابن إسحاق ضعف. وأخرج القصّة الفاكهيّ في كتاب مكّة، من طريق الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس مطوّلة. وقد نقلها الثّعلبيّ في تفسيره، وفيها
(1) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (3497) ، أسد الغابة ترجمة رقم (7171) .
(2)
ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة (7171) ، والاستيعاب ترجمة رقم (3497) .
(3)
ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (7171) ، الاستيعاب ترجمة رقم (3497) ، خزانة الأدب 1/ 121.