الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو عمر: أسماء بنت سلمة، ويقال سلامة بن مخرّبة، كانت من المهاجرات، هاجرت مع زوجها إلى الحبشة، وولدت بها عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة، ثم هاجرت إلى المدينة، وتكنى أم الجلاس. روت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، روى عنها ابنها عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة.
قلت: وخلط ابن مندة ترجمتها بترجمة عمتها أسماء بنت مخربة، وسأبين ذلك في ترجمة عمتها إن شاء اللَّه تعالى.
10802- أسماء بنت سميّ
.
ذكرها مسدّد في مسندة، وقال: حدثنا يحيى القطان، عن أبي مسكين: سمعت أبا محلم يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «خيّرت أسماء بنت سميّ أيّ أزواجك تختارين» ؟ قالت:
أختار فلانا المتوفى عنها، وكان أحسنهم خلقا، وقد كان قتل عنها اثنان.
هذا مرسل حسن الإسناد، فيضمّ هذا الخبر إلى ذكر من حدّث عن النبيّ صلى الله عليه وسلم من الصحابة. والمشهور أن ذلك من خصائص تميم الداريّ، وقد وقع مثله لجماعة غيره.
10803- أسماء بنت شكل
«1»
، بمعجمة وفتحتين وآخره لام.
ثبت ذكرها في صحيح مسلم في كتاب «الحيض» ، من طريق عائشة، قالت: دخلت أسماء بنت شكل على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقالت له: يا رسول اللَّه، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض؟ الحديث.
وذكرها أبو موسى في «الذّيل» من طريق المستغفري بسنده إلى أبي بكر بن أبي شيبة شيخ مسلم فيه. وقال أبو علي الجياني فيما ذيّل به على الاستيعاب: لا أدري أهي إحدى من ذكره أبو عمر أو بعض الرواة غلط في شكل، وإنما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الآتي ذكرها سقط ذكر أبيها، وصحّف اسم جدها، ونسبت إليه، وسبقه إلى ذلك الخطيب أبو بكر الحافظ.
ويؤيده أنه ليس في الأنصار من اسمه شكل، فقد ثبت في صحيح البخاري في هذه القصة أنّ التي سألت امرأة من الأنصار، وتبعه أبو الفتح بن سيد الناس على ذلك، وفيه نظر.
10804- أسماء بنت عبد اللَّه
«2»
بن عثمان التيمية، والدة عبد اللَّه بن الزبير بن العوم
(1) أسد الغابة: ت 6709، الاستيعاب: ت 3272.
(2)
سقط في أ.
التيمية، وهي بنت أبي بكر الصديق، وأمّها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزى، قرشية، من بني عامر بن لؤيّ.
أسلمت قديما بمكة. قال ابن إسحاق بعد سبعة عشر نفسا، وتزوجها الزبير بن العوام، وهاجرت وهي حامل منه بولده عبد اللَّه، فوضعته بقباء، وعاشت إلى أن ولي ابنها الخلافة ثم إلى أن قتل، وماتت بعده بقليل، وكانت تلقّب ذات النطاقين. قال أبو عمر:
سماها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، لأنها هيّأت له لما أراد الهجرة سفرة، فاحتاجت إلى ما تشدّها به، فشقّت خمارها نصفين فشدّت بنصفه السّفرة، واتخذت النصف الآخر منطقا. قال: كذا ذكر ابن إسحاق وغيره.
قلت: وأصل القصة في صحيح مسلم دون التصريح برفع ذلك إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وقد أسند ذلك أبو عمر من طريق أبي نوفل بن أبي عقرب، وأنها قالت للحجاج: كان لي نطاق أغطّي به طعام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من النمل ونطاق لا بدّ للنساء منه.
وقال ابن سعد: أخبرنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، وفاطمة بنت المنذر، عن أسماء: قالت: صنعت سفرة للنبيّ صلى الله عليه وسلم في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة، فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: ما أجد إلا نطاقي.
قال: شقيه باثنين، فاربطي بواحد منهما السقاء وبالآخر السّفرة. وسنده صحيح.
وبهذا السند عن عروة عن أسماء، قالت: تزوّجني: الزبير وما له في الأرض مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه. قالت: فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه، وأدقّ النوى لناضحه، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير
…
الحديث، وفيه: حتى أرسل إلى أبو بكر بعد ذلك خادما فكفتني سياسة الفرس.
قال:
وقال الزّبير بن بكّار في هذه القصة: قال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أبدلك اللَّه بنطاقك هذا نطاقين في، الجنّة» «1» ،
فقيل لها ذات النطاقين.
روت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث، وهي في الصحيحين، والسنن.
روى عنه ابناها: عبد اللَّه، وعروة وأحفادها: عباد بن عبد اللَّه، وعبد اللَّه بن عروة، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير، وعباد بن حمزة بن عبد اللَّه بن الزبير، ومولاها عبد اللَّه بن كيسان، وابن عباس، وصفية بنت شيبة، وابن أبي مليكة، ووهب بن كيسان، وغيرهم.
(1) أخرج أحمد في المسند 6/ 346 عن أسماء قالت لذلك سميت ذات النطاقين والبخاري في صحيحه 7/ 193، 194 كتاب المناقب باب الهجرة.