الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَحَلَ وَطَلَبَ العِلْمَ.
وأَخَذَ عَنْ: أَبِي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ الحُمَيْدِيِّ، وَأَبِي عُبَيْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، وَأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.
رَوَى عَنْهُ: القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ الكَرْمَانِيُّ، نَزِيْلُ طَرَسُوْسَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَعْقُوْبَ الكَرْمَانِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ؛ رَفِيْقُهُ، وَأَبُو بَكْرٍ الخَلَاّلُ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الخَلَاّلُ: كَانَ رَجُلاً جَلِيْلاً، حَثَّنِي المَرُّوْذِيُّ عَلَى الخُرُوْجِ إِلَيْهِ.
قُلْتُ: (مَسَائِلُ) حَرْبٍ مِنْ أَنْفَسِ كُتُبِ الحَنَابِلَةِ، وَهُوَ كَبِيْرٌ فِي مُجَلَّدَيْنِ.
قَيَّدَ تَارِيْخَ وَفَاتِهِ عَبْدُ البَاقِي بنُ قَانِعٍ، فِي سَنَةِ ثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: عُمِّرَ، وَقَارَبَ التِّسْعِيْنَ، وَمَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْساً - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
128 - السَّرِيُّ بنُ خُزَيْمَةَ بنِ مُعَاوِيَةَ الأَبِيْوَرْدِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الأَبِيْوَرْدِيُّ، مُحَدِّثُ نَيْسَابُوْرَ.
سَمِعَ فِي الرِّحْلَةِ مِنْ: أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئ، وَأَبِي نُعَيْمٍ، وَعَبْدَانَ بنِ عُثْمَانَ، وَمُسْلِمِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَمُحَمَّدِ بنِ الصَّلْتِ، وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ بنُ خُزَيْمَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ، وَمُحَمَّدُ بنُ صَالِحِ بنِ هَانِئ، وَالحَسَنُ بنُ يَعْقُوْبَ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ الحَاكِمُ: هُوَ شَيْخٌ فَوْقَ الثِّقَةِ، وَرَدَ نَيْسَابُوْرَ سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَبَقِيَ بِهَا يُحَدِّثُ إِلَى سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ، ثُمَّ انصَرَفَ إِلَى أَبِيْوَرْدَ، فَسَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بنَ صَالِحٍ يَقُوْلُ:
لَمَّا قُتِلَ حَيْكَان -يَعْنِي: ابْنَ الذُّهْلِيِّ- رَفَضُوا الحَدِيْثَ وَالمَجَالِسَ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَأْخُذَ بِنَيْسَابُوْرَ مِحْبَرَةً، إِلَى أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا بِوُرُوْدِ السَّرِيِّ بنِ خُزَيْمَةَ، فَاجتَمَعنَا لِنَذْهَبَ إِلَيْهِ، فَلَمْ نَقْدِرْ، فَقَصَدْنَا أَبَا عُثْمَانَ الحِيْرِيَّ الزَّاهِدَ، وَاجتَمَعَ النَّاسُ عِنْدَهُ، فَأَخَذَ هُوَ مِحْبَرَةً بِيَدِهِ، وَأَخَذْنَا المَحَابِرَ بِأَيْدِيْنَا، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ مِنَ المُبْتَدِعَةِ أَنْ يَتَقَرَّبَ مِنَّا، فَخَرَجَ السَّرِيُّ، فَأَملَى عَلَيْنَا، وَابْنُ خُزَيْمَةَ يَنْتَخِبُ.
قَالَ الحَاكِمُ: وَسَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ يَعْقُوْبَ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيْتُ مَجْلِساً أَبْهَى مِنْ مَجْلِسِ السَّرِيِّ بنِ خُزَيْمَةَ، وَلَا شَيْخاً أَبْهَى مِنْهُ، كَانُوا يَجْلِسُوْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَكَأَنَّمَا عَلَى رُؤُوْسِهُم الطَّيْر، وَكَانَ لَا يُحَدِّثُ إِلَاّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ رحمه الله.
أَخْبَرَنَا سُنْقُرُ الزَّيْنِيُّ (1) بِحَلَبَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مَحْمُوْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا القَاسِمُ بنُ الفَضْلِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ إِبْرَاهِيْمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ ثَابِتِ بنِ الضَّحَّاكِ:
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلَامِ كَاذِباً، فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ، عُذِّبَ بِهِ فِي جَهَنَّمَ، وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِناً بِكُفْرٍ، فَهُوَ كَقَتْلِهِ (2)) .
تُوُفِّيَ - أَظُنُّهُ -: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
(1) ترجمته في " مشيخة " المؤلف: خ: ق: 55.
(2)
إسناده صحيح، وأخرجه البخاري 1 / 468، 469 في الايمان: باب من حلف بملة سوى الإسلام من طريق معلى بن أسد، عن وهيب بهذا الإسناد، وأخرجه مسلم (110) في الايمان: باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه من طرق عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك، وأخرجه أبو داود (3257) والترمذي (2636) والنسائي 7 / 5، 6.