الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَنَّفَ: كِتَابَ (الحِيَلِ (1)) ، وَكِتَابَ (الشُّرُوطِ الكَبِيْرِ) ، ثُمَّ اخْتَصَرَهُ، وَ (الرَّضَاع) وَ (أَدَب القَاضِي) ، وَ (العَصِيْر وَأَحْكَامهِ) ، وَ (أَحْكَام الوُقُوْفِ) ، وَ (ذَرْع الكَعْبَةِ وَالمَسْجَدِ وَالقَبْرِ) .
وَيُذْكَرُ عَنْهُ زُهْدٌ وَوَرَعٌ، وَأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ صَنْعَتِهِ رحمه الله.
وَقَلَّ مَا رَوَى، وَكَانَ قَدْ قَارَبَ الثَّمَانِيْنَ.
مَاتَ: بِبَغْدَادَ، سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
63 - ابْنُ المُدَبِّرِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيُّ *
الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ، أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ المُدَبِّرِ الضَّبِّيُّ.
أَحَدُ البُلَغَاءِ وَالشُّعَرَاءِ، وَزَرَ لِلمُعْتَمِدِ.
وَهُوَ أَخُو أَحْمَدَ بنِ المُدَبِّرِ، وَمُحَمَّدٍ.
حَكَى عَنْهُ: عَلِيٌّ الأَخْفشُ، وَجَعْفَرُ بنُ قُدَامَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ الصُّوْلِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ كُتَّابِ التَّرَسُّلِ يُقَارِبُهُ فِي فَنِّهِ وَتَوَسُّعِهِ، وَلَمْ يَزَلْ عَالِي
(1) وقد طبع بألمانيا، بعناية المستشرق الهولندي يوسف شخت.
والمتأمل في " الحيل " التي تضمنها هذا الكتاب يجدها من النوع الذي يحتال به على التوصل إلى الحق، أو على دفع الظلم بطريقة مباحة لم توضع موصلة لذلك ولكن قصد بها ذلك التوصل، وليست من النوع المذموم الذي يقصد به هدم مقاصد الشارع في التحليل أو التحريم، وتفويت الغاية السامية التي يرمي إليها الشرع الإسلامي فيما يشرع من أحكام وتكاليف.
(*) تاريخ الطبري: 9 / 472 - 743، 477، و: 10 / 31، الاغاني: 22 / 151 - 185 (ط. دار الثقافة - بيروت 1960 م)، معجم الأدباء: 1 / 226 - 232، فوات الوفيات: 1 / 45 - 47، الوافي بالوفيات: 6 / 107 - 110.
المَكَانَةِ إِلَى أَنْ نُدِبَ إِلَى الوِزَارَةِ، فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، فَاسْتُعفِيَ لِكَثْرَةِ المُطَالَبَةِ بِالمَالِ.
وَكَانَ وَافِرَ الحِشْمَةِ، كَثِيْرَ البَذْلِ، وَفِيْهِ يَقُوْلُ أَبُو هِفَّانَ (1) :
يَا ابْنَ المُدَبِّرِ أَنْتَ عَلَّمْتَ الوَرَى
…
بَذْلَ النَّوَالِ وَهُمْ بِهِ بُخَلَاءُ
لَوْ كَانَ مِثْلَكَ فِي البَرِيَّةِ وَاحِدٌ
…
فِي الجُوْدِ لَمْ يَكُ فِيهِمُ فَقُرَاءُ (2)
وَلَهُ أَخْبَارٌ طَوِيْلَةٌ فِي (تَارِيْخِ ابْنِ النَّجَّارِ) .
مَاتَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَمَاتَ أَخُوْهُ أَحْمَدُ بنُ المُدَبِّرِ (3) أَبُو الحَسَنِ الكَاتِبُ السَّامَرِّيُّ سَنَةَ
(1) هو: عبد الله بن أحمد بن حرب المهزمي العبدي، راوية، عالم بالشعر والأدب.
من آثاره المطبوعة كتاب " أخبار أبي نواس "، وله غيره.
توفي سنة (257 هـ) انظر ترجمته في: تاريخ بغداد: 9 / 370 - 371، معجم الأدباء: 12 / 54 - 55، لسان الميزان: 3 / 249 - 250.
(2)
البيتان في: الوافي بالوفيات: 6 / 107، وهما في مجلة المورد العراقية: المجلد التاسع، العدد الأول ص: 187، حيث جمع شعره فيها هلال ناجي، وفيها:: " آخر " بدل: واحد، و" بينهم "، بدل: منهم، وانظر التخريج ثمت.
(3)
ترجمته في: الوافي بالوفيات: 8 / 38 - 40، النجوم الزاهرة: 3 / 43، تهذيب بدران: 2 / 62 - 65.
ومن طريف ما ذكر في ترجمته في " تهذيب بدران ": " قال الابيوردي: كان ابن المدبر إذا مدحه شاعر ولم يرض شعره، قال لغلامه نجح: امض به إلى المسجد الجامع، فلا تفارقه حتى يصلي مئة ركعة ثم خله.
فتجافاه الشعراء إلا المفرد المجيد، فجاءه الجمل الشاعر، فاستأذنه في النشيد، فقال له: قد عرفت الشرط، قال: نعم.
قال: فهات إذا.
فأنشده: أردنا في أبي حسن مديحا * كما بالمدح ينتجع الولاة فقلنا: أكرم الثقلين طرا * ومن كفيه دجلة والفرات وقالوا: يقبل المدحات لكن * جوائزه عليهن الصلاة فقلت لهم: وما يغني عيالي * صلاتي إنما الشأن الزكاة فيأمر لي بكسر الصاد منها * فتصبح لي الصلاة هي الصلاة =