الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَأَعطَاهُ خَمْس مائَة دِيْنَارٍ.
فَقَالَ: أَيُّهَا الْملك! زدنِي.
فَقَالَ للغلمَان: اطرحُوا لَهُ سُيُوفكُمْ وَمنَاطقكُم.
وَقَدْ ملك مِنَ النُّوبَة إِلَى الفُرَات.
وَلَمَّا اسْتخلف المُعْتَضد، سَارع خُمَارويه بِالتُّحف إِلَيْهِ، فتزوَّج المُعْتَضد بَابْنته.
قِيْلَ: أَرَادَ أَنْ يُفْقِره بِجِهَازهَا.
يُقَال: قَتله ممَاليكه (1) للفَاحشة فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ بدير مُرَّان، ثُمَّ ضُرِبت رقَابهُم.
221 - السَّرْخَسِيُّ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَد بن الطّيب *
الفليسوف، البَارع، ذُو التَّصَانِيْف، أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَد بن الطَّيِّب،
= " أتلفت ".
وتتمة الخبر فيه: " قال: فالتفت أبو الجيش إلى الخادم الذي معه الخريطة، فقال: فرغها، قال: وكان رسم الخريطة (500) دينار، ففرغها في كسائه، فقال له: أيها الملك: زدني، فالتفت إلى الغلمان، فقال لهم: اطرحوا سيوفكم ومناطقكم عليه، قال: فطرحوا، قال: فقال له: أيها الملك اثقلتني، فقال: اعطوه بغلا يحمله عليه، قال: فلما انصرف أمرني أن أعطي كل من طرح سيفه ومنطقته عليه سيفا ومنطقة ذهب، قال: فصنعناها لهم، ودفعناها إليهم ".
وانظر: تهذيب بدران: 5 / 180.
(1)
في " الكامل " لابن الأثير: مقتله سنة: (283) .
ودير مران: جاء ذكره في " القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية ": 1 / 44 - 48، (ط. مجمع اللغة العربية بدمشق: 1980) ، قال: " ومحلها اليوم في السفح الواقع أسفل قبة سيار، وأعلى بستان الدواسة، يطل منها الإنسان على الربوة وحدائقها ذات البهجة
…
وعرفت تلك الجهة بهذا الاسم لوجود دير يدعى بدير مران، ذكره أبو الفرج الأصبهاني في " الاغاني " وقال: إنه دير على تلعة مشرفة عالية تحتها مروج ومياه حسنة
…
".
قال: وقد تغنى الشعراء قديما بدير مران، وجمال منظره، وطيب هوائه، نكتفي منها بقول الببغاء الشاعر:
يا صباحا بدير مران راقا * هجت منا القلوب والاحداقا
ومشت نسمة تؤمك حتى * رفعت بالعبير فيك رواقا
(*) الفهرست: المقالة السابعة: الفن الأول، معجم الأدباء: 3 / 98 - 102، الوافي بالوفيات: 7 / 5 - 8، لسان الميزان: 1 / 189 - 192.