الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسمنُوْن المُحِبّ (1) ، وَمُحَمَّد بن عَلِيّ طَرْخَان البَلْخِيّ، وَمُحَمَّد بن يَحْيَى بنِ سُلَيْمَانَ المَرْوَزِيّ (2) ، وَيُوْسُف بن عَاصِم الرَّازِيّ، وَالأَمِيْر مُحَمَّد بن طَاهِرٍ بن عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِر (3) .
284 - أَبُو عَمْرٍو الخَفَّافُ أَحْمَدُ بنُ نَصْرِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ *
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الكَبِيْرُ، القُدْوَة، شَيْخُ الإِسْلَامِ، أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بنُ نَصْر بن إِبْرَاهِيْم النَّيْسَابُوْرِيّ، المَعْرُوف بِالخفَّاف.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِم: كَانَ نَسِيج وَحده جلَالَةً، وَرِئاسَةً، وَزهداً، وَعُبَادَةً وَسخَاء نَفْس.
سَمِعَ: إِسْحَاق بن رَاهْوَيْه، وَعَمْرو بن زُرَارَة، وَأَبَا عَمَّار الحُسَيْن بن حُرَيْثٍ، وَمُحَمَّد بن عَبْد العَزِيْز بن أَبِي رِزمَة، وَالحُسَيْن بن الضَّحَّاك، وَمُحَمَّد بن رَافِع، وَمُحَمَّد بن عَلِيّ بن شَقِيق، وَأَقرَانهُم بِنَيْسَابُوْر.
وَأَحْمَد بن مَنِيْعٍ، وَأَبَا همَّام السَّكُوْنِيّ، وَالطَّبَقَة بِبَغْدَادَ.
وَأَبَا كُرَيْب، وَعَبَّاد بن يَعْقُوْبَ، وَهَنَّاد بن السَّرِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن يُوْسُف الصَّيْرَفِيّ، وَطَبَقَتهُم بِالكُوْفَةِ.
وَيَعْقُوْب بن حُمَيْد بن كَاسِب، وَأَبَا مُصعب الزُّهْرِيّ، وَعَبْد اللهِ
(1) هو: " سمنون حمزة "، ويقال: سمنون بن عبد الله أبو الحسن الخواص، ويقال: كنيته أبو القاسم، سمى نفسه سمنون الكذاب لكتمه عسر البول بلا تضرر ".
انظر: طبقات الصوفية: 165 - 199، ومصادره فيه، و:" حلية الأولياء ": 10 / 309 - 312، تاريخ بغداد 9 / 234 - 237، المنتظم: 6 / 108.
(2)
انظر: عبر المؤلف: 2 / 112، شذرات الذهب: 2 / 231.
(3)
انظر: شذرات الذهب: 2 / 231.
(*) الجرح والتعديل: 2 / 79، طبقات الفقهاء: 114، المنتظم: 6 / 110، تذكرة الحفاظ: 2 / 654 - 656، عبر المؤلف: 2 / 112 - 113، البداية والنهاية: 11 / 117، طبقات الحفاظ: 285 - 286، شذرات الذهب: 2 / 231 - 232
بن عِمْرَانَ العَابِديّ، وَعِدَّةً بِالمَدِيْنَةِ.
وَمُحَمَّد بن يَحْيَى العَدَنِيّ، وَغَيْرهُ بِمَكَّةَ.
وَجَمَع وَصَنَّف وَبَرَع فِي هَذَا الشَّأْن.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ، وَمُحَمَّد بن سُلَيْمَانَ بن فَارِس، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنِ الأَخْرَم، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّبغِيّ، وَمُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدُوْن الذُّهْلِيّ، وَأَبُو سَعِيْدٍ أَحْمَد بن أَبِي بَكْر الحِيْرِيّ، وَخَلْقٌ مِنْ مشيخَة الحَاكِم.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاق المُزَكِّي، سَمِعْتُ أَبَا العَبَّاسِ السَّرَّاج يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي عَمْرٍو الخفَّاف، كَانَ يسْرد الحَدِيْث سرداً حَتَّى المُنْقَطِع وَالمُرْسَل (1) .
قَالَ الحَاكِمُ: وَسَمِعْتُ الصِّبْغِيَّ يَقُوْلُ: صَام أَبُو عَمْرٍو الخفَّاف الدَّهْر نَيِّفاً وَثَلَاثِيْنَ سَنَةً (2) .
قُلْتُ: ليته أَفطر وَصَام، فَمَا خفِي -وَاللهِ- عَلَيْه النَّهْي عَنْ صيَام الدَّهْر، وَلَكِن لَهُ سلف، وَلَوْ صَامُوا أَفْضَل الصَّوْم، للزمُوا صَوْم دَاوُد عليه السلام (3) -.
قَالَ: وَسَمِعْتُ الصِّبغِيَّ غَيْرَ مَرَّة يَقُوْلُ: كُنَّا نَقُوْل: إِنَّ أَبَا عِمْرَان يَفِي بِمذكرَاة مئَة أَلْف حَدِيْث.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا العَنْبَرِيّ يَقُوْلُ: كَانَ ابْتِدَاء حَال أَبِي عَمْرٍو،
(1) انظر: تذكرة الحفاظ: 2 / 655 - 656.
(2)
المصدر السابق: 2 / 655.
(3)
وهو صوم يوم، وإفطار يوم، فقد قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر بعد أن نهاه عن صوم الدهر:" صم صوم داود عليه السلام، صم يوما وأفطر يوما " انظر البخاري 4 / 191 في الصوم: باب صوم الدهر: وباب صوم يوم وإفطار يوم، ومسلم (1159) .
وَأَحْمَد بن نَصْر الرَّئيس الزُّهْد وَالوَرَع، وَصحبَة الأَبْدَال، إِلَى أَنْ بلغَ مِن العِلْم وَالرِّئاسَة وَالجَلَالَة مَا بلغَ، وَلَمْ يَكُنْ يُعْقِب.
قَالَ: فَلَمَّا أَيس مِنَ الوَلَد، تصدَّق بِأَمْوَالٍ، كَانَ يُقَالُ: إِنَّ قيمتهَا خَمْسَة آلَاف ألف دِرْهَم، عَلَى الأَشرَاف وَالفُقَرَاء وَالموَالِي (1) .
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا الطَّيِّب الكَرَابِيْسِيّ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَة يَقُوْلُ عَلَى رُؤُوْس الملأِ يَوْم مَاتَ أَبُو عَمْرٍو الخفَّاف: لَمْ يَكُنْ بِخُرَاسَان أَحْفَظ مِنْهُ لِلْحَدِيْث (2) .
قَالَ: وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ المُؤَمَّل بن الحَسَنِ المَاسَرْجسِيّ، سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الخفَّاف يَقُوْلُ: كَانَ عَمْرو بن اللَّيْث الصَّفَّار -يَعْنِي السُّلْطَان- يَقُوْلُ لِي: يَا عمّ! مَتَى مَا عَلِمتَ شَيْئاً لَا يُوَافقك فَاضرب رقبتِي، إِلَى أَنْ أَرجع إِلَى هَوَاك (3) .
قُلْتُ: كَذَا فَلْيَكُن السُّلْطَان مَعَ الشَّيْخ، وَقَدْ كَانَ عَمْرو بن اللَّيْث صَانعاً فِي الصُّفر، فَتَنَقَّلَتْ بِهِ الأَحْوَالُ إِلَى أَنْ تملَّك خُرَاسَان، وَتملَّك بَعْدَهُ أَخُوْهُ يَعْقُوْب، فَانْظُرْ فِي (تَارِيْخ الإِسْلام) تسمع الْعجب مِنْ سِيرَتِهِمَا.
وَكَانَ الرَّئيس أَبُو عَمْرٍو عَظِيْم الْقدر، سَيِّداً مطَاعاً بِبَلَدِهِ، نَال رِئاسَة الدّين وَالدُّنْيَا، وَكَانُوا يُلقِّبونه بِزينِ الأَشرَاف.
وَكَانَتْ وَفَاته فِي شَهْرِ شَعْبَانَ، سَنَة تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ مِنْ أبْناءِ الثَّمَانِيْنَ.
(1) انظر: تذكرة الحفاظ: 2 / 655.
(2)
تذكرة الحفاظ: 2 / 655
(3)
المصدر السابق: 2 / 656.
وَقَعَ لِي حَدِيْثه عَالِياً.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَد بن هِبَة الله بن تَاج الأُمَنَاء (1) ، أَنْبَأَنَا عَبْد المُعِزّ بن مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بنُ نَصْر الخفَّاف، حَدَّثَنَا نَصْر بن عَلِيّ، حَدَّثَنَا عَبْد اللهِ بن دَاوُد، عَنْ ثَوْر، عَنْ خَالِد بن مَعْدَان، عَنْ رَبِيْعَة الجُرَشِيّ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
(أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يتحرَّى صَوْم الاثْنَيْن وَالخَمِيْس، وَيَصُوْم شَعْبَان وَرَمَضَان (2)) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، وَرَبِيْعَة قِيْلَ: لَهُ صُحْبَة.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: أَحْمَد بن أَنَس بن مَالِك الدِّمَشْقِيّ (3) ، وَالحُسَيْن بن عَبْدِ اللهِ الفَقِيْه وَالد الخِرَقيّ (4) ، وَعَلِيّ بن سَعِيْدِ بن بَشِيْرٍ الرَّازِيّ (5) ، وَمُحَمَّد بن يَزِيْد بن عَبْد الصَّمَدِ (6) ، وَالعَارف مُمْشَاذ الدِّيْنَوَرِيّ (7) ، وَحُسَيْن بن حُمَيْد العَكِّيّ المِصْرِيّ، وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الوَارِث بن مُسْلِم التُّجِيْبِيّ، وَمُحَمَّد
(1) تقدمت الإشارة إليه في الصفحة: (46)، ت:1. عن " مشيخة " المؤلف.
(2)
وأخرجه النسائي 4 / 153 من طريق عمرو بن علي، حدثنا عبد الله بن داود بهذا الإسناد، وأخرجه دون قوله:" ويصوم شعبان ورمضان " الترمذي (745) والنسائي 4 / 202، 203 كلاهما من طريق عمرو بن علي عن عبد الله بن داود به وأخرجه كذلك أحمد 6 / 80 و89 و106، وابن ماجه (1739) والنسائي 4 / 202 عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن عائشة.
(3)
تذكرة الحفاظ: 2 / 656، آخر ترجمة الخفاف.
(4)
المنتظم: 6 / 111.
(5)
تذكرة الحفاظ: 2 / 750، وفيه وفاته (297 هـ)
(6)
تقدمت الإشارة إليه في الصفحة: (152) في الأصل، وت:1.
(7)
طبقات الصوفية: 316 - 318، وانظر مصادره فيه، و: حلية الأولياء: 10 / 353 - 354.