الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وَمَنْ كَانَ لَهُ فَرْط يَا مُوَفَّقَةُ) .
قَالَتْ: يَا نَبِيّ الله! فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَط مِنْ أُمَّتِك؟
قَالَ: (أَنَا فَرَط أُمَّتِي، لَمْ يُصَابُوا بِمِثْلِي) .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) مُحَسِّناً مُغرِباً لَهُ، عَنْ نَصْرِ بنِ عَلِيٍّ، وَزِيَاد بن يَحْيَى، وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ سَعِيْدٍ المُرَابطي، عَنْ حَبَّان، جَمعياً عَنْ عبْدِ رَبِّهُ، عَنْ سِمَاك بن الوَلِيْدِ أَبِي زُمَيْل الحَنَفِيّ.
وَعبد رَبِّهُ هَذَا: ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَقَالَ أَحْمَدُ: مَا بِهِ بَأْس.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِق (2) ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا نَاصر بن مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ الكَاتِب، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الشَّيْخِ بقرَاءة أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ، عَنْ عِمْرَانَ القَطَّان، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَة، عَنْ سَعْدِ بنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
ذُكر عِنْد رَسُوْل اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ يُقَال لَهُ شِهَاب، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(أَنْتَ هِشَامٌ (3)) .
إِسنَادُه جَيِّد.
216 - الحَكيمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ التِّرْمِذِيّ *
الإِمَامُ، الحَافِظُ، العَارِفُ، الزَّاهِدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ
(1) رقم (1062) في الجنائز: باب ما جاء في ثواب من قدم ولدا، وأخرجه أحمد 1 / 334 من طريق عبد الصمد، عن عبد ربه بهذا الإسناد.
(2)
هو: إسحاق بن أبي بكر بن طارق تقدمت الإشارة إليه في الصفحة: (11)، ت: 3، عن " مشيخة " المؤلف.
(3)
وأخرجه أحمد 6 / 75. من طريق سليمان بن داود عن عمران بهذا الإسناد، وصححه الحاكم 4 / 276، 277 وأقره الذهبي وذكره في " المجمع " 8 / 51، وزاد نسبته للطبراني، وأعله بعمران القطان، وليس بشيء، فإن حديثه من قبيل الحسن.
(*) طبقات الصوفية: 217 - 220، حلية الأولياء: 10 / 233 - 235، تذكرة الحفاظ: =
بنِ الحَسَنِ بنِ بِشْر الحَكِيْم التِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَقُتَيْبَة بن سَعِيْدٍ، وَعَلِيّ بن حُجْرٍ، وَصَالِح بن عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيّ، وَعُتْبَة بن عَبْدِ اللهِ المَرْوَزِيّ، وَيَحْيَى خَتَّ، وَسُفْيَان بن وَكِيْع، وَعَبَّاد بن يَعْقُوْبَ الرَّوَاجنِي (1) ، وَطَبَقَتِهم.
وَكَانَ ذَا رحلَةٍ وَمَعْرِفَةٍ، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ وَفضَائِل.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بن مَنْصُوْرٍ القَاضِي، وَالحَسَن بن عَلِيٍّ، وَغيرهُمَا مِنْ مَشَايِخ نَيْسَابُوْر، فَإِنَّهُ قَدِمهَا وَحَدَّثَ بِهَا فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَدْ لَقي أَبَا تُرَاب النَّخْشَبِيّ، وَصَحِبَ أَحْمَد بن خَضْرَوَيْه (2) ، وَيَحْيَى بن الجَلَاّء (3) .
وَلَهُ حَكَم وَمَوَاعِظ وَجَلَالَة، لَوْلَا هَفْوَةً بَدَت مِنْهُ.
وَمِنْ كَلَامِهِ: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا حِمْلٌ أَثْقَلُ مِنَ البِرّ، فَمَنْ بَرَّك، فَقَدْ أَوْثَقَكَ، وَمن جَفَاك فَقَدْ أَطلقك (4) .
وَقَالَ: كفَى بِالمَرْء عَيْباً أَنْ يَسُرَّه مَا يَضُره (5) .
وَقَالَ: مَن جَهِل أَوْصَاف العُبُوديَّة، فَهُوَ بِنُعوت أَوْصَاف الرَّبَّانِيَّة أَجْهَل (6) .
= 2 / 645، طبقات الشافعية للسبكي: 2 / 245 - 246، طبقات الأولياء: 362، لسان الميزان: 5 / 308 - 310، طبقات الحفاظ:282.
(1)
جاء في " الأنساب ": " أصل هذه النسبة: الدواجن، بالدال المهملة، وهي جمع داجن، وهي الشاة التي تسجن في البيوت، فجعلها الناس: الرواجن، بالراء ".
(2)
انظر ترجمته في: طبقات الصوفية: 103 - 106.
(3)
الجلاء، بفتح الجيم واللام المشددة: اسم لمن يجلو الاشياء، كالمرآة والسيف ونحوهما. (اللباب) .
(4)
حلية الأولياء: 10 / 235.
(5)
المصدر السابق.
(6)
المصدر السابق، وفيه:" فهو بنعوت الربوبية أجهل ".
وَقَالَ صلَاحُ خَمْسَةٍ فِي خَمْسَةٍ: صلَاحُ الصَّبيّ فِي المَكْتب، وَصلَاحُ الفَتَى فِي العِلْمِ، وَصلَاحُ الكَهْلِ فِي المَسْجَدِ، وَصلَاحُ المرأَة فِي البَيْتِ، وَصلَاحُ المُؤْذِي فِي السِّجْن (1) .
وَسُئِلَ عَنِ الخَلق: فَقَالَ: ضَعْفٌ ظَاهِر، وَدعوَى عرِيضَة.
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ: أَخرَجُوا الحَكِيْم مِنْ تِرْمِذ، وَشَهِدُوا عَلَيْهِ بِالكُفْر، وَذَلِكَ بِسبب تَصنيفه كِتَاب (ختم الولَايَة (2)) ، وَكِتَاب (علل الشَّرِيْعَة)، وَقَالُوا: إِنَّهُ يَقُوْلُ: إِنَّ للأَوْلِيَاء خَاتماً كَالأَنْبِيَاء لَهُم خَاتم.
وَإِنَّهُ يُفَضِّل الوِلَايَة عَلَى النُّبُوَّة، وَاحتج بِحَدِيْث:(يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ (3)) .
فَقَدِمَ بَلْخ، فَقَبِلُوهُ لموَافقته لَهُم فِي المَذْهَب (4) .
وَذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّار، فَوَهِمَ فِي قَوْله: رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بنِ ينَال العُكْبَرِيّ.
فَإِنَّ ابْن ينَال إِنَّمَا سَمِعَ مِنْ مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، شَيْخٍ حدَّثهُم فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
قَالَ السُّلَمِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ بُنْدَار الصَّيْرَفِيّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عِيْسَى الجوْزَجَانِيّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ التِّرْمِذِيّ يَقُوْلُ:
مَا صَنَّفْتُ شَيْئاً عَنْ
(1) انظر: طبقات الصوفية: 219.
(2)
زاد السبكي في " طبقاته ": وقال: لو لم يكونوا أفضل منهم لم يغبطوهم ".
لم يصل إلينا مستقلا إلا أن ابن عربي الحاتمي حفظ لنا صورة عنه في كتاب الفتوحات المكية في مجموعة المئة والخمس؟ بخمسين سؤالا.
(3)
حديث صحيح أخرجه الترمذي رقم " 2390 " في الزهد باب ما جاء في الحب في الله من حديث معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عزوجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء " وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وهو في المسند 5 / 229 و239 و238 مطولا.
(4)
الخبر في: طبقات الشافعية للسبكي: 2 / 245.