الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الحَكِيْمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ التَّارِيْخِيُّ (1) ، وَأَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ.
وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً، دَيِّناً، صَادِقاً، يُقْرِئُ القُرْآنَ، وَانْتَشَرَ عَنْهُ شَيْءٌ كَثِيْرٌ مِنْ كُتُبِ الأَدَبِ (2) .
لَهُ: كِتَابُ (الوُحُوشِ) ، وَكِتَابُ (النَّبَاتِ) .
وَكَانَ عَجَباً فِي مَعْرِفَةِ أَشْعَارِ العَرَبِ، أَلَّفَ لِجَمَاعَةٍ مِنْهُم دَوَاوينَ، فَجَمَعَ شِعْرَ أَبِي نُوَاسٍ وَشَرَحَهُ فِي ثَلَاثِ مُجَلَّدَاتٍ، وَدَوَّنَ شِعْرَ امرِئِ القَيْسِ، وَشِعْرَ النَّابِغَتَيْنِ، وَ (دِيْوَانَ قَيْسِ بنِ الخَطِيمِ) ، وَ (دِيْوَانَ تَمِيْمٍ) ، وَ (دِيوَانَ هُذَيْلٍ) ، وَ (دِيوَانَ الأَعشَى) ، وَ (دِيوَانَ زُهَيْرٍ) ، وَ (دِيوَانَ الأَخْطَلِ) ، وَ (دِيوَانَ هُدْبَةَ بنِ خَشْرَمٍ) ، وَأَشْيَاء سِوَى ذَلِكَ (3) .
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
وَتُوُفِّيَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
65 - سُلَيْمَانُ بنُ وَهْبِ بنِ سَعِيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ حُصَيْنٍ الحَارِثِيُّ *
الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ، أَبُو أَيُّوْبَ الحَارِثِيُّ، الكَاتِبُ. مَوْلِدُهُ بِسَوَادِ وَاسِطَ.
(1) التاريخي: نسبة إلى التاريخ والعناية به وجمعه.
(اللباب) .
(2)
تاريخ بغداد: 7 / 296.
(3)
انظر: الفهرست: المقالة الثانية: الفن الثالث.
(*) تاريخ الطبري: 9 / 125، 128، 169، 532، 540، 541، 543، و: 10 / 9، الاغاني: 23 / 3 - 18 (ط.
دار الثقافة - بيروت 1960) ، المنتظم: 5 / 86، وفيات الأعيان: 2 / 415 - 418، النجوم الزاهرة: 3 / 37.
وَتَأَدَّبَ فِي صِغَرِهِ، وَكَتَبَ لِلْمَأْمُوْنِ وَهُوَ حَدَثٌ.
وَتَنَقَّلَتْ بِهِ الأَيَّامُ، إِلَى أَنْ وَزَرَ لِلمُهْتَدِي سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ، ثُمَّ وَزَرَ بَعْدُ فِي سَنَةِ (263) لِلْمُعْتَمِدِ، فَعُزِلَ بَعْدَ سَنَة.
وَهُوَ أَخُو الحَسَنِ بنِ وَهْبٍ (1) ، وَكَانَ جَدُّهُمَا سَعِيْدٌ نَصْرَانِيّاً، يَكْتُبُ فِي دَوَاوِينِ الخَرَاجِ، ثُمَّ اسْتَخْدَمَ الفَضْلُ بنُ سَهْلٍ وَهْباً، وَنَوَّهَ بِذِكْرِهِ، وَوَلَاّهُ نَظَرَ فَارِسٍ، فَوُلِدَ سُلَيْمَانُ فِي سَنَةِ تِسْعِيْنَ وَمائَةٍ، وَأَخُوْهُ أَسَنُّ مِنْهُ.
وَسَمِعَ سُلَيْمَانُ حَدِيْثاً كَثِيْراً، وَكَتَبَ المَنْسُوْبَ.
قَالَ حُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ الكَاتِبُ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بنَ وَهْبٍ يَقُوْلُ:
اطَّلَعَ أَبُو تَمَّامٍ وَأَنَا أَكْتُبُ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا أَيُّوْبَ! كَلَامُكَ ذَوَّبَ شِعرِي.
قَالَ جَرِيْرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي دُوَادَ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ المُهْتَدِي بِاللهِ، فَدَفَعَ إِلَى سُلَيْمَانَ بنِ وَهْبٍ كِتَاباً، وَقَالَ: أَجِبْ عَنْهُ.
فَلَمَّا قَامَ، قَالَ المُهْتَدِي: مَا فِي صِنَاعَتِهِ لَهُ نَظِيرٌ، غَيْرَ أَنَّهُ يُفْسِدُ نَفْسَهُ بِشَرَهٍ فِيْهِ عَلَى المَالِ.
وفِي (تَارِيخِ الوُزَرَاءِ) لأَبِي عَبْدِ اللهِ الجَهْشِيَارِيِّ، قَالَ:
كَانَ سُلَيْمَانُ حَسَنَ الخُلُقِ، كَرِيْمَ الطَّبْعِ، لَيِّنَ العِشْرَةِ (2) .
وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ بنُ الفُرَاتِ: كَانَ سُلَيْمَانُ بنُ وَهْبٍ أَكْتَبَ خَلْقِ اللهِ يَداً وَلِسَاناً.
قُلْتُ: إِلَاّ أَنَّهُ قَلِيْلُ الخَيْرِ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بنُ الضَّحَّاكِ بنِ الخَصِيبِ أَنَّهُ رَآهُ يَقْرَأُ فِي مُصْحَفٍ:{مَنْ كَانَ يُرِيْدُ حَرْثَ الآخِرَةِ} [الشُّوْرَى: 10] ،
(1) انظر أخباره في: الاغاني: 22 / 533 - 563.
(2)
مطبوع من " الوزراء والكتاب " للجهشياري ينتهي عند خلافة المأمون، وقد أشار الناشر في مقدمته إلى فقدان الجزء الثاني الذي ينتهي بأخبار سنة (296 هـ) .