الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - ابْنُ أَبِي العَوَّامِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَزِيْدَ *
المُحَدِّثُ، الإِمَامُ، أَبُو بَكْرٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَزِيْدَ بنِ أَبِي العَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ.
سَمِعَ: يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَعَبْدَ الوَهَّابِ بنَ عَطَاءٍ العَقَدِيَّ، وَجَمَاعَةً.
وَعَنْهُ: ابْنُ عُقْدَةَ، وَإِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَابْنُ الهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: صَدُوْقٌ.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، فِي رَمَضَانِها.
4 - الحَسَنُ بنُ مَخْلَدٍ بنِ الجَرَّاحِ أَبُو مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ **
الوَزِيْرُ الأَكْمَلُ، أَبُو مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ، الكَاتِبُ، أَحَدُ رِجَالِ العَصْرِ سُؤْدُداً، وَرَأْياً، وَشَهَامَةً، وَكِتَابَةً، وَبَلاغَةً، وَفَصَاحَةً، وَنُبْلاً.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَمائَتَيْنِ.
فَاتَّفَقَ أَنَّهُ وُلِدَ فِيْهَا أَرْبَعَةُ وُزَرَاءٍ: هُوَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بنِ خَاقَانَ (1) ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بِنِ طَاهِرٍ (2) ، وَأَحْمَدُ بنُ إِسْرَائِيْلَ (3) .
(*) الأنساب: 6 / 200.
(* *) تاريخ ابن عساكر: خ: 4 / 300 ب - 301 ب، لسان الميزان: 2 / 256، تهذيب بدران: 4 / 252 - 253.
(1)
انظر: الترجمة اللاحقة.
(2)
هو: محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي، أبو العباس، ولي نيابة بغداد في أيام المتوكل، وتوفي بها سنة (253 هـ) وكان فاضلا، أديبا، جوادا.
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد: 5 / 418، وعبر الذهبي: 2 / 5، وشذرات الذهب: 2 / 128.
(3)
انظر: تاريخ الطبري: 9 / 396 - 398، حول مقتله.
وَزَرَ الحَسَنُ لِلْمُعْتَمِدِ نَوْبَتَيْنِ فَصَادَرَهُ، ثُمَّ وَزَرَ لَهُ ثَالِثاً، فَاسْتَمَرَّ خَمْسَةَ أَعْوَامٍ، فَسَخِطَ عَلَيْهِ، فَتَسَلَّلَ إِلَى مِصْرَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ابْنُ طُوْلُوْنَ، وَجَعَلَ إِلَيْهِ نَظَرَ الإِقْلِيْمِ، وَالْتَزَمَ لَهُ بِنَحْوِ أَلْفِ أَلْفِ دِيْنَارٍ فِي السَّنَةِ مَعَ العَدْلِ، فَخَافَهُ العُمَّالُ، وَتَفَرَّغُوا لَهُ، وَقَالُوا: هَذَا عَيْنٌ عَلَيْكَ - لِلْمُوَفَّقِ وَلِيِّ العَهْدِ - فَتَخَيَّلَ وَسَجَنَهُ.
فَقَالُوا: مَا الرَّأْيُ فِي حَبْسِهِ فِي جِوَارِكَ، فَرُبَّمَا حَدَثَ بِهِ مَوْتٌ، فَيُنْسَبُ إِليْكَ.
فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَى نَائِبِهِ بَأَنْطَاكِيَةَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُعَذِّبَهُ، فَتَلِفَ تَحْتَ العَذَابِ.
وَكَانَ - مَعَ ظُلْمِهِ - شَاعِراً جَوَاداً مُمَدَّحاً، امْتَدَحَهُ البُحْتَرِيُّ (1) وَغَيْرُهُ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: عَمِلَ الوِزَارَةَ مَعَ كِتَابَةِ المُوَفَّقِ، وَكَانَ آيَةً فِي حِسَابِ الدِّيْوَانِ، حَتَّى قِيْلَ: مَا لَا يَعْرِفُهُ ابْنُ مَخْلَدٍ، فَلَيْسَ مِنَ الدُّنْيَا.
وَكَانَ تَامَّ الشَّكْلِ، مَهِيْباً، فَاخِرَ البِزَّةِ، يُرْكِبُ غِلْمَانَهُ فِي الدِّيْبَاجِ، وَنَسِيْجِ الذَّهَبِ، وَعِدَّة جنَائِبَ.
وَإِذَا جَلَسَ فِي دَارِهِ تَقَعُ العَيْنُ عَلَى الفُرُشِ وَالسُّتُوِرِ، وَالآنِيَةِ الَّتِي قِيْمِتُهَا مائَةُ أَلْفِ دِيْنَارٍ.
كَانَ فِي هَيْئَةِ سُلْطَانٍ كَبِيْرٍ.
مَاتَ: فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ.
(1) انظر مدائح البحتري للحسن بن مخلد في " ديوانه "(ط. دار المعارف - ذخائر العرب) : 1 / 33 - 35، 438 - 439، 476 - 478، 498 - 500، 601 - 606، و4 / 2158 - 2160.